خامنئي يتهم أوروبا بـ«طعن إيران من الظهر» في الاتفاق النووي

روحاني دعا في خطاب رأس السنة إلى نبذ الخلافات... وترمب يتعهد بسماع نداءات الشعب الإيراني من أجل الحرية

خامنئي يتهم أوروبا بـ«طعن إيران من الظهر» في الاتفاق النووي
TT

خامنئي يتهم أوروبا بـ«طعن إيران من الظهر» في الاتفاق النووي

خامنئي يتهم أوروبا بـ«طعن إيران من الظهر» في الاتفاق النووي

اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، الدول الغربية بـ«طعن إيران في الظهر»، بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وقلل من أهمية الآلية المالية الأوروبية لمواجهة العقوبات، وشدد على أن طهران عازمة على تعزيز قدراتها الدفاعية، رغم الضغوط المتزايدة من واشنطن وحلفائها لكبح برنامج طهران الخاص بالصواريخ الباليستية. وتعهَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالسيطرة على الأسعار المرتفعة، وإعادة الاستقرار للعملة المحلية، وخلق فرص العمل في نهاية عام شهد أزمة اقتصادية تفاقمت مع فرض العقوبات الأميركية مجدداً على البلاد.
وشبّه خامنئي الآلية المالية الخاصة التي أطلقتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بـ«المزحة»، وقال إن الدول الأوروبية الموقّعة على الاتفاق النووي المبرَم عام 2015 أخفقت في الحفاظ على المصالح الإيرانية، مضيفاً: «لقد طعنوا إيران في الظهر... الدول الغربية أثبتت أنه لا يمكن الوثوق بها»، بحسب «رويترز».
وقال خامنئي إن الأوروبيين «لم يعملوا بواجباتهم في الاتفاق النووي تحت ذرائع مختلفة... وطالبوا إيران البقاء في الاتفاق»، قبل أن تزداد حدة عباراته عندما وصف المسؤولين الأوروبيين بـ«المتوحشين من الداخل بمعنى الكلمة على الرغم من البدلات والعطور و(الكروات) وحقيبة (السامسونايت)»، وفقاً لوكالة «تسنيم».
لكن خامنئي نفى في الوقت نفسه أن تكون انتقاداته «دعوة لقطع العلاقات»، وقال: «لا مشكلة... العلاقات لا مشكلة... إنما المشكلة في التبعية والثقة»، مشيراً إلى أن المسؤولين الحكوميين «توصلوا إلى النتيجة ذاتها، وربما تتغير المعاملة».
ومع ذلك، هاجم خامنئي في أول خطاباته السنوية وسائل الإعلام، واتهم أطرافاً بـ«تجميل صورة الغرب في وسائل الإعلام»، وأشار إلى أنها «تضخ الآراء الغربية بشكل دائم في البلاد، وتعيد إنتاجها، وهو الأسلوب الذي يُتبع في الجامعات والمراكز العلمية».
وقال خامنئي إن وعود الدول الغربية لإقامة علاقات تجارية مع إيران عبر الآلية المالية الخاصة تشبه «المزحة»، وأقرّ مرة أخرى بالوضع الاقتصادي الحرج الذي تسببت فيه العقوبات، لكنه قال: «نحتاج لنقل إيران إلى نقطة يدرك عندها الأعداء أنهم لا يستطيعون تهديدها... عقوبات أميركا ستجعل إيران مكتفية ذاتياً».
وجاءت تصريحات خامنئي بعد يومين من إعلان طهران تدشين آلية متطابقة للآلية الأوروبية «إينس تكس»، بموازاة مفاوضات تجري بين طهران والدول الأوروبية حول ملفات إقليمية. وفتحت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي، قناة جديدة للتجارة من دون الدولار مع إيران في يناير (كانون الثاني) لحماية نشاطها مع طهران من العقوبات الأميركية، لكنها رهنت تفعيل المبادرة بانضمام طهران إلى اتفاقيات دولية، منها «اتفاقية مجموعة العمل المالي»، التي تراقب أنشطة البنوك وتكافح غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتوجه خامنئي إلى مشهد، شمال شرقي البلاد، لإلقاء خطابه التقليدي الأول في رأس السنة الإيرانية.
وتمر إيران بأوضاع اقتصادية صعبة على خلفية الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وإعادة العقوبات، منذ أغسطس (آب) الماضي، ولا تزال الأطراف الموقعة الأخرى ملتزمة بالاتفاق على الرغم من مخاوفها إزاء دور إيران الإقليمي وتطوير برنامج الصواريخ الباليستية، وهي الأسباب التي دفعت دونالد ترمب للخروج من الاتفاق.
وقبل خطابه بساعات، بث التلفزيون الإيراني في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل خطاباً مسجلاً بمناسبة رأس السنة الإيرانية، وقال فيه إن إيران نجحت في مقاومة العقوبات الأميركية، ودعا الحكومة لتعزيز الإنتاج المحلي لمواجهة ضغوط «الأعداء».
وقال خامنئي في الخطاب المسجل الذي بثه التلفزيون الرسمي: «أبدى الشعب الإيراني رد فعل قوياً ومؤثراً على مستوى السياسة والاقتصاد في مواجهة عقوبات قاسية وغير مسبوقة بالنسبة له من أميركا وأوروبا». وأضاف: «المشكلة الرئيسية في البلد هي المشكلة الاقتصادية... وهذا يرجع في جزء منه لسوء الإدارة».
وللعام الثالث على التوالي، أطلق خامنئي شعاراً اقتصادياً على العام الإيراني الجديد تحت عنوان «عام نمو الإنتاج»، وشدد على أن «مفتاح حل كل تلك المشكلات يكمن في تنمية الإنتاج الوطني»، وذلك في سياق مطالبته بـ«تفعيل سياسة الاقتصاد المقاوم» على مدى عامين قبل إعادة العقوبات الأميركية، وهو ما اعتبره آنذاك محللون تمهيداً من خامنئي لعقوبات جديدة.
وقال خامنئي إن «المشكلات المعيشية للمواطنين تزايدت، خصوصاً في الأشهر الأخيرة»، مضيفاً: «الأولوية العاجلة والقضية الجادة للبلاد هي قضية الاقتصاد»، متحدثاً عن تراجع قيمة العملة الوطنية والقدرة الشرائية للمواطنين، وتراجع الإنتاج، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
بدوره، دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن سجله، في رسالة منفصلة بثها التلفزيون، بعد خطاب خامنئي مباشرة، قال فيها إن المشكلة الاقتصادية نتجت في المقام الأول عن العقوبات الأميركية.
وقال روحاني: «العام الجديد هو عام زيادة الإنتاج وخلق فرص عمل لشبابنا الأعزاء. العام الجديد هو عام السيطرة على التضخم وتحقيق التوازن في سوق العملة الأجنبية وتعزيز الصداقة مع البلدان المجاورة».
وقال روحاني: «قد سأل البعض: إلى متى ستستمر هذه العقوبات والمشكلات؟!»، مضيفاً: «هذه المشكلات بدأت مع مَن نكث العهود»، في إشارة إلى المسؤولين الأميركيين. وتابع: «لكن الحل بين أيدينا من أجل وضع حد لذلك».
ودعا الفصائل السياسية في البلاد لإنهاء التناحر بينها، والتوحد في مواجهة الأعداء الخارجيين، قائلاً: «كلما ترسخت وحدتنا، أدرك العدو أن هذه العقوبات تعزز اللحمة في بلادنا، وأُصِيب بالندم».
وحض كل القطاعات الحكومية، وكذلك القوات المسلحة، وجميع الإيرانيين، على وضع خلافاتهم جانباً للتغلب على المشكلات الاقتصادية.
وكانت العقوبات الأميركية من ضمن أسباب هبوط الريال الإيراني، وهو ما أدى لزيادة التضخم. وقبل ساعات، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العقوبات الأميركية بأنها «لم يسبق لها مثيل وغير إنسانية وغير قانونية». وقال إن طهران ستتغلب على مثل هذه «الأساليب التي تعود للقرون الوسطى»، والتي تتبناها واشنطن.
وأضاف ظريف في حسابه على «تويتر»: «نعتمد فحسب على شعبنا للتغلب على أي تحديات، لكننا نرحّب أيضاً بالشراكة البناءة مع عدد كبير من الدول التي تعاني وسئمت على نحو مماثل من الترهيب الأميركي».
في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في رسالة التهنئة للإيرانيين، إنه «من المؤسف أن الشعب الإيراني لم يتمكن من المشاركة الكاملة في هذه الفرحة»، وقال إن الإيرانيين على غرار العقود الأربعة الماضية «انتظروا وصول الربيع تحت عبء اضطهاد نظام بلادهم القاسي والفاسد».
وسار ترمب على خلاف سلفه باراك أوباما الذي كان يطالب الإيرانيين بتطبيع العلاقات، وأشار إلى تباين بين النظام والشعب الإيراني الذي يريد استعادة تاريخ بلاده في الثقافة والفن، والمكانة الصحيحة على المسرح العالمي.
وشدد ترمب على مواصلة إدانة التضامن مع الشعب الإيراني، و«إدانة النظام الإيراني الديكتاتوري»، وتعهّد بـ«سماع نداءات الشعب الإيراني من أجل الحرية وكفاحه المستمر من أجل حقوق الإنسان».



دبلوماسي: الدول الغربية سعت إلى توجيه رسائل تهدئة لإيران

صورة عامة لمدينة أصفهان في وقت مبكر من يوم 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
صورة عامة لمدينة أصفهان في وقت مبكر من يوم 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

دبلوماسي: الدول الغربية سعت إلى توجيه رسائل تهدئة لإيران

صورة عامة لمدينة أصفهان في وقت مبكر من يوم 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
صورة عامة لمدينة أصفهان في وقت مبكر من يوم 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قال دبلوماسي غربي، اليوم (الجمعة)، إن الدول الغربية سعت إلى توجيه رسائل إلى إيران عبر تركيا في الأيام القليلة الماضية تؤكد فيها دعواتها إلى التهدئة.

وأُرسلت الرسائل قبل تقارير عن أن إسرائيل شنت هجوما على إيران في وقت مبكر من صباح اليوم (الجمعة)، والذي أشارت بعده طهران إلى أنها لا تعتزم الرد.

وبعد هجوم إيران على إسرائيل في مطلع الأسبوع، أكدت وزارة الخارجية التركية في بيان أنها أجرت اتصالات مع إيران والولايات المتحدة، وأن أنقرة دعت إلى ضبط النفس وحذرت من حرب إقليمية إذا تصاعدت التوترات بشكل أكبر.

وردا على سؤال عن الرسائل التي نقلتها أنقرة إلى طهران، قال الدبلوماسي الغربي: «سعينا في الأيام القليلة الماضية إلى إرسال رسائل إلى إيران عبر تركيا وأكدنا بالتحديد على رسالة خفض التصعيد».

ولم يتسن الاتصال بوزارة الخارجية التركية للتعليق على الأمر.

وسافر جون باس، القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأميركية، إلى أنقرة في وقت سابق من الأسبوع والتقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وقال مسؤول أميركي: «ناقشا الأهمية الشديدة لمنع المزيد من التصعيد أو اتساع رقعة الصراع في المنطقة».


صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بأكثر من مليار دولار لإسرائيل

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
TT

صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بأكثر من مليار دولار لإسرائيل

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، اليوم (الجمعة)، نقلاً عن مسؤولين، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس صفقات أسلحة جديدة لإسرائيل تتجاوز قيمتها مليار دولار، وتشمل ذخائر دبابات، ومركبات عسكرية، وقذائف هاون.

وقال البيت الأبيض (الثلاثاء) إن مشروعات قوانين منفصلة ستُعرض هذا الأسبوع على التصويت في مجلس النواب الأميركي تلبي، على ما يبدو، الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل. لكنه لفت إلى أنه سيتعيّن أن يدرس الرئيس جو بايدن من كثب المقترحات التي قدّمها رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون لاتّخاذ قرار نهائي بشأنها. وكان جونسون قد أعلن (الاثنين) أن المجلس، حيث الغالبية بيد الجمهوريين، سيصوّت هذا الأسبوع على مشروعات القوانين بعد تأخير استمر أشهراً؛ بسبب ضغوط مارسها الجناح اليميني في حزبه. لكن يبقى السؤال مطروحاً بشأن قدرة جونسون على إقناع حزبه المنقسم بدعم مقترحاته. وكان مجلس الشيوخ قد أقرّ حزمة بـ95 مليار دولار في فبراير (شباط) تضمّنت، بطلب من بايدن، زيادة كبيرة في التمويل لمساعدة أوكرانيا في التصدي للغزو الروسي، وأيضاً توفير دعم إضافي لإسرائيل وتايوان. لكن جونسون رفض عرضها على التصويت في مجلس النواب.


مصادر: إسرائيل قدّمت للجيش الأميركي خطة تفعيل ممر إنساني استعداداً لعملية برية في رفح

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل 2024 تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل 2024 تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
TT

مصادر: إسرائيل قدّمت للجيش الأميركي خطة تفعيل ممر إنساني استعداداً لعملية برية في رفح

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل 2024 تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل 2024 تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

أفاد تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، بأن الجيش الإسرائيلي قدّم للجيش الأميركي خطة لتفعيل ممر إنساني في غزة استعدادا للعملية البرية المزمعة في رفح بجنوب القطاع، وذلك خلال اجتماع للتنسيق بين الجانبين أمس.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤولين مطلعين القول إن عملية رفح محسومة، وإن السؤال الآن هو «متى سيتم تنفيذها؟»، لافتة إلى أن المتوقع فتح الممر الإنساني بحلول نهاية الشهر.

وأضافت القناة: «في إسرائيل يدركون أنه من دون زيادة المساعدات الإنسانية وتفعيل الممر سوف يعارض الأميركيون العملية في جنوب القطاع»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

كانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت أمس نقلا عن مصادر أمنية إن الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح، موضحة أن دخول الجيش للمدينة سيكون على مرحلتين تتضمن الأولى إجلاء السكان والنازحين من المدينة بينما تتمثل الثانية في العملية البرية المتوقع أن تستمر أسابيع.

ونقل موقع «أكسيوس» أمس عن مسؤول أميركي القول إن الخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي شملت عملية تدريجية وبطيئة في أحياء محددة بمدينة رفح سيتم إخلاؤها قبل بدء العمليات، وذلك بدلا من تنفيذ عملية اجتياح شامل للمدينة بأكملها.


سلطنة عمان تدين «الهجوم الإسرائيلي» على إيران... ومصر تعبر عن قلقها

جدارية دعائية في ميدان ولي عصر وسط طهران تحمل صور صواريخ إيرانية قادرة على ضرب إسرائيل (إ.ب.أ)
جدارية دعائية في ميدان ولي عصر وسط طهران تحمل صور صواريخ إيرانية قادرة على ضرب إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

سلطنة عمان تدين «الهجوم الإسرائيلي» على إيران... ومصر تعبر عن قلقها

جدارية دعائية في ميدان ولي عصر وسط طهران تحمل صور صواريخ إيرانية قادرة على ضرب إسرائيل (إ.ب.أ)
جدارية دعائية في ميدان ولي عصر وسط طهران تحمل صور صواريخ إيرانية قادرة على ضرب إسرائيل (إ.ب.أ)

دانت سلطنة عمان «الهجوم الإسرائيلي» في إيران، الجمعة، بعد الانفجارات التي وقعت فجراً في أصفهان بوسط إيران، ونسبها مسؤولون أميركيون ووسائل إعلام محلية إلى إسرائيل.

وقال ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحافي نُشِر على «إكس» إن سلطنة عمان «تتابع استمرار التوتر في الإقليم وتدين الهجوم الإسرائيلي هذا الصباح (الجمعة) على أصفهان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تدين وتستنكر اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة».

ومن جانبها، عبَّرت وزارة الخارجية المصرية عن قلقها البالغ من استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد ما تردد من أنباء عن ضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت مواقع في إيران وسوريا. وقال الوزارة في بيان إن مصر «تطالب الطرفين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرةً من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة وآثارها الخطيرة على أمن وسلامة شعوبها». وأكد البيان أن مصر ستستمر في تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الحالي.


مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل

لوحة دعائية تعرض صورة العميد الإيراني محمد رضا زاهدي وتحمل شعارات بالعبرية تتوعد إسرائيل (إ.ب.أ)
لوحة دعائية تعرض صورة العميد الإيراني محمد رضا زاهدي وتحمل شعارات بالعبرية تتوعد إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل

لوحة دعائية تعرض صورة العميد الإيراني محمد رضا زاهدي وتحمل شعارات بالعبرية تتوعد إسرائيل (إ.ب.أ)
لوحة دعائية تعرض صورة العميد الإيراني محمد رضا زاهدي وتحمل شعارات بالعبرية تتوعد إسرائيل (إ.ب.أ)

قال مسؤول إيراني كبير لـ«رويترز»، اليوم (الجمعة)، إن طهران ليس لديها خطة للرد الفوري على إسرائيل، وذلك بعد ساعات من إعلان مصادر أن إسرائيل شنّت هجوماً على إيران.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، «لم نتأكد من المصدر الخارجي المسؤول عن الواقعة. لم نتعرض لأي هجوم خارجي، والنقاش يميل أكثر نحو تسلل وليس هجوماً».


مسؤول إسرائيلي: الهجوم داخل إيران رسالة عن قدرات تل أبيب على ضرب عمق البلاد

صورة أرشيفية تظهر لقطات شاهد عيان للحظة انفجار في مصنع للصناعات العسكرية في أصفهان، إيران، 29 يناير 2023 (رويترز)
صورة أرشيفية تظهر لقطات شاهد عيان للحظة انفجار في مصنع للصناعات العسكرية في أصفهان، إيران، 29 يناير 2023 (رويترز)
TT

مسؤول إسرائيلي: الهجوم داخل إيران رسالة عن قدرات تل أبيب على ضرب عمق البلاد

صورة أرشيفية تظهر لقطات شاهد عيان للحظة انفجار في مصنع للصناعات العسكرية في أصفهان، إيران، 29 يناير 2023 (رويترز)
صورة أرشيفية تظهر لقطات شاهد عيان للحظة انفجار في مصنع للصناعات العسكرية في أصفهان، إيران، 29 يناير 2023 (رويترز)

صرّح مسؤول إسرائيلي، اليوم (الجمعة)، بأن الجيش الإسرائيلي شن هجوماً جوياً داخل إيران انتقاماً للهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية على إسرائيل مؤخراً، حسبما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية».

ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي سبَّبه الهجوم، ولكن المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب مناقشة مسائل عسكرية حساسة، قال إن الهجوم يهدف إلى أن يوضح لطهران أن إسرائيل لديها القدرة على شن هجوم داخل العمق الإيراني، بحسب ما أوردته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على موقعها الإلكتروني.

كانت وسائل إعلام إيرانية أفادت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة بسماع دوي انفجارات وحرائق قرب مطار أصفهان بجنوب طهران وقاعدة هشتم شكاري الجوية التابعة للجيش الإيراني.

وقال المتحدث باسم منظمة الفضاء الإيرانية إن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت عدة مسيرات صغيرة بنجاح.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن المنشآت النووية الإيرانية آمنة ولم تتعرض لأي ضرر، وأن أصوات الانفجارات في عدة مناطق ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لبعض المسيّرات.


السفارة الأميركية في إسرائيل تطلب من موظفيها وعائلاتهم الحد من تنقلاتهم

لافتة تشير إلى موقع السفارة الأميركية (رويترز)
لافتة تشير إلى موقع السفارة الأميركية (رويترز)
TT

السفارة الأميركية في إسرائيل تطلب من موظفيها وعائلاتهم الحد من تنقلاتهم

لافتة تشير إلى موقع السفارة الأميركية (رويترز)
لافتة تشير إلى موقع السفارة الأميركية (رويترز)

طلبت السفارة الأميركية لدى إسرائيل الجمعة من موظفيها وعائلاتهم الحد من تنقلاتهم في البلاد، بعد ساعات من الإبلاغ عن انفجارات في إيران نسبها مسؤولون أميركيون إلى إسرائيل.

وجاء على موقع السفارة الإلكتروني أن «من باب الحذر الشديد عقب تقارير أفادت عن شن إسرائيل ضربة داخل إيران، لا يمكن لموظفي الحكومة الأميركية وأفراد عائلاتهم التنقل لدواعٍ شخصية» خارج مدن تل أبيب والقدس وبئر السبع «حتى إشعار آخر».

ونظراً إلى البيئة الأمنية «المعقدة» التي «يمكن أن تتغير بسرعة»، قد تقوم السفارة «بفرض قيود أو منع» الأشخاص المعنيين من السفر إلى أجزاء من إسرائيل ومدينة القدس القديمة والضفة الغربية المحتلة، على ما جاء في المذكرة.


«وكالة الطاقة الذرية» تؤكد عدم وقوع أي أضرار في المنشآت النووية الإيرانية

صورة جوية لمفاعل نطنز (أرشيفية)
صورة جوية لمفاعل نطنز (أرشيفية)
TT

«وكالة الطاقة الذرية» تؤكد عدم وقوع أي أضرار في المنشآت النووية الإيرانية

صورة جوية لمفاعل نطنز (أرشيفية)
صورة جوية لمفاعل نطنز (أرشيفية)

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم (الجمعة)، عدم وقوع أي ضرر في المواقع النووية الإيرانية في الهجوم الذي يُعتقد بأن إسرائيل شنّته على إيران.

وقالت الوكالة، في منشور على «إكس»، إنها تواصل مراقبة الوضع من كثب، وتدعو الأطراف جميعها إلى ضبط النفس بأقصى درجة، مشددةً على أن المنشآت النووية ينبغي ألا تكون أبداً هدفاً في الصراعات العسكرية.

وأفادت طهران بوقوع 3 انفجارات قرب قاعدة عسكرية في قهجاورستان، الواقعة بين أصفهان ومطارها في وسط البلاد، وفق ما ذكرت وكالة «فارس» الرسمية.

وأعلنت السلطات الإيرانية (الجمعة) أنها أسقطت مُسيّرات، وأنه «ليس هناك هجوم صاروخي في الوقت الحالي» على البلاد.

وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بأن المنشآت النووية الموجودة في أصفهان «آمنة تماماً».

وتأتي هذه التطورات في وقت هدّدت فيه إسرائيل بالردّ على الهجوم الذي شنّته طهران على الدولة العبرية نهاية الأسبوع الماضي، بعد هجوم قاتل نُسب إلى إسرائيل ضد القنصلية الإيرانية في دمشق بسوريا.

وكان مسؤول إيراني رفيع المستوى قد حذّر إسرائيل (الخميس) من مغبّة استهداف المنشآت النووية، مؤكّداً أن طهران مستعدّة للردّ باستخدام «أسلحة متطوّرة» على المواقع النووية الإسرائيلية.

ويرجّح خبراء امتلاك إسرائيل أسلحة ذرية، علماً بأنها لم تنفِ أو تؤكد هذا الأمر. في المقابل، تتهم إسرائيل ودول غربية إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه طهران على الدوام، وتؤكد سلمية برنامجها النووي.

وتتركّز المنشآت النووية الإيرانية في وسط البلد، خصوصاً في أصفهان ونطنز وفوردو، فضلاً عن مدينة بوشهر الساحلية، حيث تقع المحطة النووية الوحيدة في إيران.

وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، قد كشف (الاثنين) عن أن إيران أغلقت منشآتها النووية «لدواعٍ أمنية» يوم توجيهها مسيّرات وصواريخ نحو إسرائيل.


استهداف أصفهان... ومصادر إسرائيلية: رد على من هاجمنا

صورة نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني لمدينة أصفهان بعد تقارير عن سماع دوي انفجارات بها (أ.ف.ب)
صورة نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني لمدينة أصفهان بعد تقارير عن سماع دوي انفجارات بها (أ.ف.ب)
TT

استهداف أصفهان... ومصادر إسرائيلية: رد على من هاجمنا

صورة نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني لمدينة أصفهان بعد تقارير عن سماع دوي انفجارات بها (أ.ف.ب)
صورة نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني لمدينة أصفهان بعد تقارير عن سماع دوي انفجارات بها (أ.ف.ب)

قالت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، إن البلاد تعرّضت لهجوم بمسيّرات صغيرة دفع السلطات لإغلاق المجال الجوي وتعليق الرحلات الجوية، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

ونقلت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية الجمعة عن «مصادر مطلعة» أنه «لا تقارير عن هجوم من الخارج» وقع في إيران، بعد الانفجارات التي سُمعت في البلاد، بينما قال مسؤولون إسرائيليون لهيئة البث الإسرائيلي وصحيفة جيروزاليم بوست إن تل أبيب «هاجمت من هاجمها».

ونقل التلفزيون الإيراني عن قائد كبير بالجيش قوله إنه لم تحدث أي أضرار في الهجوم الذي وقع أثناء الليل. وأضاف أن الضجيج الذي سُمع خلال الليل في أصفهان بوسط البلاد كان بسبب استهداف أنظمة الدفاع الجوي «لجسم مريب».

يأتي هذا بعد أقل من أسبوع على هجوم إيراني استهدف مواقع عسكرية في داخل إسرائيل توعدت إسرائيل بالرد عليه.

وقال مسؤولان عسكريان إسرائيليان لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الجيش الإسرائيلي ضرب إيران في وقت مبكر اليوم (الجمعة).

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول أميركي لم تسمّه القول إن صواريخ إسرائيلية ضربت موقعاً داخل إيران. وذكرت أن المسؤول لم يؤكد إن كانت مواقع في العراق أو سوريا قد تعرضت للقصف أيضاً.

وقالت قناة «العهد» العراقية إن دوي انفجار لم تُعرف أسبابه سُمع في ناحية الإمام بمحافظة بابل جنوبي البلاد. ولم تذكر القناة أي تفاصيل إضافية.

ونسبت شبكة «سي إن إن» لمسؤول أميركي أيضاً تأكيد شن إسرائيل ضربة داخل إيران، لكنه أشار إلى أنها لم تستهدف موقعاً نووياً.

وأكدت وكالة «تسنيم» الإيرانية سلامة المنشآت النووية في أصفهان، وقالت إنها «آمنة بالكامل».

ونقلت شبكة «إن بي سي نيوز» عن مصدر مطلع لم تكشف عن هويته القول إن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة مسبقاً بالضربة على إيران. لكن المصدر أكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربة.

وأعلن مدير العلاقات العامة للملاحة الجوية تعليق الرحلات الجوية لمطارات طهران وأصفهان ومناطق أخرى، اليوم الجمعة، بعد سماع دوي انفجار لم تُعرف أسبابه.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية مقطع فيديو قالت إنه لتفعيل الدفاعات الجوية في أصفهان.

لكن قناة «العالم» أفادت بأنه لم تقع أي انفجارات على الأرض في أصفهان، وذكرت أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لأجسام مشبوهة في أجواء أصفهان قرب القاعدة العسكرية شمال غرب المدينة.

ونسبت وكالة «مهر» الإيرانية لمدير العلاقات العامة للملاحة الجوية الإعلان عن تعليق الرحلات الجوية إلى مطارات طهران وأصفهان وشيراز والمطارات الغربية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية.

وفي وقت لاحق أعلنت وكالة «إرنا» الرسمية استئناف الرحلات الجوية في مطارَي الخميني الدولي ومهرآباد بطهران.

في السياق نفسه، قالت قناة «العالم» إن أصوات الانفجارات في تبريز ناجمة عن وسائط الدفاع الجوي ولا انفجارات على الأرض في المدينة. وأفادت بأن الدفاعات الجوية في المدينة قد تم تفعيلها.

وأطلقت إيران مطلع الأسبوع مئات المسيرات والصواريخ باتجاه إسرائيل رداً على ضربة يشتبه في أنها إسرائيلية استهدفت مجمع سفارة إيران في سوريا.

وتم إسقاط معظم المسيرات والصواريخ قبل وصولها إلى إسرائيل.


إيران تتوعد بـ«رد فوري» على أي «مغامرة» إسرائيلية

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (د.ب.أ)
TT

إيران تتوعد بـ«رد فوري» على أي «مغامرة» إسرائيلية

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (د.ب.أ)

توعّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إسرائيل بما وصفه بأنه «رد فوري وعلى أقصى مستوى» إذا قامت باستهداف أي مصالح إيرانية رداً على هجوم طهران العسكري عليها هذا الأسبوع.

ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن الوزير الإيراني القول في مقابلة «إذا قامت إسرائيل بمغامرة جديدة فإن ردنا سيكون فورياً وعلى أقصى مستوى».

وأضاف «هدفنا من مهاجمة إسرائيل كان تحذير إسرائيل وإيصال رسالة للحكومة الإسرائيلية أن لدينا القدرة على الرد. لا نسعى لتوسيع دائرة الفوضى والصراع في المنطقة لكن نتنياهو هو من يفعل ذلك»، في إشارة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وجدد عبداللهيان التأكيد على أن إيران لن تستهدف القواعد ولا المصالح الأميركية في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وأطلقت إيران، مطلع الأسبوع، حوالي 300 طائرة مسيّرة وصاروخ على إسرائيل، رداً على قصف إسرائيل لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قبل نحو أسبوعين.