تحقيق في هجمات كراهية على 5 مساجد في برمنغهام

شهدت 5 مساجد في مدينة برمنغهام، وسط بريطانيا، أعمال تخريب، أمس، ما دفع بالشرطة إلى فتح تحقيق، بمساعدة وحدة مكافحة الإرهاب.
وقال مسؤول الشرطة في مقاطعة وست ميدلاند، في بيان، إن «الشرطة ووحدة مكافحة الإرهاب تعملان سوياً للعثور على المسؤولين».
وتلقت الشرطة بلاغاً الليلة قبل الماضية، عن رجل كان يكسر زجاج مسجد في يتشفيلد رود، شمالى المدينة. وعززت شرطة وست ميدلاند دورياتها في محيط أماكن العبادة في المدينة، عقب تلقيها في غضون أقل من ساعة بلاغاً آخر عن أعمال مشابهة، واكتشفت أن مسجدين آخرين تعرضا للتخريب. وفي وقت لاحق جرى استهداف مسجد خامس. وقالت الشرطة إن «عناصرها يعملون على جمع الأدلة، فيما يجري فحص تسجيلات كاميرات المراقبة».
وكانت الشرطة البريطانية أعلنت تسيير دوريات حول المساجد في كل البلاد عقب اعتداءات مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، بهدف «طمأنة» مرتاديها.
وأدت هجمات كرايستتشيرش، التي نفذها أسترالي يؤمن بتفوّق العرق الأبيض، في 15 مارس (آذار) الحالي، إلى مقتل 50 شخصاً.
وتُنبه جمعيات مناهضة للعنصرية بانتظام إلى ازدياد معاداة الإسلام في المجتمع البريطاني. وينظر أكثر من ثلث البريطانيين إلى الإسلام على أنه يمثل «تهديداً» لنمط حياتهم، بحسب إحصاء عرضت نتائجه في فبراير (شباط) الماضي، جمعية «الأمل وليس الكراهية» (هوب نات هيت).
قال متحدث باسم مجلس مساجد برمنغهام: «نشعر بالفزع إزاء أعمال الكراهية والإرهاب هذه».
وقال قائد الشرطة في وست ميدلاندز إنه «منذ الأحداث المأساوية في كرايستتشيرش بنيوزيلندا، يعمل ضباط وموظفو شرطة وست ميدلاندز عن كثب مع شركائنا من رجال الدين في جميع أنحاء المنطقة لتقديم الطمأنينة والدعم في المساجد والكنائس وأماكن الصلاة».