جالت الفنانة السعودية وعد في عدة بلدان عالمية. فعملها الفني أخذها إلى أماكن لم تكن تفكر فيها. مع الوقت أصبح السفر، كما تقول، جزءا من روتينها ومن حياتها لا تستغنى عنه حتى عندما لا يكون لديها تصوير أو أعمال خاصة. في المدة الأخيرة أصبحت مضطرة لزيارة الولايات المتحدة الأميركية بشكل منتظم بعد أن انخرطت ابنتها في إحدى جامعاتها. في لقاء لها مع «الشرق الأوسط»، تحدثت عن تجاربها وما تعشقه في السفر وما يزعجها، وكانت هذه هي الحصيلة:
* تعلمت كثيرا من السفر، فأنا لست من الفنانات اللاتي يسافرن من أجل قضاء أعمالهن الفنية ثم العودة مباشرة فور الانتهاء منها. منذ نعومة أظافري وأنا أدرك أن السفر نعمة يجب الاستمتاع بها قدر الإمكان، لهذا لا يمكنني أن أزور أي مكان من دون أن أقوم بجولة موسعة فيه، أكتشف معالمه وعادات شعبه. ومع ذلك لا بد من القول إنني رغم تنقلي بين عدة بُلدان، بل وعشت في بعضها لسنوات، فإن أقربها إلى قلبي هي السعودية أولا ثم الإمارات ولبنان ومصر. أحب الأماكن إلى قلبي هي زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة، فلا يوجد إنسان مسلم لا يعشق هذين المكانين. فيهما أشعر بأنني ولدت من جديد، ولا أريد أي شيء من الحياة سوى رضا الله عني وعن ابنتي، فهو أطهر مكان على وجه الكرة الأرضية.
* آخر رحلة قمت بها كانت لمصر بمناسبة مهرجان الإسكندرية للأغنية في دورته الحادية عشرة. قضيت هناك أسبوعاً كاملاً، استمتعت بكل دقيقة منه، لأنني لا أخفي أن لمصر مكانة كبيرة في قلبي. ومن ولعي الشديد بالإسكندرية، قمت - على سبيل المثال - بتصوير أغنية كأس العذاب في منطقة المنتزه الواقعة فيها.
* أجمل ما في مصر ليس شوارعها التي تدعوك للانضمام إلى حياتها الصاخبة، ولا مآثرها السياحية العالمية فحسب، وإن كنت أعشقها كلها من الأهرامات والأقصر إلى خان الخليلي وشارع المعز والشوارع الأثرية القديمة في القاهرة، لكن مصر بالنسبة لي هي شعبها. فهي تمتلك أجمل وأطيب شعب، والجميع هناك يحبك ويحترمك حتى لو لم يكن يعرف اسمك أو أعمالك الفنية، وهو أمر لا أجده كثيرا في الشعوب الأخرى.
* أصبحت خلال السنوات الأخيرة ضيفة دائمة على الولايات المتحدة بسبب دراسة ابنتي فيها، فأنا أسافر إليها كل ثلاثة أو أربعة أشهر تقريبا. أول مرة سافرت إليها كدت أبكي من القهر بعد أن رأيت أسلوب حياة الشباب فيها. فهم هناك يعتمدون على أنفسهم في سن صغيرة بحيث تتحول حياتهم 180 درجة وهم في الجامعة. لكني بعد ذلك أدركت أن هذه الطريقة جيدة لكي ينضجوا ويتعلموا المسؤولية.
* إذا سافرت إلى أوروبا أو أميركا، فإن أول ما أقوم به هو زيارة مدن الملاهي والألعاب لأني أتحرر من كل القيود وأستعيد طفولتي. وأكثر ما أحب ممارسته هو التزحلق على الجليد، إلى حد أنه أصبح شبه تقليد لي كلما سافرت إلى بريطانيا.
* أكثر البلدان التي شعرت فيها بأني أنتقل إلى عالم آخر فريد من نوعه اليابان. زُرتها برفقة ابنتي، ورأينا شعبا مؤدبا للغاية لم نر في حياتنا شعبا في جماله ودماثة أخلاقه. شدتني في اليابان أيضا نظافة الشوارع وكيف يتعامل الناس معها باحترام وكأنها بيوتهم. بصراحة أمر لم أره في أي مكان آخر، لا في البلدان العربية ولا الغربية.
* عندما أسافر لا أميل إلى أخذ كثير من الأغراض معي. فأنا أفضل أن أكون خفيفة، لا سيما أني أعرف مسبقا أني سأعود محملة بأغراض جديدة أشتريها من البلاد التي أزورها. فإضافة إلى أنني مدمنة شراء وتسوق مثل غالبية النساء، أشعر أنه من واجبي أن أشتري هدايا لكل المقربين لي.
* أكثر موقف استفزني في السفر حتى الآن، مضايقة إحدى المضيفات. كنت متوجهة حينها إلى لبنان وكنت مصابة في يدي وبالتالي لم يكن باستطاعتي أن أحمل الحقيبة لكي أضعها في المكان المخصص لها أعلى الكابينة، وبالتالي وضعتها بجواري بانتظار أن يأتي أحد ويساعدني، لكنها عوض أن تقوم بهذه المهمة بعد أن رأت الموقف، احتدت في الكلام معي ليحتد الأمر بيننا ويتحول إلى مشكلة نغصت علي رحلتي.
7:49 دقيقة
أحب مدن الملاهي وأدهشني الشعب الياباني بأدبه ونظافته
https://aawsat.com/home/article/1652016/%D8%A3%D8%AD%D8%A8-%D9%85%D8%AF%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%8A-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D9%87%D8%B4%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D9%87-%D9%88%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%81%D8%AA%D9%87
أحب مدن الملاهي وأدهشني الشعب الياباني بأدبه ونظافته
رحلة مع: الفنانة السعودية وعد
- القاهرة: محمود الرفاعي
- القاهرة: محمود الرفاعي
أحب مدن الملاهي وأدهشني الشعب الياباني بأدبه ونظافته
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة