مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

في رحاب الملكات

لكل رجل وامرأة عاداته وشطحاته وغرائبه، وسوف أقصر أغلب كلامي اليوم على الملكات أو الإمبراطورات أو الدوقات من النساء، فمثلاً:
1- الملكة فاندين: أمرت بسجن حلاقها الخاص لمدة 3 أعوام حتى لا يعلم أحد أن الشيب قد ملأ شعرها.
2- الملكة فيكتوريا: أمرت برشّ شوارع مدينة كوبنرج الإنجليزية بماء الكولونيا، احتفالاً بزيارتها.
3- الملكة إليزابيث الأولى؛ ملكة بريطانيا: جلست على العرش وهي عذراء في الخامسة والعشرين من عمرها، وبقيت ملكة لمدة 45 عاماً أعطت فيها كل حبها لبلادها، حتى الزواج كانت تنفر منه، وكانت دائماً تقول: لقد تزوجت بريطانيا.
وهي تذكرني بـ(هتلر) عندما تزوج ألمانيا، و(عبد الكريم قاسم) عندما تزوج العراق (!).
4/ الدوقة آن برلين؛ زوجة الملك هنري الثامن: كانت تلبس القفاز بصفة مستمرة صيفاً وشتاءً، وذلك لتخفي إصبعاً سادساً في يديها.
5- إينزي كاستور؛ زوجة بيدرا الأول ملكة البرتغال: اغتالها أحد الأفراد، فلما أصبح زوجها ملكاً أخرج جثتها من القبر ونصبها على العرش، وقال لشعبه إنها ملكة البرتغال، فأصبحت أول ملكة تحكم شعبها وهي ميتة.
6- كريستيان ايراهاردن؛ ملكة بولندا: ظلت ملكة لمدة ثلاثين عاماً، علماً بأنه لم تطأ قدماها بولندا مطلقاً.
7- الإمبراطورة أوجيني؛ زوجة نابليون الثالث: كانت لا تلبس حذاء أكثر من مرة واحدة، مهما غلا ثمنه (!!).
8/ أما قيصرة روسيا؛ فقد حكمت على أحد الأمراء الذي تآمر عليها بأن يصبح كالدجاجة، لذا أحضرت قفصاً ووضعت داخله مجموعة من البيض وأرغمته على دخول القفص والجلوس فوق البيض، وأن يصيح كما الدجاجة، كلما دخلت عليه (!!).
أما اللتان اصطفيتهما ودخلتا مزاجي، من كل اللواتي ذكرتهن، فهما اثنتان؛ دوقة وإمبراطورة:
9/ كاترين العظمى: كانت إذا أرادت أن تدخل البهجة على نفسها أمرت أن تُزغزَغ في قدميها (!!).
أما سبب إعجابي بها؛ فلأنها مرحة وتحب الزغزغة، ويا ليتني كنت من حاشيتها.
وإن نسيت فلا يمكن أن أنسى هذه، وهي:
10/ الدوقة الألمانية ماري أوجست: كانت تستقبل ضيوفها الرسميين وهي جالسة في حوض الاستحمام (!!). وقد دخلت مزاجي لروحها الرياضية، وثقتها بنفسها.
وعكس هذه الدوقة؛ الدوق (هنري الأول)، الذي دأب طوال سنة كاملة على كتابة رسالة شهرية إلى حبيبته (آن دوجونزاج)، يضمّنها الأيمان المغلّظة، بأنه سوف يقترن بها ويتزوجها عندما تتحرر من كل قيد.
وكان يكتب رسالته الشهرية بدمه، ويبعث بها إليها مع رسول خاص.
وعندما تحررت (آن) وتطلقت من زوجها من أجله، تركها (الدوق) النذل، وتزوج بامرأة أخرى (!!).
صحيح مثلما قالت النسوان: يا مأمنة الرجال، يا مأمنة المية في الغربال.