بيع دار«سوذبيز» للمزادات لملياردير فرنسي

الملياردير باتريك درايي يقرع جرس بورصة نيويورك بعد إتمام الصفقة (إ.ب.أ)
الملياردير باتريك درايي يقرع جرس بورصة نيويورك بعد إتمام الصفقة (إ.ب.أ)
TT

بيع دار«سوذبيز» للمزادات لملياردير فرنسي

الملياردير باتريك درايي يقرع جرس بورصة نيويورك بعد إتمام الصفقة (إ.ب.أ)
الملياردير باتريك درايي يقرع جرس بورصة نيويورك بعد إتمام الصفقة (إ.ب.أ)

اتفق الملياردير باتريك درايي، مالك مجموعة «ألتيس للاتصالات والإعلام» أمس، على شراء دار المزادات «سوذبيز» في صفقة قيمتها 3.7 مليار دولار.
وقالت دار «سوذبيز» إنها وقعت اتفاقاً نهائياً لبيعها إلى صندوق «بيدفير يو إس إيه» الذي أنشأه درايي كأداة استحواذ، بعد أن عرض 57 دولاراً للسهم لشراء «سوذبيز»، وفق ما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
ينطوي العرض على علاوة 61 في المائة فوق سعر إغلاق سهم «سوذبيز» يوم الجمعة. وسيؤدي إلى عودة دار المزادات لتصبح ذات ملكية خاصة، بعد أن ظلت شركة مدرجة لمدة 31 عاماً، وكانت أسهمها مدرجة في بورصة نيويورك.
ويتيح الاستحواذ لدرايي - وهو من كبار جامعي الأعمال الفنية - مزاحمة الملياردير الفرنسي فرنسوا بينو على صدارة الساحة الفنية، إذ تملك «أرتميس القابضة» المملوكة لبينو حصة أغلبية في دار المزادات «كريستيز» منافسة «سوذبيز» الرئيسية.
وقال تاد سميث، الرئيس التنفيذي لـ«سوذبيز» في بيان: «باتريك درايي من أفضل رواد الأعمال في العالم. وبالأصالة عن الجميع في (سوذبيز) أود أن أرحب به في عائلتنا».
وفي الآونة الأخيرة يزداد إقبال المستثمرين على عالم الفن، سعياً لتحقيق مكاسب إضافية وسط انخفاض أسعار الفائدة، وزيادة مطردة في أسعار كثير من الأعمال الفنية باهظة الثمن.



إدانة ناشطين تعدّوا على ممتلكات لتعطيل عرض «البؤساء» في لندن

إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)
إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)
TT

إدانة ناشطين تعدّوا على ممتلكات لتعطيل عرض «البؤساء» في لندن

إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)
إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)

أُدين 5 ناشطين بيئيين من مجموعة «جست ستوب أويل» (أوقفوا النفط) بتهمة التعدّي على الممتلكات لتعطيل عرض مسرحية «البؤساء» في لندن العام الماضي.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، صعدت 3 نساء ورجلان تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً إلى مسرح «سونديم ثياتر» في ويست إند عندما كان الممثلون يؤدّون الأغنية الاحتجاجية «دو يو هير ذي بيبول سينغ؟».

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ اثنين من الناشطين توجّها نحو الأوركسترا، بينما قيّد آخرون أنفسهم بسلاسل في المسرح. وتوقّف العرض إزاء ذلك، وأطلق الحاضرون صيحات استهجان.

أُدين الناشطون الخمسة بتهمة التعدّي على ممتلكات الغير، مع أسباب مشدَّدة للعقوبة، بعد محاكمة جرت بمحكمة وستمنستر في العاصمة البريطانية.

وقد أكدوا براءتهم، على أن يصدُر الحكم بحقهم لاحقاً.

وتطالب «جست ستوب أويل» حكومة بريطانيا بإنهاء كل عمليات التنقيب الجديدة عن النفط والغاز، وقد وعدت بعدم التوقُّف عن احتجاجاتها حتى تُنفّذ السلطات هذا المطلب.

وقد استهدف نشطاؤها في العام الماضي فعاليات كثيرة، منها بطولة ويمبلدون للتنس، وبطولة بريطانيا المفتوحة للغولف.


تفكيك شبكة اتجار بحيوانات محميّة بفرنسا... ومصادرة 1000 عنكبوت

عناكب تُطارَد لتُباع (شاترستوك)
عناكب تُطارَد لتُباع (شاترستوك)
TT

تفكيك شبكة اتجار بحيوانات محميّة بفرنسا... ومصادرة 1000 عنكبوت

عناكب تُطارَد لتُباع (شاترستوك)
عناكب تُطارَد لتُباع (شاترستوك)

أعلنت النيابة العامة في مدينة ستراسبورغ بشرق فرنسا تفكيك شبكة للاتجار بالأنواع المحميّة، ومصادرة أكثر من 1000 عنكبوت من نوع «لاتروديكتوس ماكتاس»، وزواحف.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه عُثِر على كمية كبيرة من الأنواع المحميّة التي احتُفِظ بها بشكل غير قانوني، أحياناً في أماكن «تؤوي أطفالاً»، خلال 14 عملية دهم أُجريت في أماكن مختلفة من الأراضي الفرنسية.

وبلغ إجمالي هذه الحيوانات 97 رتيلاء، وألف عنكبوت من نوع «لاتروديكتوس ماكتاس»، و5 أفاعٍ، و4 ثعابين، و22 عقرباً، وسلاحف، وضفدعتين.

وتوصّل المحقّقون إلى أن 4 أشخاص يعيشون في الألزاس (شرق) يسافرون باستمرار إلى غويانا، وهي منطقة فرنسية في أميركا الجنوبية، أو إلى دول أجنبية للبحث عن عناكب وزواحف لبيعها بشكل غير قانوني في فرنسا بمبلغ إجمالي يُقدَّر بآلاف اليوروهات.

وأحيل هؤلاء الأشخاص إلى النيابة العامة في ستراسبورغ، لوضعهم تحت المراقبة القضائية. وقالت النيابة إنهم سيُحاكمون في سبتمبر (أيلول) المقبل، فيما أرسلت 3 استدعاءات إلى مشترين آخرين.


على مائدة دونالد ترمب... هامبرغر وبيتزا ودجاج مقليّ وكولا

ترمب يتناول البيتزا خلال إحدى جولاته الانتخابية في ولاية فلوريدا العام الماضي (أ.ب)
ترمب يتناول البيتزا خلال إحدى جولاته الانتخابية في ولاية فلوريدا العام الماضي (أ.ب)
TT

على مائدة دونالد ترمب... هامبرغر وبيتزا ودجاج مقليّ وكولا

ترمب يتناول البيتزا خلال إحدى جولاته الانتخابية في ولاية فلوريدا العام الماضي (أ.ب)
ترمب يتناول البيتزا خلال إحدى جولاته الانتخابية في ولاية فلوريدا العام الماضي (أ.ب)

لم يستطع دونالد ترمب مقاومة النعاس خلال جلسات محاكمته الماليّة الطويلة، والمتواصلة منذ أيام في محكمة الجنايات في مانهاتن. وقد نقلت مراسلة صحيفة «نيويورك تايمز» المتواجدة داخل القاعة، أنّ الرئيس الأميركي السابق والبالغ 77 عاماً، استسلم لغفوةٍ سريعة ومالَ رأسُه لا إرادياً نحو صدره، كما بدا فمُه متراخياً.

هكذا بدا ترمب خلال جلسة محاكمته في نيويورك قبل أيام (أ.ف.ب)

هذا المشهد الذي وثّقته بعض الصور، مُظهرةً عينَي ترمب الناعستَين والحمراوَين، نفاه مسؤولو حملته الانتخابية، واصفين الأخبار بالكاذبة. في المقابل، فسّر عددٌ من خبراء النوم ما جرى على أنه ناتجٌ عن حرمان ترمب من مشروبه المفضّل خلال الجلسات الطويلة. والمقصود هنا الـ«دايت كوك» (Diet Coke) التي يتناول ترمب 12 عبوة منها يومياً، وفق تقارير صحافيّة، وتأكيداتِ أشخاصٍ مقرّبين منه.

هوَس ترمب بهذا المشروب الغازيّ دفع به إلى تركيب زرٍّ أحمر صغير على طاولة مكتبه في البيت الأبيض خلال ولايته الرئاسيّة، وكان كلّما ضغط على ذاك الزرّ يأتيه النادل بكوبٍ من الكولا. في المقابل، نادراً ما يشرب ترمب الكحول، وهو يمتنع عن القهوة، والشاي، مستعيضاً عنها بـ552 مليغراماً من مادّة الكافيين، والتي تحتويها الـ12 عبوة من الدايت كوك.

يتناول ترمب يومياً 12 عبوة Diet Coke (أ.ف.ب)

«برغر» و«بروستد» في الجوّ

لا يتوقّف ولعُ ترمب بالأطعمة غير الصحيّة عند حدود المشروبات الغازيّة. فوفق ما يكتب المدير السابق لحملته الانتخابية كوري ليفاندوفسكي، تتكوّن حميته من 4 مجموعات غذائيّة هي: وجبات «ماك دونالدز» للهامبرغر، ووجبات «KFC» للدجاج المقلي، والبيتزا، إضافةً إلى الدايت كوك. أما الطبق المفضّل بالنسبة إليه، فهو شريحة اللحم «الستيك» مع الكاتشب، شرط أن تكون مشويّة بالكامل إلى درجة أنها «تصطدم بالصحن ثم تقفز منه» لفرط جفافها، وقسوتها، على حدّ وصف أحد الطهاة السابقين في البيت الأبيض.

لا يخجل ترمب، الملقّب بـ«رئيس الفاست فود»، بنظامه الغذائيّ القائم على الوجبات السريعة والدهنيّة، بل يجاهر به كلّما سنحت الفرصة. خلال حملته الانتخابيّة عام 2016، شارك صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يتناول البطاطا المقليّة، والهامبرغر، والدجاج في طائرته الخاصة. وعندما يُسأل عن أسباب هذا الولَع، يقول إن تلك المأكولات سريعة التحضير، وسلاسل المطاعم التي تقدّمها معروفة بمعايير النظافة العالية التي تعتمدها، وهو حريصٌ على عدم التعرّض للتسمّم.

ترمب يأكل وجبات ماك دونالدز وKFC في طائرته الخاصة (إنستغرام وإكس)

وفق مدير حملته السابق، فإنّ ترمب قادر على الامتناع عن الطعام لأكثر من 14 ساعة، لكن عندما يأكل فغالباً ما تكون الوليمة عبارة عن وجبة «ماك دونالدز» مكوّنة من قطعتَي برغر باللحم، وقطعتَين بالسمك، إلى جانب شراب الشوكولاته، والحليب. أما إذا صودف أن تناول طعام الفطور، فهو يختار البيض مع اللحم المقدّد.

رغيف اللحم وخزائن السكاكر

من بين الأطعمة المفضّلة لديه، رغيف اللحم (meatloaf) وهو طبق أميركيّ تقليديّ كانت تعدّه له أمّه، وهو ما زال يحتفظ بالوصفة المكتوبة بخطّ يدها.

رغيف اللحم أو الـmeatloaf من الأطباق المفضّلة لدى دونالد ترمب (إنستغرام)

تنقل صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر مقرّبة من الرئيس الأميركي السابق أنّ الخزائن على متن طائرته الخاصة مليئة بالبسكويت، ورقائق البطاطا «التشيبس»، وشتّى أنواع السكاكر. حمية ترمب تشبه شخصيّته، وهي تتلاقى كذلك وحمية أي طفلٍ لا يستطيع أحدٌ ضبطَ عاداته الغذائيّة السيّئة.

في زمنٍ تزايدَ فيه الوعي بالأكل الصحّي، ما زال ترمب عالقاً في حقبة الهامبرغر، والبيتزا. انعكس هذا الأمر سلباً على صحّته، وفصلَه نصفُ كيلوغرام فقط عن دخول مرحلة البدانة. حصل ذلك عام 2018، وقد نقلت شبكة «بلومبرغ» حينها أنّ ترمب اضطرّ إلى الخضوع لحميةٍ قاسية قائمة على السَلطات، والحساء بدل الوجبات السريعة.

يستهلك ترمب الكثير من السكاكر والبسكويت ورقائق التشيبس (رويترز)

ساعدَه في الحمية طبيبه السابق د. روني جاكسون، الذي كشف لـ«نيويورك تايمز» بعض التقنيات التي اعتمدها، كأن يدسّ له القرنبيط في البطاطا المهروسة، أو أن يُخفيَ عنه مثلّجات الفانيليا بالكرز التي يحبّ. غير أنّ كل الحيَل التي لجأ إليها الطبيب لم تنجح، فهو اعترف لاحقاً بفشله في إنقاص وزن الرئيس.

استراتيجيّة غذائية سياسية

يبدو ترمب متعايشاً مع واقعه الغذائيّ، وغير راغبٍ في تبديله، فهو مازحَ ساخراً الجمهور المحتشد في أحد تجمّعاته الانتخابية قبل أسابيع قائلاً، إنه كان ليعيش 200 عام لو لم يتناول هذا القدر الكبير من الوجبات السريعة.

ترمب ووجبة التاكو باللحم المكسيكيّة (إكس)

يقرأ المحلّلون السياسيون في هذه الصورة التي يسوّق لها ترمب ما هو أبعد من مجرّد مشاركة الأميركيين ما يضع على مائدته. في الأمر استراتيجيّةٌ تحاول أن تعكس قُرباً من الطبقات المتوسّطة، ومن العمّال، هو القائل: «لم يكن والدي يرتدي بذلة السهرة، ويأكل الكافيار، كان يفضّل البرغر، والبيتزا».

لم يقترب صاحب المليارات من المطابخ الفاخرة. صحيح أنه كان جالساً في طائرته الثمينة، ويأكل الدجاج المقليّ مستعيناً بالشوكة والسكّين، إلّا أنه في نهاية الأمر كان يأكل طعام الشارع. وهو يدافع بشراسة عن هذا الطعام قائلاً: «لا شيء أقرب إلى الهويّة الأميركيّة وإلى الناس الأميركيين أكثر من الفاست فود (الوجبات السريعة)».

ترمب متناولاً الطعام في أحد المطاعم الشعبية في ولاية نورث كارولينا (أ.ب)

ولائم الهامبرغر

علاقة ترمب الخاصة جداً بالهامبرغر دفعت به إلى التشجيع على استبدال مآدب العشاء الرسميّة، بوَضعه على طاولات الاجتماعات والمؤتمرات من أجل إنجاز صفقات أفضل مع الصين، وغيرها من الدول، وفق تعبيره.

أما عندما دعا عام 2019 المنتخب الجامعيّ الوطني في رياضة الرغبي لتكريمهم في البيت الأبيض، فكان الهامبرغر نجم المائدة. وفي خطابه حينذاك بدا ترمب وكأنّه بائع متجوّل: «طعام أميركي رائع! لدينا البيتزا، لدينا 300 قطعة من الهامبرغر، والكثير الكثير من البطاطا المقليّة. كلّ أطباقنا المفضّلة هنا».

مأدبة الهامبرغر على مائدة البيت الأبيض عام 2019 (إ.ب.إ)

ليس ترمب الرئيس الأميركي الوحيد المهووس بالهامبرغر، فنظيرُه الـ36 ليندون جونسون كان يتناوله يومياً كوجبة غداء. أما الرئيس جورج بوش الابن فعُرف باختراعه البيتزا على هيئة هامبرغر بالجبن، والتي كان يطلبها تكراراً من مطبخ البيت الأبيض.


«ورود الصحراء» تنتصر للمرأة السعودية في بينالي فينيسيا

جانب من عمل الفنانة 
منال الضويان
نطقت الرمال فتحرك الصوت
 في الجناح السعودي ببينالي فينيسيا 2024 (أ.ف.ب)
جانب من عمل الفنانة منال الضويان نطقت الرمال فتحرك الصوت في الجناح السعودي ببينالي فينيسيا 2024 (أ.ف.ب)
TT

«ورود الصحراء» تنتصر للمرأة السعودية في بينالي فينيسيا

جانب من عمل الفنانة 
منال الضويان
نطقت الرمال فتحرك الصوت
 في الجناح السعودي ببينالي فينيسيا 2024 (أ.ف.ب)
جانب من عمل الفنانة منال الضويان نطقت الرمال فتحرك الصوت في الجناح السعودي ببينالي فينيسيا 2024 (أ.ف.ب)

تشارك السعودية في بينالي فينيسيا للفنون هذا العام بعمل للفنانة منال الضويان بعنوان «نطقت الرمال فتحرك الصوت».

التكوينات الضخمة في العمل تماثل الورود المتفتحة، وتتداخل طبقات عملاقة من أوراق الورد غير أنها ليست كأي ورود، بل هي ورود الصحراء، ذلك التكوين المعدني الذي يتكون في الصحراء، واعتمدته الضويان بوصفه أحد الرموز الأساسية في أعمالها.

تقول مايا الخليل من فريق تنسيق العرض: «ينقسم العمل أمامنا إلى أجزاء عدة. هناك الجانب الصوتي، وجانب النحت الناعم المتجسد في تكوينات بتلات الورود، وهناك أيضاً نتائج ورشات العمل من الكتابات والرسوم. كل تلك العناصر مجتمعة تخلق صورة واضحة لعمل الفنانة».

وتعود قصص الرسوم لعدد من ورش العمل التي أقامتها الفنانة في الخبر وجدة والرياض، شارك فيها ما يقارب ألف امرأة وفتاة عبر رسوم وكتابات عبرن فيها عن أنفسهن. وطلبت الفنانة منهن التفاعل مع موضوع عملها، بالرد على تصويرهن في الإعلام الغربي. وتبقى المشاركات حاضرات في عمل الضويان بالرسم والخط وبالكتابات المطبوعة على الحرير.


رحيل صلاح السعدني «عمدة» الدراما المصرية

رحيل صلاح السعدني «عمدة» الدراما المصرية
TT

رحيل صلاح السعدني «عمدة» الدراما المصرية

رحيل صلاح السعدني «عمدة» الدراما المصرية

برحيل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، الجمعة، عن 81 عاماً، خيّم الحزن على الأوساط الفنية وصفحات مواقع التواصل الخاصة بكبار الفنانين ومتابعي الدراما، وتحولت حسابات مختلفة إلى دفتر عزاء للراحل.

بصوته الجهوري الأجش الرنّان، وجلبابه ذي الأكمام الفضفاضة، وروحه الفكاهية السلطوية الساخرة، تسرّب الراحل، المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 وقدم أكثر من 200 عمل فني، إلى وجدان جمهور الدراما في العالم العربي، ليحفر صورة أصيلة لواحدة من أشهر الشخصيات والأكثر تعبيراً عن ابن البلد التلقائي؛ شخصية «العمدة سليمان غانم».

ونعت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني الراحل، وقالت: «مصر فقدت قامة فنية عظيمة، وفناناً أثرى شاشتنا بأعماله التي ستظلّ محفورة في الذاكرة». كذلك نعته نقابة المهن التمثيلية، ورثاه نقيب الممثلين أشرف زكي على صفحته عبر «إنستغرام». أما المخرج عمرو عرفة، فكتب عبر حسابه بمنصة «إكس»: «العُمدة كان متفرداً في كل شيء»، خصوصاً في «خفّة الدم التي تفوق الوصف». وأيضاً كتب الفنان محمد صبحي عبر «إكس»: «كان خير صديق وسند».


السعودية تشارك في احتفاء «السنة الدولية للإبليات» بباريس

50 رأساً من الإبل تشارك في المسيرة التي تدخل شوارع باريس وتمرّ ببرج إيفل (فاو)
50 رأساً من الإبل تشارك في المسيرة التي تدخل شوارع باريس وتمرّ ببرج إيفل (فاو)
TT

السعودية تشارك في احتفاء «السنة الدولية للإبليات» بباريس

50 رأساً من الإبل تشارك في المسيرة التي تدخل شوارع باريس وتمرّ ببرج إيفل (فاو)
50 رأساً من الإبل تشارك في المسيرة التي تدخل شوارع باريس وتمرّ ببرج إيفل (فاو)

تُشارك السعودية في «مسيرة الإبل» التي تقام بباريس، السبت، احتفاءً بقرار الأمم المتحدة بتخصيص عام 2024 «السنة الدولية للإبليات»، وذلك بتنظيم «الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبل»، تحت مظلة المنظمة الدولية للإبل، وبرعاية وزارة الثقافة ونادي الإبل بالمملكة.

وستشهد الفعالية حضور ومشاركة منظمات واتحادات دولية مختصة، وممثلين عن القطاعات الحكومية، ومربين ومهتمين، لتعريف المجتمع الدولي بمبادرة «عام الإبل 2024» بالمملكة، ودورها في إبراز قيمته بوصفه رمزاً ثقافياً وإرثاً مهماً ارتبط بالمجتمع السعودي منذ القِدم، ولا يزال يحظى بمكانةٍ كبيرةٍ.

المسيرة التي تقام للمرة الثالثة على التوالي، ستدخل في شوارع باريس للمرة الأولى منذ عام 1926، وتمرّ ببرج إيفل؛ لتنتهي أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، بمشاركة نحو 30 دولة عبر ما يزيد على 50 رأساً من الإبل، وعارضين يقدمون الفنون الأدائية الخاصة ببلدانهم.

وتسبق المسيرة جلسات حوارية بمركز شاتو دو جانفري التاريخي؛ لعرض وتبادل تراث الإبل والجوانب الثقافية بجميع أنحاء العالم، والتركيز على مساهمة كل دولة في «سنة الإبليات»، وتنتهي الأنشطة المُصاحبة بحفل استقبال للجهات المدعوّة والوفود المشاركة ووسائل الإعلام.

كانت السعودية قد شاركت في تدشين «سنة الإبليات» التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، وذلك تتويجاً لجهودها الحثيثة في الاهتمام بقطاع الإبل، وانطلاقاً من أهميته في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي.

وتهدف الوزارة من المشاركة إلى المساهمة في هذه المناسبة، والتعريف بمبادرتها، وتوعية الرأي العام بالقيمة الاقتصادية والثقافية للإبل، وإبراز قيمتها في حياة الشعوب، إلى جانب حرصها على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».


أوراق وردة الصحراء تنتصر للمرأة السعودية في بينالي فينسيا

تحرص الفنانة على صبغ أطراف عملها بالأسود
تحرص الفنانة على صبغ أطراف عملها بالأسود
TT

أوراق وردة الصحراء تنتصر للمرأة السعودية في بينالي فينسيا

تحرص الفنانة على صبغ أطراف عملها بالأسود
تحرص الفنانة على صبغ أطراف عملها بالأسود

في ساعات الصباح، قبل موعد افتتاح بينالي فينسيا للفنون أبوابه للإعلام والمدعوين، بدأت أعداد الزوار بالتوافد أمام البوابات بانتظار بداية الرحلة الفنية الموسمية، وهذا العام لم يختلف الأمر، غير أن طابور الزوار، الذي بدا صغيراً أمام بوابة قاعات مجمع «الآرسنالي» حيث يقع جناح السعودية، حمل أجواء احتفالية خاصة.

في الطابور، انطلقت السلامات بين المعارف والأصدقاء الذين قدموا من أماكن مختلفة، سرعان ما تعارف الغرباء منهم، وتحول الانتظار إلى لحظات حميمية، حملت نسائم الأوطان معها، وطافت اللغة العربية مثل السحر على ألسنة الواقفين تغزل الصلات بينهم، وتحول الغرباء لمعارف.

تبادل الواقفون الحديث حول سبب وجودهم هنا مبكراً، والإجابة بالتأكيد كانت لوجود أجنحة عربية، منها أجنحة السعودية والإمارات ولبنان.

ترتفع أصوات بالتحيات والسلامات، مع ظهور الفنانة السعودية منال الضويان، التي ترحب بأصدقاء ومعارف وأقارب جاؤوا لمساندتها معنوياً وللفخر بها.

«قبيلة منال الضويان» هو التعريف الأقرب للجمع الموجود، الذي أطلقه أحد الواقفين، وبدا أن المناسبة تحولت لـ«فرح» واحتفاء بالفنانة وعملها المعروض في قاعة داخل مساحة «آرسنالي».

الفنانة منال الضويان مع فريق التقييم جيسيكا سيرازي ومايا الخليل والقيّمة المساعدة شادن البليهد (الشرق الأوسط)

معزوفة الرمال والنساء في الصحراء

عنوان الجناح السعودي هذا العام هو «نطقت الرمال فتحرك الصوت»، وهو عنوان شاعري معبر خارج من قاموس منال الضويان، ويعبر عن تفكيرها دائماً.

التكوينات الضخمة أمامنا باهرة وجاذبة بشكلها الجمالي الذي يماثل الورود المتفتحة، تتداخل طبقات عملاقة من أوراق الورد أمامنا، غير أنها ليست كأي ورود، بل هي ما يسمى بورود الصحراء، ذلك التكوين المعدني الذي يتكون في الصحراء، واعتمدته الضويان كأحد الرموز الأساسية في أعمالها.

العمل مألوف وقريب للنفس، ليس لأن الضويان استخدمته في أعمال سابقة لها فقط، ولكن الألفة هنا مضاعفة لكل امرأة سعودية حاضرة، منهن من شاركن في العمل عبر كلماتهن ورسوماتهن المطبوعة على أوراق الورد العملاقة أمامنا.

وتعود قصص الرسوم لعدد من ورش العمل، أقامتها الفنانة في الخبر وجدة والرياض، حيث شاركت فيها ما يقارب ألف امرأة وفتاة، عبر رسوم وكتابات، عبرن فيها عن أنفسهن. وطلبت منهن الفنانة التفاعل مع موضوع عملها، بالردّ على تصويرهن في الإعلام الغربي.

كل ما كتبته، وخطته المشاركات في تلك الورش، حاضر هنا أمامنا. هن حاضرات هنا بالرسم والخط وبالكتابات المطبوعة على الحرير. نسمع أصواتهن في مكبرات الصوت تطوف بالعمل عبر الهمهمة التي سجلنها في ورش العمل على وقع هدير الرمال، «قامت الفنانة بتسجيل حساس لمعزوفة الرمال الصادرة عن كثبان الربع الخالي عندما تتحرك فيقع الرمل بعضه على بعض».

رسائل النساء السعوديات في عمل الفنانة منال الضويان (الشرق الأوسط)

جميل جداً تضفير الصوت مع العمل المرئي، تمنح الأصوات النسائية بنعومتها وصلابتها أيضاً إحساساً مختلفاً للعمل، وتلقي عليه بخصوصية وحميمية أيضاً.

رقصة الحرب وهمهمة النساء

أتحدث مع مايا الخليل، من منسقي العرض، التي تشير إلى أن الفنانة تستخدم الصوت في أعمالها للمرة الأولى، وتشير إلى أن صوت الهمهمة ترى فيه الفنانة نوعاً من تصور لرقصات الحرب في السعودية، مثل «العرضة» و«الدحة». حيث يقف الرجال في صفين، وبينهما يقف شخص يلقي بالقصائد والكلمات الحماسية لتشجيعهم، «ترى المنسقة مايا الخليل أن هناك سابقة لقيام نساء بهذا الدور في رقصات الحرب في الصحراء». وهنا يمكننا تخيل الهمهمة النسائية مصحوبة بهدير الرمال على أنها ذلك الشخص الذي من مهمته التحفيز وبثّ الحماسة.

تقول الخليل: «في ورش العمل كانت المشاركات يرتدين سماعات تبثّ صوت (غناء كثبان الصحراء) كما سجلته منال، وقمن بالهمهمة، كمن يقول: نحن هنا، نحن موجودون، لدينا صوت، وهذا هو صوتنا».

جانب من عمل الفنانة منال الضويان في الجناح السعودي ببينالي فينيسيا 2024 (أ.ف.ب)

تعرج الخليل إلى تركيب العمل وأجزائه، قائلة: «ينقسم العمل أمامنا لعدة أجزاء. هناك الجانب الصوتي، وهناك جانب النحت الناعم المتجسد في تكوينات بتلات الورود، هناك نتائج ورشات العمل من الكتابات والرسوم. كل تلك العناصر مجتمعة تخلق صورة واضحة لعمل الفنانة».

ورود الصحراء الحريرية في عمل الفنانة منال الضويان (الشرق الأوسط)

نقف في منتصف القاعة، نرى إلى اليمين، وعلى اليسار منحوتات الحرير، المجموعة الأولى مطبوعة عليها نصوص مأخوذة من صحف ومجلات غربية، تتحدث عن المرأة في السعودية، كتابات تحمل أفكاراً نمطية عن المرأة، تقلل منها، ومن مكانتها، وتعكس آراء متحيزة.

«لقد أرادت في الواقع من ورش العمل أن تتفاعل مع النساء، وأن تطلب منهن الرد على الطريقة التي تصورهن بها وسائل الإعلام الدولية، حتى الإقليمية والمحلية» تقول الخليل، وتستكمل: «أرادت أن تتصدى لذلك من خلال تشجيعهن على التعبير عن أنفسهن والرد على السرد الذي دأب على تهميش النساء في المملكة».

عمل الفنانة منال الضويان «نطقت الرمال فتحرك الصوت» في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

تشير الخليل إلى الاختلاف الذي يحدث في ديناميكية العرض، ففي القسم الأول من العرض حيث المنحوتات الناعمة مثبتة على الأرض، تعكس جمود الأفكار الغربية، بعدها ترى منحوتات الحرير تتحول، وتتغير بفعل رسوم فيها حياة وجرأة وفخر، إلى جانب كلمات قوية ومعبرة، خطتها سيدات السعودية في ورشات الضويان: «لديك 4 منحوتات ناعمة لورود الصحراء، الأولى والأخيرة مطبوعتان بهذه العناوين متراكبة، واحدة فوق أخرى، ما يجعلها غير مرئية تغوص في البتلات، وتكاد تختفي، وهذه هي طريقة منال في استخلاص قوتها. تواجهها في المنتصف وردتان صحراويتان معلقتان مملوءتان بالحركة، وعليهما بوضوح رسوم وكلمات هؤلاء النساء التي تطورت في ورش العمل استجابة لهذه العناوين».

يمكن أيضا أن نرى أن تلك المنحوتات المعلقة على أنها ذلك الشخص أو المرأة التي تلقي بالأشعار والكلمات الحماسية في أثناء رقصة الدحة، «نقرأ الكلمات على وقع أصوات الهمهمة وهدير الرمال، هنا يتحول العمل، وينبض بالحياة ليصبح كائناً متحركاً حماسياً».

حرير السلام ووردة الصحراء

المواد المستخدمة في صنع العمل لها رمزيتها أيضاً، بحسب الخليل، فالحرير الذي كوّن بتلات ورود الصحراء صنع في الهند، ويطلق عليه «حرير السلام» حيث تتم المحافظة على دود القزّ بعد الحصول على الحرير منه.

وتشير أيضاً إلى أطراف بتلات الورود الملطخة بالسواد، وتقول إن ذلك جانب مهم في عمل الفنانة التي حرصت على تلطيخ الأطراف باللون الأسود بيدها. تعود تلك الممارسة إلى ما نصحتها به إحدى معارفها في بداية عملها وانشغالها بقضايا المرأة، حيث قالت لها: «أنت كمن يمسك بقطع الفحم، ستتلطخين بلونه». وكان ردّ فعل الفنانة هو «أريد أن ألطخ يدي بالسواد».

عمل الفنانة منال الضويان «نطقت الرمال فتحرك الصوت»

لماذا وردة الصحراء؟ تقول الخليل إن النساء يشبّهن دائماً بالورود في هشاشتها، ولكن ورود الضويان ليست هشة، ولكنها قوية بحكم ظروف نشأتها في الصحراء، هذه التكوينات المعدنية تتشكل في ظروف شديدة، وتأتي بعد تدفق كثيف جداً للمطر، يتبعه جفاف شديد، ولهذا تتصف التكوينات الكريستالية الشكل التي يطلق عليها اسم «وردة الصحراء» بالجمال والصلابة والقدرة على البقاء على قيد الحياة.

من ورش العمل التي أقامتها الضويان في السعودية (تصوير: إيمان الدباغ)

هل ما تعرضه الضويان هنا يختلف عن ممارستها الإبداعية عبر السنوات؟ الإجابة بسيطة، وهي «لا»، فما نراه أمامنا في الجناح السعودي هو محصلة أعمال سابقة وورشات عمل وأبحاث كثيرة، يمكننا رؤية العمل على أنه تتويج لأعمال الضويان حتى الآن، وأنها أصبحت ناقلة للتجربة النسائية تنسجها، وتنسقها، لتخلق منها عملاً لا يشبه غيره.

منال الضويان:

«أحاول في العمل الذي أقدمه في (بينالي الفنون 2024) تمثيل المرحلة التي وصلتُ إليها الآن في مسيرتي الفنية، انطلاقاً من مجتمعي وبلدي والعالم كله. وهو عمل استوحيتُه من الدور المتطور للمرأة في المجال العام في بلدي، وسعيها المستمر لإعادة تعريف المساحة المادية التي تعيش فيها، والسرديات التي حددتها تاريخياً. يجمع هذا العمل بين الأصوات والمجسمات من حيث إن فضاءه الصوتي يتضمن صوت رمال الربع الخالي وغناء النساء والفتيات المتناغم معه. فالصوت أداة غير مرئية تشغل الفضاء، ولها حضور كبير. نعم، تتعذّر رؤيته، ولكن المرء لا يمكنه إنكار وجود ما لا يراه. أما المجسمات المركزية المصنوعة من الحرير فتمثّل بتلات وردة الصحراء التي ركّزتُ عليها في أعمالي منذ عدة أعوام».

دينا أمين، المديرة التنفيذية لهيئة الفنون البصرية، مفوضة الجناح السعودي:

«يسلّط عمل الضويان الضوء على مسيرة المرأة السعودية في الأعوام الأخيرة، حيث إن الفنانة توجّه من خلاله الدعوة للجمهور إلى التفكير في الصور النمطية التي عفا عليها الزمن، وتسعى في الوقت نفسه إلى إيصال صوت المرأة السعودية، الذي أصبح اليوم عابقاً بالحيوية والرقة والطموح. فضلاً عن ذلك، يرمي عمل الضويان هذا إلى تمكين المرأة السعودية من استرداد تحكّمها بالسرديات التي تخصّها، على نحو يعكس التغييرات الحاصلة في المجتمع السعودي، حيث أصبحت المرأة قادرة على العمل في جميع المجالات، ورسم معالم مصيرها بحرية».


دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)
الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)
TT

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)
الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح خصوصاً لأجل هذا العمل، عازياً ذلك إلى «تناوله القضية الفلسطينية بمنظور مختلف عن المألوف».

وقال، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إنّ «المسلسل تناول هذه القضية بعمق شديد، وهذا ما أضفى عليه أهمية، بالإضافة إلى التعاون مع المخرج الكبير عمرو عرفة، صاحب التاريخ الفنّي الحافل والأعمال المميّزة التي تركت بصمة في ذاكرة الجمهور».

وأوضح دياب: «شخصية (الضابط أدهم) التي قدّمتُها كانت مليئة بالتفاصيل التي تعاملتُ معها بدقة، لكونه ضابطاً في القوّات المسلّحة. سعيتُ إلى تقديمه بصورة تُناسبه وتُظهره حقيقياً من لحم ودم»، مؤكداً أنّ مرجعيته الأولى في تفاصيلها كانت السيناريو ورؤية المخرج.

دياب في مسلسل «مليحة» (البوستر الرسمي)

وعن المخرج عمرو عرفة، قال: «كان لديه تصوّر لجميع الشخصيات وطريقة تقديمها في المسلسل، ما ساعده كثيراً، بجانب تحضيراته للدور، وتركيزه على إبراز لغة الأداء الحركي والجسدي بما يتناسب معه من دون مبالغة».

وشارك «مليحة» في الموسم الدرامي الرمضاني، مؤلَّفاً من 15 حلقة، من بطولة ميرفت أمين، وأشرف زكي، وحنان سليمان، وأمير المصري، إلى عدد من الفنانين الفلسطينيين، من بينهم، سيرين خاس (جسَّدت شخصية «مليحة»)، وديانا رحمة، ومروان عايش، ورحاب الشناط، وأنور خليل؛ والمسلسل من تأليف رشا عزت الجزار، وإخراج عرفة.

وأشار دياب إلى اهتمامه الكبير بتفاصيل الجانب العسكري من الناحية البدنية: «رغم عدم التحاقي بالتجنيد في الجيش لكوني الابن الوحيد ولا أشقاء لي؛ حرصتُ على الإحاطة بالتفاصيل حول حَمْل السلاح والتعامل معه»، لافتاً إلى أنّ «عدداً من الضباط الذين رافقونا خلال التصوير ساعدوني في ذلك».

وأضاف: «مسألة حَمْل السلاح صعبة، وتطلّبت تدريبات للظهور بشكل احترافي أمام الكاميرا، خصوصاً لأنّ وَقْع استخدامه وصوته لهما تأثير كان ينبغي إظهاره في بعض المَشاهد، وهي أمور تفصيلية ضمن ميدان العلوم العسكرية تعرّفتُ إليها خلال التحضيرات».

وتوقّف دياب عند إشادات بعض الضباط على طريقة أدائه لمَشاهد الأكشن الصعبة، وقال: «الأمر جعلني أشعر بسعادة كبيرة لتصديقهم هذه المَشاهد، بكونهم أكثر مَن يتعرّض لمخاطر مُشابهة في الواقع».

وعن تعاونه الأول مع ميرفت أمين، وصفها بأنها «شديدة الاحترافية»، مبدياً شعوره بالسعادة والفخر للوقوف إلى جانبها، «خصوصاً أننا تعاملنا معها في التصوير كأم، وليس فقط ضمن الدور الذي قدّمته بإتقان، وعبّرت فيه عن القلق المسيطر على أمهات الضباط».

ونفى الفنان المصري قلقه من عرض العمل في النصف الثاني من رمضان، موضحاً أنّ «التجربة الأخيرة في رمضان قبل الماضي كانت عبر مسلسل (تحت الوصاية)، وحقّقت نجاحاً كبيراً مع عرضها خلال التوقيت عينه».

ماذا عن مشاريعه الفنية الجديدة؟ أكد: «أحضّر لتصوير فيلم جديد بطابع كوميدي مع المنتجة آلاء لاشين، وكتابة السيناريست هاجر الإبياري، ومن إخراج محمد عبد الرحمن حماقي».

ونفى أن تكون موافقته على الفيلم وحماسته للتجربة سببها أنّ كاتبة العمل هي زوجته، مؤكداً: «دخلتِ السينما من بوابة كبيرة عبر تعاونها في فيلمها الأول مع الفنانة إسعاد يونس في (عصابة عظيمة) الذي عُرض مطلع العام الحالي»، مؤكداً رفضه مجاملة أحد في أعماله أو اختياره أدواراً تُسيء إلى مستقبله.


«عمدة» الدراما المصرية صلاح السعدني يغادر للإقامة الدائمة في الذاكرة

الراحل في شخصية «العمدة سليمان غانم» بمسلسل «ليالي الحلمية» (أحمد السعدني في «فيسبوك»)
الراحل في شخصية «العمدة سليمان غانم» بمسلسل «ليالي الحلمية» (أحمد السعدني في «فيسبوك»)
TT

«عمدة» الدراما المصرية صلاح السعدني يغادر للإقامة الدائمة في الذاكرة

الراحل في شخصية «العمدة سليمان غانم» بمسلسل «ليالي الحلمية» (أحمد السعدني في «فيسبوك»)
الراحل في شخصية «العمدة سليمان غانم» بمسلسل «ليالي الحلمية» (أحمد السعدني في «فيسبوك»)

بصوته الجهوري الأجش الرنّان، وجلبابه ذي الأكمام الفضفاضة، وروحه الفكاهية السلطوية الساخرة، تسرّب إلى وجدان جمهور الدراما في العالم العربي، ليحفر صورة أصيلة لواحدة من أشهر الشخصيات والأكثر تعبيراً عن ابن البلد التلقائي؛ شخصية «العمدة سليمان غانم».

وبرحيل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، الجمعة، عن 81 عاماً، خيّم الحزن على الأوساط الفنية وصفحات مواقع التواصل الخاصة بكبار الفنانين ومتابعي الدراما، وتحولت حسابات مختلفة إلى دفتر عزاء للراحل.

بدورها، نعته وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني ووصفته بـ«أحد أعمدة الدراما المصرية»، مضيفة في بيان: «مصر فقدت قامة فنية عظيمة، وفناناً أثرى شاشتنا بأعماله التي ستظلّ محفورة في الذاكرة»، ولفتت إلى أنّ الراحل «استطاع من خلال أدواره ملامسة قلوب الجماهير، وتجسيد الواقع المصري بتفاصيله، ببساطة وعمق».

الفنان صلاح السعدني يغادر بعد مشوار حافل (وزارة الثقافة المصرية)

وُلد السعدني في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943، وجمعته بالفنان عادل إمام صداقة وُلدت في كلية الزراعة بجامعة القاهرة التي تخرَّج فيها السعدني عام 1967، واتّجه إلى الفن مع إمام، ثم عمل في مسرح التلفزيون، وكان دوره الأول صعلوك القرية «علواني» في فيلم «الأرض» مع المخرج يوسف شاهين عام 1969.

كذلك نعت نقابة المهن التمثيلية الراحل، ورثاه نقيب الممثلين أشرف زكي في صفحته عبر «إنستغرام».

أما المخرج عمرو عرفة، فكتب عبر حسابه بمنصة «إكس»: «العُمدة كان متفرّداً في كل شيء»، ووصفه بأنه لم يكن له شبيه، خصوصاً في «خفّة الدم التي تفوق الوصف»، مقدِّماً العزاء لابنه الفنان أحمد السعدني وجميع أفراد الأسرة.

وأيضاً، كتب الفنان محمد صبحي عبر «إكس»: «بكل الأسى والحزن، أنعى الفنان الكبير صلاح السعدني. كان خير صديق وسند، شجّعني في بداياتي، وأصبح من أقرب الناس إليَّ في الوسط الفني»، وختم: «ستبقى معنا بسيرتك الطيبة وأعمالك الفنية الرائعة».

من جهته، نعى الفنان أحمد حلمي، الراحل وكتب عبر «إكس»: «البقاء لله في الفنان الكبير، القدير القيمة والقامة صلاح السعدني»، في حين كتب محمد هنيدي: «البقاء لله في أستاذنا الكبير». ونعاه الفنان صلاح عبد الله، فكتب: «مع السلامة يا عمدتنا»، وكذلك الفنانة رانيا يوسف التي كتبت: «وداعاً عمدة الدراما». أما الفنانة منى زكي، فكتبت: «فقدتُ أستاذاً كبيراً، ومن أكثر الناس الذين تشرّفت بالعمل معهم».

كما نعاه الفنان عمرو دياب عبر «إكس»، بالقول: «خالص عزائي لوفاة الفنان الكبير صلاح السعدني»؛ إلى عدد من الفنانين والنجوم العرب، من بينهم اللبنانية نيكول سابا التي كتبت عبر «إكس»: «الله يرحمك يا أستاذنا الكبير»، والتونسية هند صبري التي كتبت: «فقدنا اليوم واحداً من أعمدة خيمة الدراما العربية... وداعاً النجم الكبير صلاح السعدني».

صلاح السعدني في دور «العمدة سليمان غانم» مع الفنانة صفية العمري (أرشيفية)

برز الراحل بأدواره في السينما التي قدَّم لها أكثر من 50 عملاً، من أبرزها فيلم «أغنية على الممر» الذي تناول يوميات مجموعة من الجنود على الجبهة خلال حرب الاستنزاف بعد عام 1967، و«فوزية البورجوازية»، و«الغول». كما أدّى بطولة مسرحية «الملك هو الملك» للكاتب السوري سعد الله ونوس، بالإضافة إلى أعماله الدرامية التي تجاوزت الـ30، أبرزها: «ليالي الحلمية»، و«أرابيسك»، و«حلم الجنوبي».

وفي «ليالي الحلمية»، قدّم السعدني نموذجاً محبوباً جماهيرياً للعمدة الريفي الذي ينتقل إلى المدينة، ويسخر من المجتمع الأرستقراطي، وينتقم منه بطرق تمتزج فيها التراجيديا بالكوميديا عبر الأداء الساخر.

وتعليقاً، يعدُّ الناقد الفني المصري طارق الشناوي، الراحل «ابن التلفزيون»، بالإشارة إلى افتتاح التلفزيون عام 1960، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حضر صلاح السعدني في الدراما التلفزيونية منذ البدايات مع المخرج الكبير نور الدمرداش الذي يُعدّ أهم وأول مَن رسّخوا للحالة الدرامية»، متوقّفاً عند مسلسل «لا تطفئ الشمس»، من إنتاج عام 1965، الذي شارك فيه السعدني، و«تحولت مصر إلى مساحة كبيرة للعزاء حين مات درامياً خلال أحداثه لفرط تأثُّر الجمهور بدوره».

الراحل مع نجله الفنان أحمد السعدني (صفحة المخرج عمرو عرفة في «إكس»)

ويلفت الشناوي إلى أنّ «الدور الذي أدّاه في (ليالي الحلمية) كان مرشَّحاً لسعيد صالح»، وذكر أنّ «السعدني كان يرتاد الندوات في نقابة الصحافيين حول المسلسل، مرتدياً زيّ (العمدة سليمان غانم) لفرط تشرُّب الشخصية وللنجاح الذي حقّقته. كما كان متأثراً جداً في هذا الدور بشخصية شقيقه الأكبر الكاتب الساخر محمود السعدني».

ويؤكد الناقد المصري أنّ «الدور حقَّق قفزة جماهيرية للسعدني، إلى قفزة أخرى حقّقها في مسلسل (أرابيسك)».

وعن علاقته الشخصية بالفنان الراحل، يردّ: «كانت جيدة جداً حتى انقطاع التواصل لظروفه الخاصة، وكنتُ أقدّر ذلك تماماً».


«لم نطلق من أجل الأطفال»... إليكم العواقب المدمرة على الأبناء

عواقب ضارة يخلفها البقاء في زواج مضطرب أو غير سعيد على الأطفال (رويترز)
عواقب ضارة يخلفها البقاء في زواج مضطرب أو غير سعيد على الأطفال (رويترز)
TT

«لم نطلق من أجل الأطفال»... إليكم العواقب المدمرة على الأبناء

عواقب ضارة يخلفها البقاء في زواج مضطرب أو غير سعيد على الأطفال (رويترز)
عواقب ضارة يخلفها البقاء في زواج مضطرب أو غير سعيد على الأطفال (رويترز)

اتخاذ قرار الطلاق صعب. وغالباً ما يكون اتخاذ القرار بشأن البقاء أو المغادرة أمراً معقداً بسبب وجود الأطفال، حيث يردد بعض المتزوجين: «بقينا معاً من أجل الأطفال».

وأكدت الدكتورة سيلفيا إل ميكوكي إنيارت، وهي أستاذة مشاركة في التواصل بين الأشخاص والعائلة، ومحررة مجلة التواصل العائلي، أن «قرار البقاء أو الطلاق ليس بالمهمة السهلة. الاعتبارات العاطفية والمخاوف المالية والضغوط الاجتماعية أو الثقافية تجعل الضغط على زر الطلاق أمراً صعباً»، لكنها نبهت إلى «العواقب الضارة التي يمكن أن يخلّفها البقاء في زواج مضطرب أو غير سعيد على الأطفال».

وأوضحت أن «البقاء في زواج غير سعيد أو مليء بالصراعات والمشكلات بدلاً من الطلاق له عواقب سلبية طويلة المدى على الأطفال، ويتردد صداها إلى ما هو أبعد من مرحلة الطفولة».

وعددت ميكوكي إنيارت 3 عواقب سلبية للبقاء في زواج غير سعيد بالنسبة للأطفال.

التحالفات

في كثير من الأحيان، لا يستطيع الزوجان إخفاء ازدرائهما أحدهما تجاه الآخر عندما يكونان في زواج غير سعيد.

أضف الى ذلك، فإنهما غالباً ما ينظران إلى أطفالهما كحلفاء، ويدخلانهما في الصراع ويوجدان نوعاً من التحالف معهم، وهو ما يشبه: نحن (الأب / الأم والأولاد ضد الأم / الأب).

ونتيجة لذلك، يشعر الأطفال أنهم عالقون بين الوالدين. وتؤدي هذه الديناميكية المختلة إلى الإضرار بالعلاقة بين الوالدين والطفل، بما في ذلك العلاقة مع أحد الوالدين، الذي يجذبهم إلى التحالف.

وعندما يشعر الأطفال بأنهم محاصرون بهذه الطريقة، فإنهم غالباً ما ينسحبون من العلاقة مع الأهل جسدياً وتواصلياً ويشعرون بانخفاض الرضا والقرب منهم.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون في الأسر التي تتمتع بزواج سليم، ولكن تعاني من صراعات عالية، غالباً ما يعانون من قدر أكبر من الشعور بالانغلاق.

الوالدية

عندما يعلق الأزواج في زواج غير سعيد، فقد يدفعون الأطفال عن غير قصد إلى الوالدية، ويتوقعون أو يطلبون من أطفالهم تولي دور الكبار.

وللتوضيح، الوالدية هي عملية عكس الأدوار حيث يكون الطفل مُلزماً بالتصرف كوالد تجاه والديه أو أشقائه. في الحالات القصوى، يتم استخدام الطفل لملء فراغ حياة الوالدين العاطفية.

وبشكل أكثر تحديداً، تعدّ الوالدية العاطفية سلوكاً مدمراً، إذ قد يقوم الأهل بكشف معلومات غير لائقة لأطفالهم، بما في ذلك الشجار الذي يدور بينهم، أو رغبتهم في الطلاق، أو ازدراء الزوج أو الزوجة.

وقد يطلبون أيضاً الراحة والطمأنينة من أطفالهم بشأن قرارهم بالبقاء في العلاقة، مما يجبر الطفل على التخلي عن احتياجات الرعاية الخاصة به لتلبية احتياجات الوالدين والعمل كزوج أو صديق زائف.

أمثلة ونماذج سيئة لعلاقات صحية

عندما يبقى الزوجان في زواج غير سعيد «من أجل الأطفال»، فإنهما يخلقان عن غير قصد نماذج سيئة لما يجب أن تكون عليه العلاقات أو الزيجات، ما يجعل أطفالهم عرضة للفشل، بما في ذلك البقاء في علاقات غير سعيدة لأن هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور، حسبما تعودوا.

بالإضافة إلى ذلك، قد يفشل الأطفال الذين يشهدون صراع الوالدين أيضاً في تعلم مهارات إدارة الصراع غير المناسبة، ويعتمدون على عادات مدمرة، مثل الانسحاب أو التجنب، حتى في بعض الحالات يتعلمون سلوكيات عنيفة أو متهورة.

يمكن أن تكون لنماذج العمل هذه لحلّ النزاعات وضعف التواصل تأثيرات طويلة الأمد، وتؤثر على قدرة الأطفال على التطوير. والأهم من ذلك، الحفاظ على علاقات صحية ومرضية مع الشركاء.