مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

الهدايا على مقدار مهديها

الناشط الكويتي مبارك البذالي، صرّح باعتبار زواج الممثلين في الأعمال الدرامية يعتبر صحيحاً، ليثير ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض.
وردّ عليهم البذالي قائلاً: إنني أستند إلى الحديث الشريف الصحيح الذي جاء فيه: ثلاثة جدهن جد وهزلهن جدّ: النكاح والطلاق وعتق العبيد، واعتبر أن مفهوم الحديث يدل على أن النية ليس لها أي دور أساسي في الأمور الثلاثة.
وقد هاجمه الممثلون والممثلات، ولا أدري ما هو رأي الشيوخ الأفاضل من هذا المأزق وموقفهم منه؟!
***
أصدرت محكمة أميركية فيدرالية في نيويورك، حكماً بتعويض مقيم من الإخوة اليمنيين، واسمه صالح، بمبلغ 4.7 مليون دولار، للأضرار التي لحقت به بعد أن تعرض للإهانة والضرب والاتهام بأنه إرهابي، وكان يعمل بمحل ملابس يسمى (بريتي غيرل)، وقد رفع دعوى قضائية جراء تعرضه للاضطهاد والضرب من حارس أمن يدعى جيمس روبتسون داوم على توجيه السباب له وللعرب، وعلى مناداته بـ«داعش»، وطالب بطرده إلى بلاده.
يذكر أن صالح كان يتقاضى في عمله سبعة دولارات في الساعة، وبعد هذا الحكم أصبح مليونيراً. والطريف أنه بعد ذلك تحولت العداوة بينه وبين الحارس إلى صداقة، فهو يقول: إن للحارس فضلاً عليَّ، فلولا اتهامه لي، لما حصلت على هذا المبلغ.
وبالمقابل أصبح الحارس يتودّد لصالح وينافقه، على أمل أن يستفيد من صحبته.
***
أحد الأصدقاء له تعريفات حيرتني، وأعتبرها (قوانين) منها مثلاً:
1 - قانون الاصطفاف: إذا كنت صافاً في طابور بطيء، وانتقلت إلى طابور ثانٍ، تجد طابورك الذي كنت فيه، يسير - يا سبحان الله - أسرع من طابورك الذي انتقلت إليه.
2 - قانون التصليح: بعدما تتوسخ يداك من الشحم وزيت الماكينة تصيبك، بدون مقدمات، حكّة في خشمك.
عندها تدخلت في الموضوع قائلاً له: هناك قانون أهم نسيته، وهو قانون (المصادفات) وهو: إذا كنت تسير مع واحدة – أقصد واحداً - ولا تريد أحداً يراك معه، وفجأة كل الذين تعرفهم يطلعون لك من تحت الأرض كالعفاريت في نفس المكان.
***
قامت إدارة مدرسة ثانوية بالمدينة المنورة، بتكريم أحد إدارييها بتقديم (تيس) له من الماعز كمكافأة له: بعد أن تم اختياره موظفاً مثالياً.
من جانبه أوضح مدير المدرسة قائلاً: إنني حرصت على أن تكون الجائزة مميزة.
ومن جانبي أقول: الحقيقة أن المدير وفّى وكفّى، فالهدايا هي على قدر مهديها.