هنا في بلاد الرافدين، تحديداً في إقليم كردستان العراق، وعبر تاريخ هذه المنطقة من العالم، من أقصى ممالك ميديا إلى أقصاها في ممالك آشور، نزولاً إلى أور وطيات الهجرات الأولى لشعوب وأقوام شمال ما بين النهرين إلى جنوبه، حيث أولى بصمات الحضارة وحرفها السومري الأول في مقامات الكلام وباكورة أنسنة الإنسان البدائي، صعوداً إلى تلك الهضاب بين أكد وبابل الحضارة والجمال وأختام القوانين وبدايات عصر النواميس والدساتير، كان التعايش هو التحدي الأكبر بين الأقوام والأعراق والأديان، التي أخذت أشكالها وطيّات سيكولوجيتها من تضاريس هذه البلاد واختلاف أشكالها وألوانها، جبالها ووديانها، حيث توزعت مشارب البشر وانتماءاته