وضع خريجو المعهد العربي الإسلامي في طوكيو من اليابانيين أنفسهم، جسراً ثقافياً ومعرفياً يربط بلادهم بأصدقائهم من شعوب البلدان العربية والإسلامية، والشعب السعودي على وجه الخصوص، من خلال رابطة خريجي المعهد التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذي يتخذ من العاصمة اليابانية مقراً له والذي نجح في تحقيق أهداف السعودية المؤسسة له عبر بوابة المعهد بأهمية نشر اللغة العربية وثقافتها في ربوع اليابان، من خلال برامج تعليمية ودورات مكثفة وأخرى مستمرة في رحاب مقر المعهد وخارج أسواره.
ونجحت رابطة خريجي المعهد في تحقيق أهداف المعهد بنشر اللغة العربية وثقافتها في اليابان والقيام بمبادرات لتحقيق الريادة والتميز في تعليم اللغة العربية وثقافتها للناطقين بغيرها، والوصول بالمعهد إلى أن يكون مركزاً ثقافياً متميزاً يمثل مرجعية في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها للناطقين بغيرها، وجسراً للتواصل بين الثقافة الإسلامية والعربية والثقافة اليابانية، مثرياً للفكر وناشرا للمعرفة، كما شدّد على ذلك الدكتور ناصر بن محمد العميم مدير المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، لافتاً إلى أنّ رابطة خريجي المعهد ساهمت في تحقيق بعض هذه المقاصد من خلال مجلة «تواصل» التي تصدرها الرابطة ويقوم بتحريرها يابانيون مرّوا على المعهد وساهموا بنشر اللغة العربية.
وحمل العدد الرابع من المجلة موضوعات متنوعة ومختارة بعناية، أبرزت نجاح المعهد في تأهيل خريجيه من اليابانيين للقيام بالبحث والكتابة والتأليف باللغة العربية، جنباً إلى جنب مع اليابانية، وجاءت أبرز الموضوعات في العدد الدوري الرابع من مجلة تواصل، لقاء مع كيبتشي كوناغا الرئيس السابق لشركة الزيت العربية المحدودة، والمسؤول السابق في وزارة التجارة الدولية والصناعة، والرئيس الأسبق للجمعية اليابانية السعودية، وأحد المشاركين في جمع مادة كتاب «نظرية تشكيل الأرخبيل الياباني» من تأليف رئيس الوزراء الياباني الأسبق كاكوثي تاناكا في الفترة من 1972 إلى 1974.
وعُدّ ذاك الكتاب الأكثر مبيعا بتسعين مليون نسخة، وفي اللقاء إجابات عن أسئلة حول التركيز على توجيه ثمار النمو الاقتصادي الياباني إلى تطوير الأراضي الوطنية بما يعد رسالة موجهة من اليابان إلى العالم بأنّها: «دولة عظمى تدعو للسلام، وليست دولة عسكرية عظمى»، وإجابات عن أزمتي النفط في عامي 1972 و1979. حين كانت اليابان تعتمد في استيراد حاجتها النفطية على أكثر من 80 في المائة من نفط الشرق الأوسط، منها 60 في المائة من السعودية، كما حمل العدد موضوعا عن قوة الذاكرة عند العرب من خلال طريقة حفظهم للقرآن الكريم والأحاديث والشعر، مورداً كاتب المقال نماذج من الحفظة التي تؤكّد على قوة الحفظ المفرطة عند العرب سواء للقرآن الكريم أو الأحاديث أو الشعر أو غيرها خلال العصور المتقدمة أو في العصر الحديث.
وجاء في مجلة «تواصل» التي تصدر عن رابطة خريجي المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، موضوع عن تداخلات ثقافية بين العرب واليابانيين باختيار حلوى مشتركة بينهما تمثلت في «الكليجا» الشعبية التي اشتهرت بها السعودية، وحلوى «ايككوكو» التي اشتهرت بها اليابان إذ تعدّت الأولى نطاقها المحلي السعودي إلى النطاق العربي، وأصبح لها أشكال متنوعة تبعا لكل منطقة وهي من الحلوى المحببة في المجتمع العربي وأصبحت صناعة استثمارية تضيف قيمة في اقتصاديات المنطقة، ولهذا يقام مهرجان خاص بها (مهرجان الكليجا) في منطقة القصيم السعودية في مناسبات مختلفة.
أمّا حلوى «الايككوكو» اليابانية، فقد اشتهرت في اليابان بأسماء متعددة، وقد وصلت إلى اليابان كغذاء محفوظ للكهنة الصينيين أصحاب المذهب البوذي المعروف باسم (زن) القادمين عبر بحر الصين الشرقي خلال حكم أسرة تانغ من عام 618 إلى عام 907. وتسابق عدد من اليابانيين الناطقين بالعربية الذين درسوا في المعهد وأساتذتها في الجامعات والكليات اليابانية على طرح تجربتهم مع اللغة العربية من خلال صفحات أفردت لذلك بعنوان أنا واللغة العربية، كما حفل العدد بحكايات يابانية شعبية قديمة تُرجمت إلى العربية جنبا إلى جنب مع اليابانية وخرجت لغة المجلة بالعربية واليابانية.
7:49 دقيقة
يابانيون يبحثون المشتركات مع المجتمع السعودي بمجلة عربية
https://aawsat.com/home/article/1147746/%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9
يابانيون يبحثون المشتركات مع المجتمع السعودي بمجلة عربية
رابطة خريجي المعهد العربي في طوكيو جسر ثقافي ومعرفي بين العرب واليابانيين
- الرياض: بدر الخريف
- الرياض: بدر الخريف
يابانيون يبحثون المشتركات مع المجتمع السعودي بمجلة عربية
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة