دخل العالم كله في دوامة من الجدل والقلق والتحسبات بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. إذ عرف الرجل خلال حملته الانتخابية مرشحا عن الحزب الجمهوري، بتصريحاته المثيرة، خاصة وانها تتعلق بأهم وأخطر قضايا واقعنا المعاش. فقطب سوق العقارات الذي عرف بعشقه للأضواء التي جعلته نجمًا تلفزيونيا معتاد على إثارة الجدل عبر تغريداته بمواقع التواصل الاجتماعي والتي هاجم فيها مشاهير المجتمع متبجحا بثروته وذكائه، أطلق سيلا من التصريحات كان لها وقع كبير من لدن الكثير من دول العالم.
سؤال أطرحه على نفسي كلما واجهتني معضلة لغوية أو معنى لحدث أو اسم لذات من الذوات. هل أضعنا اللغة أم هي التي ضيعتنا؟! الكثير من متذوقي اللغة العربية قالوا بضرورة أن تقوم مجامع اللغة العربية بعمل جهدها في سبيل تسهيل استخدامات اللغة وتبسيط ما هو معقد من مفرداتها وأسمائها واستعمالاتها.
لم تكن هذه المقالة وليدة موضوع طرأ في بالي ذات ليلة، أو لمجرد أني أريد أن أكتب لأكتب، لكني رأيت أن من الواجب علي " على الأقل أمام نفسي" أن أكتب. إن حقيقة أننا على العموم لا نتخذ موقفا أو نواجه تحديات ما يواجهه بعضنا موحدين مجموعين، بل نقف متفرجين، جرّ علينا الكثير من النكبات والويلات، وأصبح واقعا نعيشه ونعيش آلامه ونتحمل تبعاته.