«الحرس» يزعم «استدراج» صحافي كشف فساد النظام الإيراني... ويتهمه بالتخابر مع فرنسا

روح الله زم
روح الله زم
TT

«الحرس» يزعم «استدراج» صحافي كشف فساد النظام الإيراني... ويتهمه بالتخابر مع فرنسا

روح الله زم
روح الله زم

لم يصدر تعليق رسمي عن الدوائر الفرنسية على الخبر الذي جاء من إيران، وفيه اتهام مباشر لباريس بـ«تشغيل» المخابرات الفرنسية لصحافي إيراني كان يعيش في فرنسا، وتم استدراجه إلى مكان ما، وإلقاء القبض عليه، في «عملية معقدة»، وفق ما زعم بيان لـ«الحرس الثوري» أمس.
الرجل اسمه روح الله زم، وهو صحافي وناشط إصلاحي قريب من الحركة الخضراء. وكان زم يقيم في فرنسا منذ خروجه من إيران عقب إطلاق سراحه بعد أشهر من الاعتقال، بسبب مشاركته في انتفاضة عام 2009. وبعد خروجه من إيران، قام بإنشاء موقع «آمد نيوز» الذي كان يُسرب الأخبار من داخل أجهزة النظام، ولعب دوراً كبيراً في كشف ملفات الفساد، وكذلك تغطية الاحتجاجات الشعبية.
ويفيد بيان «الحرس الثوري» بأن روح الله زم كان يدير قناة «آمد نيوز» عبر تطبيق «تليغرام»، وقد كانت «مناهضة للثورة». وبحسب البيان، فإن زم اعتُقل في إطار «عملية معقدة واحترافية» نفذها جهاز استخبارات «الحرس الثوري». لكن البيان المشار إليه يخلو من تحديد المكان أو الزمان، أو الطريقة التي لجأت إليها مخابرات النظام من أجل وضع اليد على زم الذي كان يعيش في المنفى في مدينة باريس.
ويضيف بيان «الحرس» أن الشخص المذكور «تلقى توجيهات من جهاز الاستخبارات الفرنسي، وحصل على دعم من أجهزة الاستخبارات الأميركية والنظام الصهيوني».
ويلجأ البيان إلى أساليب سينمائية في توصيف عملية الاعتقال، ومن عناصرها الاستدراج والخداع، حتى للأجهزة الاستخبارية الأجنبية، والقبض على المشبوه من خلال «استخدام أساليب استخباراتية حديثة وإبداعية». وبحسب طهران، فإن أعداءها «متخلفون عن اللحاق» بأجهزة الاستخبارات الإيرانية.
ويبدو من الواضح أن روح الله زم، وهو نجل محمد علي زم أحد كبار مسؤولي النظام الإيراني الذي ترأس عدة مؤسسات ثقافية تابعة للنظام، كان مصدر إزعاج للسلطات، لأنه استخدم «آمد نيوز» من أجل فضح فساد النظام، وحملات القمع والملاحقة بحق المعارضين، إضافة إلى ملفات الاختلاس والسرقات داخل النظام.
وكشف في رسالة نصية سابقة وجود تهديدات باستهدافه، في حال استمر في التهجم على النظام.
وأشارت قناة العربية إلى أنه أشار في إحدى مقالاته إلى أن «هناك شخصيات موثوقة اتصلت بي، وأقسمت بأن هناك عملية مشتركة بين (فيلق القدس) ووزارة الاستخبارات وجهاز استخبارات (الحرس الثوري) لاختطافي، لأنهم يريدون سد الثغرات الأمنية، وهذا يعني أنهم يريدون سد الثغرات من خلال خطف أو اغتيال المعارضين».
ويبدو أن ما كان ينشره روح الله زم كان يتسبب بصداع للسلطة وأجهزتها، الأمر الذي دفع بوزير الاتصالات والمعلومات الإيراني جواد آذري جهرومي إلى المطالبة بإغلاق قناة «آمد نیوز»، مشيراً إلى أنها كانت تحض على تنظيم «انتفاضة مسلحة».
ونجح الوزير في مسعاه، إذ إنه تم لاحقاً حجب القناة التي كانت تحظى بنحو 1.4 مليون متابع.
وتجدر الإشارة إلى أن تطبيق «تليغرام» كان من بين شبكات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في إيران، مع نحو 40 مليون مستخدم، قبل أن يحجبه القضاء العام الماضي.
ورغم صمت السلطات الفرنسية، وامتناعها عن التعليق على الرواية الإيرانية، فإن اللافت توقيت الكشف عن هذه العملية، واحتمال أن تكون ذات صلة بالملف النووي المقبل على تطورات جديدة بداية الشهر المقبل، مع عزم طهران على التخلي عن مزيد من التزاماتها، وتهديد فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالتخلي عن الاتفاق، وبالتالي عن توفير الدعم لإيران، في حال أقدمت على ذلك. وللقصة تتمة.



تشاؤم إسرائيلي حيال محادثات هدنة غزة

رجل بأحد شوارع تل أبيب يمر بجانب ملصق لإحدي الرهائن الاسرائيلية لدى حماس (رويترز)
رجل بأحد شوارع تل أبيب يمر بجانب ملصق لإحدي الرهائن الاسرائيلية لدى حماس (رويترز)
TT

تشاؤم إسرائيلي حيال محادثات هدنة غزة

رجل بأحد شوارع تل أبيب يمر بجانب ملصق لإحدي الرهائن الاسرائيلية لدى حماس (رويترز)
رجل بأحد شوارع تل أبيب يمر بجانب ملصق لإحدي الرهائن الاسرائيلية لدى حماس (رويترز)

قال مسؤول إسرائيلي اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل لا ترى أي علامة على تحقق انفراجة في المحادثات التي تتوسط فيها مصر بشأن هدنة مع حركة «حماس» من شأنها إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة، لكنها تُبقي على وفد مفاوضيها متوسطي المستوى في القاهرة حالياً.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صرح أمس (الثلاثاء)، بأن أحدث اقتراح للهدنة قدمته حركة «حماس» لا يفي بمطالب إسرائيل الأساسية، مضيفاً أن الضغط العسكري لا يزال ضرورياً لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال نتنياهو إنه طلب من الوفد المفاوض الموجود في العاصمة المصرية القاهرة، الإصرار على الشروط المطلوبة للإفراج عن المحتجزين لدى حركة «حماس» في قطاع غزة. ونقل المتحدث باسم نتنياهو أوفير جندلمان عنه القول: «أوعزتُ إلى الوفد الذي اتجه اليوم إلى القاهرة بمواصلة الإصرار بحزم على الشروط المطلوبة للإفراج عن مختطفينا، ومواصلة الإصرار بحزم على المطالب الضرورية لضمان أمن إسرائيل».

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن مجلس الحرب قرر بالإجماع أن تواصل إسرائيل العملية في رفح، لممارسة الضغط العسكري على «حماس» من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن، وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب.

وأشار البيان في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل قررت إرسال وفد لاستكمال المفاوضات التي تستضيفها القاهرة.

ونصّ اتفاق الهدنة الجديد الذي وافقت عليه حركة «حماس» على مبادئ أساسية تتضمن تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين وعودة الهدوء المستدام.

وحسب نص الاتفاق، يهدف الاتفاق الإطاري إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة من مدنيين وجنود، سواء أكانوا على قيد الحياة أم غير ذلك، ومن جميع الفترات والأزمنة مقابل أعداد من الأسرى في السجون الإسرائيلية يُتفَق عليها، والعودة إلى الهدوء المستدام وبما يحقق وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإعادة الإعمار. كما أن الاتفاق الإطاري مكوّن من 3 مراحل متصلة ومترابطة.

وتصاعد التوتر على الحدود المصرية - الإسرائيلية في الساعات الأخيرة، عقب أنباء عن قصف إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ثم سيطرة القوات الإسرائيلية على المعبر في الساعات الأولى من صباح أمس (الثلاثاء)، وسط معلومات عن حشود إسرائيلية في المنطقة الحدودية.


الجيش الإسرائيلي: نُجري عملية دقيقة في مناطق محدودة شرق رفح

مدفعية إسرائيلية في موقع غير معلوم بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)
مدفعية إسرائيلية في موقع غير معلوم بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي: نُجري عملية دقيقة في مناطق محدودة شرق رفح

مدفعية إسرائيلية في موقع غير معلوم بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)
مدفعية إسرائيلية في موقع غير معلوم بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن طائراته قصفت أكثر من 100 هدف في أنحاء قطاع غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وذكر الجيش، في بيان، أن مِن بين هذه الأهداف منشآت عسكرية ونقاط مراقبة ومواقع إطلاق، إلى جانب بعض البنية التحتية العسكرية الأخرى.

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي يُجري ما وصفها بأنها عملية «دقيقة» في مناطق محدودة بشرق رفح، في جنوب قطاع غزة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، أمس الثلاثاء، أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية، في عملية عسكرية بدأها يوم الاثنين.


كاتس: الاعتراف بدولة فلسطينية يعني التعايش مع تكرار «7 أكتوبر»

فلسطينيون فوق دبابة سيطر عليها مقاتلو «كتائب القسام» قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر (د.ب.أ)
فلسطينيون فوق دبابة سيطر عليها مقاتلو «كتائب القسام» قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر (د.ب.أ)
TT

كاتس: الاعتراف بدولة فلسطينية يعني التعايش مع تكرار «7 أكتوبر»

فلسطينيون فوق دبابة سيطر عليها مقاتلو «كتائب القسام» قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر (د.ب.أ)
فلسطينيون فوق دبابة سيطر عليها مقاتلو «كتائب القسام» قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن الاعتراف بدولة فلسطينية يعني التعايش مع احتمال تكرار هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وذكر الوزير، في حسابه على منصة «إكس»، أن «السبيل الوحيدة لتعزيز السلام هي من خلال المفاوضات المباشرة، في إطار عملية تطبيع إقليمية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

كان مجلس الأمن قد أخفق، الشهر الماضي، في منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض «فيتو» ضد مشروع القرار.


إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم مجددا بعد إدخال شاحنة وقود واحدة

جنود إسرائيليون يقفون للحراسة بينما تتحرك الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع جنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يقفون للحراسة بينما تتحرك الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع جنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم مجددا بعد إدخال شاحنة وقود واحدة

جنود إسرائيليون يقفون للحراسة بينما تتحرك الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع جنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يقفون للحراسة بينما تتحرك الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع جنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الأربعاء إن السلطات الإسرائيلية أغلقت معبر كرم أبو سالم من جديد بعد إدخاله شاحنة وقود واحدة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).وجاء ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم إعادة فتح المعبر "لإدخال المساعدات الإنسانية" إلى قطاع غزة.

وذكر الجيش في بيان أن شاحنات قادمة من مصر وصلت بالفعل إلى المعبر، محملة بمساعدات تشمل أغذية ومياها ومستلزمات إيواء وأدوية ومعدات طبية.كما أكد مصدر في الهلال الأحمر المصري لوكالة أنباء العالم العربي أن إسرائيل أبلغت الجانب المصري اليوم بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، بعد إغلاقه لمدة ثلاثة أيام.وقال المصدر إن الهلال الأحمر أرسل 120 شاحنة مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم لإدخالها إلى غزة، مضيفا أن معبر رفح الحدودي مع القطاع لا يزال مفتوحا من الجانب المصري لكن القوات الإسرائيلية تغلقه من الجانب الفلسطيني.وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقتا سابق اليوم، إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد أربعة أيام على إغلاقه، في أعقاب هجوم صاروخي أدى إلى مقتل وجرح أربعة جنود. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع «كوغات» (وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تشرف على إدخال المساعدات): «تصل الشاحنات القادمة من مصر بالفعل إلى المعبر»، مشيراً إلى أنها «تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومُعدات الإيواء والأدوية والمُعدات الطبية التي تبرّع بها المجتمع الدولي»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

صورة بالأقمار الصناعية تُظهر مركبات عسكرية إسرائيلية تتجمع في منطقة بجنوب إسرائيل بالقرب من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأضاف البيان أنه «بعد تفتيش المساعدات سيجري نقلها إلى جانب غزة من المعبر». وذكر البيان أن معبر إيريز الآخر يواصل العمل لإيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.

وجرى إغلاق معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى غزة بعد هجوم صاروخي، يوم الأحد، تبنّته «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، وأدى إلى مقتل أربعة جنود، وإصابة أكثر من عشرة آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ أُطلقت من منطقة متاخمة لمدينة رفح بجنوب غزة، وبعد ذلك توغل هناك وسيطر على معبر رفح مع مصر، الثلاثاء. وانتقدت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وواشنطن إغلاق هذه المعابر التي تُعد شريان حياة لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة، حيث حذّرت وكالات الإغاثة مراراً من مجاعة تلوح في الأفق مع احتدام الحرب بين إسرائيل و«حماس».

وكان موقع «أكسيوس» الإخباري قد ذكر أن الرئيس جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، أمس، إعادة فتح المعبر الذي جرى إغلاقه، يوم الأحد، بعد هجوم لـ«حماس» على موقع قريب للجيش الإسرائيلي أسفر عن مقتل أربعة جنود.


غارات إسرائيلية فجرا على 6 أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

الجدار الحدودي الإسرائيلي اللبناني بعد أن أصابه صاروخ تم اعتراضه أطلق من لبنان (د.ب.أ)
الجدار الحدودي الإسرائيلي اللبناني بعد أن أصابه صاروخ تم اعتراضه أطلق من لبنان (د.ب.أ)
TT

غارات إسرائيلية فجرا على 6 أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

الجدار الحدودي الإسرائيلي اللبناني بعد أن أصابه صاروخ تم اعتراضه أطلق من لبنان (د.ب.أ)
الجدار الحدودي الإسرائيلي اللبناني بعد أن أصابه صاروخ تم اعتراضه أطلق من لبنان (د.ب.أ)

أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم (الأربعاء) شن غارات على أهداف لـ«حزب الله» في 6 مناطق جنوب لبنان، الليلة الماضية.

وأضاف عبر منصة «إكس»: «خلال ساعات الليلة الماضية، أغارت طائرات حربية على مبانٍ عسكرية لـ(حزب الله) في كفر كلا وعيتا الشعب والخيام ومارون الراس». وقال إن الطيران قصف أهدافاً أيضاً لـ«حزب الله» في حولا وعيترون جنوب لبنان، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وتابع بأن الجيش شن هجمات «لإزالة تهديد محتمل في طير حرفا والجبين».


غروسي: التعاون النووي مع إيران في طريق مسدود

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في أصفهان اليوم (أ.ف.ب)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في أصفهان اليوم (أ.ف.ب)
TT

غروسي: التعاون النووي مع إيران في طريق مسدود

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في أصفهان اليوم (أ.ف.ب)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في أصفهان اليوم (أ.ف.ب)

أبدى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، استياءه من مسار المحادثات التي أجراها على مدى يومين في إيران سعياً لحل القضايا العالقة.

وقال غروسي للصحافيين في مطار فيينا، أمس، إن التعاون مع طهران بشأن برنامجها النووي «غير مرضٍ على الإطلاق»، مشدداً على ضرورة الحصول على «نتائج ملموسة في أسرع وقت». وأضاف أن التعاون بات «عملياً في طريق مسدود... ويجب أن يتغير ذلك»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

جاء ذلك بعد ساعات من مؤتمر صحافي عُقد في أصفهان وسط إيران بين غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي، الذي قال إن المباحثات كانت «إيجابيةً وبناءةً».

وأكد كل من غروسي وإسلامي تمسكهما بالاتفاق المبرم بين الوكالة وطهران في مارس (آذار) 2023، خصوصاً التحقيق المفتوح بشأن مواقع غير معلنة.

وقال إسلامي إن «اتفاقنا المشترك أساسٌ جيدٌ للتعامل، وشددنا على هذا المسار بوصفه خريطةَ طريق بين إيران والوكالة»، لكنه رفض استناد الوكالة الدولية إلى «الإيحاءات المعادية التي مصدرها إسرائيل».

بدوره، قال غروسي إن بنود اتفاق 2023 لا تزال ساريةً، لكنه شدد على ضرورة تحديد «الخطوات الإضافية»، نافياً أي تأثير من أطراف ثالثة على التعامل بين الوكالة وطهران.


نتنياهو استغل تأخر قيادة «حماس» في قبول المشروع المصري

طفلان يجذبان قطعةً خشبيةً محملةً بالماء في ساحة مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة (الأونروا) بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)
طفلان يجذبان قطعةً خشبيةً محملةً بالماء في ساحة مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة (الأونروا) بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو استغل تأخر قيادة «حماس» في قبول المشروع المصري

طفلان يجذبان قطعةً خشبيةً محملةً بالماء في ساحة مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة (الأونروا) بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)
طفلان يجذبان قطعةً خشبيةً محملةً بالماء في ساحة مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة (الأونروا) بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)

تأخرت «حماس» في ردّها على المبادرة المصرية، طويلاً، فقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استغلال ذلك بكل ما يُعرف عن جيشه من بطش لم ينسه أحد. فالدماء الفلسطينية ما زالت تنزف والدمار يشهد، والعداء الجنوني في اليمين الإسرائيلي يستفز كل عين.

خرج نتنياهو إلى عملية اجتياح رفح، التي يسمونها في تل أبيب «محدودة وعينية كالعملية الجراحية». لكن أحداً لا يضمن ذلك، ولا حتى الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي تلقى وعوداً بذلك من نتنياهو فقط قبل ساعات قليلة من إطلاق الهجوم.

كانت الإشارات بأن هذا هو التطور الأقرب إلى الاحتمال واضحة كالشمس، لكن قيادة «حماس» لم تقرأ الخريطة جيداً. فقد بنت على الموقف الأميركي، الرافض للاجتياح رسمياً وفعلياً. لكن رفض الإدارة الأميركية له حدود، ولم تر قيادة «حماس» هذه الحدود، وبنتْ على موقف عائلات الأسرى واحتجاجها المتصاعد. ولكنها لا تدرك أن نتنياهو بنى لنفسه جلد فيل في قضية المشاعر، ولم ينتبه قادة الحركة إلى ما قاله ممثلو تلك العائلات من أن «مصير أولادهم الأسرى هو آخر هم عنده».

تحمل طفلتها التي أصيبت في غارة إسرائيلية داخل أحد المستشفيات بينما تشن القوات الإسرائيلية عملية برية جوية في الجزء الشرقي من رفح 7 مايو الحالي (رويترز)

جميع الخبراء في السياسة الإسرائيلية، سواء خارج أو داخل إسرائيل، كانوا يؤكدون أن نتنياهو يفتش عن وسيلة تجعله يتهم قيادة «حماس» بالمسؤولية عن الفشل، ويتمنى أن يأتي رفض الصفقة منها، لكن قيادة «حماس» لم تأخذ ذلك بالاعتبار.

الإدارة الأميركية التي كانت تتهم نتنياهو بعرقلة مسار الصفقة، أحدثت انعطافاً في موقفها بعد طرح المبادرة المصرية، وقالت إن الكرة في ملعب قيادة «حماس»، ثم قالت على لسان الرئيس ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية إن هناك عرضاً سخيّاً أمام «حماس»، وعليها أن تتلقفه. ولم يأت رد «حماس».

أهالي فلسطينيين قُتلوا خلال الغارات الإسرائيلية الليلية على مخيم رفح للاجئين يبكون بجوار جثثهم الملفوفة خارج مستشفى رفح الميداني جنوب قطاع غزة الثلاثاء (إ.ب.أ)

وخلال كل ذلك الوقت كانت قوى اليمين الإسرائيلي المتطرف، وليس فقط الوزيران بتسلئيل سموترتش وإيتمار بن غفير، بل وزراء ونواب كثر من حزب «الليكود»، يهددون نتنياهو بإسقاط حكومته في حال وافق على صفقة ويصرون على اجتياح رفح. وراح نتنياهو نفسه يقسم ويتعهد أنه سينفذ الاجتياح. ولكن قيادة «حماس» كانت تنتظر.

جنود ومسعفون إسرائيليون يتجمعون بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود مع قطاع غزة جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)

ومتى جاء قرارها؟ فقط بعد أن تمكن «مقاتلو المقاومة» من تنفيذ عملية عسكرية نوعية نجحت خلالها في رصد استخباري دقيق وكشف قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تؤدي مهمة حراسة الدبابات، المتأهبة لدخول المنطقة الجنوبية، بالقرب من معبر كرم أبو سالم، فقصفتها برشقة من 14 صاروخاً، فقتلت أربعة وجرحت تسعة من الجنود والضباط... وقد رأت إسرائيل أن هذه الضربة موجعة أريد لها أن تكون «صورة للنصر». وقررت أن ترد عليها بـ«صورة نصر أكبر»، على الأقل في سبيل إنقاذ ماء الوجه واستعادة الهيبة.

غزيون نازحون إلى رفح يعيدون تهيئة خيامهم وأمتعتهم استعداداً لنزوح جديد (رويترز)

قررت إسرائيل تبكير الهجوم على رفح، وعندما بدأت في استعجال ترحيل أهل رفح، المقيمين والنازحين، وحددت العدد 100 ألف من سكان الأحياء الشرقية، وتوجهت بمناشير لسكان هذه الأحياء تحثهم فيها على مغادرة بيوتهم، لأنها باتت في مرمى النار، اتصل الرئيس بايدن مع نتنياهو، غير أن نتنياهو حاول طمأنته بأنها «عملية لايت»، وبايدن حاول إقناعه بأن تكون «عملية صفر»، كما وصف ذلك الكاتب الإسرائيلي ناحوم بارنياع.

فلسطيني يستريح بعد ملء إناء بالماء من سطح منزل متضرر بشدة من القصف الإسرائيلي على منطقة تل السلطان في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

في النهاية، وبعد نصف ساعة من الحوار بين الحلفاء، اتفقا على أن تكون العملية «محدودة وسريعة». وفي هذه الأثناء، كانت عائلات الأسرى قد اشتمت رائحة رفض ومماطلة وألاعيب جديدة لدى حكومة نتنياهو، فخرجت إلى الشارع في مظاهرات صاخبة، في تل أبيب والقدس وبئر السبع وحيفا.

إسرائيل ولكي لا تبقى في خانة الرافض للصفقة، قررت إرسال وفد إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات، وبدأت تنشر نصوص الاتفاق التي لا توافق عليها، ليتبين أنها «كثيرة».

واختار الجيش الإسرائيلي أن يبدأ عملية رفح باحتلال المعبر الواصل بين غزة وسيناء، وهو النافذة الوحيدة لأهل غزة إلى الخارج، ثم احتل شارع صلاح الدين، وأطبق على رفح من الشمال. وكانت أول صورة يعممها هذا الجيش؛ جرافاته تهدم لافتة كتب عليها «غزة»، ودوس العلم الفلسطيني وصياح هستيري للجنود «رفح بأيدينا» و«معبر رفح بأيدينا».

والآن يطالب المتطرفون بإكمال «المهمة»، واحتلال رفح بالكامل، على أمل العثور على قادة «حماس» وغالبية الأسرى. والمدنيون يهربون من رفح إلى أي مكان يستطيعون الوصول، وإسرائيل تضيق عليهم.

نتنياهو يفخر بإنجازاته ويفاوض من مركز قوة، ويطلب تغيير المقترح المصري ويهدد بالمزيد من العمليات. فالجشع عنده بلا حدود، خصوصاً إذا كان يلائم هدفه الأول، أي استمرار الحرب كي يستمر حكمه.

وعادت العصمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. فهي ليست وسيطاً فقط بل شريك وداعم وممول لإسرائيل وحربها. ويرى أصحاب الخبرة والتجربة أن مصيبةً كبيرةً فقط يمكن أن تنقذ الوضع وتجعل الطرفين يدفعان باتجاه صفقة.

في هذه الأثناء، عاد أهل غزة لكبت فرحتهم. ففي مساء الاثنين خرجوا إلى الشوارع عندما أعلن عن موافقة «حماس» على الصفقة، وبذلك أثبتوا كم هم موجوعون من مرور كل هذا الوقت بلا اتفاق على صفقة. لا يوجد واحد منهم إلا وقد فقد أعزاء له وأقرباء. ومع ذلك خرجوا فرحين ينشدون ويرقصون.

وتبين أن فرحتهم سابقة لأوانها. عادوا إلى الخيام خائبين، قبل أن تبدأ إسرائيل بتنغيص فرحتهم. هم لا يستطيعون التظاهر مثل عائلات الأسرى بتل أبيب، وتوجيه إصبع الاتهام لقادتهم المقصرين. لكنهم يعرفون أنهم «في الهوا سوا»، يقبعون في قاع قائمة الأولويات لدى القيادة.


واشنطن تضغط على ماليزيا لعرقلة الالتفاف الإيراني على العقوبات النفطية

صورة وزعتها وكالة الأمن البحري الإندونيسية من ناقلة النفط «إم تي أرمان» الإيرانية التي تقوم بنقل النفط إلى السفينة «إم تي إس تينوس» التي ترفع علم الكاميرون  في يوليو الماضي (رويترز)
صورة وزعتها وكالة الأمن البحري الإندونيسية من ناقلة النفط «إم تي أرمان» الإيرانية التي تقوم بنقل النفط إلى السفينة «إم تي إس تينوس» التي ترفع علم الكاميرون في يوليو الماضي (رويترز)
TT

واشنطن تضغط على ماليزيا لعرقلة الالتفاف الإيراني على العقوبات النفطية

صورة وزعتها وكالة الأمن البحري الإندونيسية من ناقلة النفط «إم تي أرمان» الإيرانية التي تقوم بنقل النفط إلى السفينة «إم تي إس تينوس» التي ترفع علم الكاميرون  في يوليو الماضي (رويترز)
صورة وزعتها وكالة الأمن البحري الإندونيسية من ناقلة النفط «إم تي أرمان» الإيرانية التي تقوم بنقل النفط إلى السفينة «إم تي إس تينوس» التي ترفع علم الكاميرون في يوليو الماضي (رويترز)

قال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ترى أن قدرة إيران على نقل نفطها تعتمد على مقدمي الخدمات المتمركزين في ماليزيا؛ إذ يتم نقل النفط من مكان بالقرب من سنغافورة، ومنه لجميع أنحاء المنطقة.

وفرضت واشنطن عقوبات مشددة على إيران ووكلائها؛ سعياً لحرمانها من الأموال الذي تقول إنها تستخدمها لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وتعتمد إيران على «أسطول شبح» من ناقلات النفط التابعة لجهات غامضة؛ لتصدير النفط والالتفاف على العقوبات الأميركية، التي تمنع صادرات إيران منذ مايو (أيار) 2019 بعد عام على انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي.

ويزور وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسون، والمستشار العام للخزانة نيل ماكبرايد سنغافورة وماليزيا هذا الأسبوع، من الاثنين إلى الخميس.

وقالت الوزارة إن الزيارة تهدف إلى تعزيز جهودها في مكافحة التمويل والإيرادات الموجهة لإيران ووكلائها.

مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون

وقال المسؤول، طالباً عدم كشف هويته، إن مبيعات طهران من النفط في شرق آسيا موّلت مجموعات مسلحة متحالفة معها من بينها حركة «حماس» والحوثيون، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويزداد تركيز وزارة الخزانة على تمويل الجماعات المسلحة الذي يتم توجيهه عبر جنوب شرقي آسيا بسبل منها جمع الأموال والمبيعات غير المشروعة للنفط الإيراني.

وقال المسؤول أيضاً في إفادة للصحافيين إن الولايات المتحدة تسعى إلى منع ماليزيا من أن تصبح منطقة يمكن لحركة «حماس» جمع الأموال فيها ونقلها. وتابع أن «إيقاف شحنات النفط هذه سيسدد ضربة حاسمة لقدرة إيران على تمويل هذه الهجمات حول العالم، بما في ذلك هجمات الحوثيين الذين يهددون حالياً حركة الملاحة التجارية».

وقال المسؤول: «نحن قلقون من قدرة (حماس) على جمع الأموال في المنطقة، ومنها ماليزيا، لذا نريد إجراء حوار مباشر حول هذه المخاوف». وأشار لوجود «تصاعد مثير للقلق» في محاولات إيران ووكلائها جمع الأموال في المنطقة، وأحياناً من خلال منظمات خيرية.

ونقلت «رويترز» عن المسؤول الأميركي: «من المثير للاهتمام أنهم يسعون إلى الاستفادة من الدعم المتدفق للشعب الفلسطيني باستخدام الأموال في أنشطتهم العنيفة والمزعزعة للاستقرار»، رافضاً ذكر أسماء المنظمات الخيرية المشتبه بها.

وقال المسؤول الأميركي أيضاً إن الولايات المتحدة علمت بنقل النفط الإيراني من منطقة بالقرب من سنغافورة ومنها إلى أنحاء المنطقة.

وأضاف: «قدرة إيران على نقل نفطها تعتمد على هذا النوع من مقدمي الخدمات المتمركزين في ماليزيا. لذلك نريد إجراء حوار مباشر مع الماليزيين بشأن ذلك».

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عقوبات على أربع شركات مقرها ماليزيا، متهمة إياها بأنها واجهات لدعم إنتاج إيران للطائرات المسيرة.

وأعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الشهر الماضي، أن واشنطن تعمل على تقليص قدرة إيران على تصدير النفط، مرجحة أن «بإمكاننا القيام بالمزيد».

وقال المسؤول أيضاً إنه تم إحراز تقدم فيما يتعلق بالعقوبات وقيود التصدير المفروضة على روسيا، مضيفاً أن سقف أسعار النفط الروسي يقلل من قدرة موسكو على الاستفادة من مبيعات النفط مع الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية.

وسنغافورة مركز رئيسي لعمليات الشحن. ويحذر مقدمو خدمات التأمين وغيرهم من مقدمي الخدمات البحرية العاملين في سنغافورة من التهرب من السقف المحدد لسعر النفط الروسي، ويشتكون من صعوبة التأكد من دقة الوثائق التي تتعهد بشراء النفط بسعر يبلغ 60 دولاراً حداً أقصى.


نتنياهو: مقترح «حماس» لا يلبي مطالبنا... والضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب، إسرائيل 28 أكتوبر 2023 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب، إسرائيل 28 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

نتنياهو: مقترح «حماس» لا يلبي مطالبنا... والضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب، إسرائيل 28 أكتوبر 2023 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب، إسرائيل 28 أكتوبر 2023 (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء)، إن أحدث اقتراح للهدنة قدمته حركة "حماس" لا يفي بمطالب إسرائيل الأساسية، مضيفا أن الضغط العسكري لا يزال ضروريا لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، حسبما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال نتنياهو إنه طلب من الوفد المفاوض المتجه للعاصمة المصرية القاهرة اليوم الإصرار على الشروط المطلوبة للإفراج عن المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة. ونقل المتحدث باسم نتنياهو أوفير جندلمان عنه القول "أوعزت إلى الوفد الذي اتجه اليوم إلى القاهرة بمواصلة الإصرار بحزم على الشروط المطلوبة للافراج عن مختطفينا، ومواصلة الإصرار بحزم على المطالب الضرورية لضمان أمن إسرائيل".

وسيطرت القوات الإسرائيلية في وقت سابق على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، وهو تحرك وصفه نتنياهو بأنه "خطوة مهمة للغاية نحو تدمير ما تبقى من قدرات حماس العسكرية". وعن دخول القوات الإسرائيلية إلى منطقة رفح والسيطرة على معبرها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "مساء أمس أوعزت، بإجماع المجلس الوزاري المصغر لشؤون الحرب، بالعمل في رفح. وخلال ساعات رفعت قواتنا الأعلام الإسرائيلية في معبر رفح ونزّلت الأعلام الحمساوية". وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن دخول القوات إلى رفح "يخدم هدفين رئيسيين للحرب" هما إعادة المحتجزين والقضاء على "حماس". واعتبر أن صفقة التبادل السابقة مع حماس أثبتت أن "الضغط العسكري على حماس هو شرط ضروري لإعادة مختطفينا". واتهم نتنياهو حماس بمحاولة "إحباط" دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح من خلال إعلانها الموافقة على مقترح مصري-قطري لوقف إطلاق النار.وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "لا يمكن لإسرائيل الموافقة على مقترح يعرض أمن مواطنينا ومستقبل دولتنا للخطر".

ووصف نتنياهو سيطرة الجيش على معبر بأنه "خطوة مهمة للغاية؛ وخطوة هامة في الطريق المؤدي إلى تدمير القدرات العسكرية المتبقية لدى حماس". ويقول نتنياهو إن حماس لديها 4 كتائب في رفح تنوي إسرائيل القضاء عليها بالتزامن مع السيطرة على المعبر في رفح كجزء من "خطوة هامة لضرب قدرات حماس"، كما اعتبر أن المعبر البري الذي يربط القطاع المحاصر بمصر كان حيويا لترسيخ حكم "حماس" في غزة.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من منطقة قرب رفح بجنوب قطاع غزة، اليوم (الثلاثاء)، إن عملية دخول رفح والسيطرة على معبرها ستستمر حتى القضاء على "حماس" أو "عودة أول رهينة". وأضاف غالانت إن بلاده مستعدة لتقديم تنازلات لاستعادة المحتجزين، لكنها ستكثف عملياتها في جميع أنحاء غزة إن لم يتم التوصل لاتفاق حول المحتجزين.


قائد «الحرس الثوري» يهدد بإغلاق شرق البحر الأبيض المتوسط

قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي متحدثاً في طهران اليوم خلال مراسم الأربعين لضباط قُتلوا في قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق (تسنيم)
قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي متحدثاً في طهران اليوم خلال مراسم الأربعين لضباط قُتلوا في قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق (تسنيم)
TT

قائد «الحرس الثوري» يهدد بإغلاق شرق البحر الأبيض المتوسط

قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي متحدثاً في طهران اليوم خلال مراسم الأربعين لضباط قُتلوا في قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق (تسنيم)
قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي متحدثاً في طهران اليوم خلال مراسم الأربعين لضباط قُتلوا في قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق (تسنيم)

لوّح قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي بتوسيع الجبهات وإغلاق شرق البحر الأبيض المتوسط، وذلك في مراسم الأربعين لقائد قواته في سوريا ولبنان، الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي قضى في غارة جوية إسرائيلية، على مقرّ القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الماضي.

وشنّ «الحرس الثوري» هجوماً انتقامياً هو الأول من الأراضي بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة، في 13 أبريل (نيسان) الماضي، رداً على قصف القنصلية الإيرانية، بعدما اعتبرها المرشد الإيراني علي خامنئي جزءاً من الأراضي الإيرانية.

وقالت إسرائيل إن الهجوم الإيراني فشل بنسبة 99 في المائة في بلوغ أهدافه، قبل أن يوجّه الجيش الإسرائيلي ضربة محدودة، مستهدفاُ منظومة رادار في مطار عسكري بالقرب من منشآت نووية حساسة في أصفهان وسط البلاد.

لكن سلامي أصرّ على وصف العملية التي سُميت «الوعد الصادق» بأنها «ناجحة». وقال إن «هجوماً محدوداً أظهر مدى هشاشة المنطقة الأكثر ازدحاماً بأنظمة الدفاع الجوي في العالم بدعم أميركا وبريطانيا وفرنسا وبعض دول المنطقة».

وهاجم إسلامي مرة أخرى الحضور الإقليمي للولايات المتحدة، معرباً عن اعتقاده أن دول المنطقة «يجب أن تتحول ميداناً للجهاد ضد المستبدين؛ لأننا نواجه عدواً مشتركاً ومصيراً وقيماً مشتركة ولا يمكنها أن نعيش منفصلين عن بعضنا بعضاً».

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله في هذا الصدد: «سنغلق الطريق على العدو في شرق البحر الأبيض المتوسط، ونوسع الجبهات لكي يتشتت الأعداء».

وعن دور «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، قال إسلامي إنه يحمل على عاتقه «ملء زوايا تغلغل الأعداء» إلى المنطقة. وزعم أن قواته «دافعت عن أمن وكرامة» دول المنطقة إلى جانب «الدفاع عن الأمن القومي الإيراني».

وهذه هي المرة الثانية التي يهدد فيها قيادي رفيع بأعمال عسكرية في البحر الأبيض المتوسط، ففي 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال المنسق العام لقوات «الحرس الثوري» محمد رضا نقدي إن بلاده «ستغلق البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق والممرات المائية الأخرى إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب (جرائم) في غزة».

هاجمت جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران خلال الأشهر الماضية، سفناً تجارية تبحر عبر البحر الأحمر، مبررة ذلك بـ«الرد على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة»،

وتصاعدت الهجمات الحوثية بعدما دعا المرشد الإيراني علي خامنئي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى قطع العلاقات التجارية ومنع تصدير النفط إلى إسرائيل. وفي وقت لاحق، قال زعيم الحوثيين إن قواته يمكنها استهداف السفن الإسرائيلية، في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب.

ودفعت هجمات الحوثيين شركات الشحن إلى تغيير مساراتها، كما باشرت الولايات المتحدة وبريطانيا توجيه ضربات ضد مواقع الحوثيين في اليمن.

وتدعم إيران جماعات على البحر المتوسط، مثل جماعة «حزب الله» اللبنانية، وجماعات مسلحة متحالفة معها في سوريا.

وأعلن قائد القوات البحرية في «الحرس الثوري» علي رضا تنغسيري في ديسمبر الماضي، تشكيل قوات «باسيج» بحري، قوامها وحدات من جماعات مسلحة موالية لإيران وتشارك فيها سفن ثقيلة وزوارق خفيفة غير عسكرية.