مع ذروات الأحداث والحروب تتفجّر معها مجموعة من المفاهيم والأفكار التعبوية، منذ الثورة الإيرانية، وأحداث الحرم بقيادة جهيمان، وليس انتهاءً بحرب تحرير الكويت،
يمثّل تحدي الهجرات نحو فرنسا تحدياً كبيراً، بل موضوع صراع بين الأحزاب اليسارية واليمينية وتيارات الوسط، إنها هجرة تصنع تعقيداتها، وتفجّر مشكلاتها، حيث وجد بعض
لا ندري كيف سيكون حال أفغانستان لو أن الملا عمر استجاب لطلب الأميركيين وسلّم أسامة بن لادن، ورفع الغطاء على تنظيم «القاعدة». ولكن شهدنا على حقبة أفغانستان بعد.
من الصعب الفصل بين حرب غزة والأزمات المتفجرة في الإقليم والعالم، حتى أزمة أوكرانيا فاعلة في لبّ الأزمة الإسرائيلية – الفلسطينية؛ لأن موسكو تتوازن في علاقاتها
لم يكن هجومُ موسكو مفاجئاً للمتابعين؛ احتمالات تصعيد التنظيمات الإرهابية كانت متوقعةً منذ صيف 2021 بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، هروب أميركي حشد الدول
لم يُحسم بعد موضوع انسحاب ما تبقى من القوات الأميركية من العراق، وتعدادها ألفان وخمسمائة جندي موزّعين على الثكنات والقواعد، قوة الوجود الأميركي ليس في كثافته،
حين طلب تشرشل من الأميركيين نصرتَه في حربه لوقف سيطرة النازية على أوروبا أصرّ روزفلت على الحياد، مع أنَّ اليابان كانت تتحدَّى عدداً من المصالح الأميركية.
من البديهي عدّ حرب غزة غير سهلة كما كان يتوقّع البعض. إنَّها حرب متحرّكة وشرسة، ولم يقتصر أثرُها على المحيط الفلسطيني الإسرائيلي، بل امتدّ إلى البحر الأحمر
للحروب نزواتها ونزعاتها، ولها أخطاؤها وأخطارها، ولكنها في التوصيف الأخير أحد أسس التداول بين البشر عبر التاريخ. والعجيب أن لا أحد يفضّل الحرب، ولكن تنزلق الجيوش
في كل الأحداث السياسية ثمة ارتباطات تاريخية. هذا ما منحته مقابلة بوتين لبعض المتابعين والمحللين، بعض المراسلين و«التغطويين» في الشاشات يذهبون نحو التحليل السهل، نحو قصص التهجير أو الصواريخ والقاذفات والبوارج والمدافع، وإنما في قصة أوكرانيا روسيا تحديداً ثمة ما هو أبعد. إن الإرث المديد من النزاعات…