تأثيرات إدمان الشاشة على النمو العاطفي والمعرفي للأطفال

دراسة حديثة توثق ارتباط الاضطرابات السلوكية بقضائهم أوقاتاً طويلة على الأجهزة الإلكترونية

تأثيرات إدمان الشاشة على النمو العاطفي والمعرفي للأطفال
TT

تأثيرات إدمان الشاشة على النمو العاطفي والمعرفي للأطفال

تأثيرات إدمان الشاشة على النمو العاطفي والمعرفي للأطفال

يشهد العالم تناميا مستمرا لعملية الرقمنة التي أدت إلى استخدام متصاعد لمختلف أجهزة الترفيه والاتصالات الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكومبيوتر والتلفزيون.
وقد صنفت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بعد مصر (87 ٪) في نسبة ارتفاع استخدام الهاتف الجوال بين الأطفال، وفقا لدراسة أجريت عام 2013 بهدف مقارنة استخدام الهواتف الجوالة بين الأطفال في 4 دول عربية مختلفة (Lynch S. Children›s Use of Mobile Phones – An international Comparison 2013)،. وقد أظهرت الدراسة أيضا أن حوالي 80٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 سنة يستخدمون الهواتف الجوالة في المملكة.
إضافة إلى ذلك فقد أشارت دراسة أخرى، نشرت في المجلة الطبية السعودية في عدد أبريل (نيسان) 2016 (The association between body mass index and duration spent on electronic devices in children and adolescents in Western Saudi Arabia. Saudi Med J 2016 Apr) أن الأطفال الذين قضوا أكثر من (2) ساعتين يوميا على الأجهزة الإلكترونية كانوا أكثر عرضة لزيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم. ومع ذلك، لا تزال هناك ندرة في البيانات حول استخدام أجهزة الترفيه والتواصل الإلكترونية بين الأطفال والانطباع الأبوي عن السلوك في المملكة.

إدمان الشاشة
تحدث إلى «صحتك» البروفسور محمد محمد سعيد جان أستاذ واستشاري طب الأعصاب والأطفال بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز، مؤكدا أن مشاهدة التلفزيون هو السلوك الأكثر دراسة وانتشاراً في جميع أنحاء العالم، وأن تأثير إدمان الشاشة على الصحة يعتبر موضوع العديد من الدراسات العالمية والإقليمية والمحلية. وأوضح أن نتائج معظم تلك الدراسات تُظهر أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية، وخاصة الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية كان له تأثير ضار ليس فقط على البصر ولكن أيضا على النمو العاطفي والمعرفي للطفل. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الخمول المرتبط بهذه الظاهرة إلى تطور بعض الأمراض، مثل البدانة وارتفاع ضغط الدم، في سن مبكرة بين الأطفال والمراهقين الصغار.
ومما يؤكد أضرار هذه العادة على صحة الأطفال ابتداء بإصابتهم بالبدانة، نتائج دراسة نشرت في مجلة الطب النفسي الإكلينيكي العالمية (Yousef S، et al. عام 2014 والتي أجريت على 197 طفلا من تلاميذ المدارس الذين بلغ متوسط أعمارهم 8.7 عام في الإمارات العربية المتحدة، أظهرت أن مشاهدة التلفزيون واستخدام ألعاب الفيديو لمدة أكثر من ساعتين في اليوم كان مرتبطاً بمشاكل سلوكية مثل التراجع وعدم الانتباه، وجود سلوكيات خارجية، بما في ذلك فرط النشاط والسلوكيات العدوانية.
كما لوحظت مستويات عالية من العدوان لدى الأطفال الذين يشاهدون البرامج التلفزيونية أو يلعبون ألعاب الفيديو، خاصة مع المحتوى العنيف. بينما أظهرت دراسة أخرى تداخلية، أجريت على طلاب المدارس الابتدائية، انخفاضا في السلوك العدواني عند مشاهدة التلفزيون لساعات أقل. إلى جانب ذلك، فإن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية قد يؤثر سلباً على دورة نوم واستيقاظ الطفل، مما يؤدي إلى المزيد من المشكلات السلوكية والسلوكيات النمطية الحركية في بعض الأحيان.

دراسة سعودية
قام قسم الأطفال بكلية الطب، جامعة الملك عبد العزيز بجدة، بدراسة وتقييم ومن ثم توثيق العلاقة بين مدة استخدام الأجهزة الإلكترونية المختلفة من قبل الأطفال في منطقة جدة بالمملكة العربية السعودية والاضطرابات السلوكية وفرط الحركة لديهم، وللتأكد من أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية وبالذات لدى الأطفال له آثار سلبية متعددة على السلوك والصحة العامة وافتقاد الكثير من الآباء والأمهات للوعي المطلوب بهذا الخصوص. ترأس البروفسور محمد محمد سعيد جان أستاذ واستشاري طب الأعصاب والأطفال بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز فريق البحث (الذي تضمن كلا من: سامي الأموي، أحمد سبكي، حازم خطيب، عمر الخطيب، رضا فدا، وعمر سقاف).
قام الفريق بإجراء دراسة مقطعية مستعرضة cross - sectional لأمهات الأطفال اللواتي يحضرن عيادات الطفل السليم (التي تقدم أسبوعيا الدعم الأبوي والتعليم واللقاحات الروتينية) بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة (وهو المستشفى الجامعي الرئيسي للتعليم بالمنطقة الغربية من المملكة)، في الفترة من 1 يوليو (تموز) 2016 حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، كان الهدف من الدراسة تقييم مستوى استخدام الأجهزة الإلكترونية بين الأطفال الذين يحضرون مرفق الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية وآراء أولياء الأمور حول تأثير استخدام الشاشة على سلوك أطفالهم.
تم اختيار 190 أماً للمشاركة في الدراسة، متوسط أعمارهن 35، كان 55.8 في المائة منهن سعوديات، ومتوسط أعمار الأطفال 7.3 سنة. كانت معايير الشمول كما يلي: أمهات لديهن طفل واحد أو أكثر يستخدمن أجهزة الترفيه الإلكترونية وكن على استعداد للمشاركة في هذا الاستقصاء.
ونظراً لعدم توفر أي استبيانات تم التحقق من صحتها سابقا حول تأثير استخدام الأجهزة الإلكترونية على سلوك الأطفال، فقد قام الباحثون بتطوير استبيان يركز على 15 عنصراً لفحص استخدام أجهزة الترفيه والاتصالات الإلكترونية المختلفة وتقييم إشراف الوالدين وتفاعلهما. شمل الجزء الأول من الاستبيان الخصائص الاجتماعية الديموغرافية مثل عمر الطفل والآباء، تعليم الوالدين، المهنة، دخل الأسرة، والجنسية. أما الجزء الثاني فقد كان ذا صلة بنوع الأجهزة الإلكترونية المستخدمة من قبل الطفل، والوقت الذي يقضيه على هذه الأجهزة، وما إذا كان الوالدان قد لاحظا أي تغيير في سلوك أطفالهما أثناء استخدام هذه الأجهزة.
تم شرح الدراسة والاستبيان للأمهات قبل أن يشتركن طواعية في الدراسة، لضمان الخصوصية وتشجيع الردود الدقيقة، وأقرت لجنة أخلاقيات المهنة تصميم الدراسة واستبيانها، واستخدمت الحزمة الإحصائية الإصدار 20 SPSS Inc.
وجد أن الجهاز الأكثر استخداماً في هذه الدراسة هو التلفزيون (81.0%)، تليه الهواتف الجوالة (70.5٪) والأجهزة اللوحية (61.0٪). وكانت أجهزة الكومبيوتر (31.0 ٪) الجهاز الأقل استخداماً بين المشاركين في هذه الدراسة. في المجموع، استخدم 24.7 ٪ من الأطفال في هذه الدراسة أجهزة الترفيه والاتصالات الإلكترونية لأكثر من 4 ساعات.

مشاكل سلوكية
وعند السؤال عما إذا كان الوالدان يحددان الوقت المستغرق في هذه الأجهزة، أجاب حوالي 63.1٪ بـ«نعم»، 16٪ بـ«في بعض الأحيان»، و47٪ أجابوا «دائماً». شعرت معظم الأمهات (67.9٪ بأن أطفالهن يقضون وقتا طويلا على الأجهزة الإلكترونية. تم الإبلاغ عن فرط النشاط أو المشاكل السلوكية بنسبة 20.0 ٪ من الأمهات في هذه الدراسة. وبشكل عام، لاحظت 10.0 ٪ من الأمهات «في بعض الأحيان» فرط النشاط أو مشاكل سلوكية في أطفالهن. وبالمثل، لاحظت 10.0٪ من الأمهات «دائما» فرط النشاط أو مشاكل سلوكية في أطفالهن.
ارتبط الوقت المستغرق في الأجهزة الإلكترونية بشكل كبير مع الانطباع الأبوي بأن طفلهما يعاني من مشاكل سلوكية. وإجمالاً، أبلغ 8.4٪ من الأمهات في هذه الدراسة، اللواتي قضى أطفالهن أكثر من ساعتين في اليوم على الأجهزة الإلكترونية، أن أطفالهن «دائماً» أظهروا مشاكل سلوكية. من ناحية أخرى، ذكرت 1.6٪ فقط من الأمهات اللواتي قضى أطفالهن ساعة واحدة في اليوم على الأجهزة الإلكترونية أن أطفالهن أيضا «دائماً» يعانون من مشاكل سلوكية. الأطفال الذين قضوا ساعات أطول في الأجهزة الإلكترونية كانوا أكثر عرضة للإدراك بأنهم يعانون من فرط النشاط أو المشاكل السلوكية.
استنتج فريق البحث أن هذه الدراسة تكشفت عن استخدام مفرط (2 - 6 ساعات أو أكثر في اليوم الواحد) للأجهزة الإلكترونية من قبل الأطفال في عينة الدراسة، وأن الوقت المستغرق كان أعلى من الحد الأعلى الموصى به وهو ساعتان في اليوم وفقا للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP)، وأن استخدام هذه الأجهزة لأكثر من ساعتين في اليوم كان مرتبطا بمشاكل سلوكية كبيرة. ووفقاً لذلك، أفاد أولياء الأمور في هذه الدراسة عن زيادة المشكلات السلوكية أو فرط النشاط بين الأطفال الذين أمضوا وقتاً أطول في الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الاتصال.
وتشير نتائج الدراسة إلى أنه يجب على الآباء اتباع توصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال للحد من تعرض أطفالهم للأجهزة الإلكترونية بما لا يزيد على ساعتين في اليوم، مما قد يقلل من خطر حدوث تشوهات سلوكية.
ويؤكد أستاذ واستشاري طب الأطفال والأعصاب بالجامعة رئيس فريق البحث البروفسور محمد جان على ضرورة زيادة وعي الآباء والأمهات لمواجهة الآثار الضارة المحتملة للتكنولوجيا على النمو النفسي للأطفال وسلوكياتهم، ولمحاربة الآثار السلبية المترتبة على استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، وهو ما أوصت به جمعية الأطفال الكندية، ما يجعل هذا الأمر مهما خاصة بالنظر إلى مدى استخدام هذه الأجهزة في مجتمعنا الخليجي بشكل خاص وآثارها السلبية المحتملة على رفاه الأطفال، مع ملاحظة حاجة الوالدين للمساعدة والمساندة للتعامل مع هذه الإشكالية بفاعلية.
وأضاف أنه للتعامل مع هذه القضية بكفاءة، يحتاج الآباء إلى المساعدة من خلال الحملات التعليمية العامة الضرورية لمعالجة هذه المشكلة المتنامية وتوفير حلول فعالة لها. وبالإضافة إلى مراقبة وقت الشاشة، يجب على الآباء مراقبة محتوى الشاشة. كما يجب محاولة إجراء المزيد من الدراسات لاكتشاف تأثير محتوى الشاشة أيضا على الأنماط السلوكية للأطفال.
وقد تم نشر هذا البحث العلمي في أول هذا الشهر، يوم 6 سبتمبر (أيلول) 2018، بالمجلة العالمية للبحث العلمي (interactive journal of medical research)، ومن الممكن الاطلاع على تفاصيل الدراسة عن طريق الرابط التالي:
https://www.i-jmr.org/2018/2/e13/.



لماذا سحبت شركة «أسترازينيكا» لقاح «كورونا»؟

لماذا سحبت شركة «أسترازينيكا» لقاح «كورونا»؟
TT

لماذا سحبت شركة «أسترازينيكا» لقاح «كورونا»؟

لماذا سحبت شركة «أسترازينيكا» لقاح «كورونا»؟

بدأت شركة «أسترازينيكا» في سحب اللقاح الخاص بها من الأسواق العالمية، بعد الأعراض الخطيرة التي ظهرت بشكل كبير، وأهمها على الأطلاق كان تكوين جلطات تسببت في وفاة عدة أشخاص حول العالم، فضلاً عن خفض الصفائح الدموية المسؤولة عن عملية التخثر في الدم thrombosis with thrombocytopenia syndrome (TTS).

شكوك في سلامة اللقاح

والحقيقة أن الشكوك حول مدى أمن وسلامة اللقاح كانت موجودة منذ بداية استخدامه في يناير (كانون الثاني) عام 2021، وظهرت تقارير طبية كثيرة ناقشت احتمالية تكوين الجلطات نُشِر بعضها في دورية «لانست» The Lancet الطبية ذائعة الصيت. ولكن الشركة كانت ترد على هذه التقارير بأن هذه الأعراض نادرة الحدوث جداً (شخص واحد لكل 10 ملايين).

توصيات بمنع تلقيح الاطفال

نتيجة لهذا العرض الجانبي، خصوصاً في صغار العمر، كانت التوصيات بمنع استخدام اللقاح في الأطفال تحت 18 عاماً. وقامت جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة بمنع الشركة حتى من تكملة التجارب الإكلينيكية على هذه الفئة العمرية وحتى أعمار بداية الشباب.

وكان الرأي الطبي أن اللقاح يعطي أفضل نتيجة إذا تم استخدامه في بداية الأربعينات من العمر، لكن لم يتم منع مَن هم دون الأربعين مِن استخدامه إلا من يعانون من أمراض يمكن أن تضعف الجهاز المناعي للجسم، مثل الأمراض المناعية ومرضى الأورام، وكانت طريقة تناوله على جرعتين في الأغلب في الجزء العلوي من عضلة الذراع بفاصل نحو 3 أشهر.

جلطات دموية مميتة

رغم أن حالات الجلطات الناتجة عن اللقاح كانت تبعاً للإحصائيات 3 لكل 100 ألف حالة، فإنه تم منع استخدام اللقاح في المملكة المتحدة بداية من عام 2023، ثم بدأ العديد من المنظمات الصحية في عدة دول منعه، بعد أن ظهرت أعراض جانبية بعد أيام قليلة مِن تناوله، خصوصاً في المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.

وقالت الشركة إن السبب في ذلك راجع للتفاعلات المناعية نتيجة لقوة الجهاز المناعي في هذه الفئات أكثر من كبار السن. وعلى وجه التقريب كان المرضى فوق عمر السبعين عاماً أقل تعرضاً لأي أعراض جانبية حتى البسيطة منها، مثل ارتفاع درجة الحرارة.

وقالت الشركة بعد اعترافها بالأعراض الجانبية إن الآلية التي تحدث بها الجلطات غير معروفة تماماً حتى الآن، ولكن خفض الصفائح الدموية بشكل ملحوظ يعني وجود خلل كبير في عملية التجلُّط. ورغم أن أعداد مرضى الجلطات كانت قليلة، فإن بعض هذه الجلطات كانت نادرة وغريبة في الأوردة المخية cerebral venous sinus thrombosis وهو ما يجعل هذه الجلطات مميتة.

وفي محاولة لطمأنة المرضى قالت الشركة إن حالات السكتة الدماغية التي حدثت للذين حصلوا على التطعيم بالفعل ربما تكون نتيجة الأعراض الممتدة لتأثير فيروس «كورونا» على الجهاز العصبي، ولا داعي للخوف، لكن اللقاح سوف يتم سحبه من الأسواق على أي حال.


مركَّبات طبيعية تقتل الطفيليات بشكل انتقائي داخل الأمعاء

دودة طفيلية حيّة عُثر عليها في دماغ أسترالية للمرّة الأولى في العالم عام 2023 (رويترز)
دودة طفيلية حيّة عُثر عليها في دماغ أسترالية للمرّة الأولى في العالم عام 2023 (رويترز)
TT

مركَّبات طبيعية تقتل الطفيليات بشكل انتقائي داخل الأمعاء

دودة طفيلية حيّة عُثر عليها في دماغ أسترالية للمرّة الأولى في العالم عام 2023 (رويترز)
دودة طفيلية حيّة عُثر عليها في دماغ أسترالية للمرّة الأولى في العالم عام 2023 (رويترز)

اكتشف فريق دولي من الباحثين بقيادة جامعة «تورنتو» الكندية، مجموعة من المركَّبات الطبيعية التي تمتلك إمكانيات بوصفها علاجات جديدة وأكثر فاعلية في قتل الديدان الطفيلية بشكل انتقائي.

وأوضح الباحثون أنها تعمل على إيقاف العملية الأيضية الفريدة التي تستخدمها الديدان للبقاء على قيد الحياة داخل أمعاء الإنسان؛ ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «نيتشر كميونيكيشنز».

وتُسبّب الديدان الطفيلية الموجودة في التربة مشكلات عدّة للبشر في الدول النامية بالمناطق المدارية، إذ تؤدّي العدوى بهذه الطفيليات إلى الضعف، وسوء التغذية، وأعراض أخرى قد تتسبّب بتشوّهات تعوق نمو الأطفال بشكل طبيعي.

وتعيش أنواع عدّة من الديدان الطفيلية جزءاً كبيراً من دورة حياتها داخل مضيف بشري. وللتكيُّف مع الظروف البيئية للأمعاء، خصوصاً نقص الأكسجين، يتحوّل الطفيل إلى نوع من التمثيل الغذائي الذي يعتمد على جزيء يُسمّى «رودوكوينون» (RQ).

وفحص الباحثون تأثير 25 ألفاً من المركَّبات الطبيعية المُستخلصة من النباتات والفطريات والبكتيريا على الديدان الخيطية (C. elegans)، التي تعتمد أيضاً على العملية الأيضية عينها في ظلّ غياب الأكسجين.

واكتشفوا عدداً من المركبات الطبيعية القوية جداً التي تؤثر في عملية التمثيل الغذائي هذه، بما فيها، للمرّة الأولى، مركَّب يمنع قدرة الديدان على إنتاج جزيء «رودوكوينون».

وأشاروا إلى أنّ دراستهم أدّت إلى اكتشاف عائلة مركَّبات «البنزيميدازول» (Benzimidazole) التي تقتل الديدان بالاعتماد على هذا النوع من التمثيل الغذائي.

ويقترح الباحثون نظاماً علاجياً متعدّد الجرعات يستخدم عائلة مركَّبات «البنزيميدازول» المُكتشفة حديثاً لعلاج الديدان الطفيلية. وفي حين أنّ العلاج بجرعة واحدة يكون أسهل في برامج إدارة الأدوية على نطاق واسع، فإنّ برنامج العلاج الأطول من شأنه القضاء على الطفيلي بشكل أكثر فاعلية.

ويرى فريق البحث، بمشاركة باحثين من «جامعة شيزوكا» اليابانية، أن هذه النتائج مجرّد بداية، إذ اكتشف عدداً من المركَّبات الأخرى القوية التي تؤثر في الديدان الطفيلية، بما فيها للمرّة الأولى، مركب يحجب قدرة الديدان على تصنيع «الرودوكينون».

وتتمثل الخطوات التالية للفريق في تحسين فاعلية هذه الفئة الجديدة من المركَّبات الطبيعية من خلال اختبارات إضافية في الجسم الحيّ باستخدام الديدان الطفيلية، والتي ستُجرى بواسطة مختبر «كيزر» في «جامعة بازل» في سويسرا.

ويأمل الباحثون أن تؤدّي هذه العملية إلى تطوير أدوية لعلاج الأمراض الطفيلية الرئيسية حول العالم.


تعرّف على أعراض تراكم الكوليسترول بشرايين القلب والساقين

تعرّف على أعراض تراكم الكوليسترول بشرايين القلب والساقين
TT

تعرّف على أعراض تراكم الكوليسترول بشرايين القلب والساقين

تعرّف على أعراض تراكم الكوليسترول بشرايين القلب والساقين

عندما يكون هناك فائض من الكوليسترول في الجسم، فإن معظمه يترسب داخل الشرايين في جميع أنحاء الجسم، ما يعيق تدفق الدم إلى جميع الأعضاء المتضررة. وهذا قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة وحتى مميتة. ولتجنب مثل هذه المشاكل والمضاعفات الصحية، من الضروري أن تكون على دراية بالأعراض التي قد تنشأ بسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وعلاجها.

وفي هذا الاطار، يكشف البروفيسور الدكتور بي إس بانيرجي بمستشفى مانيبال سولت ليك الهندي العلامات التحذيرية لانسداد الشرايين في القلب والساقين. وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وذكر الدكتور بانيرجي ان أعراض تراكم الكوليسترول في القلب والساقين على النحو التالي:

ألم القدم

ألم غير عادي في الساق والقدم وعدم الراحة؛ فعادة ما يكون ألم الساق المنتظم مؤشرا على انسداد الشريان، خاصة عندما يحدث بعد ممارسة التمارين الرياضية أو في الليل.

ويشرح الدكتور بانيرجي «ان سبب هذا الألم، المعروف باسم العرج، يرجع إلى انخفاض تدفق الدم إلى الساقين بسبب تقييد تدفقه».

الشعور بانعدام الوزن أو الخدر

نتيجة لنقص إمدادات الدم، قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من انسداد الشرايين أيضًا من تنميل أو ضعف في أرجلهم وأقدامهم، خاصة أثناء الراحة أو عدم النشاط.

تورم القدمين والساقين

قد يكون تورم القدمين والساقين علامة على انسداد الشرايين مع تراكم السوائل بسبب ضعف الدورة الدموية. إذ يمكن أن يكون الانتفاخ أثناء النهار أكثر وضوحًا.

برودة القدمين حتى في الظروف الدافئة

إذا كان لديك ضعف في الدورة الدموية بسبب انسداد الشريان، فقد تشعر بالبرد في قدميك طوال الوقت.

ويقول بانيرجي ان هذا العرض يكون أكثر وضوحًا أثناء النوم ليلاً.

ووفقًا لموقع StatPearls، قد يلاحظ الأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان المحيطي (PAD) لونًا مزرقًا أو أرجوانيًا في جلد أرجلهم أو أقدامهم، ما يدل على عدم كفاية تدفق الدم المؤكسج إلى المنطقة. وتستغرق الجروح أو القروح وقتًا أطول للشفاء ويمكن أن تكون تقرحات الأطراف السفلية أو الجروح التي تستغرق وقتًا أطول للشفاء مؤشرًا على عدم كفاية تدفق الدم الناتج عن انسداد الشرايين؛ وهذه الجروح أكثر عرضة للعدوى وقد تسبب الألم.

تغير لون الجلد

يشير اللون المزرق أو الأرجواني على جلد الساقين والقدمين إلى ضعف تدفق الدم واحتمال انسداد الشرايين.

فقدان الشعر غير المبرر

تراكم الترسبات في الشرايين يمكن أن يعيق تدفق الدم ويحتمل أن يساهم في تساقط الشعر. ويبين الخبير أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من التدخين، وتناول الكحول، والسكري غير المنضبط، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم هم عرضة للإصابة بألم في الساق وأمراض القلب. ويكون ألم الساق أكثر حدة في الليل.

وفي هذا الاطار، كثيرًا ما يتجاهل الأشخاص هذه الأعراض لأنهم غير مدركين لها. لذا ينصح أي شخص يعاني من مثل هذه الأعراض باستشارة أحد الخبراء.

ويتابع الدكتور بانيرجي قائلا «ان التشخيص والعلاج في الوقت المناسب سيساعد في إنقاذ حياتك». وخلص الى القول «ان العديد من المرضى الذين يعانون من انسداد الشرايين في الأطراف السفلية قد يعانون من الموت القلبي المفاجئ بسبب انسداد الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب. ومن ثم، فإن منع التدخين، وتصحيح ارتفاع مستويات الدهون والسكر في الدم، والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كلها تعديلات مهمة في نمط الحياة يجب عليك اتباعها. وهذا الأمر سيساعد على منع انسداد شرايين الساق مع تضييق الشرايين التاجية، وبالتالي منع الإصابة بالنوبات القلبية والوفاة في كثير من الحالات».


ما الذي يجب أن تتضمنه وجبتك الأولى في اليوم؟

ما الذي يجب أن تتضمنه وجبتك الأولى في اليوم؟
TT

ما الذي يجب أن تتضمنه وجبتك الأولى في اليوم؟

ما الذي يجب أن تتضمنه وجبتك الأولى في اليوم؟

سلط بريتي ناجار اختصاصي التغذية بمعهد نويدا الدولي للعلوم الطبية بجامعة نويدا الدولية، الضوء على فوائد تناول وجبة إفطار صحية وقائمة الأطعمة التي يجب تضمينها في طبق طعامك.

وقال ناجار، ان وجبة الإفطار تعتبر من أهم الوجبات في اليوم. موضحا «يُعتقد أن وجبة الإفطار الجيدة تحافظ على نشاط الشخص طوال اليوم. فهي تحفز عملية التمثيل الغذائي وتوفر الطاقة لليوم وتجدد مستوى الغلوكوز في الجسم؛ وهو أمر ضروري بنفس القدر لعمل الدماغ». وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وبين ناجار أنه «بالإضافة إلى ذلك، يمكن لوجبة الإفطار المغذية أن تحسن مستويات التركيز وترفع المزاج والأداء العام طوال اليوم».

وفي هذا الاطار، فإن تخطي وجبة الإفطار قد يؤدي لمشاكل صحية مختلفة، وفقا لدراسة نشرت بمجلة التغذية والتمثيل الغذائي. حيث نظر الباحثون بيانات أكثر من 21 ألف شخص بالغ في كوريا، ووجدوا أن الأشخاص الذين نادرا ما يتناولون وجبة الإفطار كانوا أكثر عرضة لمشاكل مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم أو الكوليسترول. ومن المثير للاهتمام أن هذا الخطر كان أقوى بالنسبة للشباب الذين يعملون في وظائف؛ ما يشير إلى أن جداول العمل قد تلعب دورا.

ما الذي يجب أن يتضمنه إفطارك؟

يقول ناجار «يجب أن يحتوي طبق الإفطار المثالي على كمية متوازنة بشكل صحيح من العناصر الغذائية، بما في ذلك الكربوهيدرات والبروتين والدهون الصحية والألياف. واضاف «ان دمج الأطعمة مثل الحبوب الكاملة (الشوفان وخبز الحبوب الكاملة) والبروتينات (البيض واللبن والتوفو) والدهون الصحية (المكسرات والبذور) والفواكه والخضروات يمكن أن يفيد الجسم ويبقي العقل صحيًا ومنتعشًا».

وإذا كنت تحب تناول طعامك مع المشروبات فيمكنك اختيار ماء جوز الهند أو شاي الأعشاب أو العصير الطازج 100 % بدون مواد حافظة أو سكر مضاف للحفاظ على رطوبة الجسم طوال اليوم. ولتجنب الانتفاخ والثقل، تجنب الأطعمة السكرية مثل الحبوب والكافيين.

وينصح اختصاصي التغذية بتجنب بعض الأطعمة الشائعة والتي تبدو آمنة ولكنها ليست صحية؛ بسبب مستوياتها العالية من السكر والصوديوم والدهون غير الصحية وتشمل:

حبوب الإفطار

والتي تحتوي على مواد مغذية أقل وسكر أكثر

الزبادي المنكّه

الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر والمواد الحافظة والنكهات الاصطناعية

عصائر الفاكهة المعبأة

التي تحتوي على كمية عالية من السكر والمواد الحافظة المضافة

مشروبات القهوة المحلاة

مثل اللاتيه والموكا والفرابتشينو

اللحوم المصنعة

مثل اللحم المقدد والسجق التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم وتساهم في خطر الإصابة بأمراض القلب.

وفي حين أن طبق الإفطار المثالي يختلف من فرد لآخر، اعتمادًا على التفضيلات الشخصية والاحتياجات الغذائية، لكنه من المهم الالتزام ببعض الأساسيات، مثل إضافة المزيد من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة. ومن المهم أيضًا تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.

وإذا كانت لديك أي مشاكل صحية موجودة مسبقًا، فمن الأفضل استشارة طبيبك وتحديد خطة النظام الغذائي التي تناسبك.


ملعقة زيت زيتون يوميا تقلل خطر الوفاة المرتبطة بالخرف 28 %

ملعقة زيت زيتون يوميا تقلل خطر الوفاة المرتبطة بالخرف 28 %
TT

ملعقة زيت زيتون يوميا تقلل خطر الوفاة المرتبطة بالخرف 28 %

ملعقة زيت زيتون يوميا تقلل خطر الوفاة المرتبطة بالخرف 28 %

تشير الأدلة المتزايدة إلى أن إضافة ملعقة واحدة فقط من زيت الزيتون إلى نظامك الغذائي كل يوم يمكن أن يكون له فوائد صحية قوية.

فقد توصلت دراسة جديدة أجريت في الولايات المتحدة إلى أن هذا يشمل الحماية ضد الخرف. وفي حين أن الأنظمة الغذائية الصحية (البحر الأبيض المتوسط) تميل بشكل عام إلى تضمين القليل من زيت الزيتون، إلا إن الباحثين يزعمون أن المكون نفسه يتميز بصفاته المفيدة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت آن جولي تيسييه خبيرة التغذية بجامعة هارفارد «عادة، الأشخاص الذين يستخدمون زيت الزيتون للطهي أو كصلصة يتمتعون بجودة نظام غذائي أفضل بشكل عام، ولكن من المثير للاهتمام أننا وجدنا الارتباط بغض النظر عن هذا العامل». وذلك وفق ما نقل عنها موقع «Healthline» الطبي.

وقامت تيسييه وزملاؤها بجمع نتائج المسوحات التي أجريت على الممرضات والمهنيين الصحيين في السبعينيات والثمانينيات. وكان جميعهم خالين من أمراض القلب والسرطان عندما طرحت الدراسات الاستقصائية لأول مرة أسئلة حول استهلاك زيت الزيتون عام 1990.

وفي السنوات التي تلت ذلك، توفي 4751 من أصل 92383 مشاركًا تم اختيارهم لأسباب مرتبطة بالخرف. كما وجد الباحثون أن البالغين الذين يستهلكون بانتظام أكثر من 7 غرامات من زيت الزيتون يوميًا (حوالى نصف ملعقة كبيرة) كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب الأمراض المرتبطة بالخرف بنسبة 28 % مقارنة بأولئك الذين لم يستهلكوا زيت الزيتون مطلقًا أو نادرًا. وذلك حسب ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن مجلة «JAMA Network Open».

وأوضحت تيسييه وفريقها بورقتهم البحثية أن «زيت الزيتون قد تكون له تأثيرات مضادة للالتهابات وواقية للأعصاب بسبب محتواه العالي من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والمركبات الأخرى ذات الخصائص المضادة للأكسدة مثل فيتامين E والبوليفينول».

وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن أنواعًا معينة من الدهون، مثل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون، يمكن أن تكون لها فوائد وقائية على الصحة؛ إذ يمكن أن تساعد مادة البوليفينول في منع تكون لويحات الأميلويد المرتبطة بمرض ألزهايمر.

من جانبه، قال دومينيكو براتيكو عالم الأعصاب بجامعة تمبل، الذي لم يشارك في الدراسة «ان هناك بعض الأدلة التي تظهر أن مزيج كل هذه المركبات المختلفة أكثر من عنصر واحد وهو المسؤول عن التأثيرات الإيجابية». كما نقل موقع «Medical News Today» الطبي.

وفي عام 2023، كان المشاركون في الدراسة بالمقام الأول من البيض والمتعلمين، ما يعني أنه لا يمكن تعميم النتائج بعد على مجموعات سكانية متنوعة. علاوة على ذلك، نظرًا لأنها كانت دراسة رصدية، لم يتمكن الباحثون من ربط النتائج مباشرة بزيت الزيتون حتى الآن. ومع ذلك، فقد أشارت الأبحاث السابقة أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون زيت الزيتون بانتظام لديهم خطر أقل بنسبة 30 % للوفاة بسبب مرض التنكس العصبي.

ومع التزايد المستمر لمعدلات الخرف على مستوى العالم وعدم وجود علاج له، فإن التدابير الوقائية من خلال النظام الغذائي والتمارين البدنية والعقلية هي أفضل فرصة لدينا للتخفيف من هذه الأمراض، التي تؤثر حاليًا على أكثر من 55 مليون شخص على مستوى العالم. ومن المحتمل أن يكون زيت الزيتون عنصرًا رئيسيًا وراء النتائج الصحية الإيجابية المستمرة لنظام (غذاء البحر الأبيض المتوسط).

وفي حين لا يتمتع الجميع بنفس إمكانية الوصول إلى النظام الغذائي الكامل، إلّا إن فهم أي أجزاء منه له أكبر التأثيرات الصحية ويمكن أن يقطع شوطًا طويلًا نحو مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفًا على تحسين صحتهم.


اكتشاف كائنات حية تتغذى على الدهون في الأمعاء تعزز السرطان !

اكتشاف كائنات حية تتغذى على الدهون في الأمعاء تعزز السرطان !
TT

اكتشاف كائنات حية تتغذى على الدهون في الأمعاء تعزز السرطان !

اكتشاف كائنات حية تتغذى على الدهون في الأمعاء تعزز السرطان !

اكتشف فريق من الباحثين الصينيين بمجال السرطان آلية جديدة يمكن من خلالها للكائنات الحية الدقيقة المرتبطة بالسمنة في الأمعاء أن تعزز تطور السرطان، وتنطوي على إطلاق مواد كيميائية محددة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على نمو وانتشار الخلايا السرطانية.

ويعتبر النظام الغذائي عالي الدهون على نطاق واسع عامل خطر مهما للتطور الخبيث لمختلف أنواع السرطان، ويرجع ذلك إلى حد كبير لآثاره التخريبية على الكائنات الحية الدقيقة المعوية. إلا أن الدور الدقيق للنظام الغذائي عالي الدهون في تطور السرطان لم يكن مفهومًا تمامًا في الوقت السابق.

وفي هذا الاطار، أنشأ باحثون بجامعة صون يات صن نماذج متعددة في الفئران الحاملة للسرطان، ووجدوا أن الكائنات الحية الدقيقة التي تتغذى على الدهون أطلقت كمية كبيرة من الليوسين، وهو حمض أميني موجود في العديد من البروتينات. وقد تبين أن ارتفاع مستوى الليوسين في الدم المحيطي يرتبط بنتائج سريرية سيئة لدى المرضى الإناث المصابات بسرطان الثدي، وفقا لدراسة نشرت يوم الاثنين الماضي بمجلة «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة». وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكائنات الحية الدقيقة المعوية غير الطبيعية متورطة في تطور مقاومة العلاج الكيميائي وبعض العلاجات المناعية لسرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان الخلايا الصبغية.

من أجل ذلك، قال الباحثون إن نتائج الدراسة تفتح آفاقا واسعة للاستراتيجيات العلاجية المضادة للسرطان من خلال استهداف عملية التمثيل الغذائي الشاذة للكائنات الحية الدقيقة المعوية.


وظائف تعرضك لخطر الإصابة بالربو... تعرف عليها

طبيبة تفحص صورة بأشعة «إكس» لرئة مريض (د.ب.أ)
طبيبة تفحص صورة بأشعة «إكس» لرئة مريض (د.ب.أ)
TT

وظائف تعرضك لخطر الإصابة بالربو... تعرف عليها

طبيبة تفحص صورة بأشعة «إكس» لرئة مريض (د.ب.أ)
طبيبة تفحص صورة بأشعة «إكس» لرئة مريض (د.ب.أ)

كشفت شركة محاماة متخصصة في القضايا المتعلقة بالأمراض الناتجة عن العمل والصناعات المختلفة عن عدد من الوظائف قالت إنها تعرض أصحابها بشكل أكبر للإصابة بالربو.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد قالت شركة سيمبسون ميلار القانونية في المملكة المتحدة إن هذا الأمر ناتج عن تعرض العاملين بهذه الوظائف بشكل متكرر للمهيجات التي تؤثر على رئتهم وتجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالربو.

وهذه الوظائف هي:

  • تصفيف شعر
  • العمل بالعيادات البيطرية
  • العمل في أفران الخبز
  • تنظيف المنازل والشوارع
  • تشغيل المطاحن
  • التعدين
  • العمل في مجال الصيدلة
  • تصنيع المواد الكيميائية
  • تصنيع السجاد
  • مصانع إنتاج الغذاء

وقال سيمبسون ميلار إن مصففي الشعر والعاملين بالعيادات البيطرية هم الأكثر عرضة للخطر.

وقد توصلت دراسة أجريت عام 2022 إلى أن مصففي الشعر يواجهون خطراً أعلى بمقدار 20 ضعفاً للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بسبب التعرض لمواد كيميائية مثل أملاح الكبريتات الموجودة في مبيض الشعر.

وفي الوقت نفسه، قد يعاني الأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات الأليفة من السعال وضيق التنفس والصفير نتيجة التعرض لكمية أكبر من الغبار والفراء.

وقدرت دراسة أجريت في البرازيل عام 2021 أن 16 في المائة من الأشخاص الذين أصيبوا بالربو في مرحلة البلوغ، أصيبوا به بسبب عملهم.

والربو مرض مزمن، يصيب الرئتين، ويؤدي إلى التهاب وتضيّق الممرات الهوائية مع إنتاج مخاط كثيف فيصبح التنفس صعباً. ويأتي الربو على شكل نوبات متكررة، تتميز بسعال - ضيق في الصدر والتنفس مع أزيز في الصدر (صوت صفير أثناء التنفس)، ويحدث السّعال عادة خلال فترة الليل أو في الصباح الباكر.

ويصيب الربو كلا الجنسين من جميع الأعمار، لكنه أكثر شيوعاً بين الأطفال.


رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال

رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال
TT

رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال

رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال

على الرغم من الجدل المثار حول مدى الأمان الذي تتمتع به لقاحات «كورونا» المختلفة في الوقت الحالي، فإن توصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأفضلية إعطاء اللقاح للأطفال، بداية من سن 6 شهور فما فوق، لا تزال قائمة حتى الآن.

لقاح لإنقاذ ملايين الأطفال

وقال العلماء إنه تبعاً لمئات الدراسات -أحدثها نُشر في بداية شهر مايو (أيار) من العام الحالي في مجلة الرابطة الطبية الأميركية (the journal JAMA Network Open)- نجح اللقاح في الحد من خطورة الفيروس في العالم كله، وساهم في إنقاذ ملايين الأطفال.

من المعروف أن المخاوف من اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المستجد، تجددت بعد ظهور الأعراض الجانبية الخطيرة للِّقاح الخاص بشركة «أسترازينيكا» (AstraZeneca) لوجود إمكانية تسببه في تكوين نوع من الجلطات في الدم. وتضاعف هذا القلق مع وجود أصوات معارضة لفكرة التطعيمات من الأساس، وبشكل خاص لقاحات «كورونا»؛ لأنها لم تخضع لفترة اختبار كافية؛ حيث تم التوصل لهذه اللقاحات في غضون عامين فقط.

جرعة صغيرة فعالة

وأكد العلماء أن جرعة اللقاحات الخاصة بالأطفال الصغار أقل بكثير من جرعة البالغين. وقد أظهر اللقاح الخاص بشركة «فايزر» استجابة قوية في تكوين الأجسام المضادة لدى الأطفال، ما يعني أنه نجح في توفير حماية كبيرة ضد المضاعفات الخطيرة وحالات الوفاة.

وبالنسبة للأعراض الجانبية، فإنها تُعد نادرة الحدوث جداً، وحتى الآن لم تحدث هذه الأعراض في الأطفال، ولكن في البالغين فقط، واللقاح لا يزال يتمتع بنسبة أمان كبيرة وفاعلية.

التهاب عضلة القلب

بالنسبة للقاح شركة «فايزر» هناك عرض نادر الحدوث جداً، ولكنه مؤقت، وهو التهاب عضلة القلب (myocarditis) ويحدث بشكل رئيسي عند الذكور في مرحلة ما قبل المراهقة، والمراهقين، وبداية الشباب. وفي الأغلب تشمل الأعراض وجود ألم في الصدر أو الشعور بتسارع في نبضات القلب وضيق في التنفس، ولكن معظم الحالات تستجيب بسرعة للأدوية ويحدث شفاء تام بعدها.

دراسة حديثة

في أحدث دراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات ما يقرب من 4 ملايين حالة إصابة بـ«كوفيد-19» لدى الأطفال، وأكثر من 12 ألف حالة دخول إلى المستشفيات في ولاية كاليفورنيا الأميركية. وتم تحليل النتائج المرتبطة بالتطعيم ضد «كوفيد-19»، سواء معدلات الإصابة وشدة الأعراض وحدوث مضاعفات من عدمه، وأيضاً الوقت الذي حدث فيه تماثل للشفاء بعد الإصابة. وشملت هذه البيانات معظم المقاطعات في الولاية، وشرائح مختلفة من الأطفال، تبعاً للعرق والفئة السنية، والصحة العامة لكل طفل، مثل الإصابة بأمراض مزمنة، وكان اختبار «PCR» هو الفيصل في تأكيد الإصابة بفيروس «كورونا».

أظهرت النتائج أن اللقاح كان له دور فعال في خفض معدلات الإصابة. وعلى وجه التقريب تم درء نحو 380 ألف حالة إصابة بـ«كوفيد-19» كان يمكن حدوثها تبعاً لمعدلات الإصابة السابقة. كما تم تجنب نحو 273 حالة دخول إلى المستشفى بين الأطفال الذين تتراوح سنهم بين 6 أشهر و15 عاماً، خلال 4 أشهر بعد توفر اللقاح.

وتمثل هذه الأرقام 26 في المائة من معدل الحالات بين الأطفال، وكانت أكبر الفئات السنية استفادة من اللقاح هم الذين تتراوح سنهم بين 12 و15 عاماً، مع الوضع في الاعتبار أن معدلات التطعيم في هذه الفئة السنية لا تزيد على 50 في المائة، وهو ما يعني أن زيادة معدلات التطعيم يمكن أن تساهم في حماية حالات أكثر.

لا أدلة علمية لمخاوف الآباء

قال الباحثون إنهم يتفهمون تماماً المخاوف التي تدور بخلد الآباء، ولكن حتى الآن لا توجد أدلة علمية تؤيد هذه المخاوف. وبطبيعة الحال لا يوجد أي إجراء طبي من دون مضاعفات، ويجب أن تكون هناك موازنة بين فوائد تناول اللقاح وخطورة الإصابة بالمرض؛ لأن الفيروس لم يتم القضاء عليه بشكل نهائي.

وعلى الرغم من حقيقة أن معدل حدوث الوفيات جراء الإصابة قد قلَّ بشكل كبير، فإن بعض الحالات يمكن أن تحدث فيها مضاعفات خطيرة. وفي النهاية يبقى الجدل مفتوحاً حول اللقاح وفاعليته، والأعراض الجانبية المستقبلية له، ولكن حتى هذه اللحظة ما زالت الدوائر العلمية تنصح بإعطائه للأطفال.


«أسترازينيكا» تعلن سحب لقاح «كورونا» عالمياً «لأسباب تجارية»

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
TT

«أسترازينيكا» تعلن سحب لقاح «كورونا» عالمياً «لأسباب تجارية»

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)

أعلنت شركة «أسترازينيكا» البريطانية المصنّعة للأدوية، الأربعاء، أنها سحبت لقاحها المضاد لـ«كوفيد - 19»، «فاكسيفريا»، الذي كان من أوائل اللقاحات التي تم إنتاجها خلال تفشي الوباء، لما قالت إنها «أسباب تجارية» وفائض في الجرعات المحدّثة.

جاء ذلك بعد أيام من تقارير تحدّثت عن إقرار شركة «أسترازينيكا»، في فبراير (شباط)، بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا «ربما تسبب في حدوث آثار جانبية نادرة لبعض الحاصلين عليه» جراء «متلازمة نقص الصفيحات الدموية (TTS)». واندرج هذا الإقرار في إطار ردّ الشركة على اتهامات ودعاوى قضائية تطالبها بتعويضات جراء حدوث عدة وفيات إثر التحصين باللقاح في فترة الجائحة.

وتسبب «TTS» جلطات دموية وانخفاض عدد الصفائح الدموية لدى البشر وقد تم ربطها بما لا يقل عن 81 حالة وفاة في المملكة المتحدة. ومع ذلك، نفت الشركة المصنعة للقاح أن يكون قرار سحب اللقاح مرتبطاً بالدعوى القضائية.

وعن سحب اللقاح، قال ناطق باسم «أسترازينيكا»: «نظراً إلى أنه تم تطوير العديد من لقاحات كوفيد - 19 للمتحورات مذاك، هناك فائض في اللقاحات المحدّثة المتاحة. أدى ذلك إلى تراجع في الطلب على فاكسيفريا الذي لم يعد يُصنّع وتوقفت إمداداته»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف: «سنعمل الآن مع المنظمين وشركائنا لتحديد مسار واضح إلى الأمام لإنهاء هذا الفصل، والمساهمة الكبيرة في (فترة انتشار) وباء كوفيد».

وسارعت أسترازينيكا إلى تطوير لقاح ناجح ضد كوفيد خلال فترة تفشي الوباء الذي انتشر في النصف الأول من عام 2020.

وتمت بداية عرض «فاكسيفريا»، الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، دون مقابل مالي، لكن «أسترازينيكا» قررت أواخر 2021 بيعه لتحقيق أرباح.

لكن العالم اتجه نحو اللقاحات التي تستخدم تقنية «الرنا المرسال mRNA»، خصوصاً ذاك الذي أنتجته شركة «فايزر» الأميركية العملاقة بالتعاون مع مختبر «بايونتيك» الألماني، بعدما دفعت مشاكل نادرة ترتبط بتخثر الدم على صلة بلقاح أسترازينيكا الناس للتردد في تلقيه.

وانهارت المبيعات أكثر مع رفع قيود كوفيد بالكامل حول العالم، وتجاوزه الأزمة الصحية العالمية.

وأفاد ناطق باسم أسترازينيكا بأن المجموعة بدأت عملية سحب اللقاح من الأسواق في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وستعمل الشركة مع جهات ناظمة أخرى حول العالم لبدء عمليات سحب «فاكسيفريا» من الأسواق، «حيث لا يتوقع وجود طلب تجاري مستقبلي على اللقاح».

وأفاد المتحدث بأنه وفقاً لتقديرات مستقلة، فإنه «تم إنقاذ حياة أكثر من 6.5 مليون شخص في العام الأول فقط من استخدامه»، وتم تطعيم أشخاص بأكثر من ثلاثة مليارات جرعة خول العالم. وقال المصدر: «نشعر بالكثير من الفخر بالدور الذي لعبه فاكسيفريا في وضع حد للوباء العالمي». وأضاف أن «حكومات حول العالم اعترفت بجهودنا التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مكوّن أساسي لإنهاء الوباء العالمي».


إنقاذ حامل وجنينها في حالة طبية معقدة

لورديس أرياس سولبيس ومولودها الجديد (الشرق الأوسط)
لورديس أرياس سولبيس ومولودها الجديد (الشرق الأوسط)
TT

إنقاذ حامل وجنينها في حالة طبية معقدة

لورديس أرياس سولبيس ومولودها الجديد (الشرق الأوسط)
لورديس أرياس سولبيس ومولودها الجديد (الشرق الأوسط)

فوجئت امرأة حامل في شهرها السادس بضرورة حصولها على صمام قلب جديد، بعدما نُقِلت إلى مستشفى مونتيري بسبب فقدانها الوعي فجأة في المطار، وأبلغها الأطباء بأن حالتها الصحية خطيرة ومعقدة، وحملها سيزيد الأمر سوءاً.

وجرى تشخيص المكسيكية لورديس أرياس سولبيس، البالغة من العمر 35 عاماً، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بضيق شديد في الشريان الأبهر، وهو مضيق في صمام القلب يقيد تدفق الدم، ليخبرها الأطباء بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتجنب خطر حدوث أي مضاعفات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من حملها، وقرروا نقلها إلى مستشفى هيوستن ميثوديست بولاية تكساس الأميركية.

وواجه الطاقم الطبي في هيوستن ميثوديست عند استقبالهم أرياس سولبيس، تحديات منها احتمال توليدها قبل 28 أسبوع من موعدها، بسبب ضعف عضلة قلبها وعدم قدرتها على ضخ الدم إلى باقي أعضاء جسمها والجنين، ما قد يعرضهما للخطر.

وبحسب الدكتورة فاليريا دوارتي، طبيبة القلب بالمستشفى، فإن حالة أرياس سولبيس ليست فريدة لأنها كانت حامل فقط، بل أيضاً بسبب عدم معرفة الأطباء سبب الضيق الشديد في شريانها الأبهر، خاصة أنها غابت عن الوعي فجأة مرتين دون أي عوارض سابقة.

وبعد عدة تحاليل، وجد الأطباء أنه يمكن علاج المريضة عن طريق استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة، وهو إجراء طفيف التوغل، حيث يستخدم الجراح وعاء دموياً للوصول إلى القلب، حيث تقوم العملية على إدخال قسطرة في الوعاء بفخذ المريض، وتوجيهها إلى قلبه، قبل أن يُدخل الجراح صماماً بديلاً مصنوعاً من الأنسجة الحيوانية إلى القلب.

وبسبب حمل أرياس سولبيس، اضطر فريق الإخصائيين إلى إعادة التفكير في هذه المقاربة، فعلى الرغم من كون العملية ذات نسبة منخفضة لحدوث مضاعفات كالنزيف، فإن الجراحين أرادوا تفادي حدوث أي مشكلات بالقرب من رحم المريضة، واعتمدوا إجراء شق في رقبتها، واستخدام الشريان السباتي للوصول إلى قلبها.

يقول الدكتور ساشين جويل، إخصائي أمراض القلب التداخلية، الذي أجرى العملية: «يعد ضيق الأبهر من الحالات الأكثر شيوعاً لدى كبار السن، ومما يزيد من عوامل خطر الإصابة به ضغط الدم المرتفع والسكري»، مضيفاً: «أما في المرضى الأصغر سناً، فعادة ما يكون الأمر نتيجة عيب خلقي، لكن كلا الحالتين لا تنطبقان على أرياس سولبيس».

ويشار إلى أن استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة ليس حلاً جذرياً، إلا أن العمر الافتراضي لصمامات القلب البديلة المصنوعة من الأنسجة يصل إلى 10 سنوات، لذا يفضل الأطباء علاج المرضى الأصغر سناً المصابين بضيق الأبهر، كحالة أرياس سولبيس، بإعطائهم صماماً ميكانيكياً مصنوعاً من التيتانيوم أو الكربون عبر عملية جراحة القلب المفتوح.

وتكلّلت العملية التي تمت في 16 أكتوبر بالنجاح، وهي الأولى لاستبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة، التي جرت لإنقاذ حياة امرأة حامل في أشهرها الأخيرة.

وعادت المريضة بعد بضعة أسابيع إلى حياتها الطبيعة، وممارسة تمارين اليوغا للحمل ورياضة المشي، قبل أن تستقبل هي وزوجها مولودهما بمستشفى هيوستن ميثوديست في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.