المؤامرة على إيميلي برونتي ما زالت مستمرة

بريطانيا تحتفل بـ200 عام على مولدها

لقطة من أول فيلم سينمائي مقتبس عن رواية «مرتفعات وذيرنغ» إنتاج 1939 - (في اللإطار) إيميلي برونتي
لقطة من أول فيلم سينمائي مقتبس عن رواية «مرتفعات وذيرنغ» إنتاج 1939 - (في اللإطار) إيميلي برونتي
TT

المؤامرة على إيميلي برونتي ما زالت مستمرة

لقطة من أول فيلم سينمائي مقتبس عن رواية «مرتفعات وذيرنغ» إنتاج 1939 - (في اللإطار) إيميلي برونتي
لقطة من أول فيلم سينمائي مقتبس عن رواية «مرتفعات وذيرنغ» إنتاج 1939 - (في اللإطار) إيميلي برونتي

لم تخطّ أنامل الروائيّة الإنجليزيّة إيميلي برونتي في حياتها القصيرة (1818 - 1848) سوى رواية واحدة وبضع قصائد، لكنّها كانت كافية لتحجز لها مكانة لا تكاد تدانى في سجل كلاسيكيات الأدب الإنجليزي التي أنتجتها نساء العصر الفيكتوري، إلى جوار (شقيقتها الكبرى) شارلوت برونتي (1816 - 1855)، وجين أوستن (1775 - 1817)، حتى قيل أن يتيمتها (مرتفعات وذيرنغ - نشرت عام 1847) «أهم رواية في القرن العشرين من روايات القرن التاسع عشر»، على حد تعبير جون ساثرلاند، في دليل «لونغمان» للأدب الفيكتوري. ويعدّها مؤرخو الثقافة واحدة من أهم الوثائق الأدبيّة لفهم تحولات عيش الطبقة البرجوازيّة الإنجليزيّة في أوقات مفصليّة زمن الإمبراطوريّة، قبل أفولها. وبالفعل، فإن «مرتفعات وذيرنغ» طبعت مرات كثيرة يصعب حصرها، بينما أصبحت قصائد شعرها المتوهجة معالم في الثقافة الشعبيّة الإنجليزيّة، لا سيما تلك التي مطلعها «لا روح جبانة عندي»، فتجدها مدونة على أكواب القهوة والقلائد وعلاّقات المفاتيح التي تروّج للسيّاح. وكعادة «أمّة البقّالين»، كما الوصف الشهير عن الإنجليز، في المتاجرة بكل شيء، فقد نشأت مع الأيام صناعة سياحة متكاملة، محورها الأخوات الأديبات الثلاث: شارلوت وإيميلي وآن، اللواتي تحول بيتهن في قرية ثرونتون (من أعمال مقاطعة يورك)، المعروف بـ«هاورث بارسوناج»، إلى مزار تشدّ إليه الرحال، بينما تتعدد عنهن المقالات والكتب والأفلام السينمائية المستوحاة من رواياتهن، إضافة إلى «دراسات برونتي»، المجلّة الفصليّة الأكاديميّة المتخصصة بالأبحاث في ما يتعلق بأدبهن، وتصدرها «جمعيّة برونتي» بالتعاون مع «روتليغ»، دار النشر البريطانيّة المرموقة، دون توقف منذ واحد وأربعين عاماً.
لكن إيميلي، مع ذلك، لم تهنأ بشيء من هذا الوهج المبهر خلال حياتها، حيث إن روايتها الفريدة التي نشرت قبل سنة واحدة من غيابها المبكر بمرض السل لقيت عاصفة انتقادات سلبية في الصحافة الأدبيّة وقتها، ولا بد أن ذلك تسبب في حزنها وهي تمضي إلى مصيرها، إذ وُجدت نسخ من خمس مقالات نقد مرير ضمن أوراقها التي كانت تكتب فيها وقت رحيلها عن العالم. ومقارنة بمجايلاتها، فهي لم تترك وثائق أو مراسلات كثيرة يمكن الرجوع إليها للتعرف إلى دقائق تلك الشخصية التي أبدعت «المرتفعات»، لا سيما أن إيميلي (وشقيقتها الصغرى آن كذلك) نشرتا روايتهما تحت أسماء أدبية ذكورية مستعارة، الأخوين إيليس وآكتون بيل، ولذا فقد اقتصر كاتبو سيرتها على مصدر واحد احتكر كل السرديّة عنها: شارلوت برونتي.
شارلوت الشقيقة الكبرى لإيميلي كانت أديبة مبرزة أيضاً وشاعرة مهمة، وتعد روايتها «جين إير» (1847) ضمن الأسفار الكلاسيكية للأدب الإنجليزي، وقد عاشت بعد غياب أختيها سبع سنوات، كتبت فيهما مقدمتين لطبعات لاحقة من «مرتفعات وذيرنغ»، وسيرة موجزة عن أختيها الراحلتين (إذ خطف السل الشقيقة الصغرى آن بعد أقل من ستة أشهر على غياب إيميلي)، إضافة إلى كوم من الرسائل والمذكرات والملاحظات ومقابلات مكثفة مع إليزابيث غاسكل، التي كتبت السيرة (الرسمية) لشارلوت (حياة شارلوت برونتي - 1857).
الصورة التي رسمتها شارلوت لإيميلي أظهرتها كما لو أنها مادة أدبية مبهرة، لكنها «تفتقد الخبرة الواقعيّة للتعامل مع الحياة»، و«ليست لديها حكمة إدارة وجودها في هذا العالم»، منطوية على نفسها ومنعزلة وشديدة العناد، تقسو على كلبها، ولا تكاد تغادر المنزل، بل وربما ذات ميول انتحاريّة، حيث إنها رفضت فيما يبدو تناول الدواء وقت إصابتها بالسلّ القاتل. ويقول مؤرخو الثقافة إن شارلوت ربما قصدت إثارة نوع من التعاطف مع إيميلي في ذهن القرّاء الذين قد تكون أفسدتهم المراجعات القاسية عن «مرتفعات وذيرنغ» في صحف تلك الفترة التي لم تكن رحيمة أبداً، إذ كتبت مجلة غراهام (1848) مثلاً: «إن هنالك قولاً مأثوراً بأن من يتناول الجبن المحمص ليلاً يحلم بلوسفاير (أي الشيطان)، ولا بدّ أن كاتب رواية (مرتفعات وذيرنغ) قد أسرف في تناول الجبن المحمص، وإلا كيف تفسر إذن تمكّن إنسان من الشروع في كتابة نص كهذا، ثم لا يقدم على الانتحار بعد إنجازه بعض الفصول». ونصحت مجلّة أخرى (بريتانيا) قراءها بأن «يقرأوا رواية (جان إير)، وأن يحرقوا رواية (مرتفعات وذيرنغ)».
إذن، كانت هذه الرواية بمثابة صدمة للعقل الفيكتوري الشديد الرومانسية الذي لم يكن ليستوعب جرأة غير مألوفة من قلم روائية امرأة، بثت في روايتها شحنة غير معتادة من الشغف المتدفق المختلط بشخصيّات ملتبسة ومرتبكة، قادرة في الوقت ذاته على ارتكاب آثام سيكولوجيّة شديدة الإظلام، وتكاد لا تجد في النصّ كلّه شخصيّة واحدة تتعاطف معها لدرجة أنك تمقت حتى الرّواة المتعددين الذين أوكلت إليهم الروائيّة مهمة سرد الأحداث.
وفي غياب المصادر الأخرى، احتكرت الصورة كما رسمتها شارلوت عن إيميلي المخيال العام، وتبعها نقادٌ أدبيون وكاتبو سير من الذين انجرفوا بعيداً في تكريس أسطورة «الفتاة غريبة الأطوار في العائلة الغريبة الأطوار»، دون أن يحكموا عقولهم، بل وانتهى بعضهم إلى مقارنة جوانب من سلوك هذه الصورة المتخيّلة عنها بأعراض أمراض سيكولوجيّة وجسديّة مختلفة، وتوظيف تلك المقارنات لتقديم تفسيرات لنتاجها الأدبي (الحاد)، ولم يوفروا حتى اتهامها بأنها كانت تعاني من تلبّس الأشباح وزيارات الأرواح، دون أن يقدّم أي منهم دليل أو حتى قراءة موضوعيّة لأسباب ذهابهم في هذا الاتجاه.
مع ذلك، فإن شذرات من سيرة إيميلي بقيت رغم كل شيء تناقض تلك الصورة الموغلة في سلبيتها، لا سيما لجهة ما توارد عنها من كونها كانت إلى جانب موهبتها الأدبية أفضل من يصنع الخبز المنزلي في كل القرية التي نشأت فيها، كما أنها قضت عدة أشهر رفقة شارلوت في رحلة إلى بلجيكا عام 1842، وأبهرت مدرستها للغة الفرنسية هناك بقدرتها على تعلم اللغة بسرعة فائقة. كما أن هناك إشارات إلى أن مرض السل قضى على شقيقتين أخريين لإيميلي في صغرها، وأنها اعتقدت حينها أن الدواء الذي أعطي لهما سرع بموتهما، الأمر الذي قد يبرر امتناعها عن تناول الدواء ذاته. الشّقوق في هذه السرديّة المضللّة عن شخصية إيميلي ما لبثت أن توسعت في السنوات الأخيرة، بعدما تصدى نقاد أدبيون معاصرون ومؤرخو ثقافة لمهمة تفكيك الرواية الشارلوتية - إذا جاز التعبير - عن صاحبة «مرتفعات وذيرنغ».
لوكاستا ميلر، مثلاً، اعتبرت في كتابها «الأسطورة برونتي» (2002) أن سردية شارلوت عن إيميلي لم تك سوى جزء من استراتيجيتها المحكمة لامتلاك الصورة الجمعيّة عن الأخوات برونتي، بحيث تبقى هي دائماً قلب تلك الصورة ومحورها، ولو على حساب أختيها - غريبتي الأطوار عديمتي الخبرة رغم خامتهما الأدبية المدهشة، كما تصفهما. وقد بنت ميلر هذه النظريّة المضادة من خلال استقراء نزعة استثنائية لحبّ الشهرة عند شارلوت في نص رسالة قديمة كانت قد أرسلتها للشاعر روبرت ساوثي، تعود لعام 1836، أي قبيل نشر «مرتفعات وذيرنغ» بأكثر من عقد، بينما اعتبر خبراء معاصرون في الطب أن تشخيصات القائمة الطويلة من الأمراض التي ألصقها الكتبة المتلاحقون بإيميلي تفتقر إلى الدقّة العلميّة، ونبّهوا إلى أنه لا تتوفر لأي أحد حتى الآن معلومات كافية للجزم بأي شيء في هذا الخصوص.
وهكذا، يمكن القول إنه بعد مرور 200 عام على مولدها، فإن ملامح جديدة عن إيميلي برونتي، تلك الرّوح الشجاعة المتحديّة للمألوف والمقبول، قد بدأت بالتكوّن، وبالنقيض من الصورة المتصدعة التي أطلقتها شارلوت وأتباعها، لكن تلك الملامح ستأخذ بالتأكيد بعض الوقت قبل أن تستعاد إيميلي من أنياب هذه المؤامرة المستمرة، وكمّ الخرافات التي تكرست عنها لعقود طويلة، فتداخلت مع المنتج السياحي عن تلك «العائلة الموهوبة غريبة الأطوار» التي أنتجت روائع الأدب الفيكتوري الخالدة. قد تكون هذه أفضل مناسبة لإعادة قراءة «مرتفعات وذيرنغ» اليوم بعيون جديدة تحررت من قبضة تجار الأساطير.



ما هو «القلق شديد الأداء»؟... 3 علامات يجب الانتباه لها

مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)
مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)
TT

ما هو «القلق شديد الأداء»؟... 3 علامات يجب الانتباه لها

مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)
مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)

انتشر وسم «High-functioning anxiety»؛ أي ما يُترجم فعلياً إلى «القلق شديد الأداء» على تطبيق «تيك توك»، مع ما يقرب من 180 مليون مشاهدة. وعلى الرغم من أن الفكرة ليست حديثة، فإن انتشار المصطلح يُعد جديداً.

يقول جون تي ماير، المعالج النفسي في كمبردج ماساتشوستس، إن مصطلح «شديد أو عالي الأداء» يشير بشكل عام إلى أولئك الذين يقدمون أداءً جيداً في العمل أو في المدرسة؛ لذا فإذا كان شخص ما يعاني من قلق «عالي الأداء»، فهذا يعني أنه متفوق في وظيفته، على الرغم من كونه في حالة صحية عقلية سيئة.

ويشرح: «عندما يقول الناس: (أداء عالٍ)، فإنهم لا يقولون: (إنني أقوم بعمل رائع في تربية أسرتي)... هذا يعني أنهم يقومون بعمل رائع في وظيفتهم».

ويعتقد بعض الخبراء أن الشعبية الأخيرة لهذا المصطلح قد تكون بسبب الوباء.

توضح إيرينا غوريليك، عالمة النفس في مجموعة «ويليامزبرغ» العلاجية: «بعد (كوفيد)، أصبح التركيز على الصحة العقلية أكثر أهمية بكثير... والناس أصبحوا أكثر وعياً بالعلامات التي ربما كانت خفية في الماضي».

فيما يلي ثلاث علامات قد تشير إلى أنك تعاني من قلق شديد الأداء، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي»:

التغيرات الجسدية - مثل العصبية

خفقان القلب وتعرق راحتي اليدين والعصبية... كلها علامات تشير إلى احتمالية إصابتك بقلق شديد.

تقول غوريليك: «يلاحظ بعض الناس أنهم لا يستطيعون تحمل كمية القهوة التي اعتادوا عليها».

صعوبة الموافقة على الخطط الاجتماعية

توضح غوريليك: «فكر في القلق الشديد كقناع. يعد الأداء الجيد في العمل وسيلة للتغطية على مدى معاناتك الداخلية. يتطلب هذا الكثير من الجهد العقلي، لذلك عندما يرسل لك صديق رسالة نصية بهدف رؤيتك بعد العمل، فتشعر بأنك لا تملك الطاقة».

وتقول: «الأشياء الاختيارية، التي يعدها المجتمع غير ضرورية، يتم تجاهلها».

تغيّر العادات اليومية

قد يشير مدى انحرافك عن روتينك اليومي أيضاً إلى القلق شديد الأداء. ربما تنام أكثر أو أقل، أو تأكل أكثر أو أقل من اللازم.

تضيف غوريليك: «إذا لاحظت أن الأمور ليست كالمعتاد لديك، فقد يعني ذلك أن قلقك أعلى من العادي. فقط لأن فواتيرك قد تم دفعها وكانت آخر مراجعة لأدائك ممتازة، لا يعني أنك تتمتع بصحة نفسية جيدة... لا يزال قلقك يؤثر عليك في بعض النواحي».


«أوبنهايمر» على شاشات اليابان... بلد المدينتين المنكوبتين بالقنبلة الذرية

أشخاص يسيرون بجوار ملصق للترويج لفيلم «أوبنهايمر» (أ.ب)
أشخاص يسيرون بجوار ملصق للترويج لفيلم «أوبنهايمر» (أ.ب)
TT

«أوبنهايمر» على شاشات اليابان... بلد المدينتين المنكوبتين بالقنبلة الذرية

أشخاص يسيرون بجوار ملصق للترويج لفيلم «أوبنهايمر» (أ.ب)
أشخاص يسيرون بجوار ملصق للترويج لفيلم «أوبنهايمر» (أ.ب)

بات بإمكان اليابانيين بداية من الجمعة مشاهدة فيلم «أوبنهايمر» الحائز جوائز عدة، لكن عرضه على شاشاتهم يأتي بعد 8 أشهر من إطلاقه في بقية العالم، إذ إنه يتناول موضوعاً يثير في الأرخبيل ذكريات أليمة، نظراً إلى تناوله سيرة مخترع القنبلة الذرية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وعُرض فيلم كريستوفر نولان الروائي الطويل في مختلف أنحاء العالم خلال صيف 2023 بالتزامن مع طرح فيلم آخر استقطب حضوراً جماهيرياً واسعاً هو «باربي» للمخرجة غريتا غيرويغ.

وصدمت الميمات التي تداولها مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي وتجمع صور الفيلمين الرأي العام في اليابان، الدولة الوحيدة التي ألقيت قنبلتان ذريتان على اثنتين من مدنها في أغسطس (آب) 1945 خلال الحرب العالمية الثانية.

امرأة تنظر إلى ملصقات الأفلام الحالية بما في ذلك الفيلم الحائز جائزة الأوسكار «أوبنهايمر» (رويترز)

ولم يُعطَ أي سبب رسمي لتأخير عرض «أوبنهايمر» في اليابان، ما عزّز الانطباع بما قد يثيره الفيلم من حساسيات تحول دون عرضه في الدولة الآسيوية.

وأمام إحدى دور السينما الكبرى في طوكيو، لم يكن يوجد، الجمعة، سوى ملصق صغير يشير إلى وجود هذا الفيلم الضخم الذي بلغت موازنته 100 مليون دولار، وسبق أن حقق إيرادات تخطت 960 مليون دولار في مختلف أنحاء العالم، وفق موقع «BoxOfficeMojo» المتخصص.

وقال تاتسوهيسا يو (65 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية في نهاية العرض: «لم يكن وارداً أن يُعرض في اليابان» فيلم عن اختراع القنبلة الذرية.

وقُتل أكثر من 140 ألف شخص في هيروشيما و74 ألفاً في ناغازاكي من جرّاء القنبلتين الذريتين الأميركيتين اللتين ألقيتا فوق هاتين المدينتين. وبعد بضعة أيام، في 15 أغسطس 1945، وافقت اليابان على الاستسلام من دون شروط.

وأعرب يو عن اعتقاده أن «الموزعين تجنبوا إطلاقه في الصيف؛ لأن الجميع في اليابان يتذكرون (إلقاء القنبلتين على) هيروشيما وناغاساكي في ذلك الوقت»، ملاحظاً أن الفيلم «مشغول بقدر كبير من الصدق».

وقال مشاهد آخر هو فويوكي آيك (48 عاماً): «بصفتي يابانياً، وجدته أكثر موضوعية بكثير مما كنت أتوقع».

«غياب صور» الضحايا

ويتناول الشريط الفائز بـ7 من جوائز من بينها تلك المخصصة لأفضل فيلم في 3 ساعات اللحظات الأساسية في حياة روبرت أوبنهايمر، عالِم الفيزياء الأميركي الذي أدخل العالم العصر النووي، وعجّل بنهاية الحرب العالمية الثانية قبل أن تنتابه مشاعر الندم والإحساس بالذنب بعد تحوّل ابتكاره أداة تدميرية فتاكة.

وفي هيروشيما، قوبل احتمال عرض الفيلم بشيء من القلق. وقالت رئيسة المهرجان السينمائي الدولي في المدينة كيوكو هيا بعد فوز «أوبنهايمر» بجائزة الأوسكار في وقت سابق من الشهر الحالي: «هل هذا حقاً فيلم يستطيع الناس (هنا) تحمل مشاهدته؟».

وإذ لاحظت أن الفيلم «يركّز كثيراً على الجانب الأميركي»، اعترفت بأنها كانت «خائفة جداً» في البداية من فكرة عرضه في هيروشيما.

وأضافت: «أتمنى الآن أن يشاهد كثير من الناس الفيلم، إذ سيسعدني أن يؤدي هذا الفيلم إلى جعل هيروشيما وناغاساكي والأسلحة الذرية مواضيع للنقاش».

خلال عرض خاص أقيم في هيروشيما في وقت سابق من مارس (آذار)، رأى الرئيس السابق لبلدية المدينة تاكاشي هيراوكا (96 عاماً) الناجي من القنبلة أن الفيلم «كان يمكن أن يتضمن توصيفاً ومشاهد معبّرة أكثر بأكثر عما تسببه الأسلحة الذرية من فظائع».

كذلك عُرض «أوبنهايمر» في ناغاساكي، حيث قال ماساو توموناغا (80 عاماً)، وهو أحد الناجين من القنبلة، إن الفيلم أعجبه.

وقال توموناغا الذي كان يبلغ عامين وقت القصف، وأصبح لاحقاً باحثاً يجري دراسات عن سرطان الدم الناجم عن الإشعاع: «رأيت أن غياب صور للناجين من القنبلة الذرية (عن الفيلم) كان نقطة ضعف».

لكنّه أضاف: «في الواقع، تُظهِر أقوال أوبنهايمر في عشرات المشاهد الصدمة التي شعر بها مما أدى إليه فعلياً إلقاء القنبلتين الذريتين، وكان ذلك كافياً بالنسبة لي».


الجرذ الشهير «خبير الطقس» يصبح أباً للمرة الأولى

جرذ الأرض يُبشّر بالربيع (شاترستوك)
جرذ الأرض يُبشّر بالربيع (شاترستوك)
TT

الجرذ الشهير «خبير الطقس» يصبح أباً للمرة الأولى

جرذ الأرض يُبشّر بالربيع (شاترستوك)
جرذ الأرض يُبشّر بالربيع (شاترستوك)

أعلنت صفحة «فيسبوك» الخاصة بـ«جرذان الأرض»، عن التحاق عضوَيْن جديدَيْن بعائلة الجرذين الشهيرين «بونكسوتاوني فيل» و«فيليس»؛ فجاء في التدوينة: «يَسرُّ نادي (بونكسوتاوني غراوندهوغ) الإعلان عن إنجاب فيل وفيليس مولودَيْن جيّدين وصحيحَيْن من جرذان الأرض!». وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أنه بإمكان معجبي «بونكسوتاوني فيل»، زيارة العائلة المتنامية في مكتبة «بونكسوتاوني» التذكارية، حيث سيُعرَض المولودان في حاوية خاضعة للتحكُّم المناخي. وبما أنّ عائلة جرذان الأرض باتت مؤلّفة من 4 أفراد، يُخطّط النادي لبناء مسكن موسّع لها في المكتبة.

في هذا السياق، أعلن رئيس الدائرة الداخلية للنادي، وهو المجموعة الحصرية التي تُقيم تقاليد يوم جرذان الأرض الشهيرة في بلدة بونكسوتاوني، بولاية بنسلفانيا الأميركية، توماس دونكل، أنّ المولودَيْن هما أول صغار «فيل» و«فيليس».

وتابع: «عندما ذهبنا لإطعامهما الفاكهة والخضراوات الطازجة، وجدنا فيليس مع اثنين من صغار جرذان الأرض. لم يكن ذلك متوقَّعاً، ولم نعلم أنها حامل».

يُعرف الجرذ «فيل» عالمياً بخروجه في 2 فبراير (شباط) كل عام، لتحديد ما إذا كان العالم سيشهد شتاء أطول أو ربيعاً مبكراً. وإذا رأى ظلَّه، فتلك إشارة إلى ترقُّب 6 أسابيع أخرى من الشتاء. وإنْ لم يره، فذلك دليل إلى أنّ الربيع على الأبواب. وهذا العام، لم يرَ الجرذ الأرضي ظلَّه، مُعزِّزاً التوقّعات بفصل ربيع مبكر.

رغم الترحيب بالمولودَيْن، يبدو أنهما لن يرثا هذه الوظيفة، إذ ذَكَر النادي أنهما لن يسيرا على خطى والدهما، لأنه «ليس هناك سوى بونكسوتاوني فيل واحد فقط». وتابع: «تولَّى التوقعات منذ عام 1886!»، مضيفاً أنّ «بونكسوتاوني فيل» يحصل على طول العمر من شرب «إكسير الحياة، وهي وصفة سرّية». ورغم أنّ الجرذان الأرضية لا تعيش سوى 6 سنوات في البرّية، «يأخذ رشفة واحدة كل صيف، فتُعطيه بطريقة سحرية 7 سنوات إضافية»...


لأول مرة... البابا يخصص «خميس الأسرار» للنساء فقط ويغسل أقدام 12 سجينة

البابا فرنسيس يقبل قدم سجينة في روما (رويترز)
البابا فرنسيس يقبل قدم سجينة في روما (رويترز)
TT

لأول مرة... البابا يخصص «خميس الأسرار» للنساء فقط ويغسل أقدام 12 سجينة

البابا فرنسيس يقبل قدم سجينة في روما (رويترز)
البابا فرنسيس يقبل قدم سجينة في روما (رويترز)

قام البابا فرنسيس الذي غالباً ما يدعو للتعاطف مع السجناء بغسل أقدام 12 امرأة سجينة في روما، الخميس، بمناسبة «خميس الأسرار» لدى الطوائف الكاثوليكية الذي يسبق عيد الفصح.

وزار البابا سجن ريبيبيا للنساء في الضواحي الشمالية الشرقية للعاصمة الإيطالية، حيث أدى الطقس نفسه عام 2015 لكن كانت هذه المرة الأولى التي يخصص فيها البابا البالغ 87 عاماً هذا الطقس السنوي خلال أسبوع الآلام للنساء فقط.

وغَسَل البابا وهو جالس على كرسيه المتحرك أقدام السجينات قبل أن يجففها بمنشفة ويقبلها، ما أثار بكاء بعضهن.

البابا فرنسيس خلال زيارة السجن في روما (رويترز)

وقال البابا في عظة مرتجلة خلال قداس أقيم في باحة السجن، الذي يضم نحو 370 امرأة، «لدينا جميعاً إخفاقات صغيرة، وإخفاقات كبيرة»، وأضاف: «لكن الرب ينتظرنا دائماً بذراعين مفتوحتين، ولا يكل أبداً من المغفرة».

وعدَّ البابا فرنسيس الذي بدأ زيارة السجناء عندما كان كاهناً في بوينس آيرس، أن غسل الأقدام هو «بادرة تلفت انتباهنا إلى نداء الخدمة».

وقبل دقائق من غسله أقدام السجينات، صافح البابا نزيلات السجن وهو يبتسم.

البابا فرنسيس خلال زيارة السجن في روما (رويترز)

والشهر الماضي أصيب البابا بنزلة برد دفعته إلى إلغاء بعض اللقاءات العامة، وقد طلب في عدة مناسبات خلال فترة تعافيه من الآخرين قراءة عظاته.

و«خميس الأسرار» أو «خميس الغُسل» هو يوم مقدس في التقليد المسيحي يسبق عيد الفصح عندما غسل المسيح أقدام تلاميذه خلال العشاء الأخير.

ومنذ أن ترأس البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية عام 2013، قام بزيارة السجون ومراكز اللاجئين في كثير من الأحيان، بما في ذلك خلال «خميس الأسرار»، العام الماضي، عندما زار مركز احتجاز للقُصّر وغسل أقدام 12 شاباً.

البابا فرنسيس (رويترز)

وفي يوم الجمعة العظيمة، من المقرر أن يترأس البابا مراسم «درب الصليب» في مدرج روما التي لم يتمكن من حضورها العام الماضي أثناء تعافيه من التهاب صدري.


لماذا غاب ويليام عن فيديو إعلان كيت إصابتها بالسرطان؟

الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون (أ.ب)
الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون (أ.ب)
TT

لماذا غاب ويليام عن فيديو إعلان كيت إصابتها بالسرطان؟

الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون (أ.ب)
الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون (أ.ب)

كشف مصدر مؤخراً عن سبب عدم وجود الأمير البريطاني ويليام، إلى جانب زوجته كيت ميدلتون، في فيديو إعلانها عن تشخيص إصابتها بالسرطان.

جلست كيت على مقعد في قلعة وندسور، وظهرت وحيدةً وهي تخبر العالم بأنها تخضع للعلاج الكيميائي الوقائي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وبينما تساءل الكثيرون عن سبب عدم ظهور الأمير ويليام في الفيديو العاطفي، قال مصدر في القصر لمجلة «بيبول»: «إنها رسالة من الأميرة حول صحتها، وأرادت إيصال الرسالة بنفسها، وبطريقة شخصية».

مع ذلك، أشارت كيت إلى زوجها في الخطاب الذي استمر دقيقتين، حيث قالت: «أنا وويليام نبذل كل ما في وسعنا لمعالجة هذا الأمر وإدارته بشكل خاص من أجل عائلتنا».

وقال المصدر المطلع إن أمير ويلز كان «يدعمها طوال الوقت»، مضيفاً: «ويليام فخور للغاية بزوجته للشجاعة والقوة اللتين أظهرتهما ليس فقط هذا الأسبوع، لكن منذ الجراحة التي أجريت لها في يناير (كانون الثاني)».

مع سلسلة من المخاوف الصحية التي تهز العائلة المالكة، تراجع كل من الملك تشارلز وأميرة ويلز عن واجباتهما العامة، ومثلت الملكة كاميلا زوجها، يوم الخميس، في قداس «رويال ماوندي» التاريخي في كاتدرائية ووستر، الذي غاب عنه تشارلز «بحزن شديد»، بينما يواصل العلاج من السرطان أيضاً.


كوريا الجنوبية تُطلق قطاراً فائق السرعة لزيادة المواليد!

الحاجة أم الاختراع (شاترستوك)
الحاجة أم الاختراع (شاترستوك)
TT

كوريا الجنوبية تُطلق قطاراً فائق السرعة لزيادة المواليد!

الحاجة أم الاختراع (شاترستوك)
الحاجة أم الاختراع (شاترستوك)

تُطلق كوريا الجنوبية خدمة قطار فائق السرعة من شأنها تقليل وقت السفر بين وسط سيول وضواحيها؛ وهو مشروع يأمل المسؤولون في أن يشجِّع مزيداً من الشباب على التفكير في منازل خارج المدينة، والبدء بإنجاب أطفال.

وأكدت وكالة «رويترز» أنّ معدلات الخصوبة في كوريا الجنوبية هي الأدنى عالمياً، وعادةً ما يقول الشباب إنّ الأسباب الرئيسية لعدم الزواج وتكوين أسرة هي الوقت الطويل التي تستغرقه التنقّلات، والمنازل باهظة التكلفة والضيّقة في منطقة سيول الكبرى التي يسكنها نحو نصف السكان.

ويقلّ معدّل المواليد في سيول حتى عن متوسّطه على مستوى البلاد، وقد سعت الحكومة إلى زيادة عدد المواليد الجدد عبر تقديم إعانات، لكنها لم تُحقّق نجاحاً يُذكر.

والآن، يعلّق المسؤولون الآمال على مشروع «غريت ترين إكسبريس»، وهو مشروع قطار سريع تحت الأرض بقيمة 134 تريليون وون (99.5 مليار دولار)، وسيوفر بحلول عام 2035، 6 خطوط تربط سيول بمناطق عدّة خارجها.

وافتتح الرئيس يون سوك يول جزءاً من الخطّ الأول، سيختصر وقت التنقّل من مدينة سوسيو في العاصمة إلى مدينة دونغتان التابعة لها إلى 19 دقيقة، من 80 دقيقة الآن بالحافلة.

وقال إنّ مدّة التنقّل الأقصر «ستُمكّن الناس من تمضية مزيد من الوقت مع أُسرهم في الصباح والمساء».

وأفاد المسؤولون بأنه بمجرّد تشغيل الخطّ بكامل طاقته، سيكون «غريت ترين إكسبريس» واحداً من أسرع أنظمة قطارات الأنفاق في العالم، لأنّ القطارات ستسير بسرعة تصل إلى 180 كيلومتراً في الساعة.

بالمقابل، يقول محلّلون إنّ المشروع قد يسهم في تراجع أهمية المناطق الريفية في كوريا الجنوبية بجذب مزيد من الناس إلى العاصمة المكتظَّة.


وفاة مدوّنة طعام شهيرة عاشت دون معدة لسنوات... ما سبب حالتها؟

ناتاشا ديدي المعروفة أيضًا باسم «The Gutless Foodie» (إنستغرام)
ناتاشا ديدي المعروفة أيضًا باسم «The Gutless Foodie» (إنستغرام)
TT

وفاة مدوّنة طعام شهيرة عاشت دون معدة لسنوات... ما سبب حالتها؟

ناتاشا ديدي المعروفة أيضًا باسم «The Gutless Foodie» (إنستغرام)
ناتاشا ديدي المعروفة أيضًا باسم «The Gutless Foodie» (إنستغرام)

تُوفيت مدوّنة طعام هندية شهيرة قامت بتسجيل تجاربها مع الطعام بعد استئصال معدتها جراحياً بسبب ورم، عن عمر يناهز الخمسين، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

أُكد خبر وفاة ناتاشا ديدي، المعروفة أيضاً باسم «The Gutless Foodie»، على منصة «إنستغرام»، زوجها بينجت جوهانسون؛ إذ تُوفيت في الصباح الباكر من يوم 24 مارس (آذار) في مدينة بيون الغربية.

وقال المنشور: «إعلان مفجع... لقد اضطررت بألم وحزن شديدين إلى الإعلان عن وفاة زوجتي ناتاشا ديدي، المعروفة أيضاً باسم (The Gutless Foodie) المحزنة والمفجعة. لقد فقدناها في الصباح الباكر من يوم 24 مارس 2024 في بيون بالهند».

وأضاف: «يظل حساب @thegutlessfoodie على (إنستغرام) حياً ومفتوحاً، لأنني أعلم أن منشوراتها وقصصها تلهم كثيراً من الأشخاص، والعديد من متابعيها كثيراً ما يعودون للحصول على وصفاتها، ويستمر المحتوى المنشور في العمل مصدر إلهام لكثيرين».

لا يزال سبب وفاة السيدة غير معروف، لكنها تحدثت عن الحالات الطبية المزمنة التي عاشت معها، بما في ذلك الإسهال والغثيان والدوار بعد تناول الطعام، والمعروفة أيضًا باسم متلازمة الإغراق.

في حالة متلازمة الإغراق، بدلًا من تنظيم حركة الطعام ببطء من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، تحصل العملية بسرعة كبيرة جدًا.

واضطرت مدوّنة الطعام إلى إزالة معدتها جراحيًا عن طريق الاستئصال، وإعادة توجيه جهازها الهضمي لتجاوز المعدة، بسبب إصابتها بورم في عام 2018. بعد عملية استئصال المعدة، كان على ديدي الالتزام بإرشادات النظام الغذائي الصارمة، وتناول وجبات صغيرة ولكن متكررة، وإدارة السعرات الحرارية والعناصر الغذائية التي تتناولها لضمان تناول وجبة متوازنة.

وقد قدّم العديد من متابعيها تعازيهم على هذا المنشور، حيث علق المستخدم @thefoodusi قائلاً: «في هذا العالم الذي يشارك فيه الكثير من الأشخاص وصفاتهم وقصصهم، كان لدى ناتاشا شيء فريد جدا مما جعلها تبرز وتختلف عن الآخرين. طاقتها المرحة والمفعمة بالحيوية على الرغم من خوضها رحلة مضطربة في حياتها تشكل مثالاً يحتذى به».


البطاطا من الخضراوات أم الحبوب؟

البطاطا تُشعل الجدل (أ.ف.ب)
البطاطا تُشعل الجدل (أ.ف.ب)
TT

البطاطا من الخضراوات أم الحبوب؟

البطاطا تُشعل الجدل (أ.ف.ب)
البطاطا تُشعل الجدل (أ.ف.ب)

كُلّفت لجنة أميركية البتّ فيما إذا كان ينبغي الاستمرار في تصنيف البطاطا نوعاً من الخضراوات، أو عدَّها من الحبوب؛ في خطوة أثارت غضب أعضاء مجلس شيوخ من ولايات ريفية.

وتُعدّ جذور هذا النقاش عميقة، إذ يدور خلاف منذ سنوات بين السلطات الصحّية الأميركية وتجمُّع منتجي البطاطا والنواب في الكونغرس بشأن تصنيف الأطعمة النشوية.

وتشير بيانات وزارة الزراعة لعام 2019 إلى أنّ الأميركيين يستهلكون 22 كيلوغراماً من البطاطا سنوياً في المتوسّط، نصفها تقريباً على شكل منتجات مجمّدة مثل البطاطا المقلية، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويرى مؤيّدو تغيير تصنيف البطاطا من خضراوات إلى حبوب، أنّ هذه مشكلة تتعلّق بالصحة العامة، إذ يعاني أكثر من 40 في المائة من الأميركيين البالغين البدانة.

وقال أعضاء في مجلس الشيوخ، برسالة إلى وزيرَي الزراعة والصحة، إنّ البطاطا «غنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والفيتامين سي».

وأكد هؤلاء النوّاب الذين يمثّلون الولايات الرئيسية لزراعة البطاطا، بينها أيداهو ومين وأوريغون: «إنّ أي تغيير في التصنيف سيُربك المستهلكين وأصحاب المطاعم والمنتجين».


السجن عاماً واحداً لسارقَي تشكيلة أزياء «بالمان»

شعار مجموعة دار «بالمان» للأزياء يظهر خارج متجر في باريس (رويترز)
شعار مجموعة دار «بالمان» للأزياء يظهر خارج متجر في باريس (رويترز)
TT

السجن عاماً واحداً لسارقَي تشكيلة أزياء «بالمان»

شعار مجموعة دار «بالمان» للأزياء يظهر خارج متجر في باريس (رويترز)
شعار مجموعة دار «بالمان» للأزياء يظهر خارج متجر في باريس (رويترز)

حُكم، أمس (الخميس)، في فرنسا بالسجن لعام على رجلين متّهمَين بسرقة قطع من مجموعة دار «بالمان» للأزياء كان يُفترض أن تُعرض ضمن أسبوع الموضة في باريس في سبتمبر (أيلول)، بعد شهر من سلسلة إدانات أولى في هذه القضية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وبينما سُجن أحدهما، سيمضي الثاني عقوبته وهو يضع سواراً إلكترونياً.

وخلال محاكمة أولى في القضية نفسها قبل شهر، حُكم في بوبينيي قرب باريس بالسجن على الرجلين، أحدهما عاماً واحداً، والثاني عاماً ونصف العام.

واستأنف المدعي العام، الذي طالب بالسجن 6 و5 سنوات، هذين القرارين.

وخلال محاكمة ثانية أُجريت في 13 مارس (آذار)، برّأ زهير ب. الذي حُكم عليه (الخميس) بالسجن 3 سنوات، شريكه بشكل تام.

وأوضح أمام المحكمة أنه كان يعاني ضائقة مالية، وقد استسلم لإغراء وضغط معنوي من جانب رجل، امتنع عن ذكر اسمه.

وتعرّضت شاحنة تحمل قطعاً من التشكيلة الجديدة لمصمم أزياء «بالمان» الشهير، أوليفييه روستان، في 16 سبتمبر لهجوم على الطريق بين مطار رواسي ومقر دار المنتجات الفاخرة في باريس.

وتعرّض السائق لهجوم من رجال مقنعين، وسُرقت سيارته التي كانت محملة بـ146 طرداً تابعاً للدار الفاخرة، بينها قطع كان مقرراً عرضها خلال أسبوع الموضة.

وقدّرت «بالمان» الأضرار المعنوية والمادية لعملية السرقة هذه بنحو 645 ألف يورو.


بدعم ولي العهد... اكتمال أعمال إنقاذ 56 مبنى بـ«جدة التاريخية»

جاء المشروع في سياق اهتمام ولي العهد بالحفاظ على المواقع التاريخية (واس)
جاء المشروع في سياق اهتمام ولي العهد بالحفاظ على المواقع التاريخية (واس)
TT

بدعم ولي العهد... اكتمال أعمال إنقاذ 56 مبنى بـ«جدة التاريخية»

جاء المشروع في سياق اهتمام ولي العهد بالحفاظ على المواقع التاريخية (واس)
جاء المشروع في سياق اهتمام ولي العهد بالحفاظ على المواقع التاريخية (واس)

أعلنت وزارة الثقافة السعودية، الخميس، اكتمال أعمال مشروع تدعيم وإنقاذ 56 مبنى من المباني الآيلة للسقوط بمنطقة «جدة التاريخية»، التي تحمل عناصر معمارية وتراثية ثرية، وذلك بتوجيهات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ودعم بمبلغ 50 مليون ريال من نفقته الخاصة؛ مساهمةً في مساندة المشاريع التي من شأنها المحافظة على المكتسبات التاريخية والحضارية للبلاد.

ولي العهد دعم المشروع بمبلغ 50 مليون ريال من نفقته الخاصة (واس)

وجاء المشروع في سياق حرص واهتمام ولي العهد بالحفاظ على المواقع التاريخية وصوْنها وتأهيلها؛ تحقيقاً لمُستهدفات «رؤية 2030»، وبما يعكس العمق العربي والإسلامي للسعودية بوصفه إحدى أهم ركائز الرؤية، إذ عمل المشروع على إبراز المعالم التراثية التي تحفل بها المنطقة بوصفها موقعاً يضم أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجداً تاريخياً، و5 أسواق تاريخية رئيسة، إلى جانب الممرات والساحات العريقة، والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة؛ مثل الواجهة البحرية القديمة التي كانت طريقاً رئيساً للحجاج، والتي سيُعاد بناؤها لتحكي لزوار «جدة التاريخية» القصة العظيمة للحج منذ فجر الإسلام.

عمل المشروع على إبراز المعالم التراثية التي تحفل بها المنطقة (واس)

وجاء توجيه الأمير محمد بن سلمان بتنفيذ المشروع من قِبل شركات سعودية متخصصة وبسواعد وطنية، حيث تولّت 5 شركات أعماله، وقامت بإجراء الدراسات وتنفيذه وفق التصميم العمراني المميز لجدة التاريخية، وعناصره المعمارية الفريدة، حيث تحتوي بعض المباني، والتي تعود ملكيتها لأسر جدة، على معالم أثرية يزيد عمرها على 500 عام، وذلك بإشراف فنيين ذوي خبرة بالمباني التاريخية.

تحتوي بعض المباني على معالم أثرية يزيد عمرها على 500 عام (واس)

كان ولي العهد قد أعلن، عام 2021، إطلاق مشروع «إعادة إحياء جدة التاريخية»؛ بهدف تطوير المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزاً جاذباً للأعمال والمشاريع الثقافية، ومقصداً رئيسًا لروّاد الأعمال، وذلك وفق مسارات متعددة تشمل البنية التحتية والخِدمية، وتطوير المجالين الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الجوانب الحضرية.

شمل المشروع مركز الموسيقار طارق عبد الحكيم الذي شرعت «هيئة المتاحف» أبوابه في ديسمبر الماضي (واس)

ويسعى المشروع إلى جعل «جدة التاريخية» موقعاً مُلهماً في المنطقة، وواجهةً عالمية للسعودية عبر استثمار مواقعها التراثية وعناصرها الثقافية والعمرانية الفريدة لبناء مجال حيوي للعيش تتوفر فيه مُمكّنات الإبداع لسكانها وزائريها.