القمة الأفريقية الـ33.. نقاشات ساخنة بلا قرارات

وسط التحدّيات والتعهدات وقلة الاكتراث الشعبي

القمة الأفريقية الـ33.. نقاشات ساخنة بلا قرارات
TT

القمة الأفريقية الـ33.. نقاشات ساخنة بلا قرارات

القمة الأفريقية الـ33.. نقاشات ساخنة بلا قرارات

قمة عادية عقدها زعماء القارة الأفريقية، يومي الأحد والاثنين الماضيين، إذ كانت تنعقد في التاريخ نفسه من كل عام، وفي المكان نفسه أيضاً، وهو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا... بل، حتى كادت تحضرها الوجوه ذاتها.
غير أنه، على الرغم من طابع القمة الروتيني ومواضيعها الباهتة والمكرّرة، لم تخلُ هذه القمة «العادية» من ملفات ساخنة ولحظات «استثنائية» أخرّت صدور بيانها الختامي حتى صباح يوم الثلاثاء الماضي، بسبب نقاشات مغلقة استغرقت ساعات طويلة من الليل. ذلك أن الأفارقة يتطلعون للعب أدوار ريادية في محاربة الإرهاب وحل الأزمات التي تعصف بقارتهم، ويستعدون لإطلاق منطقة تجارة حرة طموحة، ويخططون بهدوء لتمويل اتحادهم، والاستغناء عن تسوّل القوى العظمى، ويرقهم مستقبل شبابهم المهوس بالهجرة.

تقع مدينة أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، على ارتفاع أكثر من 2500 متر فوق سطح البحر، وبذا فهي العاصمة الأفريقية الأكثر ارتفاعاً، وهو ما يجعل مناطق كثيرة منها تشهد انخفاضاً في معدلات الأكسجين، مثل المنحدر الذي يتوجب الصعود معه وصولاً إلى مقر الاتحاد الأفريقي. ذلك المبنى، الذي صممه وشيده الصينيون ومنحوه هدية لأصدقائهم الأفارقة، بناية رائعة من الزجاج والبلور، تبدو شفافة أكثر من اللازم، حتى إن بعضهم وصفها بأنها أكثر مكان «مُخترق» و«مكشوف» من طرف الصينيين وغيرهم.
على الرغم من ذلك فقد كانت غالبية النقاشات تجري وراء أبواب مغلقة، فهذه القمة كانت تنعقد تحت عنوان «إسكات صوت الأسلحة». ودار جزء كبير من النقاش فيها حول الآليات التي سبق وضعها ضمن استراتيجية أفريقية لإنهاء النزاعات والحروب في القارة خلال عام 2020. مع تخصيص مساحة واسعة للملف الليبي والحرب على الإرهاب في الساحل الأفريقي. وإضافةً إلى هذين، حضرت ملفات أخرى تتعلق بإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية المتوقع، منتصف هذا العام، ومتابعة خريطة طريق الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي الذي يشرف عليه الرئيس الرواندي بول كاغامي، والطريق نحو الاستقلال المالي للاتحاد الأفريقي.

- ليبيا... ومخاطر الإرهاب
عندما كان قادة أفريقيا يتقاطرون على العاصمة الإثيوبية لحضور القمة الـ33 للاتحاد الأفريقي، كانت الهجمات الإرهابية تحصد الأرواح في نقاط متفرقة من القارة.
من القرن الأفريقي حيث تنشط «حركة الشباب» الصومالية (القاعدة)، إلى منطقة الساحل حيث ينشط تنظيم «الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى» (داعش)، و«جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» (القاعدة)... وصولاً إلى منطقة حوض بحيرة تشاد وشمال نيجيريا حيث تعيث جماعة «بوكو حرام» (داعش) فساداً. وفي غضون ذلك كله تشتعل حروب أخرى طاحنة في ليبيا وأفريقيا الوسطى، وتوترات عرقية متفرقة في القارة.
كل هذه البؤر الملتهبة ألقت بظلالها على قمة «إسكات صوت الأسلحة»، وهو هدف طموح ولكن من أجل الوصول إليه قرر الاتحاد الأفريقي أنه لا بد أن يكون «أكثر حيوية وفاعلية في التوسط في نزاعات القارة»، وهو المنتشي بما حققته وساطته، العام الماضي، في الأزمة السودانية.
هذه المرة، قرر الاتحاد أن يبدأ من ملف معقد جداً، هو الملف الليبي الذي ظل في الأدراج المنسية للاتحاد الأفريقي لأكثر من تسع سنوات من الصراع، ولكن الأفارقة أفاقوا من غفوتهم، وعزموا على الانخراط في الملف الليبي، معتبرين أنهم «استُبعِدوا منه».
إن الموقف الذي أعلن عنه الاتحاد الأفريقي يأتي استجابة لدعوات متكرّرة سبق أن أطلقتها «مجموعة دول الساحل الخمس» (موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو)، التي ترى في تفاقم الوضع الأمني في ليبيا تهديداً حقيقياً لأمنها القومي، وأيضاً لبقائها كدول قادرة على حماية مواطنيها، في ظل انتشار شبكات الإرهاب والتهريب في الصحراء الكبرى، واتخاذها الأراضي الليبية ملجأ لها.
ثم إن الموقف الأفريقي يأتي لقطع الطريق أمام تدخلات خارجية في الملف الليبي جاءت لتصبّ الزيت على النار، خصوصاً تركيا، التي بدأت إرسال الأسلحة والجنود والمرتزقة الإرهابيين إلى الأراضي الليبية، لا سيما أن تقارير منظمات دولية تقول إن عدداً من هؤلاء ينتمي إلى تنظيمات إرهابية مثل «القاعدة» و«داعش». هذه خطوة تشكل تهديداً جاداً للأمن في القارة، ولدولها الهشة وغير المستعدة لسيل جديد من المقاتلين الأجانب المدرّبين على حروب العصابات خدمة لأجندات خارجية. ولذا قال مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن، إسماعيل الشرقي، إن الوضع في ليبيا «يحتاج إلينا.. لنتدخلْ!»، وأوضح الشرقي أن ما يحدث في ليبيا «مشكلة أفريقية ولدينا حساسية قد لا تتوفر لدى آخرين».
ولكن الاتحاد الأفريقي في سعيه للعب دور أكبر في الأزمة الليبية، يدرك حجم التحديات التي قد تواجهه. ولقد بذل أخيراً جهوداً معتبرة للعب دور أكبر في المفاوضات الجارية للتوصل إلى تسوية بين أطراف النزاع في ليبيا، وقرّر، قبل أكثر من أسبوع، عقد مؤتمر كبير للمصالحة في ليبيا، وهو مؤتمر حظي بدعم واضح وصريح من طرف الأمم المتحدة، على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش، الذي حضر القمة الأفريقية كضيف.

- «الساحل» المخذُول
يجزم قادة دول منطقة الساحل (أي حوض الصحراء الكبرى) بأن الأزمة الأمنية التي تعيشها منطقتهم سببها انهيار الدولة في ليبيا عام 2011، وإهمال المجموعة الدولية نداءاتهم - آنذاك - عندما حذّروا من التدخل العسكري في ليبيا بغياب مخطّط لما سيجري على المديين المتوسط والبعيد. وها هي مالي والنيجر وبوركينا فاسو أصبحت مرتعاً لـ«داعش» و«القاعدة»، بينما تصارع دول الساحل الخمس من أجل مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية بدعم وإسناد دولي تقوده فرنسا بأكثر من خمسة آلاف جندي.
ولكن الاتحاد الأفريقي، على لسان رئيس مفوضيته، موسى فقي محمد، أعرب عن استيائه من ضعف الدور الأفريقي في محاربة الإرهاب بمنطقة الساحل. وكانت العبارات واللهجة التي خاطب بها الدبلوماسي التشادي القادة الأفارقة حادة وغاضبة، حين تحدث عن «نقص في التضامن» الأفريقي مع دول الساحل التي يضربها الإرهاب. وقال إن بعض هذه الدول أصبحت مهددة بالانهيار، مضيفاً: «إن وجود بؤر للإرهاب في مناطق متعددة من القارة أوضح لنا وللمجموعة الدولية أن القضاء على هذا السرطان لا يزال بعيداً. إنه خطر موجود ومتعاظم ويهدد وجود بعض الدول، ولقد استطاع أن يجد موطئ قدم في عمق القارة، بعيداً عن مناطقه التقليدية، كما تُظهر الجرائم البشعة التي ارتكبتها جماعات إرهابية ضد السكان المدنيين في موزمبيق وتنزانيا، وفي شرق الكونغو». وواصل فقي محمد كلامه بلهجة غاضبة: «في مواجهة هذا العدو الدموي، نعاني من نقص في التضامن الأفريقي، وهو أمر مُحيّر (…)، فباستثناء البلدان المتضرّرة ورواندا ومجموعة (إيكواس)، لا علم لي بدولة أفريقية واحدة، بما فيها دول تمتلك إمكانيات اقتصادية ومالية وصناعية ولوجستية وعسكرية كبيرة... قامت بأي حركة للتضامن مع إخوتنا الذين هم في أمسّ الحاجة لنا».
كلمات الدبلوماسي التشادي فتحت باب النقاش على مصراعيه بين القادة الأفارقة. وتشعّب النقاش كثيراً، وطال لعدة ساعات وراء أبواب مغلقة. وكانت الفكرة الغالبة عليه هي جدوى إرسال قوات أفريقية للقتال في منطقة الساحل ضد الجماعات الإرهابية، وهي فكرة مصرية جاءت في مبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حين عبّر عن استعداد بلاده لاستضافة قمة أفريقية يُبحث خلالها إنشاء قوة عسكرية أفريقية لمحاربة الإرهاب في دول الساحل.
أما الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيريش، فاعتبر أن «حفظ السلام بشكله التقليدي لم يعد كافياً، وخاصة في المناطق التي لا يوجد فيها سلام لحفظه، على غرار ما يحدث في منطقة الساحل»، وفي إشارة واضحة إلى مهمة حفظ السلام في دولة مالي، وهي واحدة من أخطر مهام السلام الأممية، إذ تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح.
ولذا عبّر غوتيريش عن دعمه لوضع «القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل» تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ومنحها تمويلاً أممياً، وهو مطلب قديم ترفعه دول الساحل إلى مجلس الأمن الدولي، ويحظى بدعم فرنسي، ولكنه يقابَل برفض من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وبين فكرة إرسال قوة أفريقية ودعم القوة العسكرية المشتركة، تاهت النقاشات ولم تفض إلى نتيجة. وعليه قرر المشاركون إرجاء اتخاذ القرار إلى القمة المقبلة، في مايو (أيار) المقبل، بجنوب أفريقيا، التي تسلمت من مصر الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي. ولكن وسط النقاشات أعلن إسماعيل الشرقي، مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، أن رصيد صندوق السلم التابع للاتحاد الأفريقي لتمويل مهام حل النزاعات لا يتجاوز 164 مليون دولار، وهذا مبلغ يرى كثيرون أنه ضعيف جداً بالمقارنة مع حجم الأزمات التي تعصف بالقارة، ويسعى الاتحاد الأفريقي للعب دور ريادي في تسويتها.

- الهجرة واللجوء
وفي ظل تردّي الأوضاع الأمنية والاقتصادية، في مناطق واسعة من القارة الأفريقية، ارتفعت مستويات الهجرة واللجوء. وحقاً ركز الاتحاد الأفريقي أنشطته العام الماضي (2019)، تحت شعار «اللاجئون والعائدون والنازحون داخلياً: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا».
واختار قبل ذلك العاهل المغربي الملك محمد السادس كرائد أفريقيا في مجال الهجرة، وهو الملفّ المعقّد الذي أعدّ عنه العاهل المغربي تقريراً قدمه رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني أمام القمة الأفريقية. وقدّم التقرير الهجرة من منظور أفريقي جديد، وحاول كسر الصورة النمطية.
التقرير الذي كان يتحدث عن تفعيل المرصد الأفريقي للهجرة في المغرب، ربط الهجرة بالتغير المناخي أكثر من الفقر، عارضاً مفهوم «الهجرة البيئية» الذي يضرب القارة أكثر من أي منطقة أخرى. وأشار إلى أن من بين 140 مليون مهاجر محتمل بسبب التغير المناخي، ثمة نحو 86 مليون شخص، ينتمون إلى أفريقيا جنوب الصحراء، في «أفق 2050». وبينما وصف التقرير الهجرة بأنها قد تكون «عامل تنمية» بفعل التحويلات المالية، ذكر مستنداً للأرقام أن المهاجر الأفريقي هو أقل مهاجري العالم تحويلات مالية.
أيضاً، رغم التركيز الإعلامي الكبير على الهجرة من أفريقيا نحو أوروبا، وما يرافقها من ضجة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، قال التقرير إن «الهجرة العالمية ليست أفريقية»، وبرر ذلك بأن «أقل من 14 في المائة من المهاجرين أفارقة، أي أقل من مهاجر واحد من أصل 5 مهاجرين هو أفريقي». وزاد التقرير في معطياته ليؤكد أن الهجرة الأفريقية «هجرة داخلية»، مضيفاً أن «أقل من 3 في المائة من سكان القارة يهاجرون نحو الخارج»، بل إن هذه الهجرة داخلية مسارها «ليس جنوب - شمال، بل جنوب - جنوب».

- إصلاح واستقلال
منذ يناير (كانون الثاني) 2017، أعلن الاتحاد الأفريقي عن الشروع التدريجي في تنفيذ مخطط للإصلاح المؤسسي لهيئات الاتحاد، وذلك وفق «أجندة أفريقيا 2063». وسلّمت مهمة قيادة إصلاح وإعادة هيكلة الاتحاد الأفريقي إلى بول كاغامي، رئيس رواندا، مستفيداً من دعم كبير وإجماع داخل أعضاء الاتحاد الأفريقي على ضرورة خضوعه لعملية إصلاح شاملة من أجل تفعيله أكثر. ولكن الجانب الأهم هو تحقيق الاستقلال المادي للاتحاد الأفريقي، ففي عام 2017 الذي بدأت فيه عملية الإصلاح كانت ميزانية الاتحاد الأفريقي 439 مليون دولار، 74 في المائة منها من عند مانحين خارجيين (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين)، بينما توقفت نسبة مساهمات الأعضاء عند 26 في المائة فقط.
ولكن كاغامي يعتبر أن الخطوة الأولى نحو الاستقلال المادي هي «الشفافية» و«الحكامة الرشيدة»، خاصة بوجود تقارير كثيرة تتحدث عن عمليات فساد وسوء إدارة داخل الاتحاد الأفريقي. وبينما تبحث الدول الأفريقية عن مصادر للتمويل الذاتي، تتضمن عملية الإصلاح التي سيخضع لها الاتحاد وضع خطة تسيير إداري ومالي أكثر صرامة، تشمل تطبيق عقوبات، بوشر في تطبيقها بتقليص ميزانية الاتحاد الأفريقي هذا العام (2020).
وأوضح الرئيس الرواندي في خطابه أمام القادة الأفارقة، خلال جلسة نقاش مخصّصة لإصلاح الاتحاد الأفريقي، أن «خطة إصلاح بنية مفوضية الاتحاد الأفريقي لتحويلها إلى مؤسسة قوية وفعالة حققت تقدماً ملحوظاً». وبالنسبة للميزانية قال إن «شروط الشفافية تتوفر فيها، إذ تتقاسم جميع الدول الأعضاء أعباء هذه الميزانية»، مشيراً إلى أنها قطعت خلال العام الماضي (2019) خطوات مهمة في طريق الإصلاح، خاصة فيما يتعلق بإعادة الهيكلة وفرض مساءلة المفوضية، والحكامة والتناغم بين مختلف الهيئات، وتقسيم العمل ما بين الاتحاد والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، بالإضافة إلى قضية الشراكات ووضع آلية جديدة لتمويل الاتحاد.

- التجارة الحرة من النقاط الإيجابية
لئن كان شبح الإرهاب قد ألقى بظلاله على القمة الأفريقية الـ33. وخيمت عليها هواجس التمويل الذاتي، فإنها في المقابل لم تخلُ من بعض النقاط الإيجابية التي أدخلت السعادة على قلوب القادة الأفارقة. ولعل من أبرز هذه النقاط الخطوات التي قطعها الاتحاد الأفريقي نحو إطلاق مشروع منطقة التجارة الحرة القارية، وهو المشروع الذي وصفه أحد القادة خلال النقاشات المغلقة بأنه «حلم راود الآباء المؤسسين بدأ يتجسد على الواقع». وأردف أن القارة بالفعل بدأت تتجه نحو تحقيق «الاندماج الاقتصادي»، إذ صادقت 28 دولة على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية.
وخلال القمة جرى عرض تقرير مفصّل حول التقدم المُحرَز في العمل على إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وأبدى القادة الأفارقة ارتياحهم لهذه الخطوات. ولكنه ارتياح يشوبه كثير من القلق الخفي، فالتحديات كبيرة جداً، والعراقيل لا تزال ماثلة للعيان، وذلك ما عبّر عنه رئيس المفوضية الأفريقي موسى فقي محمد، حين قال إن «نجاح هذا المشروع يبقى مرتبطاً بتطوير العديد من الركائز الأساسية، التي من أهمها وأكثرها تأثيراً في المشروع: البنية التحتية»، مشيراً إلى العجز الكبير في البنية التحتية الأفريقية، قبل أن يقول: «رغم الجهود الكبير التي بُذِلت منذ توقيع الاتفاق، ما زال هناك الكثير الواجب عمله».
ومن جهة ثانية، ما زال «بروتوكول حرية تنقل الأشخاص والبضائع»، الذي يُعد ضرورياً لفعالية منطقة التجارة القارية، يحمل فقط تواقيع 33 دولة من أصل 54. بل لم تصادق عليه إلا 4 دول فقط. هذا يعني نواقص جوهرية في الجانب التشريعي الذي يجب أن يسبق إطلاق المنطقة، في مطلع يوليو (تموز) المقبل، وفق ما أعلن على هامش القمة التي أسفرت عن تعيين الجنوب أفريقي امكيلي مينياس، أميناً عاماً لمنطقة التجارة القارية الحرة، لمأمورية تستمر أربع سنوات. وستكون مهمة مينياس الأولى العمل على إطلاق المشروع، وتذليل ما يعترضه من عقبات، وهي مهمة صعبة جداً، بوجود دول غير متحمسة، أبرزها نيجيريا، صاحبة الاقتصاد الأقوى والكثافة السكانية الأكبر في القارة.

- الوفاء بالتعهد يتربص بـ «التالية»
خلال القمة الأفريقية، سلّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقية إلى نظيره الجنوب أفريقي الذي صعد المنصة ليقول: «سنركز عملنا على حل النزاعات»، إلا أن حل النزاعات لن يكون نزهة ولا مهمة يسيرة. ذلك أن القادة الأفارقة يتذكرون جيداً أنهم بعدما تعهدوا عام 2013 بإنهاء كل الحروب والنزاعات في القارة، صار أسوأ بكثير، مع دخول الجماعات الإرهابية على الخط، وتزايد التدخل الخارجي.
القادة بالأمس اعترفوا بفشلهم في الوفاء الذي قطعوه على أنفسهم قبل سبع سنوات، ولكن هذا لم يمنعهم من قطع تعهُّد جديد بإسكات صوت الأسلحة هذا العام.
وفي هذا السياق، قال رئيس المفوضية الأفريقية في خطابه أمام القادة: «كيف يمكننا أن ننجح في الوفاء بهذا الوعد، في قارة مرتهنة لظواهر كبيرة مثل الإرهاب والتوتر العرقي؟ ولكننا عندما نتحرك بطريقة جادة وفعالة نحو كل قضية من هذه القضايا، ونبحث عن أسبابها العميقة، مع توفير الوسائل السياسية والعسكرية والدبلوماسية، فإنه سيكون بإمكاننا أن نكسب تحدي إسكات صوت الأسلحة».
مع هذا، لا بد من الإقرار بأن غالبية الشعوب الأفريقية كانت تتابع القمة الـ33 بشيء من قلة الاهتمام، وقلة الاكتراث بما يجري تداوله فيها من شعارات، لأنها بالنسبة لهم ستبقى مجرد شعارات.


مقالات ذات صلة

سيد «الكرملين» القوي يعيد ترتيب أولويات الحرب والسلام

حصاد الأسبوع تفويض كبير ... ومتوقع لسيد الكرملين (آ ف ب)

سيد «الكرملين» القوي يعيد ترتيب أولويات الحرب والسلام

لم يعد هناك أدنى شك في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تربّعه على عرش «الكرملين» لربع قرن كامل حتى الآن حمل - كما يقول باحثون روس - هاجسي التاريخ والجغرافي

رائد جبر (موسكو)
حصاد الأسبوع حرب غزة ... في صميم حسابات موسكو العربية (آ ف ب)

كيف سيتأثر الشرق الأوسط بتفويض بوتين الجديد؟

> لا ينتظر أن تشهد سياسات روسيا في منطقة الشرق الأوسط تعديلات كبرى بعد الاستحقاق الانتخابي الجديد في روسيا، إلا أن الرئيس فلاديمير بوتين الذي عزّز مكانته

حصاد الأسبوع عام 2002 اتُّهم أنصار غباغبو بتنفيذ هجمات معادية للأجانب في المناطق التي يسيطرون عليها وكذلك ضد أولئك الذين يتحدرون من الشمال ذي الغالبية المسلمة

لوران غباغبو... رئيس كوت ديفوار السابق الطامح للعودة إلى الأضواء

طامحاً في العودة إلى الأضواء بعد سنوات السجن، يسعى رئيس كوت ديفوار السابق لوران غباغبو إلى الترشح لرئاسة البلاد في الانتخابات المقرر عقدها العام المقبل،

فتحية الدخاخني (القاهرة)
حصاد الأسبوع فيليكس هوفويت بوانيي (غيتي)

كوت ديفوار... تركيبة عرقية معقدة

> منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، لم تشهد كوت ديفوار فترات استقرار سياسي طويلة، باستثناء الفترة التي حكم فيها رئيسها الأول ومؤسسها فيليكس هوفويت بوانيي، التي

حصاد الأسبوع فرانكلن روزفلت (غيتي)

الدين... العامل المهيمن على الاستقطاب السياسي الأميركي

بعدما حسم السباق الرئاسي الأميركي لهذا العام بأنه سيكون نسخة معادة لانتخابات 2020، بين الرئيس الديمقراطي جو بايدن ومنافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب،…

إيلي يوسف (واشنطن)

45 قتيلاً على الأقل بسقوط حافلة من فوق جسر في جنوب أفريقيا

صورة لحافلة منقلبة جراء حادث (أرشيفية - متداولة)
صورة لحافلة منقلبة جراء حادث (أرشيفية - متداولة)
TT

45 قتيلاً على الأقل بسقوط حافلة من فوق جسر في جنوب أفريقيا

صورة لحافلة منقلبة جراء حادث (أرشيفية - متداولة)
صورة لحافلة منقلبة جراء حادث (أرشيفية - متداولة)

لقي 45 شخصاً حتفهم، اليوم (الخميس)، في جنوب أفريقيا بحادث سقوط حافلة من فوق جسر بارتفاع 50 متراً قبل أن تتحطم في قاع وادٍ، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت وزارة النقل في بيان أن «الحادث، الذي تعرضت له حافلة كانت على ما يبدو تقل ركاباً من بوتسوانا، الدولة الحبيسة داخل جنوب أفريقيا، إلى بلدة موريا (شمالاً)، أدى إلى سقوط 45 قتيلاً على الأقل وإصابة شخص بجروح خطيرة».

وقالت الوزارة إن السائق فقد السيطرة على الحافلة التي اصطدمت بحاجز جسر ثم سقطت على الأرض واشتعلت النيران فيها.
وقالت إدارة النقل في ليمبوبو في بيان منفصل إن عمليات الإنقاذ استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس وإن بعض الجثث احترقت لدرجة يصعب فيها التعرف عليها بينما حوصر آخرون داخل الحطام.


إبراهيم تراوري يمدد حربه على الإرهاب في بوركينا فاسو

رئيس بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري (أ.ف.ب)
رئيس بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري (أ.ف.ب)
TT

إبراهيم تراوري يمدد حربه على الإرهاب في بوركينا فاسو

رئيس بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري (أ.ف.ب)
رئيس بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري (أ.ف.ب)

قرر رئيس بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري، الخميس، تمديد حالة «التعبئة العامة» لمدة عام آخر من أجل مواصلة الحرب على الجماعات المسلحة الإرهابية التي تسيطر على مناطق من شمال وشرق البلاد.

كانت بوركينا فاسو قد أعلنت الدخول في وضعية «التعبئة العامة» للحرب في منتصف شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، وتستعد لتمديد هذه الوضعية عاماً آخر، وذلك بعد أن حقق الجيش بعض الانتصارات أمام الجماعات الإرهابية.

وتنتشر الجماعات الإرهابية في بوركينا فاسو وتشن فيها هجمات إرهابية شبه يومية منذ عام 2015، ما تسبب في أزمة سياسية واجتماعية أسفرت عن وقوع عدة انقلابات عسكرية، كان آخرها الانقلاب الذي وقع يوم 30 سبتمبر (أيلول) 2022 وقاده رئيس البلاد الحالي النقيب إبراهيم تراوري.

وفور وصوله إلى السلطة أعلن تراوري أن هدفه الوحيد هو تحقيق النصر على الإرهاب، وبدأ بالفعل في إعادة هيكلة الجيش وإصلاح المؤسسة العسكرية، قبل أن يعلن حالة «تعبئة عامة» يوم 19 أبريل (نيسان) 2023، أي بعد مرور 6 أشهر على وصوله إلى السلطة.

وتشبه حالة التعبئة العامة حالة طوارئ، وهي عبارة عن وثيقة موقَّعة من طرف النقيب إبراهيم تراوري، وتنص على استدعاء «الشباب الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر، والذين يتمتعون باللياقة البدنية» إلى «التجنيد وفقاً للاحتياجات التي تعبر عنها السلطات المختصة».

ونصّت الوثيقة ضمن بنودها البالغ عددها 14 بنداً، على دعوة المدنيين إلى المساهمة في الحرب على الإرهاب، وذلك من خلال «تنظيم أنفسهم، تحت إشراف قوات الدفاع والأمن، للدفاع عن مناطقهم ضد جميع أشكال التهديدات، خصوصاً الجماعات الإرهابية».

وفيما يتعلق بالحريات العامة، فقد أشارت الوثيقة إلى أن «الحقوق والحريات الفردية والجماعية التي تكفلها القوانين والأنظمة يجوز في بعض الحالات تقييدها»، وهي النقطة التي أثارت بعض الجدل، ولكن سرعان ما توقف بسبب الحالة الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وقالت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو، في وثيقة جديدة صادرة، الخميس، إنها قررت «نظراً إلى الوضع الأمني السائد على الأراضي الوطنية، مرسوماً بالتعبئة العامة» لمدة سنة، مشيرةً إلى أن قرار التمديد جاء بسبب «تعزيز الإنجازات ومواصلة الحرب ضد الإرهاب في بلادنا».

وحسب السلطات، فإن التمديد يسمح «بمواصلة تعبئة الموارد واستعادة الأمن وضمان حماية السكان وممتلكاتهم من التهديد والأعمال الإرهابية».

وخلال الأشهر الأخيرة أعلن جيش بوركينا فاسو أنه حقق مكاسب كبيرة في حربه على الجماعات الإرهابية، بفضل سلاح الجو والوحدات الخاصة المدربة خصيصاً على مكافحة الإرهاب، وكبّد الجماعات الإرهابية خسائر كبيرة تمثلت في تحييد مئات المقاتلين، كما أعلن الجيش أنه استعاد السيطرة على بعض المناطق.

ورغم ذلك لا تزال الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيمي «داعش» و«القاعدة»، تشن هجمات إرهابية شبه يومية على مواقع الجيش والقرى التي يقطنها المدنيون، وتتركز هذه الهجمات في المناطق المحاذية لدولتَي مالي والنيجر.


مقتل العشرات جراء هجوم لجماعة «الشباب» في الصومال

أحد أفراد قوة الشرطة البحرية يقف للحراسة على ساحل بوساسو في منطقة بونتلاند شبه المستقلة بالصومال (رويترز)
أحد أفراد قوة الشرطة البحرية يقف للحراسة على ساحل بوساسو في منطقة بونتلاند شبه المستقلة بالصومال (رويترز)
TT

مقتل العشرات جراء هجوم لجماعة «الشباب» في الصومال

أحد أفراد قوة الشرطة البحرية يقف للحراسة على ساحل بوساسو في منطقة بونتلاند شبه المستقلة بالصومال (رويترز)
أحد أفراد قوة الشرطة البحرية يقف للحراسة على ساحل بوساسو في منطقة بونتلاند شبه المستقلة بالصومال (رويترز)

ذكرت تقارير أن حركة «الشباب» المسلحة شنَّت هجومين بوسط الصومال أسفرا عن مقتل 53 جندياً على الأقل.

وفجَّرت الحركة مركبات محملة بالمتفجرات أمام ثكنة عسكرية، وأعقب التفجير قتال عنيف. ورغم ذلك قال متحدث باسم الحكومة الصومالية إن عشرات المسلحين لقوا حتفهم أثناء الهجوم. وأشار إلى مقتل 5 جنود فقط.

أفراد من قوة الشرطة البحرية في الصومال يجلسون على متن قارب سريع أثناء قيامهم بدوريات في مياه خليج عدن (رويترز)

وشنَّت حركة «الشباب» هجوماً آخر ببلدة هاراديري، التي تم تحريرها من قبضة الجماعة مؤخراً. وأعلن متحدث باسم وزارة الإعلام في مقديشو الأربعاء عن مقتل العشرات من الجانبين.

وازدادت هجمات حركة «الشباب» في البلاد في السنوات القليلة الماضية خلال شهر رمضان.

وحاولت الجماعة الإرهابية في الأسابيع القليلة الماضية استعادة السيطرة على مقديشو، بعدما تم إجبارها على التراجع من المدينة.

امرأة صومالية نازحة داخلياً تتلقى حصصاً غذائية للإفطار في شهر رمضان بضواحي مقديشو - الصومال 20 مارس 2024 (رويترز)

وشنّ الجيش الصومالي والميليشيات المتحالفة معه هجوماً على معقل لحركة «الشباب» الإرهابية في منطقة قريبة من مدينة حررطيري بإقليم مدغ في وسط البلاد.

وأشار رئيس إدارة حررطيري محمد يوسف في تصريحات إلى أن القوات المتحالفة شنت هجوماً من عدة اتجاهات على مقاتلين تجمعوا في المنطقة المذكورة، وكبَّدتهم خسائر. وقال: «قتلنا عدداً كبيراً من المسلحين في الحرب، من بينهم أجانب، والآن نحن نسيطر على المنطقة». ودعا المسؤول الحكومي إدارة غلمدغ الإقليمية والحكومة الفيدرالية الصومالية إلى مواصلة الدعم للقوات المسلحة وحلفائها في العمليات ضد حركة (الشباب) الإرهابية».


إعصار في مدغشقر يودي بـ11 شخصاً..

صورة لإعصار ضرب مدغشقر عام 2022 (رويترز)
صورة لإعصار ضرب مدغشقر عام 2022 (رويترز)
TT

إعصار في مدغشقر يودي بـ11 شخصاً..

صورة لإعصار ضرب مدغشقر عام 2022 (رويترز)
صورة لإعصار ضرب مدغشقر عام 2022 (رويترز)

لقي 11 شخصاً حتفهم وتضرّر أكثر من 7 آلاف آخرين من جرّاء الإعصار «غاماني» الذي ضرب، صباح الأربعاء، الطرف الشمالي لمدغشقر، بحسب ما أعلن المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت السلطات إن 6 أشخاص قضوا غرقاً فيما قُتل خمسة آخرون نتيجة انهيار منازل أو سقوط أشجار. وأفادت حصيلة سابقة بمقتل ستة وتضرر 2600 آخرين.

واجتاحت المياه أكثر من 1200 كوخ ومنزل. وأظهرت مشاهد لافتة السيول تجتاح بلدات وأشخاصاً يتقدمون مشكلين سلسلة بشرية بينما المياه تصل إلى مستوى الخصر في محاولة لإخراج سكان آخرين من منازلهم. وأدت الفيضانات أيضاً إلى توقف حركة السير على طرق وجسور.

وقال المكتب، في بيان، مساء الأربعاء، إنّ الإعصار سبقته أمطار غزيرة استمرت طوال الأسبوع الماضي وتضرّر بسببها أكثر من ألف شخص آخرين.

وحذّر المكتب من أنّ حصيلة القتلى والمتضرّرين مرشّحة للارتفاع.

وليل الأربعاء، تراجعت قوة الإعصار «غاماني» إلى عاصفة استوائية شديدة.

ومن المتوقع أن يغادر «غاماني» الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي بعد ظهر الجمعة.

وقال الجنرال إيلاك أندرياكاجا، المدير العام للمركز الوطني لرصد الكوارث الطبيعية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «الأعاصير المماثلة نادرة. حركته شبه ثابتة. عندما يتوقف الإعصار في مكان واحد، فإنّه يدمّر البنية التحتية بأكملها. هذا الأمر يسبّب عواقب وخيمة على السكّان ويتسبّب بفيضانات كبيرة».


المعارض فاي يحصد 54.28 % من أصوات الانتخابات الرئاسية السنغالية

خلال إعلان نتائج الانتخابات السنغالية، اليوم الأربعاء 27 مارس 2024 في العاصمة السنغالية داكار (أ.ف.ب)
خلال إعلان نتائج الانتخابات السنغالية، اليوم الأربعاء 27 مارس 2024 في العاصمة السنغالية داكار (أ.ف.ب)
TT

المعارض فاي يحصد 54.28 % من أصوات الانتخابات الرئاسية السنغالية

خلال إعلان نتائج الانتخابات السنغالية، اليوم الأربعاء 27 مارس 2024 في العاصمة السنغالية داكار (أ.ف.ب)
خلال إعلان نتائج الانتخابات السنغالية، اليوم الأربعاء 27 مارس 2024 في العاصمة السنغالية داكار (أ.ف.ب)

فاز المعارض باسيرو ديوماي فاي بانتخابات الرئاسة السنغالية بفارق مريح، مع حصوله على 54.28 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، وفقاً للنتائج الرسمية الأولية التي أُعلنت اليوم (الأربعاء)، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتقدم فاي بفارق كبير على مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با الذي حصل على 35.79 في المائة. ولا يزال يتعين أن تصادق أعلى هيئة دستورية في السنغال على فوز فاي الذي أفرج عنه من السجن قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات، وهو ما قد يحدث في غضون أيام قليلة.


مدير مشروع سد النهضة يتوقع الانتهاء من البناء بحلول العام المقبل

«سد النهضة» الإثيوبي (أرشيفية - أ.ف.ب)
«سد النهضة» الإثيوبي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مدير مشروع سد النهضة يتوقع الانتهاء من البناء بحلول العام المقبل

«سد النهضة» الإثيوبي (أرشيفية - أ.ف.ب)
«سد النهضة» الإثيوبي (أرشيفية - أ.ف.ب)

أكد مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي كيفلي هورو، اليوم الأربعاء، أن أعمال البناء في السد ستكتمل بحلول العام القادم على الرغم مما وصفها بـ«العقبات الفنية والنكسات التشغيلية» التي يواجهها.

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، قال هورو، في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإثيوبية: «على الرغم من التحديات في الأعمال الكهروميكانيكية والمعدنية، فضلاً عن أوجه القصور في الخبرة بين المقاولين»، فإن جهود البناء في السد سوف تكتمل بحلول العام المقبل.


رئيس النظام العسكري في النيجر يبحث مع بوتين «تعزيز» التعاون الأمني

تواجه النيجر أعمال عنف متكررة ودامية منذ سنوات ترتكبها الجماعات المتطرّفة (أرشيفية - أ.ف.ب)
تواجه النيجر أعمال عنف متكررة ودامية منذ سنوات ترتكبها الجماعات المتطرّفة (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

رئيس النظام العسكري في النيجر يبحث مع بوتين «تعزيز» التعاون الأمني

تواجه النيجر أعمال عنف متكررة ودامية منذ سنوات ترتكبها الجماعات المتطرّفة (أرشيفية - أ.ف.ب)
تواجه النيجر أعمال عنف متكررة ودامية منذ سنوات ترتكبها الجماعات المتطرّفة (أرشيفية - أ.ف.ب)

بحث رئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء، «تعزيز» تعاونهما الأمني، وفق ما جاء في بيان رسمي صادر عن النيجر.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، ناقش «رئيسا الدولتين»، «الحاجة إلى تعزيز التعاون الأمني» بين روسيا والنيجر «لمواجهة التهديدات الحالية»، وفق ما جاء في بيان تُلي عبر الإذاعة العامة في النيجر.

وتشهد منطقة الساحل هجمات ينفّذها متطرّفون إسلاميون.

وناقش الزعيمان أيضاً «مشاريع للتعاون الاستراتيجي متعدد القطاعات والشامل»، وفق البيان الذي لم يذكر تفاصيل.

وأعرب الجنرال تياني الذي يقود النيجر منذ إطاحة الرئيس محمد بازوم في يوليو (تموز) الماضي، عن شكره على الدعم الذي قدمته روسيا للنيجر، وأشار إلى «نضال» هذا البلد الساحلي من أجل «السيادة الوطنية»، وفق البيان.

وقال بيان للكرملين إن الجانبين عبّرا عن «استعدادهما لتفعيل حوار سياسي، وتطوير تعاون فيه منفعة متبادلة في مختلف المجالات».

وأضافت موسكو: «جرى أيضاً تبادل وجهات النظر حول الوضع في منطقة الصحراء والساحل، مع التركيز على تنسيق الإجراءات لضمان الأمن ومكافحة الإرهاب».

وفي الجانب النيجري، جرت المكالمة بحضور رئيس الوزراء علي محمد الأمين زين ووزير الدفاع الجنرال ساليفو مودي ووزير الداخلية الجنرال محمد تومبا.

ومنتصف مارس (آذار)، ألغى النظام العسكري الحاكم في النيجر «بمفعول فوري» اتّفاق التعاون العسكري المبرم في 2012 مع الولايات المتحدة، ما قد يؤدّي إلى طرد العسكريّين الأميركيّين من البلاد على غرار الجيش الفرنسي.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 1100 جندي يشاركون في القتال ضدّ الإرهابيين في البلاد، ولديها قاعدة كبيرة للمُسيّرات في أغاديز (شمال).

وتواجه النيجر وجارتاها بوركينا فاسو ومالي، أعمال عنف متكررة ودامية منذ سنوات، ترتكبها الجماعات المتطرّفة المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

وفي هذه البلدان الثلاثة، أطاحت انقلابات عسكرية متعاقبة الحكومات المدنية منذ عام 2020. إضافة إلى ذلك، ابتعدت هذه المستعمرات الفرنسية الثلاث السابقة عن باريس، واقتربت اقتصادياً وعسكرياً من شركاء جدد بينهم روسيا، قبل أن تجتمع في تحالف دول الساحل بهدف إنشاء اتحاد فيدرالي.

وفي منتصف يناير (كانون الثاني)، أعلنت روسيا أنها وافقت على «تكثيف» تعاونها العسكري مع النيجر.

وزار وفد روسي نيامي في ديسمبر (كانون الأول) لإجراء محادثات مع الجيش أعقبها توقيع اتفاقات حول تعزيز التعاون العسكري.

وأعلنت النيجر وبوركينا فاسو ومالي في نهاية يناير انسحابها من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، وتشكيل قوة مشتركة ضد الجماعات الجهادية.

ويأتي الاتصال بين بوتين وتياني بعد 4 أيام من هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وخلَّف 139 قتيلاً على الأقل.


مقتل سبعة جنود بانفجار لغم في منطقة بحيرة تشاد

الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو (أرشيفية - رويترز)
الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل سبعة جنود بانفجار لغم في منطقة بحيرة تشاد

الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو (أرشيفية - رويترز)
الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو (أرشيفية - رويترز)

أعلن الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو مقتل سبعة جنود (الاثنين) في انفجار لغم أثناء مرور مركبتهم في منطقة بحيرة تشاد حيث تنشط الجماعات الإرهابية المسلحة.

تقع بحيرة تشاد المترامية الأطراف المليئة بالمستنقعات والجزر الصغيرة التي تشكل بعضها معاقل للجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا» (إيسواب)، بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد. ويشن الإرهابيون بانتظام هجمات على جيوش ومدنيي هذه الدول الأربع.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أعلن الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو مساء الاثنين على صفحته في «فيسبوك» أن «سبعة جنود تشاديين قُتلوا وأصيب عدد آخر» في بلدة تشوكو تيليا بمنطقة بحيرة تشاد التي تبعد 200 كيلومتر عن العاصمة أنجامينا.

وتسبّب النزاع الجهادي بمقتل أكثر من 40 ألف شخص في شمال شرقي نيجيريا وتشريد أكثر من مليوني شخص منذ عام 2009.


تشاد: إقصاء نصف مرشحي الرئاسة بسبب «وثائق مدنية»

الرئيس التشادي المؤقت محمد إدريس ديبي يُحيي مؤيديه قبيل إعلان ترشحه للانتخابات في نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التشادي المؤقت محمد إدريس ديبي يُحيي مؤيديه قبيل إعلان ترشحه للانتخابات في نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تشاد: إقصاء نصف مرشحي الرئاسة بسبب «وثائق مدنية»

الرئيس التشادي المؤقت محمد إدريس ديبي يُحيي مؤيديه قبيل إعلان ترشحه للانتخابات في نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التشادي المؤقت محمد إدريس ديبي يُحيي مؤيديه قبيل إعلان ترشحه للانتخابات في نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)

قرر المجلس الدستوري في تشاد إقصاء 10 مرشحين من أصل 20 يتنافسون، في سباق الانتخابات الرئاسية المرتقبة يوم 6 مايو (أيار) المقبل، ما أثار جدلاً واسعاً في البلد الذي يعيش أزمة سياسية متصاعدة بإدارة مجلس عسكري انتقالي منذ 3 سنوات.

وبين المرشحين الذين تم إقصاؤهم من السباق؛ المعارضان الشرسان للمجلس العسكري الحاكم؛ ناصر إبراهيم نيغي كورسامي ورخيص أحمد صالح، بالإضافة إلى مرشحين آخرين من المعارضة.

مبنى المحكمة الدستورية في نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)

ورد ائتلاف من أحزاب المعارضة بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المرتقبة، واصفاً ما يجري بأنه «مهزلة»، الهدف الرئيسي منها أن تستمر «ديكتاتورية» أسرة ديبي الممتدة منذ 1991.

فخ شهادة الميلاد

المبررات التي ساقها المجلس الدستوري لإقصاء المرشحين، كانت في أغلبها تتعلق بوثائق مدنية غير متطابقة أو مخالفة للقانون، خصوصاً شهادات الميلاد وبعض الوثائق الأخرى، وهي حجج وصفتها المعارضة بأنها واهية وذات أسباب سياسية.

المجلس الدستوري قال إنه رفض ترشح ناصر إبراهيم نيغي كورسامي، وهو معارض شرس للمجلس العسكري الحاكم، لأن شهادة الميلاد في ملفه «لا تستجيب لقانون الحالة المدنية بتشاد»، كما أن هنالك «عدم تطابق» فيما يتعلق بمحل الميلاد.

وأضاف المجلس أن المرشح لديه مشكلة تعدد الجنسيات، مشيراً إلى أنه يحمل الجنسيات: التشادية والبريطانية والسودانية، ومولود في الجنينة بالسودان، بل إن المجلس الدستوري أعلن أنه «أحال جميع وثائق الملف إلى وكيل الجمهورية لفتح تحقيق أولي، لتحديد إن كانت وقعت مخالفات جنائية فيما يتعلق بتزوير الوثائق، أم لا».

مرشح المعارضة ناصر إبراهيم نيغي كورسامي وسط عدد من أنصاره بعد تقديم طلب ترشيحه للرئاسة في نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)

وفي تعليق على «فيسبوك» كتب ناصر ساخراً من ذلك: «إنها عدالة تتلقى الأوامر وتنفذها»، في إشارة إلى أن المجلس الدستوري ووكيل الجمهورية يتلقيان الأوامر من المجلس العسكري الحاكم في تشاد.

وبشأن رفض ترشح رخيص أحمد صالح، من حزب التجمع والديمقراطية، أعلن المجلس الدستوري أن شهادة الميلاد الموجودة في ملفه غير متطابقة، بالإضافة إلى غياب بعض المعلومات الحيوية المتعلقة بسنوات وأشهر وأيام وأماكن ميلاد والديه.

ورفض المجلس الدستوري أيضاً ترشح جيميت كليمان باغاو، بحجة أن شهادة ميلاده لم تسجل لدى الحالة المدنية بعد ولادته خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد مولده، وفق ما ينص عليه القانون، كما أنه في سيرته الذاتية عرف نفسه بأنه «العقيد والبروفسور جيميت كليمان باغاو»، في حين أنه «عقيد سابق»، وهو ما يثير الشكوك حول دقة بقية المعلومات، على حد تعبير المجلس الدستوري.

جنود تشاديون في أحد شوارع نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)

ضغوط قوية

وفي سياق ردود الفعل، ندد حزب الوسط المعارض بما سماه «المسخرة» التي قادت إلى الإقصاء «الظالم» لرئيسه عبد الرحيم يونس من السباق الرئاسي، رغم أن «ملفه كان مكتملاً»، وفق ما جاء في بيان صحافي صادر عن الحزب.

واتهم الحزب جهات «غير ديمقراطية» داخل النظام العسكري الحاكم بالضغط أولاً على المرشح من أجل الانسحاب من السباق الرئاسي، وحين رفض توجهوا نحو الضغط على المجلس الدستوري من أجل إقصاء ملفه.

وأضاف الحزب: «لقد كان مرشحنا حازماً في قرار ترشحه، استجابة لتطلعات الشعب التشادي نحو التغيير»، مشيراً في السياق ذاته، إلى أن إقصاء المرشحين المعارضين «ظلم ستكون له تداعيات وعواقب».

سباق صوري

لا تزال قائمة المرشحين تتضمن 10 شخصيات، من أبرزهم الرئيس الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، ورئيس وزرائه سكسيه ماسرا وهو معارض سابق، أصبح رئيساً لحكومة ائتلاف وطني قبل أن يترشح للرئاسيات، ولكن المعارضة تقول إنه لم يعد معارضاً، وإن ترشحه يهدف إلى إعطاء تعددية شكلية على الانتخابات.

ناصر إبراهيم كورسامي، وهو مرشح مدعوم من ائتلاف معارض يحمل اسم «المجموعة التشاورية للفاعلين السياسيين»، سبق أن قال إن «الحكومة لا تريد أن تواجه معارضة ذات مصداقية في صناديق الاقتراع».

المعارض يايا ديلو الذي اتهمت المعارضة النظام بقتله (أرشيفية - أ.ف.ب)

ويأتي رفض ترشيح المعارضين الرئيسيين للمجلس العسكري بعد أقل من شهر من مقتل المنافس السياسي الأبرز للجنرال ديبي، ابن عمته يحيى ديلو دجيرو الذي قضى في 28 فبراير (شباط)، برصاص قوات الأمن في هجوم على مقر «الحزب الاشتراكي بلا حدود» الذي كان يتزعمه.

وتقول المعارضة التشادية إنه بعد قرار المجلس الدستوري، أصبحت الطريق مفتوحة أمام الجنرال محمد إدريس ديبي، للبقاء في القصر الرئاسي، والفوز المريح بالانتخابات الرئاسية المقبلة.


إدانات أفريقية واسعة لهجوم «داعش» في موسكو

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد قال إنه صدم بالهجوم الذي اقتحم خلاله مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية (متداولة)
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد قال إنه صدم بالهجوم الذي اقتحم خلاله مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية (متداولة)
TT

إدانات أفريقية واسعة لهجوم «داعش» في موسكو

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد قال إنه صدم بالهجوم الذي اقتحم خلاله مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية (متداولة)
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد قال إنه صدم بالهجوم الذي اقتحم خلاله مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية (متداولة)

دانت دول أفريقية عديدة الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة، على قاعة الحفلات الموسيقية التابعة لبلدية كروكوس شمال غربي موسكو، معربة عن تعازيها وتضامنها مع روسيا، القوة التي أصبحت تتمتع بنفوذ واسع في القارة السمراء.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، إنه صدم بالهجوم الذي اقتحم خلاله مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية، وأضاف في تغريدة على موقع «إكس»: «لقد صدمت عندما علمت بالهجوم الإرهابي المروع (...)، نعرب عن تضامننا مع شعب وحكومة الاتحاد الروسي في أعقاب هذا الهجوم الشنيع، الذي ندينه بأشد العبارات».

وقدمت الحكومة التنزانية تعازيها لروسيا حكومة وشعباً، واستنكرت هذا «العمل الشنيع»، وجاء في بيان لـ«الخارجية» التنزانية: «ننضم إلى روسيا والمجتمع الدولي في إدانة هذه الأعمال الشنيعة وإعادة تأكيد التزامنا بمحاربة الإرهاب على مستوى العالم».

وتتالت الإدانات من مختلف الدول الأفريقية، خصوصاً تلك التي تقيم شراكات أمنية وعسكرية مع موسكو، في منطقة الساحل مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي تعدّ أن موسكو حليف استراتيجي في الحرب على الإرهاب.

النقيب إبراهيم تراوري أعرب عن تعازيه للشعب الروسي (رئاسة بوركينا فاسو)

على سبيل المثال، قال النقيب إبراهيم تراوري، الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، في تعزية موجهة إلى روسيا: «أعبر عن تضامني العميق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وللشعب الروسي»، ثم أضاف: «أندد بكل حزم وشدة بهذا التصرف الهمجي والجبان، وأود أن أنقل تضامني وتضامن شعب بوركينا فاسو مع عائلات الضحايا، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين».

وخلص تراوري في برقية التعزية، إلى التأكيد على أنه «أمام هذا الهجوم الإرهابي الجبان، بلدي مصمم أكثر من أي وقت مضى على تعاونه مع الفيدرالية الروسية وكل الشركاء ذوي النوايا الطيبة، في محاربة صناع الرعب والموت، من أجل ازدهار شعوبنا وتنمية أممنا».

الشيء نفسه جاء في بيان تعزية صدر عن وزير خارجية دولة مالي المجاورة، وفي برقية تعزية توجه بها آسيمي غويتا، الرئيس الانتقالي لمالي.

وعلى نحو مماثل، وصفت كينيا الهجوم الإرهابي، بأنه «همجي ولا معنى له ويتناقض مع كل المبادئ الأساسية لإنسانيتنا المشتركة»، وقال موساليا مودافادي، السكرتير الأول لمجلس الوزراء وسكرتير وزارة الخارجية والمغتربين الكينية: «إننا نعرب عن تعاطفنا العميق مع جميع المتضررين من هذا العمل الشنيع. إنه هجوم على الضمير الأخلاقي الجماعي للإنسانية».

وأعرب رئيس ناميبيا نانجولو مبومبا، عن حزنه الشديد بسبب الهجوم الوحشي، وقال: «أنضم إلى المجتمع الدولي في إدانة هذا العمل الشنيع الذي يظهر التجاهل التام للحياة البشرية»، داعياً إلى تحرك عالمي لمحاربة الإرهاب.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإثيوبية، الهجوم بأنه «همجي»، قائلة إنه «هجوم إرهابي شنيع ضد مدنيين أبرياء»، وأكدت الحكومة الإثيوبية أن «الإرهاب يشكل خطراً جسيماً على الإنسانية، ويتطلب جهوداً متضافرة من دول العالم للحيلولة دون فقدان أرواح بشرية بهذه الطريقة».

زهور لتكريم ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي خارج السفارة الروسية في برلين (أ.ف.ب)

وقال كلايسون مونييلا، مسؤول الدبلوماسية العامة بوزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، إن بلاده تدين هذا العمل الإرهابي، «تعازينا لأسر الضحايا»، كما أدين الهجوم من طرف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الهجوم، في بيان، ورفض جميع أشكال العنف والتطرف.