هيمنة الدولار عالمياً مستمرة لـ«أجل غير مسمى»... إلى حين إثبات اليوان جدارته

محاولات كسرها ردات فعل آنية على سياسات ترمب العدائية

يبقى الدولار مهيمناً على غالبية احتياطيات البنوك المركزية ويشكل العملة الأساسية للاستيراد والتصدير (رويترز)
يبقى الدولار مهيمناً على غالبية احتياطيات البنوك المركزية ويشكل العملة الأساسية للاستيراد والتصدير (رويترز)
TT

هيمنة الدولار عالمياً مستمرة لـ«أجل غير مسمى»... إلى حين إثبات اليوان جدارته

يبقى الدولار مهيمناً على غالبية احتياطيات البنوك المركزية ويشكل العملة الأساسية للاستيراد والتصدير (رويترز)
يبقى الدولار مهيمناً على غالبية احتياطيات البنوك المركزية ويشكل العملة الأساسية للاستيراد والتصدير (رويترز)

أعلن الرئيسان الروسي والصيني، فلاديمير بوتين وشي جينبينغ، أن بلديهما ينويان استخدام عملتيهما في عمليات التبادل التجاري والاستثماري بينهما. وقال بوتين، على هامش اجتماعات عقدها مع نظيره الصيني في فلاديفوستوك أول من أمس، إن ذلك سيساعد على استقرار خدمات النظام المصرفي الخاصة بالاستيراد والتصدير بين البلدين في مواجهة حالة اللااستقرار والمخاطر التي تسود الأسواق العالمية حالياً، لا سيما النزاعات الناشئة عن سياسات الحمائية التجارية التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية.
وذكر بوتين أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين بلغ 87 مليار دولار في 2017، ويتوقع أن يصل إلى 100 مليار دولار في 2018، علما بأن ذلك لا يشكل أكثر من 0.4 في المائة من التجارة الدولية التي يسعر نصفها بالدولار الأميركي. أما الرئيس الصيني فقال إن على البلدين العمل معاً لمواجهة الحمائية المستجدة والوقوف بوجه المقاربات الأحادية للمشكلات العالمية.
يأتي ذلك الإعلان في وقت تتوسع فيه دوائر وقوع استخدام الدولار خارج الولايات المتحدة تحت طائلة القوانين الأميركية، لا سيما منها الخاصة بتطبيق العقوبات. فأي جهة أو شركة أجنبية تستخدم الدولار معرضة لمساءلة أو محاسبة إذا لم تحترم القانون الأميركي، خاصة العقوبات التي تقر بين الحين والآخر ضد هذا الطرف أو ذاك. فهناك عقوبات أميركية وأوروبية قاسية ضد روسيا بدأ تطبيقها منذ عام 2014 عندما انفجرت الأزمة مع الجارة أوكرانيا، وأخرى ضد إيران، فضلاً عن الأزمة الناشئة بين أميركا وتركيا، وغيرها من النزاعات التي تدخل فيها الولايات المتحدة طرفاً بقوة لـ«تأديب» المخالفين من وجهة نظرها.
ويذكر أن هناك دولاً عديدة تحاول هي الأخرى وضع حد لـ«سلطة» الدولار في عملياتها التجارية. وهذا ما أعلنته تركيا بداية سبتمبر (أيلول) الحالي عندما طرحت مع روسيا التخلي عن العملة الأميركية في المعاملات التجارية بينهما. وعبرت إيران عن رغبة مماثلة مؤخراً للمبادلات التجارية بينها وبين العراق ودول أخرى. وكانت روسيا أشارت في مايو (أيار) الماضي إلى أنها تدرس اعتماد اليورو في معاملاتها التجارية الخارجية إذا وقف الاتحاد الأوروبي معها لمواجهة العقوبات الأميركية التي تتعرض لها موسكو.
لكن المحاولات الجدية لنزع صفة الهيمنة عن الدولار تأتي من الصين وروسيا، بدليل مواصلتهما الاستثمار بشكل كثيف في شراء الذهب لمراكمته كبديل محتمل عن الاحتياطيات بالدولار، فالبلدان الآن يستحوذان لوحدهما على 10 في المائة من إجمالي الذهب المتاح في العالم.
وأكدت مصادر مصرفية دولية أن خيارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاقتصادية على المستوى العالمي سيكون لها «تداعيات ما» على الدولار، لا سيما خيار الحرب التجارية مع الصين فضلاً عن التوسع في فرض عقوبات ذات اليمين وذات الشمال. فالصين كثاني قوة اقتصادية عالمية بعد الولايات المتحدة والراغبة في الوصول إلى المركز الأول، ولو بعد حين، باتت مصممة أكثر على عدم الانصياع، وستواصل البحث عن كيفية الخروج من عباءة الدولار في تعاملاتها التجارية العالمية كما في استثماراتها الدولية.
وتشير المصادر عينها إلى أن السياسات العدائية التي يعتمدها ترمب يمكن أن تؤثر سلباً في الدولار في المديين المتوسط والطويل، لأن دولاً ستفتش عن بدائل. فالصين أقنعت روسيا سابقا بأن تدفع لها ثمن الغاز المستورد منها باليوان، كما تحاول بكين ربط شراء النفط بعملتها الوطنية، إذ أطلقت بداية عام 2018 سوقاً آجلة لتجارة النفط في شنغهاي على أن يبدأ التسعير باليوان. وإذا نجحت هذه المحاولة ستنسحب على تجارة مواد أولية أخرى.
إلى ذلك تضاف محاولات دول أخرى للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، مثل الهند التي تتجه لاستيراد النفط الإيراني مقابل سلع أخرى.

- لماذا يظل الدولار قويا؟
ورغم كل تلك الإرهاصات، يبقى الدولار مهيمناً على نحو 64 في المائة من احتياطيات البنوك المركزية حول العالم من العملات الأجنبية، مقابل 20 في المائة باليورو و4.5 في المائة بالين و4.4 في المائة بالجنيه الإسترليني و7.5 في المائة بالفرنك السويسري والدولار الأسترالي والدولار الكندي واليوان الصيني وعملات أخرى. لذا ترغب معظم الدول في التعامل بالعملة الأميركية لأن ذلك يؤمن لها احتياطيات تحتاجها للدفاع عن عملاتها الوطنية ولتغطية صادراتها حتى باتت 50 في المائة من التجارة الدولية تتم بالعملة الخضراء. وهناك دول مثل كوريا الجنوبية تسعر 80 في المائة من صادراتها بالدولار، علماً بأن الولايات المتحدة لا تشكل أكثر من 20 في المائة من صادراتها.
وحول العالم حالياً نحو 580 مليار دولار خارج الولايات المتحدة، وهذا يمثل 65 في المائة من الإجمالي المطبوع والمتداول، لأن الدولار يشكل العملة الأساسية للاستيراد والتصدير لا سيما النفط الذي هو العصب الرئيس للاقتصاد العالمي، ومن هنا أتى تعبير البترودولار، وينسحب ذلك على القطن والذرة والمعادن الثمينة، مرورا بمعظم السلع والمواد الأخرى. وأدى ذلك إلى ربط عملات عدد كبير من الدول المصدرة للنفط والمواد الأولية بالصرف الأميركي، ويبلغ ناتج تلك الدول ثلث الناتج العالمي.
أما على صعيد الصرف وتداول العملات دولياً، فيشكل الدولار بشكل مباشر وغير مباشر 85 في المائة من الإجمالي. إلى ذلك فإن 40 في المائة من الديون العالمية مصدرة بالدولار، ما يعني أن البنوك الدولية تطلب الدولار دائما لتسيير أعمالها وتسويق خدماتها.
ويلفت المصرفيون إلى ما يشبه «الطرفة» في هيمنة الدولار حتى على التعاملات غير المشروعة التي يحصل معظمها بالعملة الخضراء، مثل تجارة المخدرات، والتهريب من كل نوع، وتمويل المافيات والإرهاب وغسل الأموال، وطلب الفديات والأتاوات يحصل بالدولار أيضاً، وفي ذلك أكبر دليل برأي المصرفيين على أنها العملة الأكثر أماناً في العالم، ليس بنظر العالم النظيف؛ بل حتى العصابات والمجرمين أيضاً!!. كما أن هيمنة الدولار انعكست على مجالات أخرى مثل شيوع استخدام اللغة الإنجليزية في عالم البيزنس أولاً، ثم في عوالم الاستهلاك والثقافة ومعظم المناحي الأخرى.
وحده اليوان قد يشكل بديلاً بعد حين، لأن الاقتصاد الصيني ينافس الأميركي بقوة، لذا بدأت بعض البنوك المركزية أخذ العملة الصينية كجزء ولو يسير في احتياطياتها، لكن يبقى اليوان الصيني صغيرا جدا أمام الدولار على الرغم من قوة وحجم الاقتصاد الصيني وانفتاحه على العالم والتأثير فيه.

- من أين تأتي قوة العملة؟
ويشرح اقتصاديون كيف تصبح العملة قوية ومطلوبة عالمياً، إذ هناك عدة شروط. أولاً أن يكون الاقتصاد قوياً وكبيراً، وهذا حال الاقتصاد الصيني. ويجب أن يوحي الثقة، وهذا ما يسعى الرئيس شي جينبينغ إلى ترسيخه، ويقدم للعالم أصولاً يتداولها بعملته وديوناً للاكتتاب في إصداراتها. فالاحتياطيات ليست من دولارات أو يوروهات صافية بل هي عملياً ديون بالدولار واليورو.
فإذا كانت بكين اتخذت إجراءات لتسهيل شراء الأجانب من إصدارات ديونها، إلا أن العرض يبقى قليلا ومحدودا في هذا المجال، ولا يساوي إجماليه العام والخاص أكثر من 60 في المائة من الناتج، وهو ممسوك في معظمه من صينيين. لذا فإن عملية تحول اليوان إلى احتياطي عالمي مسألة تحتاج إلى وقت طويل جدا بنظر الاقتصاديين.
في المقابل، فإن الدين الأميركي العام فقط، أي سندات الخزانة، حجمه 15 تريليون دولار، علماً بأن البنك المركزي الصيني هو أكبر مكتتب عالمي بالسندات الأميركية (نحو 1.2 تريليون دولار) التي تعتبر آمنة وسهلة التسييل في الأسواق وتتمتع بطلب دائم عليها. واليابان التي هي ثالث قوة اقتصادية عالمية تؤمن بالدولار أيضاً وتكتتب في السندات الأميركية بأكثر من تريليون دولار.
أما اليورو، وبعد 17 سنة على وجوده، فلم يستطع بعد زحزحة الدولار عن عرشه، فمقابل سوق الدولار وديونه هناك 17 سوقاً أوروبية للديون على الأقل بجودة متفاوتة تنعكس اختلافا كبيرا في الفوائد والمخاطر، وتستمر تداعيات أزمة الديون السيادية الأوروبية التي اندلعت في 2011 حتى اليوم، بعدما أضعفت الثقة باليورو كعملة عالمية بديلة عن الدولار. فبعدما كان اليورو يشكل 26 في المائة من الاحتياطيات العالمية، هبط في 2014 إلى 19 في المائة، وعاد منذ ذلك الحين ليرتفع قليلاً وببطء شديد. في حين أن الأزمة العالمية التي اندلعت مع الرهون العقارية الأميركية وإفلاس بنك «ليمان برازرذ» الأميركي لم تؤثر في مكانة الدولار من حيث الطلب عليه، لا سيما لتكوين احتياطيات في البنوك المركزية واستخدامه في المعاملات التجارية الدولية.

- متى تتغير قواعد القوة؟
هل ما سبق يعني أن العملة الأميركية ستبقى مهيمنة إلى الأبد؟ الإجابة تكمن في سرعة تطور وانفتاح الصين، وخصوصا تقدم التنين ليكون أول قوة اقتصادية في العالم، لكن هيمنة عملة ما على الاحتياطيات الدولية والتجارة العالمية قد لا تناسب دولة اقتصادها موجه مثل الصين، التي تحرص دائما على مراقبة التدفقات المالية منها وإليها وفقا لمنظور خاص بطبيعة اقتصادها، علاوة على أن سعر الصرف سيتأثر بعوامل غير داخلية أحياناً خصوصا بقرارات بنوك مركزية أجنبية، كما سيتعلق الصرف بصدمات الثقة التي تنشأ من أزمات اقتصادية وجيوسياسية قد تندلع هنا وهناك، وهذا ما قد لا تقبله لنفسها بكين بعد حالياً.
أما في المديين المتوسط والطويل، فيؤكد المصرفيون أن الأمر ممكن.. خصوصا إذا نجح مشروع الحزام والطريق الذي يربط الصين بنحو 60 بلداً، وبذلك المشروع قد تنجح الصين في فرض نموذج عولمة مختلفاً عن ذلك الذي أنتجته السياسات الغربية عموماً والأميركية خصوصاً منذ القرن الماضي.
ويذكر أن مسيرة صعود الدولار إلى السدة العالمية بدأت منذ مرحلة الحرب العالمية الأولى، وترسخ ذلك منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، وتحديدا منذ اتفاق «برايتن وودز» في 1944، عندما اجتمعت الدول المتقدمة لربط عملاتها كليا أو جزئيا بالعملة الأميركية التي كانت مدعومة ومغطاة بالذهب الذي تملك منه الولايات المتحدة أكبر مخزون عالمي، وبدلاً من مراكمة الذهب، فضلت تلك الدول اعتماد الدولار كسند ظهر آمن. ثم تأسس صندوق النقد والبنك الدوليين لرعاية هذا النظام، وظهرت الولايات المتحدة كأكبر قوة داعمة وراء هاتين المؤسستين.
وفي بداية السبعينات من القرن الماضي، ومع اشتعال التضخم حول العالم، عادت الدول لطلب الذهب للتغطية. وخوفاً من استنفاد المخزون، قرر الرئيس الأميركي آنذاك فك ارتباط الدولار بالمعدن الأصفر، وهو يعلم أن العملة الأميركية باتت العملة المهيمنة على الاحتياطي العالمي والتجارة الدولية، وأن باستطاعة الولايات المتحدة طباعة الدولار كما تشاء من دون خوف من هبوط قيمته، لأن الولايات المتحدة كرست تفوقها العسكري والاقتصادي والثقافي - وحتى الحضاري - في العالم الذي انبرت لقيادته بعمل حثيث كان بدأ منذ مائة عام، وقد يستمر مائة عام أخرى بحسب تقديرات المؤيدين بقوة للقيم الأميركية.. وما أكثرهم حول العالم.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» يواجه تحدياً في خفض السيولة النقدية دون تعطيل الأسواق

الاقتصاد من المتوقع أن يعلن مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» عن تقليص مشتريات السندات في مايو (رويترز)

«الفيدرالي» يواجه تحدياً في خفض السيولة النقدية دون تعطيل الأسواق

يسعى «الاحتياطي الفيدرالي» إلى تحقيق هبوط سلس للاقتصاد الأميركي من خلال تقليص ميزانيته العمومية ورفع أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد نسر يعتلي واجهة مبنى «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» في واشنطن (رويترز)

اقتصاديون: «الفيدرالي» سيضطر إلى إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما تتوقعه الأسواق

سيضطر «الاحتياطي الفيدرالي» إلى إبقاء أسعار الفائدة عند مستوى مرتفع لفترة أطول مما تتوقعه الأسواق ومحافظو المصارف المركزية، وفقاً لخبراء اقتصاديين أكاديميين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد باول ونائب الرئيس فيليب إن جيفرسون في اجتماع لجنة السوق المفتوحة 30 -31 يناير (موقع الاحتياطي الفيدرالي)

هل تدفع بيانات التضخم الأميركي المخيبة «الفيدرالي» لتأخير خفض أسعار الفائدة؟

يجتمع مصرف الاحتياطي الفيدرالي ليومين بدءاً من الثلاثاء المقبل لمناقشة مسار تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية وسيقوم بتحديث توقعاته لبقية العام

الاقتصاد مضخة نفط في محطة بنزين في سيول، كوريا الجنوبية (رويترز-أرشيفية)

النفط يتجه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع سعر بنحو 4 %

تراجعت أسعار النفط، اليوم (الجمعة)، لكنها تتجه لتحقيق مكاسب بنحو 4 في المائة هذا الأسبوع، مدعومة بتعديل وكالة الطاقة الدولية لتوقعاتها للطلب على النفط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سبائك ذهب من سرداب أحد البنوك تظهر في هذه الصورة التوضيحية التي التقطت في زيوريخ في سويسرا 20 نوفمبر 2014 (رويترز)

أسعار الذهب تتجه لتسجيل أول انخفاض منذ 3 أسابيع

تتجه أسعار الذهب، اليوم (الجمعة)، لقطع سلسلة مكاسب استمرت 3 أسابيع، بدفع من قراءات التضخم الأميركية المرتفعة، ليسجل الذهب أول انخفاض منذ 3 أسابيع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

البطالة بين السعوديين قاب قوسين من مستهدف «روية 2030»

شهد الربع الرابع من العام الماضي زيادة في عدد المشتغلات الإناث (الشرق الأوسط)
شهد الربع الرابع من العام الماضي زيادة في عدد المشتغلات الإناث (الشرق الأوسط)
TT

البطالة بين السعوديين قاب قوسين من مستهدف «روية 2030»

شهد الربع الرابع من العام الماضي زيادة في عدد المشتغلات الإناث (الشرق الأوسط)
شهد الربع الرابع من العام الماضي زيادة في عدد المشتغلات الإناث (الشرق الأوسط)

اقترب معدل البطالة بين السعوديين من مستهدف «رؤية 2030» التي كانت قد وضعت حداً له عند 7 في المائة، إذ سجّل تراجعاً بنهاية الربع الأخير من العام الماضي ليصل إلى 7.7 في المائة، في وقت لعبت المرأة دوراً في تقليص هامش معدل البطالة بعدما عززت مشاركتها في سوق العمل.

ويربط مختصون في شؤون الموارد البشرية هذا التطور الإيجابي بالاستراتيجيات التصحيحية لسوق العمل وبرامج التوطين وكذلك دعم منشآت القطاع الخاص من خلال برامج مختصة لدعم التوظيف.

وكان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قد كشف في فترة سابقة، عن مستهدف البطالة بين السعوديين ضمن «رؤية 2030» ما بين 4 و7 في المائة، مؤكداً أن الحكومة ستحقق ذلك الهدف قبل الموعد المحدد.

ووفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء، الخميس، انخفض معدل البطالة بين السعوديين في الربع الرابع من العام الفائت إلى أدنى مستوى، بفعل زيادة عدد المشتغلات الإناث في ظل معدلات النمو التي سجلتها الأنشطة غير النفطية في المملكة والتي أسهمت في توفير مزيد من فرص العمل.

وتراجع معدل البطالة بين المواطنين إلى 7.7 في المائة بنهاية الربع الأخير، بعد أن سجل 8.6 في المائة خلال الربع الثالث من العام السابق، ومقارنةً بـ8 في المائة في ذات الفترة من 2022.

قرارات التوطين

وحسب نتائج النشرة، انخفض معدل البطالة الإجمالي (للسعوديين وغير السعوديين) إلى 4.4 في المائة بانخفاض عن الربع الثالث من عام 2023 بمقدار 0.7 نقطة مئوية، إذ كانت 5.1 في المائة.

وانخفضت البطالة للسعوديات عند 13.7 في المائة مقارنةً بـ16.3 في المائة خلال الربع الثالث، واستقر المعدل للسعوديين الذكور للربع الرابع من عام 2023 عند 4.6 في المائة.

وأظهرت مؤشرات القوى العاملة في الربع الرابع من العام الفائت، انخفاض معدل المشاركة في القوى العاملة الإجمالي (للسعوديين وغير السعوديين) مقارنةً بـالربع الثالث من العام نفسه، إذ بلغ 60.4 في المائة، وانخفض معدل المشاركة في القوى العاملة لإجمالي السعوديين 51.3 في المائة قياساً بالربع السابق.

من جهتها، تُصدر وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بشكل دوري، قرارات توطين تستهدف عدداً من الوظائف في سوق العمل، كان آخرها الإعلان عن دخول المرحلة الثانية من قرار توطين مهن الخدمات الاستشارية حيز التنفيذ بنسبة 40 في المائة، اعتباراً من 25 مارس (آذار) الجاري، وذلك ضمن مساعي الوزارة الهادفة إلى توفير مزيد من فرص العمل المحفزة والمنتجة للمواطنين والمواطنات في مختلف مناطق المملكة.

في المقابل، تستفيد منشآت القطاع الخاص من المحفزات وبرامج الدعم التي تقدمها منظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لمساعدة الشركات والمؤسسات على توظيف المواطنين، تشمل: دعم عملية الاستقطاب والبحث عن العاملين المناسبين، وعملية التدريب والتأهيل، وغيرها من برامج دعم التوطين المقدَّمة من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف).

معدل التضخم

ويؤكد مختصون لـ«الشرق الأوسط»، أن استراتيجيات منظومة الموارد البشرية الحالية تمكنت من تحفيز القطاع الخاص لتسريع معدل توظيف السعوديين، إلى جانب برامج دعم التدريب والتمكين والإرشاد لصندوق تنمية الموارد البشرية والتي بدورها زادت من عملية التوظيف في سوق العمل.

وأوضح عضو جمعية الاقتصاد السعودية وعضو جمعية اقتصاديات الطاقة د.عبد الله الجسار، لـ«الشرق الأوسط»، أن أسباب انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى 7.7 في المائة، يعود إلى برامج دعم التوظيف التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وأيضاً نمو القطاع الخاص وازدياد فرص العمل فيه، إلى جانب تحفيز الاستثمارات وخلق بيئة اقتصادية جاذبة.

ويعتقد د.عبد الله الجسار أن هناك عاملاً خارجياً رئيسياً أثَّر في البطالة، وهو التضخم المرتفع الذي يؤدي إلى انخفاض المعدل على المدى القصير بسبب رغبة الشركات في التوظيف لتلبية الطلب المتصاعد على السلع والخدمات.

وعلى المدى الطويل، قد يؤدي التضخم إلى ارتفاع البطالة مع اضطرار الشركات إلى خفض العمالة لخفض نسبة التكاليف.

المشاريع العملاقة

من جهته، قال المختص في الموارد البشرية علي آل عيد، لـ«الشرق الأوسط»، إن معدل «البطالة» بين السعوديين يسجل انخفاضاً بلغ 7.7 في المائة خلال الربع الرابع من العام الماضي، مما يُثبت أن استراتيجيات الحكومة تسير على خطى ثابتة نحو زيادة معدل توظيف المواطنين.

وأوضح علي آل عيد أن دخول عدد كبير من الشركات المحلية والدولية في سوق العمل السعودية، إضافةً إلى إطلاق عدد من المشاريع الحكومية الكبرى، أسهمت بدورها في رفع معدلات التوظيف.

وأضاف آل عيد أن الانخفاضات المتدرجة في معدل البطالة بين السعوديين جاءت بسبب التحرك المتسارع في المشاريع العملاقة التي تقودها شركات القطاع الخاص في الفترة الماضية والحالية، مؤكداً أن ارتفاع معدلات التوظيف تُظهر نتائج إيجابية على مستوى سوق العمل وجدية أبنائه في اغتنام الفرص المتاحة بما يخدم تحقيق رؤية الوطن.


«فيتش»: إصدارات البنوك الخليجية بالدولار منذ بداية العام تجاوزت إجمالي عام 2023

بلغت قيمة الإصدارات منذ بداية العام حتى الآن 20.1 مليار دولار (رويترز)
بلغت قيمة الإصدارات منذ بداية العام حتى الآن 20.1 مليار دولار (رويترز)
TT

«فيتش»: إصدارات البنوك الخليجية بالدولار منذ بداية العام تجاوزت إجمالي عام 2023

بلغت قيمة الإصدارات منذ بداية العام حتى الآن 20.1 مليار دولار (رويترز)
بلغت قيمة الإصدارات منذ بداية العام حتى الآن 20.1 مليار دولار (رويترز)

قالت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، الخميس، إن إصدارات ديون بنوك دول مجلس التعاون الخليجي بالدولار تسير نحو تحقيق أقوى ربع لها على الإطلاق، حيث بلغت قيمة الإصدارات منذ بداية العام حتى الآن 20.1 مليار دولار، متجاوزة إجمالي الإصدارات لعام 2023 كاملاً، والبالغ 15.2 مليار دولار. وتتوقع الوكالة أن تتجاوز الإصدارات السنوية في عامي 2024 و2025 الرقم القياسي لعام 2020 البالغ 25.2 مليار دولار، مما يعزز السيولة لتلبية الطلب الائتماني القوي.

وأضافت الوكالة في تقرير لها، أن البنوك في السعودية والإمارات تمثل 33 في المائة و26 في المائة على التوالي من قيمة الإصدارات، والتي كانت مدفوعة بمعنويات قوية للمستثمرين غذتها أسعار النفط المرتفعة والنمو السريع للائتمان في السعودية.

ونوّه التقرير إلى أن إصدارات المملكة من الديون بالدولار تجاوزت للمرة الأولى الإمارات، متأثرة بالنشاط المتزايد في أسواق رأس مال الديون الدولية منذ عام 2020، لدعم خطط النمو، وتنويع قواعد تمويلها، ومؤخراً لتعويض التكلفة المرتفعة للسيولة محلياً. وترى «فيتش» أن إصدار البنوك السعودية بالدولار سيستمر في التزايد بسبب توقعات النمو الائتماني القوية، خصوصاً في قطاع الشركات، وشح السيولة في القطاع المصرفي، حيث بلغ متوسط أسعار القسيمة على الإصدارات غير المضمونة من الدرجة الأولى للبنوك السعودية لمدة خمس سنوات 5.1 في المائة في الربع الأول من عام 2024. وهذا أقل بكثير من سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية لمدة ثلاثة أشهر والبالغ 6.2 في المائة، ومن المرجح أن تظل تكلفة السيولة في القطاع المصرفي السعودي مرتفعة هذا العام.

وأضاف التقرير أن بنوك دول مجلس التعاون الخليجي لديها حوالي 16.9 مليار دولار من الديون بالدولار المستحقة في عام 2024، مقسمة بالتساوي بين الإمارات، والسعودية، وقطر، والكويت. وتمثل البنوك الخليجية حوالي 10 في المائة من الديون متوسطة الأجل بالدولار الصادرة عن البنوك ذات التصنيف الاستثماري في الربع الأول من عام 2024. كما تقوم البنوك الخليجية بتوسيع قاعدة مستثمريها من خلال زيادة إصدار الصكوك التي تمثل 51 في المائة من الإصدارات منذ بداية العام باستثناء شهادات الإيداع، مما يعكس الطلب القوي من المستثمرين وديناميكيات التسعير.


«لويدز» يتوقع خسائر تأمينية بمليارات الدولارات بسبب انهيار جسر بالتيمور

منظر عام لما تبقى من جسر بالتيمور عقب اصطدام سفينة الشحن «دالي» بإحدى ركائزه يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
منظر عام لما تبقى من جسر بالتيمور عقب اصطدام سفينة الشحن «دالي» بإحدى ركائزه يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

«لويدز» يتوقع خسائر تأمينية بمليارات الدولارات بسبب انهيار جسر بالتيمور

منظر عام لما تبقى من جسر بالتيمور عقب اصطدام سفينة الشحن «دالي» بإحدى ركائزه يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
منظر عام لما تبقى من جسر بالتيمور عقب اصطدام سفينة الشحن «دالي» بإحدى ركائزه يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

رجح بروس كارنيغي براون، رئيس سوق التأمين التجاري في بنك «لويدز» البريطاني، اليوم الخميس، أن يؤدي انهيار جسر «فرنسيس سكوت كي بريدج» في بالتيمور الأميركية إلى خسائر تأمينية بمليارات الدولارات.

وفجر الثلاثاء، أبلغت سفينة الحاويات الضخمة «دالي» التي ترفع علم سنغافورة، والتي تبحر من ميناء بالتيمور متجهةً إلى سريلانكا، عن فقدان الطاقة والقدرة على المناورة قبل اصطدامها بعمود دعم بالجسر. وأدى الاصطدام إلى انهيار معظم الجسر عند مصبّ نهر باتابسكو، مما أدى إلى إغلاق ممرات الشحن، وإجبار ميناء بالتيمور على الإغلاق لأجل غير مسمى، وهو أحد أكثر الموانئ ازدحاماً على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقالت وكالة التصنيف العالمية «مورنينغ ستار» إن المأساة قد تؤدي إلى مطالبات تأمينية تصل إلى 4 مليارات دولار.

وقال كارنيغي براون لـ«رويترز» إن من السابق لأوانه تحديد رقم لخسائر التأمين الإجمالية، لكنه قال إنه سيكون «مندهشاً للغاية» إذا لم يسفر الحادث عن خسارة بمليارات الدولارات، مضيفاً أن «الحادث مرشح لأن يكون أكبر خسارة تأمين بحري على الإطلاق».

كانت الخسارة البحرية القياسية السابقة ناجمة عن كارثة سفينة الرحلات البحرية الفاخرة «كوستا كونكورديا» في عام 2012.

وتنشط مجموعة «لويدز بنك» المصرفية، التي تضم أكثر من 50 شركة عضو، في أسواق التأمين البحري والتأمين على الممتلكات، والتي من المتوقع أن تواجه مطالبات كبيرة بسبب الأضرار التي لحقت بالجسر وتعطل الميناء. وبلغ مجموع أقساط «لويدز» المكتتبة في عام 2022 أكثر من 6 مليارات جنيه إسترليني (7.5 مليار دولار) في التأمين البحري والطيران والنقل وإعادة التأمين، وأميركا الشمالية هي أكبر سوق لها.

وقال كارنيغي براون أيضاً إن شركة التأمين خصصت 1.6 مليار جنيه إسترليني (مليارا دولار) من الاحتياطيات في العامين الماضيين لمطالبات الطيران المتنازع عليها بشأن الطائرات العالقة في روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.

وقال كارنيغي براون إن المحادثات بين شركات تأجير الطيران وشركات التأمين للتوصل إلى تسويات بشأن المطالبات بمليارات الدولارات وصلت إلى «مرحلة متقدمة إلى حد معقول»، وذلك قبل الدعاوى القضائية الكبرى في دبلن ولندن المقرر عقدها هذا العام.

وأعلن «لويدز» أرباحاً قبل الضرائب لعام 2023 بقيمة 10.7 مليار جنيه إسترليني (13.49 مليار دولار) في وقت سابق الخميس، مدعومةً بأداء قوي في الاكتتاب والاستثمار.


الرئيس التنفيذي لـ«يو بي إس» يتصدر قائمة أعلى المديرين التنفيذيين أجراً في أوروبا

بلغ مجموع تعويضات إرموتي 14.4 مليون فرنك سويسري أي ما يعادل 15.90 مليون دولار (رويترز)
بلغ مجموع تعويضات إرموتي 14.4 مليون فرنك سويسري أي ما يعادل 15.90 مليون دولار (رويترز)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«يو بي إس» يتصدر قائمة أعلى المديرين التنفيذيين أجراً في أوروبا

بلغ مجموع تعويضات إرموتي 14.4 مليون فرنك سويسري أي ما يعادل 15.90 مليون دولار (رويترز)
بلغ مجموع تعويضات إرموتي 14.4 مليون فرنك سويسري أي ما يعادل 15.90 مليون دولار (رويترز)

تصدر اسم الرئيس التنفيذي لمصرف «يو بي إس»، سيرجيو إرموتي، قائمة المديرين التنفيذيين الأعلى أجراً بين المصارف الأوروبية الرائدة في عام 2023. فقد بلغ مجموع تعويضات إرموتي 14.4 مليون فرنك سويسري (15.90 مليون دولار)، بما في ذلك 12.2 مليون فرنك سويسري علاوة متغيرة.

تصدر هذا الخبر في تقرير المصرف السنوي الذي صدر الخميس، والذي أشار أيضاً إلى أن إجمالي صندوق مكافآت الموظفين قد انخفض لعام 2023؛ وفق «رويترز».

وعاد إرموتي لقيادة مصرف «يو بي إس» في 5 أبريل (نيسان) بعد استحواذه على «كريدي سويس» في عملية استحواذ طارئة، وما زال يمر بعملية دمج معقدة مع منافسه السابق.

وقال التقرير السنوي: «تعهد سيرجيو بالبقاء على الأقل حتى اكتمال عملية الاندماج، إن لم يكن لفترة أطول».

كما أفاد مصرف «يو بي إس» بأن نتائج تحقيقات السلطات السويسرية في انهيار «كريدي سويس» عام 2023 قد تؤدي إلى تنظيم أكثر صرامة في المستقبل، وأن نتائج لجنة تحقيق برلمانية متوقعة في وقت لاحق من هذا العام قد تتضمن «توصيات مهمة».

وما زال المصرف يراجع البيانات المالية الخاطئة المحتملة في تقارير «كريدي سويس»، والمناقشات مع الجهات التنظيمية لمعالجة هذه القضية جارية.

وقال المصرف: «تتوقع مجموعة (يو بي إس) اعتماد وتنفيذ مزيد من الضوابط والإجراءات بعد الانتهاء من هذه المراجعة والمناقشات مع الجهات التنظيمية».

وتُعد حزمة تعويضات إرموتي من أعلى رواتب المديرين التنفيذيين المدرجين في سويسرا، لكنه لا يزال خلف رئيس «نوفارتيس» فاس ناراسيمهان الذي حصل على أكثر من 16 مليون فرنك سويسري.

واستعرضت «رويترز» حزم الرواتب لأكبر 10 مصارف في أوروبا من حيث القيمة السوقية، وتصدرت تعويضات إرموتي القائمة، حيث تقدم على الرئيس التنفيذي لمصرف «إتش إس بي سي» نويل كوين، الذي حصل على 10.6 مليون دولار، والرئيسة التنفيذية لشركة «سانتاندير آنا بوتين»، التي حصلت على 13.2 مليون دولار.

وكان سلف إرموتي في منصب الرئيس التنفيذي، رالف هامرز، قد حصل على 12.6 مليون فرنك سويسري في عام 2022.

وبشكل عام، تلقى مجلس إدارة «يو بي إس» تعويضات قدرها 140.3 مليون فرنك سويسري في عام 2023، ارتفاعاً من 106.9 مليون فرنك سويسري في عام 2022.

لكن المكافآت الإجمالية للبنكين معاً انخفضت بنسبة 14 في المائة إلى 4.5 مليار دولار، تم دفع معظمها نقداً.


صندوق النقد يدعو إلى إصلاحات قوية في القطاع المالي السويسري

قال صندوق النقد الدولي إن عملية الاستحواذ على «كريدي سويس» من قبل «يو بي إس» تتطلب إصلاحات قوية في القطاع المالي (رويترز)
قال صندوق النقد الدولي إن عملية الاستحواذ على «كريدي سويس» من قبل «يو بي إس» تتطلب إصلاحات قوية في القطاع المالي (رويترز)
TT

صندوق النقد يدعو إلى إصلاحات قوية في القطاع المالي السويسري

قال صندوق النقد الدولي إن عملية الاستحواذ على «كريدي سويس» من قبل «يو بي إس» تتطلب إصلاحات قوية في القطاع المالي (رويترز)
قال صندوق النقد الدولي إن عملية الاستحواذ على «كريدي سويس» من قبل «يو بي إس» تتطلب إصلاحات قوية في القطاع المالي (رويترز)

أعلن صندوق النقد الدولي، يوم الخميس، أن سويسرا تحتاج إلى «إصلاحات قوية في القطاع المالي» في أعقاب عملية الإنقاذ الحكومي التي تحول بموجبها بنك «يو بي إس» إلى المصرف الأكبر عن طريق الاستحواذ على «كريدي سويس».

وقال صندوق النقد الدولي بعد اختتام مراجعته للاقتصاد السويسري: «عملية الاستحواذ على (كريدي سويس) من قبل (يو بي إس) التي تمت بدعم من الدولة، أدت إلى استقرار الأسواق المالية، لكن هذه التجربة والآفاق المستقبلية تتطلب أيضاً إصلاحات قوية في القطاع المالي»، وفق «رويترز».

وبحسب الصندوق، من المحتمل أن تشمل الإصلاحات المستقبلية تعديلات على متطلبات رأس المال والسيولة التي تفرض على المصارف السويسرية.

ورأى أن ضخامة بنك «يو بي إس العالمي» ونشاطاته الكثيرة تشكل تحدياً أمام عملية تنظيم القطاع المصرفي السويسري، مشيراً إلى أن تعقيد الهيكل الداخلي لبنك «يو بي إس» يمثل عقبة أخرى أمام الإشراف الفعال عليه. كما أكد أن الخيارات التي كانت متاحة أمام «كريدي سويس» لن تكون متاحة أمام «يو بي إس» في المستقبل.

ويعد صندوق النقد أحدث هيئة دولية تثير مخاوف بشأن «بنك يو بي إس» العملاق الجديد والمخاطر التي يطرحها على الاقتصاد السويسري. وتأتي تعليقاته في أعقاب تحذيرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في وقت سابق من هذا الشهر.

كما سلط مجلس الاستقرار المالي، وهو مجموعة تضم محافظي المصارف المركزية ومسؤولي الخزانة ومنظمي القطاع المصرفي من مجموعة العشرين للاقتصادات العالمية الكبرى، الضوء على المخاطر التي قد يسببها انهيار بنك «يو بي إس» على سويسرا وحثّ برن على تعزيز سيطرتها على المصارف.

وقالت رئيسة وفد صندوق النقد الدولي، بيلين بيركمان، إن توصيات صندوق النقد الدولي لعام 2019 لا تزال ذات صلة. وشملت هذه التوصيات منح صلاحيات أكبر للجنة المشرفة على أسواق المال السويسرية (فينما)، بما في ذلك سلطة فرض غرامات على المديرين التنفيذيين للمصارف وتفصيل إجراءات الإنفاذ التي تتخذها.

وقالت بيركمان للصحافيين في مؤتمر صحافي في برن: «لا نزال نعتقد أن توصياتنا ذات صلة، ونأمل في المستقبل أن تبرز قضية (كريدي سويس) في ما يتعلق بالعبر المستفادة حول ما يحتاج إلى تغيير من وجهة نظر السلطات».

ومن المقرر أن يجري صندوق النقد الدولي تقييماً أكثر تفصيلاً للقطاع المالي السويسري في وقت لاحق من هذا العام وسيقوم بنشر تقريره في أوائل عام 2025.

ومن المقرر أيضاً أن تقدم الحكومة السويسرية مقترحاتها الخاصة بشأن تنظيم القطاع المصرفي في أبريل (نيسان).


انخفاض فائض الميزان التجاري لقطر 21 % على أساس سنوي في فبراير

انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى 10.4 % على أساس سنوي (موانئ قطر)
انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى 10.4 % على أساس سنوي (موانئ قطر)
TT

انخفاض فائض الميزان التجاري لقطر 21 % على أساس سنوي في فبراير

انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى 10.4 % على أساس سنوي (موانئ قطر)
انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى 10.4 % على أساس سنوي (موانئ قطر)

كشفت بيانات رسمية، الخميس، عن أن فائض الميزان التجاري لقطر تراجع 21.1 في المائة على أساس سنوي إلى 18 مليار ريال (4.9 مليار دولار) في فبراير (شباط) الماضي.

وقال جهاز التخطيط والإحصاء القطري في تقريره الأوّلي لإحصاءات التجارة الخارجية لشهر فبراير، إن قيمة الصادرات بلغت 28.2 مليار ريال، بانخفاض 9.2 في المائة، بالمقارنة مع الشهر ذاته من عام 2023، وبانخفاض 8.8 في المائة مقارنةً مع يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأضاف أن قيمة الواردات السلعية خلال فبراير (شباط) ارتفعت 24.6 في المائة لتصل إلى نحو 10.1 مليار ريال مقارنةً بالشهر نفسه قبل عام، وبانخفاض نسبته 24.8 في المائة مقارنةً مع يناير (كانون الثاني) الماضي.

كما انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى، التي تمثل الغاز الطبيعي والمكثفات والبروبان والبيوتان، إلى 17.6 مليار ريال بتراجع 10.4 في المائة على أساس سنوي.


«أفيليس» السعودية لتأجير الطائرات تغلق تسهيلات ائتمانية بـ700 مليون دولار

الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة (موقع الشركة)
الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة (موقع الشركة)
TT

«أفيليس» السعودية لتأجير الطائرات تغلق تسهيلات ائتمانية بـ700 مليون دولار

الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة (موقع الشركة)
الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة (موقع الشركة)

أعلنت شركة «أفيليس» لتأجير الطائرات، الخميس، إغلاق تسهيل ائتماني متجدد غير مضمون بقيمة 700 مليون دولار.

وقالت الشركة المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، في بيان صحافي إنه تم تدبير التسهيل المزدوج بالعملتين الدولار والريال من جانب بنوك «الراجحي» و«السعودي الفرنسي» و«الرياض» و«السعودي الأول».

وأوضح المدير التنفيذي للشركة إدوارد أوبيرن، في البيان، أن الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة، مضيفاً أن هذا التسهيل الائتماني مهم في «تنويع استراتيجيتنا الخاصة بالتمويل والسيولة، إذ يمثل أداة تمويل مرنة قصيرة الأجل».

كانت الشركة قد استحوذت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أعمال تأجير الطائرات التابعة لبنك «ستاندرد تشارترد» بقيمة 3.6 مليار دولار. وذكرت أنها حصلت على قرض قيمته 2.1 مليار دولار من 10 بنوك لتنفيذ الصفقة.


سريلانكا تطلب مقترحات لإعادة هيكلة الديون من مديري الإصدار

طلبت سريلانكا مقترحات من مديري الإصدار لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار (رويترز)
طلبت سريلانكا مقترحات من مديري الإصدار لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار (رويترز)
TT

سريلانكا تطلب مقترحات لإعادة هيكلة الديون من مديري الإصدار

طلبت سريلانكا مقترحات من مديري الإصدار لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار (رويترز)
طلبت سريلانكا مقترحات من مديري الإصدار لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار (رويترز)

قالت وزارة المالية يوم الخميس إن سريلانكا طلبت مقترحات من مديري الإصدار لدعم إعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار تقريباً، في إشارة جديدة إلى أن البلاد تقترب من الانتهاء من إعادة هيكلة ديونها.

وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية في مايو (أيار) 2022 مع غرق الاقتصاد في أعمق أزمة مالية منذ عقود بسبب النقص الشديد في الدولارات. وكان من المتوقع أن تبدأ الحكومة محادثات رسمية لإعادة الهيكلة مع حملة السندات هذا الأسبوع، وفق «رويترز».

وجاء في إشعار نشر على موقع وزارة المالية على الإنترنت: «في سياق إعادة هيكلة سنداتها السيادية الدولية، تعمل حكومة سريلانكا على إطلاق دعوة لاستبدال سنداتها السيادية الدولية القائمة المقومة بالدولار الأميركي بواسطة سندات سيادية دولية جديدة بالعملة نفسها».

وعادة ما يتم إطلاق اقتراح الاستبدال - وهو عرض يقدمه المصدر لإعادة شراء سنداته القائمة مقابل سندات جديدة بشروط مختلفة بوصف ذلك جزءاً من إعادة هيكلة الديون - بمجرد التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الدائن ومجموعة من حملة السندات الأساسيين.

انخفاض معدل التضخم

على صعيد آخر، قال المكتب الإحصائي السريلانكي يوم الخميس إن معدل التضخم الرئيسي في البلاد انخفض إلى 0.9 في المائة على أساس سنوي في مارس (آذار) مقارنة بـ 5.9 في المائة في فبراير (شباط).

ويعكس مؤشر أسعار المستهلك في كولومبو، وهو مؤشر رئيسي للأسعار الوطنية الأوسع، التضخم في المدينة التي تعد الأكبر في سريلانكا.

ويعود انخفاض التضخم إلى حد كبير إلى خفض قدره 22 في المائة في تعريفة الطاقة للأسر في وقت سابق من هذا الشهر. وانخفض التضخم إلى - 4.7 في المائة في فئة السكن والمياه والكهرباء والغاز.

وقالت دائرة التعداد والإحصاء إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 3.8 في المائة في مارس مقارنة بـ 3.5 في المائة في فبراير.

وارتفعت أسعار السلع غير الغذائية بنسبة 0.5 في المائة هذا الشهر مقارنة بـ7 في المائة على أساس سنوي في فبراير.

وقال رئيس قسم الأبحاث في شركة «فيرست كابيتال»، ديمينثا ماتيو: «هذا انخفاض أقل بكثير مما كان متوقعاً. كان توقعنا أن يكون نحو 2.6 في المائة. ومع ذلك، نتوقع عودة التضخم إلى اتجاه صعودي طفيف في أبريل (نيسان)». وأضاف: «هذا سيساعد أيضاً على تحسن النمو الاقتصادي»

وعانت سريلانكا من ارتفاع قياسي للتضخم بلغ ذروته عند 70 في المائة في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد أن تعرض اقتصادها لأسوأ أزمة مالية منذ عقود، بسبب انخفاض احتياطات النقد الأجنبي.

وبفضل برنامج بقيمة 2.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، استقر اقتصاد سريلانكا ببطء، ومن المتوقع أن يعود إلى النمو هذا العام بعد انكماشه بنسبة 2.3 في المائة في عام 2023.

وقال المصرف المركزي السريلانكي هذا الأسبوع إن التضخم من المرجح أن يظل متماشياً مع هدف 5 في المائة خلال الاثني عشر شهراً إلى الثمانية عشر شهراً المقبلة، بعد خفضه لسعر الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس.

وخفض المركزي السريلانكي أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 700 نقطة أساس منذ العام الماضي للمساعدة في إعادة اقتصاد البلاد إلى النمو.


السندات اليابانية تشهد أكبر تخارج أجنبي أسبوعي في 14 شهراً

رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم على «مؤشر نيكي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم على «مؤشر نيكي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

السندات اليابانية تشهد أكبر تخارج أجنبي أسبوعي في 14 شهراً

رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم على «مؤشر نيكي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم على «مؤشر نيكي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

سحب المستثمرون الأجانب أموالهم من السندات اليابانية الأسبوع الماضي، ليكسروا سلسلة الشراء المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، وسط توقعات بارتفاع العائدات بعد إنهاء بنك اليابان لسياسة سعر الفائدة السلبية.

وأظهرت بيانات من وزارة المالية أن المستثمرين تخلصوا من سندات يابانية طويلة الأجل بقيمة 3.89 تريليون ين (25.69 مليار دولار) على أساس صافي الأسبوع الماضي، وهو أكبر صافي بيع أسبوعي لهم منذ منتصف يناير (كانون الثاني) 2023.

ومع ذلك، اجتذبت أدوات الدين قصيرة الأجل اليابانية صافي تدفقات أجنبية بقيمة 494.5 مليار ين خلال الأسبوع، بعد تسجيل صافي مبيعات بقيمة 1.16 تريليون ين في الأسبوع السابق.

وأنهى بنك اليابان سياسة سعر الفائدة السلبية الأسبوع الماضي، لكن عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات ظل منخفضاً بنحو 4.3 نقطة أساس خلال الأسبوع، وذلك بفضل مشتريات البنك المركزي في أسواق السندات.

ومع ذلك، قال البنك المركزي إنه سيقلص في نهاية المطاف مشترياته من السندات الحكومية. ووسط تكهنات في السوق بأن بنك اليابان قد يتحرك بشكل أسرع مع رفع أسعار الفائدة بشكل إضافي، يتوقع بعض المحللين أن ترتفع العائدات اليابانية اعتباراً من الأسبوع المقبل فصاعداً مع بدء اليابان سنة مالية جديدة.

وفي الوقت نفسه، اجتذبت سوق الأسهم المحلية تدفقات أجنبية بقيمة نحو 39.78 مليار ين الأسبوع الماضي، بعد تدفقات صافية بلغت 674.22 مليار في الأسبوع السابق، حسبما أظهرت بيانات البورصة.

وربح المؤشران «نيكي» و«توبكس» الأوسع نطاقاً أكثر من خمسة في المائة، وسجلا مستويات قياسية مرتفعة عند 41087.75 و2820.45 على التوالي الأسبوع الماضي.

واشترى المستثمرون الأجانب ما قيمته 96.08 مليار ين من الأسهم النقدية الأسبوع الماضي، لكنهم باعوا 56.3 مليار ين من عقود المشتقات المالية.

وفي الوقت نفسه، ضخ المستثمرون اليابانيون 762.3 مليار ين في سندات أجنبية طويلة الأجل الأسبوع الماضي بعد نحو 818.8 مليار ين من صافي البيع قبل أسبوع. ومع ذلك، فقد سحبوا 154.1 مليار ين من أدوات الدين قصيرة الأجل. كما حصل المستثمرون المحليون على نحو 81.9 مليار ين من الأسهم الأجنبية في أول صافي شراء أسبوعي لهم منذ 23 فبراير (شباط).

ويوم الخميس، انخفض «نيكي» بسبب خصومات حقوق توزيع الأرباح للكثير من الأسهم قبل نهاية العام المالي، في حين أثر الحذر بشأن تدخل محتمل لدعم الين على المعنويات أيضاً.

وأغلق «نيكي» منخفضاً 1.46 في المائة عند 40168.07 نقطة، مع تراجع 202 من الشركات المدرجة به والبالغ عددها 225 مقابل ارتفاع 23 سهماً فقط. ومع ذلك، لا يزال المؤشر متجهاً لتحقيق قفزة بنسبة 20 في المائة في الربع الذي بدأ في يناير، وينتهي في مارس (آذار). ونزل «مؤشر توبكس» الأوسع نطاقاً 1.73 في المائة إلى 2750.81 نقطة.

وقال شوجي هوسوي، كبير الاستراتيجيين في «دايوا سيكيوريتيز»: «السوق حذرة بشأن التدخل المحتمل في العملة. ليس من الواضح عند أي مستوى، ومتى ستتدخل الحكومة اليابانية». وأضاف: «المستثمرون الأجانب متحمسون لشراء الأسهم اليابانية، لكنهم يريدون شراءها بسعر رخيص؛ لذا فهم يراقبون إلى أي مدى سيُسمح للين بالانخفاض».

وسجّل الين الياباني أدنى مستوى له منذ 34 عاماً مقابل الدولار يوم الأربعاء، ما دفع السلطات النقدية الرئيسية الثلاث في اليابان إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة ضعف الين.

وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، قال ماساتو كاندا نائب وزير المالية للشؤون الدولية إنه «لن يستبعد أي خطوات للرد على التحركات غير المنتظمة في سوق العملات». وجرى تداول الين عند 151.375 مقابل الدولار في أحدث تعاملات.

وقال خبراء استراتيجيون إن «مؤشر نيكي» تراجع يوم الخميس بسبب تداول عدد من الأسهم دون الحق في توزيع أرباح، ليخسر حوالي 260 نقطة بسبب ذلك. وتكبدت أسهم قطاع الرقائق خسائر كبيرة. وكان سهم شركة «شين - إتسو» للكيماويات أكبر الخاسرين على «مؤشر نيكي»، إذ فقد 3.12 في المائة.

وانخفض سهم «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق 1.62 في المائة ليكون ثاني أكبر الخاسرين، في حين جاءت شركة «طوكيو إلكترون» لمعدات صنع الرقائق في المركز الثالث في المنطقة الحمراء بخسارة 0.63 في المائة.

وتراجع سهم «فاست ريتيلينغ» المالكة للعلامة التجارية للملابس «يونيكلو» 0.47 في المائة. وانخفضت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات في بورصة طوكيو البالغ عددها 33 باستثناء واحد، مع انخفاض أسهم شركات صناعة الورق 6.07 في المائة ليكون أسوأ القطاعات أداء في الجلسة. وارتفع سهم قطاع التعدين 0.87 في المائة.


السعودية تعد إطاراً للتمويل الأخضر نحو تحقيق الاستدامة

إطار التمويل الأخضر في السعودية يجسد خطوة مهمة نحو تحقيق 2030 (الشرق الأوسط)
إطار التمويل الأخضر في السعودية يجسد خطوة مهمة نحو تحقيق 2030 (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تعد إطاراً للتمويل الأخضر نحو تحقيق الاستدامة

إطار التمويل الأخضر في السعودية يجسد خطوة مهمة نحو تحقيق 2030 (الشرق الأوسط)
إطار التمويل الأخضر في السعودية يجسد خطوة مهمة نحو تحقيق 2030 (الشرق الأوسط)

نشرت وزارة المالية إطار التمويل الأخضر في السعودية، ضمن إحدى مبادرات برنامج تطوير القطاع المالي الهادفة لدعم التوجهات الطموحة للمملكة نحو تحقيق الاستدامة، والوصول إلى الحياد الصفري من خلال تبني نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وإبراز هذه الجهود للمستثمرين والمشاركين في السوق.

وهو ما يجسد خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» التي تركز على مستقبل أكثر استدامة، بدءاً من تطوير السياسات والاستثمار إلى التخطيط وبناء البُنى التحتية.

يعزز الإطار العام للتمويل الأخضر دور المملكة الريادي في التمويل المستدام في المنطقة، وتشجيع المبادرات العامة والخاصة في مجال التمويلات الخاصة بالمناخ والمحافظة على البيئة.

وقد تم بناء الإطار ليكون متسقاً مع إعلان المملكة، الصادر في أكتوبر (تشرين أول)2021، بشأن تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060 من خلال تبني نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتحقيق المساهمات المحددة وطنياً تحت اتفاق باريس بتقليل غازات الاحتباس الحراري بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030 تماشياً مع اتفاق باريس للمناخ، بالمواءمة مع مبادئ السندات الخضراء الصادرة عن الجمعية الدولية لأسواق رأس المال.