تحت عنوان «الجغرافيا السياسية والطاقة في الشرق الأوسط» عقد المؤتمر الدولي السنوي في «بيت المستقبل» للبحث في اكتشافات الغاز في الشرق الأوسط، ودور مصر الإقليمي، إضافة إلى شح المياه وترابطها مع الطاقة كما أهمية الطاقة المتجددة.
وافتتح المؤتمر رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، في حضور رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ومسؤولين حكوميين، وسفيرا مصر نزيه نجاري، وإيطاليا ماسيمو ماروتي، وعدد من كبار صانعي القرار في مجال النفط والغاز في القطاعين العام والخاص، وممثلو بعض شركات الطاقة العالمية، ومصرفيون وخبراء وأكاديميون.
وفي كلمته، أشار الجميل إلى عدد من التحديات الرئيسية التي تواجه دول المنطقة في إطار سعيها إلى الاستغلال الأمثل لمواردها، لافتا إلى أن «أولى هذه التحديات هي تراجع الطلب على النفط بسبب تحول أميركا من واحدة من أكبر المستوردين إلى مصدرة دائمة للطاقة في عام 2018 بالإضافة إلى قيام روسيا بتعزيز شبكة أنابيب النفط والغاز لتصبح أهم مورد طاقة لأوروبا والصين».
واعتبر أن التحدي الثاني «يكمن بقدرة غاز المنطقة على المنافسة عالميا لتصبح دول المنطقة مصدرة أساسية لأوروبا لتلبية الطلب المتزايد هناك»، أما التحدي الثالث فهو المياه «إذ قد يؤدي الشح في المياه وارتفاع عدد السكان إلى مشاكل واضطرابات أمنية وخصوصا مع تركيا التي تقوم ببناء السدود على نهري دجلة والفرات، وكذلك مع إثيوبيا التي بنت سد النهضة على نهر النيل».
ويكمن التحدي الرابع بالنسبة إلى الجميل «في التطور الكبير للطاقة المتجددة التي قد تؤثر على استهلاك الطاقة التقليدية وتراجع قيمة مواردنا البترولية وتساهم في تغيير الجغرافيا الاقتصادية لإمدادات الطاقة إذ من المتوقع أن ترتفع نسبة توليد الطاقة من الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي».
وأوضح أن «عاملي الأمن والاستقرار قد يؤثران سلبا على مستقبل صناعة الطاقة في المنطقة التي لا يمكن أن تتطور وتساهم في النمو الاقتصادي في غياب الاستقرار والتوازن الاستراتيجي بين دول المنطقة».
وأشار إلى «بعض الخلافات الحدودية وخصوصا بين لبنان وإسرائيل وبين تركيا وقبرص وإلى الحوادث المؤسفة في مياه الخليج العربي في الأيام السابقة والتي تشكل دليلا مقلقا على ما ينتظرنا في الأيام المقبلة من اضطرابات».
وتطرق إلى «دور مصر الاستراتيجي المتنامي الأهمية على صعيد الاكتشافات الجديدة والتحول لتكون مركزا إقليميا للطاقة يساعدها في ذلك امتلاكها لبنية تحتية متطورة ولا سيما في مجال تسييل الغاز وتصديره».
بدوره، توقف الممثل المقيم لمؤسسة «كونراد أديناور» في بيروت مالتي غاير، عند «الأهمية الكبيرة التي توليها أوروبا عموما وألمانيا خصوصا لمنطقة شرق المتوسط، ولا سيما مع توالي اكتشافات الغاز الكبيرة في مصر وقبرص». وأوضح أن «التعاون بين دول شرق المتوسط يسهم في خفض كلفة الإنتاج ويسهل التصدير إلى أوروبا التي تبحث دائما عن خفض كلفة استيراد الغاز».
7:49 دقيقة
غاز الشرق الأوسط ودور مصر الإقليمي محورا بحث في «مؤتمر الجغرافيا السياسية والطاقة»
https://aawsat.com/home/article/1768166/%D8%BA%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%88%D8%B1%D8%A7-%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9
غاز الشرق الأوسط ودور مصر الإقليمي محورا بحث في «مؤتمر الجغرافيا السياسية والطاقة»
غاز الشرق الأوسط ودور مصر الإقليمي محورا بحث في «مؤتمر الجغرافيا السياسية والطاقة»
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة