في الوقت الذي ظلت فيه بطولة السوبر السعودية عصية على مدربي أميركا الجنوبية في النسخ الأربع الماضية، نجحت المدارس التدريبية الأوروبية في تطويعها، والسيطرة على ألقابها الثلاثة الأخيرة، قبل أن يحصد التونسي فتحي الجبال، مدرب الفتح، أولى الألقاب، وهو المدرب العربي الوحيد الذي استطاع تحقيق لقب بطولة السوبر السعودية في نسختها الأولى في الموسم 2013، بعدما تغلب على الاتحاد، بقيادة الإسباني سان خوزيه بينات، وهي المباراة الأولى التي تنتهي في الأشواط الإضافية.
وعلى الرغم من سيطرة مدربي القارة العجوز على اللقب في النسخ الثلاث الأخيرة، فإن إسبانيين فشلا في تحقيق اللقب، ولم يوفقا في إضافة باكورة البطولات السعودية إلى سجلات بطولاتهم، بعدما أدار الحظ ظهره للإسباني الآخر راؤول كانيدا، المدير الفني لفريق النصر، عندما خسر النسخة الثانية في موسم 2014، أمام الشباب الذي كان يقوده آنذاك البرتغالي خوزيه موريس الذي ابتسم له الحظ في ركلات الترجيح، بعد نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وشهدت النسختان الأخيرتان مواجهات مباشرة بين المدرستين الأميركية الجنوبية والأوروبية، ذهبت فيها الأفضلية للمدربين الأوروبيين، بعدما نجح اليوناني غورغيوس دونيس، مدرب الهلال، في التفوق على الأوروغوياني خورخي دا سيلفا، مدرب النصر، في نهائي يعتبر الوحيد الذي ينتهي في أشواطه الأصلية بهدف هلالي وحيد، جاء عن طريق البرازيلي إدواردو، ليستمر تفوق المدرسة الأوروبية في هذه البطولة للنسخة الثانية على التوالي.
ونجح البرتغالي خوزيه غوميز في الظفر بأولى البطولات في تاريخه مع الأهلي في موسم 2016، وانتزع لقب بطولة السوبر السعودية، متفوقاً على الهلال (حامل اللقب الأخير)، بقيادة مدربه الأوروغوياني غوستافو ماتوساس، في مباراة امتدت للأشواط الإضافية، ومنها احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقت الأصلي والأشواط الإضافية بالتعادل بهدف لمثله.
ولم يكتب أن يلتقي مدربان من أميركا الجنوبية لكسر احتكار المدربين الأوروبيين للقب بطولة السوبر السعودية، بعدما ألغيت النسخة الأخيرة من موسم 2017 بسبب مشاركة الأخضر السعودي في نهائيات كأس العالم، وتعارض موعد المباراة مع البرنامج الإعدادي للاعبين الذي أعده الجهاز الفني للمنتخب الوطني، حيث كان من المقرر أن يلتقي التشيلي سييرا، مدرب الاتحاد، مع الأرجنتيني رامون دياز مع الهلال، بيد أن الهيئة العامة للرياضة ألغت النهائي تلبية لرغبة الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي، مدرب المنتخب السعودي الأول.
ويتجدد اللقاء، مساء اليوم، في نسخة 2018 من بطولة السوبر السعودية، بين المدرسة الأميركية الجنوبية والمدرسة الأوروبية، حيث سيقود الهلال البرتغالي خورخي خيسوس، بينما يتولى الأرجنتيني رامون دياز تدريب الاتحاد، وتصب الأفضلية في النسخ الماضية للمدرسة الأوروبية، خصوصاً المدربين البرتغاليين، حيث لم يسبق لأي منهم أن خسر أي نهائي، بعدما نجح خوزيه موريس مدرب الشباب في الظفر ببطولة 2014، وخوزيه غوميز بتحقيق لقب 2016، فهل يحافظ البرتغالي خورخي خيسوس على اللقب، ويسجل اسمه في السجل الشرفي لهذه البطولة، كثالث مدرب برتغالي يفوز ببطولة السوبر السعودية، أم يكون للأرجنتيني رامون دياز رأي آخر، ويكسر احتكار الأوروبيين لهذا اللقب؟!
نظرياً، تبدو الخبرة والتجربة في صالح الأرجنتيني رامون دياز، مدرب الاتحاد، الذي أشرف على الهلال في موسمين على التوالي، قبل أن يتعاقد مع الاتحاد أخيراً، وهو يعرف لاعبي الهلال جيداً، ويملك الخبرة في الملاعب السعودية، على خلاف البرتغالي خورخي خيسوس مدرب الهلال، الذي يعتبر وافداً جديداً على الملاعب السعودية، بيد أن دياز تلقى خسارة من الاتحاد في أولى مهامه التدريبية مع الهلال، وهي الخسارة الوحيدة التي تعرض لها في موسمه الأول، قبل أن يتوج بلقب البطولة.
8:17 دقيقة
هل ينهي دياز سيطرة القبعة الأوروبية على ذهب «السوبر»؟
https://aawsat.com/home/article/1366141/%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%86%D9%87%D9%8A-%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%B2-%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B0%D9%87%D8%A8-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%A8%D8%B1%C2%BB%D8%9F
هل ينهي دياز سيطرة القبعة الأوروبية على ذهب «السوبر»؟
اليوم... خيسوس يسعى لإثبات الهيمنة أمام الأرجنتيني الخبير
- الرياض: طارق الرشيد
- الرياض: طارق الرشيد
هل ينهي دياز سيطرة القبعة الأوروبية على ذهب «السوبر»؟
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة