الحراك يهزّ التنظيمات الموالية لبوتفليقة

هزّ الحراك الشعبي الجزائري الرافض لاستمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التنظيمات المعروفة بولائها الشديد للرئيس؛ حيث تشهد هذه التكتلات حركة واسعة من الانشقاقات والاستقالات وسط قياداتها.
ومن هذه التنظيمات التي تواجه الغضب الشعبي «المنظمة الوطنية للنساء الجزائريات»، وخاصة رئيستها نورية حفصي، التي كانت من الذين ناشدوا بوتفليقة الترشح لولاية خامسة؛ حيث تطالب قياديات بهذا التنظيم باستقالتها. كما يواجه الأمين العام لـ«المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء» هواري طيب، معارضة شديدة من قبل أعضاء بـ«المكتب الوطني»، الذين طالبوه بالاستقالة.
ويتظاهر يومياً نقابيون من مختلف القطاعات داخل ساحة «دار الشعب»، مقر «الاتحاد العام للعمال الجزائريين»، للمطالبة برحيل أمينه العام عبد المجيد سيدي السعيد، الذي يدعم بوتفليقة بقوة. أما علي حداد، رئيس «منتدى رجال الأعمال»، الشديد الارتباط بـ«جماعة الرئيس»، فقد تخلى عنه أكبر أرباب العمل، بسبب «ولائه الأعمى للرئيس»، بحسب حسان خليفاتي، رئيس أكبر شركة للتأمين.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس بوتفليقة لم يطلب في رسالته الأخيرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أي مساعدة. وقال بيسكوف رداً على سؤال صحافي بهذا الخصوص: «لم يطلب أحد مساعدة روسيا. الطرفان مهتمان بمواصلة العلاقات الطيبة وعلاقات التعاون. نحن مقتنعون أن الجزائريين أنفسهم يجب أن يقرروا مصيرهم على أساس تشريعاتهم ودستورهم، ومن دون تدخل أي دولة ثالثة».

المزيد...