مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

من مكمنه يؤتى الحذر

أصدرت محكمة إسبانية حكماً بسجن عامل في دار للعجزة، بعد إدانته بقتل 11 من نزلاء الدار.
وبرر فيلا – وهذا هو اسمه – جريمته المنطقية هذه بأنه أراد إنهاء معاناة المسنين وإرسالهم إلى (الجنة) رأساً.
وفي البرازيل اعترف رجل يدعى سايسون جوزيه أمام الصحافيين بقتله 41 شخصاً على مدار 9 أعوام وذلك بدافع المتعة فقط لا غير!!
وأعلن أن متعته تبلغ ذروتها بقتله للنساء تحديداً، بدليل أنه قتل 37 امرأة بينهن ملكة من ملكات الجمال، وثلاثة رجال وطفل واحد، مؤكداً أنه لا يشعر بالندم على ما اقترفه وأنه سيكرر جرائمه لو قدر له أن يخرج من السجن.
تذكرت هاتين الجريمتين عندما سمعت وشاهدت تلك الجريمة النكراء التي اقترفها ذلك الأميركي المعتوه، عندما أمطر بالرصاص تجمعاً للشباب يحتفلون جميعاً في حفل راقص في لاس فيغاس، دون أن يعرف أي واحدة او واحد منهم.
وكاد وقتها يغمى عليّ، وعرفت أننا فعلاً نعيش في عالم غير آمن، لهذا أصبح خروجي من بيتي نادراً، وإذا خرجت أتلفت ذات اليمين وذات الشمال، متخيلاً أن كل من أقابله ما هو إلاّ مجرد مشروع مجرم قد يترصدني بمقتل، حتى من أساكنهم في بيتي تغيرت تصرفاتي معهم، وصرت أحذرهم جداً وأحوطهم بالشكوك، مطبقاً المثل القائل، من مكمنه يؤتى الحذر.
***
أعاد مجهول كتاباً سبق له أن استعاره من مكتبة في أميركا بعد 75 عاماً من استعارته، وذلك بعد أن أنبه ضميره، ودفع 2500 دولار رسوم تأخيره.
ولا شك أن ذلك الرجل الفاضل هو خير مني، لأنني لم أستعر كتاباً من أحد وأعدته له مرة أخرى، ومع ذلك لم يؤنبني ضميري حتى هذه اللحظة، معتبراً أنني قد كسبته من رجل مغفل.
***
أوقفت الشرطة اليابانية موظفاً في مصلحة الضرائب اعترف بأنه هاجم نحو 30 امرأة لإشباع رغبته في سماعهن يصرخن ويستغثن.
وقال ناطق باسم الشرطة: إن ميساو كاناباما (25 عاماً) أوقف للاشتباه في مهاجمته ثلاث نساء في مدينة يوكوهاما.
وأوضح الناطق أن كاناباما قال: إنه لا يستطيع أن يقاوم الإثارة التي يشعر بها لدى سماعه النساء يصرخن ويطلبن النجدة وهن يلذن بالفرار. واعترف المهووس بأن غزواته النسائية بلغت خلال ثلاثة أشهر نحو ثلاثين، ومن أبرز التهم الموجهة إليه كسر إحدى أسنان مضيفة طيران في الثانية والثلاثين من عمرها عندما جذبها من شعرها فأوقعها عن دراجتها الهوائية، وإلحاق إصابات بطالبة في التاسعة عشرة وموظفة في الحادية والثلاثين عندما صفع كلاً منهما على وجهها – انتهى.
لا أكذب عليكم أن صراخ النساء يستهويني أحياناً قليلة إذا كن مرتجفات –أي خائفات - ولكن ليس إلى درجة أن ألجأ إلى تكسير الأسنان، أو القرص، أو شد الشعر، أو الصفع، أو العض لا سمح الله.