جرح اثنان من قادة المعارضة في مظاهرات أمس (الاثنين)، في فنزويلا، حيث يأمل المحتجون في تعزيز الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ومشروعه المثير للجدل لتعديل الدستور.
وأكد زعيم المعارضة إنريكي كابريلس، أنه تعرض هو وفريقه للضرب والسرقة من قبل عسكريين في الحرس الوطني، عند مغادرتهم المظاهرة التي أطلقت عليها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع.
وقال كابريلس في مؤتمر صحافي: «طوقونا في زاوية وقاموا بضربنا وسرقوا كل شيء منا. ساعاتنا وأجهزة الراديو التي كانت معنا وأقنعتنا الواقية من الغازات». وأضاف: «عندما سألتهم عما يحدث، ردوا بلكمي على وجه»، متسائلا: «هل كانوا يريدون قتلنا؟».
وفي حادث منفصل، جرح النائب كارلوس باباروني الذي تقول المعارضة إنه أصيب برأسه بقنبلة مسيلة للدموع.
حاول المتظاهرون الوصول إلى مكاتب هيئة «المدافع عن الشعب» المكلفة السهر على احترام حقوق الإنسان لكنها متهمة بالولاء للحكومة، في وسط كاراكاس. لكن قوات الأمن أوقفت تقدمهم مستخدمة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع.
وردت مجموعات من الشبان برشق الشرطة بزجاجات حارقة.
أعلنت المعارضة أن 257 شخصا جرحوا في احتجاجات الاثنين الأولى منذ الإعلان عن تعزيز الضغوط على مادورو. ولم يذكر قادة المعارضة تفاصيل هذا التصعيد، لكن كابريلس قال إنهم يدرسون «وقف العمل» و«إضرابات» في الشوارع تستمر لفترة أطول.
وأفاد بأن مظاهرة جديدة ستنظم اليوم (الثلاثاء)، للتوجه إلى وزارة الداخلية في وسط العاصمة للتعبير عن رفض «القمع».
تظاهر مؤيدو مادورو في منطقة أخرى من العاصمة. وجرت مواجهات في عدد من الأحياء الأخرى.
ونظمت مظاهرات في مدن عدة في البلاد، مثل سان كريستوبال على الحدود الكولومبية حيث أحرقت سيارتا أجرة وحافلة لاستخدامها في إغلاق طرق.
وصرح فريدي غيفارا، نائب رئيس البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد: «إذا سمحنا بمرور الاحتيال الذي يسمونه جمعية تأسيسية، فستضيع فنزويلا».
وأضاف أن الجمعية التأسيسية تهدف إلى «إقامة نظام شيوعي والقضاء على الديمقراطية إلى الأبد»، داعيا مؤيدي المعارضة إلى «الاستعداد لتصعيد» الحركة الاحتجاجية. لكنه طلب من أنصاره الامتناع عن القيام بأعمال عنف.
وكانت المعارضة التي تسيطر على البرلمان أعلنت أنها لن تشارك في عملية الجمعية التأسيسية التي دعا إليها مادورو، لأنها تعتبر القانون الانتخابي المعد لتعيين أعضائها «منحازا».
وستعين ثلث هؤلاء الأعضاء قطاعات خاصة من المجتمع تتمتع فيها الحكومة بنفوذ كبير.
بالإضافة إلى انتخاب الجمعية التأسيسية، المحدد في يوليو (تموز)، أعلن المجلس الوطني الانتخابي الذي تتهمه المعارضة بخدمة مصالح الفريق الرئاسي، أن انتخابات الحكام التي كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) 2016 ستجرى في 10 ديسمبر المقبل.
والعملية المؤدية إلى تشكيل الجمعية التأسيسية قد انطلقت، على رغم الرفض التام للمعارضة المشاركة فيها. وأعلن المجلس الوطني الانتخابي الخميس أن تسجيل المرشحين سيجرى في الأول والثاني من يونيو (حزيران).
يتظاهر المعارضون للتيار التشافي (نسبة إلى الرئيس السابق هوغو تشافيز) (1999 - 2013) بشكل شبه يومي منذ الأول من أبريل. ومنذ بدء هذه الحركة الاحتجاجية سقط ستون قتيلا ونحو ألف جريح، حسب آخر حصيلة للنيابة العامة. كما أوقف نحو ثلاثة آلاف شخص حسب المنظمة غير الحكومية «فورو بينال».
يؤيد سبعة من أصل عشرة فنزويليين رحيل مادورو بحسب استطلاعات الرأي، في وقت تؤجج الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة الغضب الشعبي.
تشهد فنزويلا تضخما متزايدا بلغت نسبته بحسب صندوق النقد الدولي 720 في المائة عام 2017، وانهار اقتصاد هذا البلد النفطي بسبب انخفاض أسعار النفط.
8:17 دقيقة
تعرض قادة المعارضة للضرب مع تعزيز المظاهرات ضد الرئيس الفنزويلي
https://aawsat.com/home/article/939131/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B6%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%B9-%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%84%D9%8A
تعرض قادة المعارضة للضرب مع تعزيز المظاهرات ضد الرئيس الفنزويلي
تعرض قادة المعارضة للضرب مع تعزيز المظاهرات ضد الرئيس الفنزويلي
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة