يرسم كتاب «التراث العمراني للحضارة الإسلامية» للدكتور خالد عزب، الذي جاء في 360 صفحة من القطع المتوسط، والذي صدر حديثاً عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية؛ خريطة طريق لفهم العمارة الإسلامية، ويحددها في عدة محاور، تتضمن دراسة القانون الحاكم لها «فقه العمارة»، وهو مجموعة القواعد الفقهية المتراكمة بمرور الزمن، التي حكمت حركية العمران في المجتمعات الإسلامية، والتعامل مع العمارة على أنها عمارة تخص المجتمع كله وليست عمارة أفراد. والمحور الثالث يقوم على تضامن أثرياء المجتمع لتوفير الخدمات لسكان المدينة، وفهم دور المهندسين في المجتمعات الإسلامية، والتجاوب بين الناشئة والعمارة الإسلامية التراثية، والتعرف على مفردات العمارة الإسلامية والمصطلحات الدالة عليها، والمحور السابع معرفة أنواع العمارة الإسلامية.
الكتاب في مجمله هو دراسة متعمقة عن تاريخ العمارة الإسلامية ومحطات تطورها، وارتباطها بالحياة السياسية والاجتماعية، وأيضاً أنماط التراث العمراني في الحضارة الإسلامية، والقواعد المنظمة لحركة التخطيط العمراني للمدن الإسلامية.
الفصل الأول من الكتاب يتطرق إلى ماهية العمارة الإسلامية، مستعرضاً مكانة المسجد الجامع في تاريخ العمارة الإسلامية على مر العصور، ومقر ولي الأمر وقصره ودواوينه، كما يوضح تصميم المساكن الإسلامية من خلال دراسة العمارة لعدد من المنازل، وفقه عمارة المساكن، والمؤسسات الخدمية بالمدينة الإسلامية، مثل المؤسسات التعليمية والرعاية الاجتماعية والصحية، من خلال الربط بين المجتمع والأوقاف والعمارة، بجانب المياه وتراثها، والحديث عن المنشآت المائية في الحضارة الإسلامية، والاستحكامات الحربية وتطور عمارتها وأنواعها.
ويتناول الفصل الثاني نماذج من المنشآت الدينية؛ بداية من المدينة المنورة، وعمارتها في عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وعمارة المسجد النبوي، وأيضاً عمارة الحرم القدسي الشريف، وكذلك عمارة جامع عمرو بن العاص في مصر على مر العصور، وجامع القيروان في تونس الذي شيده عقبة بن نافع سنة 50 هجرية، ومجموعة السلطان قلاوون، إضافة إلى مجمع السليمانية في إسطنبول الذي تم تشييده في عهد السلطان سليمان القانوني ويضم مسجداً ومكتبة وجامعة، ومساجد الصين التي تأثرت بروح العمارة الإسلامية وبالتقاليد المعمارية الصينية.
أما الفصل الثالث فيستعرض عدداً من المدن التراثية؛ حيث يتناول العمارة الإسلامية في عكا وحلب ومسقط والبوسنة والهرسك وقبرص وبخاري ورشيد. فيما يتحدث الفصل الرابع عن عمارة القصور، ويذكر بالتفصيل عمارة قصر الحمراء في غرناطة، وقصر طوب قابي سراي، وسراي شبرا.
7:49 دقيقة
تاريخ العمارة الإسلامية في ارتباطها بالحياة السياسية والاجتماعية
https://aawsat.com/home/article/1077701/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9
تاريخ العمارة الإسلامية في ارتباطها بالحياة السياسية والاجتماعية
صدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
تاريخ العمارة الإسلامية في ارتباطها بالحياة السياسية والاجتماعية
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة