الملك سلمان.. سك العملة القوية للدبلوماسية السعودية

عام يمضي والإنجازات تعبّد للمستقبل

خادم الحرمين مستقبلا الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأسبوع الأول لتوليه مقاليد الحكم يناير (كانون الثاني) من العام الماضي (واس)
خادم الحرمين مستقبلا الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأسبوع الأول لتوليه مقاليد الحكم يناير (كانون الثاني) من العام الماضي (واس)
TT

الملك سلمان.. سك العملة القوية للدبلوماسية السعودية

خادم الحرمين مستقبلا الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأسبوع الأول لتوليه مقاليد الحكم يناير (كانون الثاني) من العام الماضي (واس)
خادم الحرمين مستقبلا الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأسبوع الأول لتوليه مقاليد الحكم يناير (كانون الثاني) من العام الماضي (واس)

خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، سجلت في عهده الدبلوماسية، أو سجل بدبلوماسية سعودية أكبر من مجرد حضور - في العبارة الأصح - وجعلها ذات صيغة واحدة تتوازى مع الدول العظمى قوة وحضورا، وأكثر قدرة على صياغة تحالفات ذات تميز بقوة عربية مساندة وإقليمية بوجه أخضر.
الذكرى الأولى لتولي الملك سلمان الحكم، حلت بسرعة، عام واحد قياس أيامه المئات لا يحتمل عرض الأحداث وضخامتها، في عهده سجلت السعودية أكبر عدد قادة ورؤساء دول زاروا البلاد، حيث استقبلت مطاراتها أكثر من سبعين زعيما حلت طائراتهم فيها، لم تكن المفاجآت معها، بل نتائجها شتت أوهاما دخيلة على النسيج العربي، وروت ظمأ الكثيرين الواقفين على الضفاف منادين بالعروبة التي يعتز بها الملك سلمان.
كل الملفات مرّت بالرياض، أسست فيه عاصمة القوة العربية صياغات عدة، كسرت جسورا عتيقة كانت تودها فتنة الشرق، لتعكير مزيج خليجها العربي وبحرها الأحمر وخضرة دول العرب الأفريقية، وسعت بالسياسة الجديدة إلى توسيع دائرة التحالفات، بعد خذلان كبير مزجته سياسات التعامل في الشرق الأوسط من قبل دول عظمى، أصبح حتما عليها اليوم أن تؤدي فرض الحضور والتقديم في محراب الرياض.
الرياض في عهد الملك سلمان، قرّبت دول الشرق بالمحيط العربي، وأعادت إليه دولا كانت على شفا التوغلات الخارجية، ومنحت لها خططا جديدة بشراكات عدة بأوجه مختلفة فأصبحت الجغرافيا السياسية ذات اتجاهات متعددة لا قطبية واحدة، تمثل عهدا جديدا في السياسة الخارجية السعودية من خلال تنويع علاقاتها مع مختلف دول العالم في جميع الاتجاهات دون انحياز لدولة دون سواها، في انفتاح سياسي شفاف تجاوز كل التوقعات الغربية.
* دعم التعاون والشراكة مع عدة بلدان
وسعى الملك سلمان إلى خلق جسر جديد مع بعض الدول بافتتاح سفارات فيها، في خطوات سعودية حثيثة لتفعيل العلاقة بين دول العالمين الإسلامي والعربي، فجاءت بواكير الأيام معلنة افتتاح سفارة في جمهورية المالديف، وهي إحدى دول رابطة العالم الإسلامي، وتتشكل من مجموعة من الجزر المرجانية (نحو 1190 جزيرة؛ منها مائتا جزيرة مأهولة بالسكان) وتقع شمال المحيط الهندي.
وفي حديث مع «الشرق الأوسط»، قال المهندس بدر الكحيل، السفير السعودي لدى المالديف، الذي بدأ تهنئته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بمرور عام على البيعة المباركة، بأن «الملك سلمان وفي عهده الميمون شهدت الدبلوماسية السعودية قفزات نوعية في دعم التعاون مع عدد من الدول، وكذا الشراكة والتفاهم مع البلدان».
وأوضح المهندس الكحيل أن «النقلة النوعية ملموسة من خلال زيارات رؤساء الدول للسعودية، وكذلك زيارة المسؤولين السعوديين لتلك الدول لتقوية العلاقات، خصوصا مع دول تم تجاهلها في السابق». وعن افتتاح أول سفارة سعودية في المالديف، قال الكحيل إن «هذه العلاقات شهدت توثيقا مع جمهورية المالديف، أبرز تلك النتائج تمثل في (إيقاف المد الصفوي)، وبناء السعودية عشرة مساجد، وكذلك مضاعفة عدد الطلبة المالديفيين المبتعثين من 150 طالبا إلى 300 طالب، ومضاعفة عدد الحجاج المتوجهين للمشاعر المقدسة من ألف حاج إلى أكثر من ألفي حاج»، مستشرفا أن «مستقبل التعاون بين البلدين سيكون أفضل».
كانت في أول أيام حكم الملك سلمان، زيارة رفيعة قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع وفد كبير من جمهوريين وديمقراطيين. اجتمع الملك مع الرئيس وجاءت النتائج تعزيز شراكة ومحاولة كسر الجليد نظرا للمواقف الأميركية المترددة من قبل إدارة أوباما، إضافة إلى نقاش شامل عن الملف النووي الإيراني، ومكافحة الإرهاب، وأزمات العراق وسوريا واليمن.
* شرارة القوة تقطع العلاقات مع إيران
من آخر المواقف الدبلوماسية السعودية، كان تقليم أظافر إيران، فكانت بداية قوة سعودية في هذا العام لنافذة الأمل التي يقودها الملك سلمان، بعد تراكمات السياسة السعودية التي أرادت النأي عن ذلك، لتكون قاصمة الظهر لدى إيران أن تقطع السعودية علاقاتها الدبلوماسية معها، بعد اعتداءات رعتها حكومة طهران على السفارة السعودية بطهران وقنصليتها بمدينة مشهد، وأعضاء من البعثة الدبلوماسية.
حين تكون الأجواء الداخلية متعكرة في إحدى الدول العربية أو الإسلامية، تكون طهران خلف ذلك، لكن السعودية وبعد شهرين من تسنّم الملك سلمان هرم البلاد، أعلن المواجهة الكبرى ضد الانقلابيين في اليمن انتصارا للشرعية فيها.
بل وقادت السعودية قرارا عربيا جعلهم في خانة الاتفاق على الموقف السعودي، واستنكر مجلس الأمن الدولي هذه الاعتداءات على السفارة السعودية، وتسببت إيران بيدها في خلق عزلة لها من بعض الدول التي استدعت سفراءها من طهران، وكانت دول على منهجها في قطع العلاقات الدبلوماسية، وحزمة من الإجراءات المختلفة التي أدمت الموقف الإيراني متزايد الجراح الدولية.
* من أرض اليمن.. رسائل للوحدة العربية
استجاب الملك سلمان، إلى طلب الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي، بعد سيطرة الانقلابيين الحوثيين وأعوان الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واستطاعت الرياض بقوتها الدبلوماسية جمع تحالف كبير لدعم الشرعية والقيام بعمليات عسكرية يتيحها ميثاق الأمم المتحدة، وكانت للسعودية الكلمة العليا خلال أكثر من أربعين يوما، بعد أن دمرت النسبة الكبرى من العتاد العسكري للحوثيين الذين يحظون بدعم إيراني مستمر.
في ضوء ذلك، إضافة إلى الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين وموالي علي عبد الله صالح، كانت هناك مهمة دبلوماسية تقودها غالبية الدول العربية، تمخضت عن موافقة مجلس الأمن الدولي على المشروع العربي المقدم، وإصدار القرار «2216»، وهو ما يعد غطاء قانونيا أمام المجتمع الدولي، وأيّد جهود دول الخليج، ودعم الرئيس اليمني هادي، وتنص أهم بنوده على سحب الحوثيين قواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها، والكف عن أعمال تعتبر من الصلاحيات الحصرية للحكومة اليمنية الشرعية، إضافة إلى الامتناع عن أي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، بما في ذلك الاستيلاء على صواريخ «أرض - أرض» ومخازن أسلحة تقع في مناطق محاذية للحدود أو داخل أراضي دولة مجاورة.
* مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن
بعد قيام عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية، لم تكن الأعمال العسكرية الداعمة للشرعية في اليمن، فقط هي الأساس في دحر الانقلابيين الحوثيين ومعاونيهم، بل كانت الأعمال السياسية ذات منحى آخر، حيث استضافت الرياض «مؤتمر اليمن» بمشاركة أكثر من 250 يمنيا من مختلف التيارات السياسية في مايو (أيار) الماضي، مستمدا من المبادرة الخليجية روحا لتعزيز أمن اليمن وبناء دولته الاتحادية، ورسم المؤتمر خريطة طريق نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن «2216» وسرعة إيجاد منطقة آمنة داخل الأراضي اليمنية تكون مقرا لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة، وكذلك دعا المؤتمر إلى «تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لتأمين المدن اليمنية الرئيسية والإشراف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن وضمان الانسحاب الكامل لقوى التمرد من كل المدن، وتسليم الأسلحة والمؤسسات».
* العلاقة الاستراتيجية مع دول أفريقيا
منذ أشهر، اتضحت الجهود السعودية الحثيثة نحو دول القرن الأفريقي وبعض أواسط أفريقيا، فزار السعودية خلال الأشهر الماضية ثمانية زعماء أفارقة حملت زيارات بعضهم توقيع اتفاقيات عدة لمشروعات بين البلدين، بغية تحقيق التكامل وبناء تحالفات على أوجه متنوعة، من الغابون إلى النيجر ومن ثم موريتانيا وحتى دول القرن الأفريقي إثيوبيا وجيبوتي وإريتريا والصومال ووصولا إلى السودان، وليس آخرها حتما جمهورية القمر.
وكان لافتا في مسعى السعودية تأمين انتصاراتها في اليمن بعد دعم الشرعية اليمنية والرئيس عبد ربه منصور هادي، عبر دول البحر الأحمر ذات الأهمية الاستراتيجية من شماله إلى جنوبه، خاصة في دول المثلث المطلة على مضيق باب المندب الذي يعد أهم الممرات المائية، والذي تمر عبره التجارة العالمية بأكثر من 7 في المائة جلها من الناقلات النفطية الرابطة بين الشرق والغرب.
ولعل زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى العاصمة الرياض التي التقى خلالها الملك سلمان وأركان الحكم السعودي، أبرز تلك الزيارات الأفريقية، بعد أن سجل السودان حضوره الكبير بعد أن تخلص من أعباء محاولات النظام الإيراني تحقيق نفوذ في السودان وإيجاد مقر له على البحر الأحمر وداخل أفريقيا.
وتمخضت زيارة البشير عن توقيع أربع اتفاقيات تصب في مصحة البلدين، كانت ذات بعد اقتصادي. واعتبر الكاتب المصري، مصطفى الزهار، أن السعودية أعادت دول القرن الأفريقي وعملت على تأمينها، حيث تعد أكثر المناطق في العالم ذات نفوذ استراتيجي، وتنعم بكثير من الموارد الطبيعية الضخمة علاوة على الموقع، حيث يعد الذهب والغاز الطبيعي والمعادن الثمينة وأخرى كذلك محفزات لنيل التقارب والنفوذ في هذه الدول.
* من الرياض إلى القاهرة.. وحدة عربية
خلال الأسابيع الأولى من حكم الملك سلمان، حاولت وسائل إعلام معادية للسعودية أن تؤثر على صناعة القرار داخل السعودية، وتحاول جر بعض الرأي العام في السعودية إلى أن الملك سلمان سيغير سياسة السعودية الراسخة والثابتة إلى تسامح مع تيارات وضعتها الرياض ضمن التيارات المتطرفة وعلى رأسها «الإخوان المسلمون».
لكن الرد الملكي على ذلك قطع كل الأوهام، وأثبت أن القرار والدبلوماسية السعودية ثابتة تصعد بقوة مع تراكم الأيام، فقال الملك سلمان في جوابه على اتصال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن علاقة السعودية ومصر أكبر من أي محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين، وإن موقف السعودية تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير.
وتعيش العلاقات السعودية - المصرية وهجا بالتقارب والوحدة في المواقف بإعلان القاهرة التاريخي، ورسم بعض الخطط التنفيذية وفقا للاستراتيجية المتفق عليها التي حملتها ورشات العمل المتعددة والاجتماعات المتواصلة بين العاصمتين العربيتين البارزتين، فكان عام 2015 مرحلة تاريخية عصفت بكل التحليلات التي أخذت بعدا آيديولوجيا في تفسير العلاقة بين السعودية ومصر. في التالي تلخيص زمني لأبرز المراحل في ضوء العلاقات السعودية - المصرية في الوقت الحالي.
شهد خادم الحرمين الشريفين، والرئيس عبد الفتاح السيسي، توقيع محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودي - مصري، لتنفيذ إعلان القاهرة، والملحق التنفيذي المرافق للمحضر، ووقعه عن الجانب السعودي وزير الخارجية عادل الجبير، وعن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري.
والمحضر الذي جرى توقيعه في الرياض، يأتي خطوة بعد اجتماع الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد وزير الدفاع، بالرئيس المصري في يوليو (تموز) الماضي بالقاهرة، وتمخض عنه «إعلان القاهرة» الساعي عبر بنود ستة إلى تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، والعمل على جعلهما محورا رئيسيا في حركة التجارة العالمية، وكذلك تعيين الحدود البحرية، وتكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة، وتكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين.
* توحيد صف المعارضة السورية
وفّرت السعودية للمعارضة السورية فرصة صياغة المستقبل في بلادها، لتوحيد الصف بعد تشظٍ كبير في أجنحة المعارضة المعتدلة، التي كانت طوال أعوام سابقة منذ بدء الأزمة السورية تعمل عبر جبهات عدة، دون تنسيق مشترك. وشاركت الرياض في «مؤتمر فينا» ومنه بدأت في لم شمل المعارضة، للخروج بنقاط كان أبرزها وحدة سوريا، ورحيل بشار الأسد، والتأكيد على خروج القوات الأجنبية من سوريا. وشكل اجتماع المعارضة في الرياض، صياغة الموقف الموحد قبل عقد مباحثات بين النظام والمعارضة السورية بحلول 1 يناير (كانون الثاني) الحالي.
* تعزيز العلاقات مع باريس وموسكو
توجت السعودية حراكها الدبلوماسي باتفاقيات اقتصادية كثيرة، بعد دعوات عدة من دول ذات فاعلية في الملفات الإقليمية، ومن ضمنها روسيا، التي زارها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، في يونيو (حزيران) الماضي، ونتج عن الزيارة توقيع 6 اتفاقيات استراتيجية، على رأسها اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري، والتعاون في مجال الفضاء، إضافة إلى اتفاقيات تعاون في مجالات الإسكان والطاقة والفرص الاستثمارية، فيما يظل تطوير العلاقات ذا فاعلية ستشهدها الأيام المقبلة.
وفرنسا، التي تمثل قوة كبرى في الاتحاد الأوروبي، كانت محطة لنقل التحالف بين البلدين إلى مستوى الشراكة، بعد توقيع 10 اتفاقيات بين البلدين، من ضمنها تأسيس صندوق سعودي للاستثمار في فرنسا، وهذه الخطوات المشتركة تأتي بعد تطابق كبير في الخرائط الدبلوماسية الشاملة بين البلدين.
* تمتين البيت الخليجي أولوية سعودية
أنهت السعودية عامها في سجل الامتياز، برئاسة الدورة القادمة لعام 2016، بعد أن أكدت قمة الرياض التي حضرها قادة الخليج، على السعي إلى مكافحة الإرهاب، ومواصلة العمل على تحقيق الحلول السياسية في كل الأقطار العربية المضطربة، وعلى رأسها سوريا واليمن، كذلك الدعوة إلى مؤتمر لإعادة إعمار اليمن. وعن إيران، جدد المجلس دعوته للجمهورية باحترام سيادة الدول ومبدأ حسن الجوار. وسيكون في قائمة السعودية لعام 2016 الكثير من العمل، مع تجدد الأزمات والتحديات.
* مجلس الشؤون السياسية والأمنية
أعلن الملك سلمان في خطاب شامل ملامح سياسته وأهدافه، وقال إنه وجه مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بمضاعفة الجهود للتيسير على المواطنين، والعمل على توفير سبل الحياة الكريمة لهم، معتبرا أن ذلك أقل الواجب المنتظر منهم، وأنه «لن يقبل التهاون».
تلك الرسالة حددت بعضا من المهام لمجلسين أنشأهما الملك سلمان منذ أكثر من شهر، وهما يشكلان مقرا للكثير من الإجراءات الطويلة، ومختصر لتعددية المجالس السابقة. وفي الحقل السياسي وعن إنشاء المجلس، وصفته دوائر المحللين بأنه قفزة نوعية للرفع من فاعلية العمل السياسي ضمن هذا السياق الذي تبناه الملك سلمان في المضي قدمًا نحو التطوير والبناء، مما يعني أن مواجهة المخاطر والمهددات لم تعد محصورة فقط في المواجهة المادية، بل تمتد إلى الفكر والآيديولوجيا، مما يعكس عمقًا في الرؤية، وقوة وفاعلية وسرعة في التحكم والإدارة واتخاذ القرار، تتناسب ومعطيات المرحلة.
* دبلوماسية بأوجه شتى
الملك سلمان، كما يراه سعوديون هو «رجل الشعب».. تاريخه يقول إن قلبه على الخليج والعرب، وهدفه التضامن الإسلامي، ويرى أن أزمات اليوم تحتم التعاون، لأجل السلام العالمي، فجاءته وفود دول خليجية ودول عربية وإسلامية، كان أبرزها زيارة رئيسي مصر وتركيا، و12 زعيما ومسؤولا آخرين.
الملك سلمان نشّط الدبلوماسية السعودية وحشد المواقف في نقاشاته لتجاوز أزمات المنطقة، بل وشهدت أيام عصره الجديد توقيع اتفاقيات مهمة دخلت بموجبها السعودية إلى النادي النووي للأغراض السلمية، مع كوريا الجنوبية، والأرجنتين.
كذلك دعا الملك سلمان إلى تنظيم مؤتمر بعنوان: «الإسلام ومحاربة الإرهاب» حضره أكثر من 700 عالم دين ومفكر إسلامي، دعاهم خلال المؤتمر إلى تأسيس برامج ومشاريع من كل الجهات الرسمية والشعبية في العالم الإسلامي، تسهم في رفع مستوى الوعي بأخطار الإرهاب وأضراره وبسلبيات التقاعس عن التصدي له أو اتخاذ مواقف حيادية منه.



مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع السعودية لإعداد موسوعة عن «المؤتلف الفكري الإسلامي»

مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميّة» في مكة المكرمة (واس)
مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميّة» في مكة المكرمة (واس)
TT

مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع السعودية لإعداد موسوعة عن «المؤتلف الفكري الإسلامي»

مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميّة» في مكة المكرمة (واس)
مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميّة» في مكة المكرمة (واس)

اختار علماء العالم الإسلامي المشاركون في جلسات الحوار والنقاش في مؤتمر: «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، مركز الحماية الفكرية التابع لوزارة الدفاع بالسعودية لإعداد دراسة شاملة حول: «المؤتلف الفكري الإسلامي»، تمهيداً لإصدار موسوعة بشأن هذا الموضوع يعدها المركز لاحقاً.

وجاء قرار الاختيار لما يتمتع به المركز من تميز في دراسة القضايا الفكرية وفق رسالة وأهداف ووثيقة المؤتمر التي صدّق عليها حضور المؤتمر بكل تنوعهم المذهبي.

وأسند قرار الاختيار الذي كذلك بعض المهام المتعلقة بعنوان ومحاور ووثيقة المؤتمر، إلى ثلاث جهات بحثية منحها علماء المؤتمر ثقتهم بعد اطّلاعهم على كفاءة عملهم وتميزه، ليتم عرض ما أُسْنِد إليهم على جدول أعمال المؤتمر التالي لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية.

جاء قرار الاختيار لهذه المهمة ذات الصلة الوثيقة بحلقات الوصل بين المذاهب الإسلامية وهي المختزلة في مصطلح: «المؤتلف الإسلامي» الذي يمثل مرتكز روابطها الإسلاميّة العامة مع تفهم خصوصية كل مذهب إسلامي سواء في أصوله أو فروعه، لأن مركز الحماية الفكرية اعتمد شمولية الخطاب الإسلامي والعناية بعباراته واختصارها وسعة محتواها وسلامة مضمونها الذي يمثل مفهوماً إسلامياً للاعتدال يدخل تحت معانيه التنوع الإسلامي بعيداً عن الإقصائية أو الفئوية التي تميل إليها الانعزالية عن الائتلاف المذهبي.

وبيَّنت الحيثيات أن طرح المركز يتميز بملاحقة شبهات التطرف، وتحديداً ما كان منها يستهدف الائتلاف الإسلامي المذهبي حول مشتركاته، وذلك في ظرف معاصر أحوج ما يكون إلى التذكير بها والالتفات إليها، مع مراعاة عدم النيل من أصول المذاهب التي تشكلت على ضوئها هويتها الخاصة بما يثير صدامها وصراعها بدلاً من حوارها وتفاهمها واعتماد الحكمة بينها، وهو ما جعل المؤتمرين ينوّهون بالطرح المقدم من المركز في شقِّه الفكري تحديداً خصوصاً البُعد عن الأسماء والأوصاف التي تنال من التعاون والتفاهم الإسلامي في قضاياه الكبرى على حساب الاسم الجامع (الإسلام) المعزِّز للائتلاف الإسلامي في إطار مشتركاته التي تعمل عليها منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، مع تأكيد المؤتمرين على الخصوصية المذهبية لكل مذهب كما هي الخصوصية الوطنية لكل دولة، غير أن وحدة الكلمة في القضايا الكبرى، ومن ذلك مواجهة الطائفية المذهبية والتطرف الفكري، تتطلب استدعاء ذلك المؤتلف الإسلامي الذي من أجله أُنشئت هاتان المنظمتان الدوليتان، ومن منطلقه المهم واصلت المملكة العربية السعودية دورها الريادي الإسلامي الكبير والمؤثر في تعزيز التضامن الإسلامي المشمول برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.


ولي العهد السعودي يستقبل أمراء المناطق

ولي العهد السعودي يستقبل أمراء المناطق
TT

ولي العهد السعودي يستقبل أمراء المناطق

ولي العهد السعودي يستقبل أمراء المناطق

استقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة، اليوم، أمراء المناطق، بمناسبة اجتماعهم السنوي الحادي والثلاثين، وهم الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، والأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، والأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، والأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، والأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، والأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، والأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، والأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، والأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف.

واطلع ولي العهد خلال الاستقبال، على أبرز الموضوعات التي تناولها الاجتماع السنوي لأمراء المناطق، منوهاً بجهود أمراء المناطق في سبيل خدمة الوطن والمواطنين والمقيمين، وحرصهم على بذل كل ما من شأنه تحقيق التطلعات المنشودة والتنمية الشاملة.

حضر الاستقبال، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.


اختيار السعودية لترؤس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة

المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل (صور الأمم المتحدة)
المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل (صور الأمم المتحدة)
TT

اختيار السعودية لترؤس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة

المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل (صور الأمم المتحدة)
المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل (صور الأمم المتحدة)

قررت لجنة وضع المرأة في منظمة الأمم المتحدة، بإجماع أعضائها، اختيار المملكة العربية السعودية لترؤس الدورة التاسعة والستين للجنة خلال عام 2025.

ويعد السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، أول مندوب دائم للمملكة يترأس هذه اللجنة منذ تأسيسها في عام 1946.

ولجنة وضع المرأة هي لجنة فنية منبثقة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، وتعنى بالعمل على تحقيق النهوض بوضع المرأة، وتجتمع سنوياً لتقييم التقدم المحرز في هذا المجال، وتضع المعايير وتصيغ السياسات من أجل تعزيز وضع المرأة حول العالم.

ويأتي ترؤس المملكة للجنة، تأكيداً على اهتمامها بالتعاون في إطار المجتمع الدولي في كل ما من شأنه تعزيز حقوق المرأة وتمكينها، كما يتماشى مع الإنجازات النوعية التي حققتها المملكة في هذا المجال، حيث حظيت المرأة السعودية باهتمام ورعاية القيادة في المملكة، ومنحتها سبل التمكين، وأصبحت شريكاً فاعلاً في رفعة الوطن ونمائه، وحققت نجاحات نوعية في العديد من

المجالات، كما اختصت رؤية المملكة 2030 بأولويات ومستهدفات ركزت على مشاركة المرأة الكاملة على الصعد كافة واستثمار طاقاتها بما يتلاءم مع قدراتها الهائلة.


استمرار تدفق المساعدات السعودية على قطاع غزة

الجسر الجوي الإغاثي السعودي يواصل التدفق لإغاثة قطاع غزة (واس)
الجسر الجوي الإغاثي السعودي يواصل التدفق لإغاثة قطاع غزة (واس)
TT

استمرار تدفق المساعدات السعودية على قطاع غزة

الجسر الجوي الإغاثي السعودي يواصل التدفق لإغاثة قطاع غزة (واس)
الجسر الجوي الإغاثي السعودي يواصل التدفق لإغاثة قطاع غزة (واس)

تواصل المساعدات السعودية التدفق إلى مطار العريش الدولي في مصر، حيث وصلت الطائرتان الـ43 والـ44 إلى العريش، وذلك لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة.

وسير مركز الملك سلمان للإغاثة بالتنسيق مع وزارة الدفاع الطائرتين الإغاثيتين السعوديتين، تمهيداً لنقل المواد الإغاثية إلى المتضررين داخل قطاع غزة، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع.

الجسر الجوي الإغاثي السعودي يواصل التدفق لإغاثة قطاع غزة (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور المملكة العربية السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر به.


وزير الخارجية السعودي يبحث تطورات غزة مع نظيره البريطاني


الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث تطورات غزة مع نظيره البريطاني


الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

تلقّى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، اتصالاً هاتفياً، اليوم، من وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد كاميرون.

وجرى خلال الاتصال، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة.


قبل أسبوع من انتخابات الكويت… ارتفاع الخطابات «الشعبوية» وتراجع مطالب الإصلاح

تجمع انتخابي لأحد المرشحين في انتخابات (أمة 2024)
تجمع انتخابي لأحد المرشحين في انتخابات (أمة 2024)
TT

قبل أسبوع من انتخابات الكويت… ارتفاع الخطابات «الشعبوية» وتراجع مطالب الإصلاح

تجمع انتخابي لأحد المرشحين في انتخابات (أمة 2024)
تجمع انتخابي لأحد المرشحين في انتخابات (أمة 2024)

أعلنت النيابة العامة الكويتية، اليوم الأربعاء، أنها باشرت التحقيق في جريمة تنظيم انتخابات فرعية «خاصة بإحدى فئات المجتمع الكويتي»، قبل الميعاد المحدد لانتخابات أعضاء مجلس الأمة 2024، ضد مرشحين وآخرين.

وقالت النيابة في بيان عبر موقعها على منصة (إكس) إنها أمرت بحجز متهمَيْن وضبط وإحضار الباقين، وجارٍ استكمال إجراءات التحقيق.

ومنذ نحو عامين رفعت الحكومة الكويتية من إجراءاتٍ وصفتها القوى السياسية بالإصلاحية والجريئة، لمنع المال السياسي، والحدّ من نفوذ القوى القبلية المهيمنة، عبر محاربة الانتخابات الفرعية، وكذلك تسجيل الناخبين بناء على البطاقة المدنية، وهو ما يمنع فعلاً من عمليات شراء ونقل الأصوات.

وكانت إدارة شؤون الانتخابات قد أبلغت عدداً من المرشحين في انتخابات مجلس الأمة 2024 بشطبهم، وأرجعت السبب إلى فقدانهم أحد شروط الترشح، ومن بينها إدانة بعضهم بجريمة الاشتراك في انتخابات فرعية، كما صدرت أحكام على آخرين.

ويشترط في المترشح لمجلس الأمة أن «لا يكون سبق الحكم عليه بحكمٍ بات في عقوبة جناية، أو في جريمة مخلة بالشرف، أو بالأمانة، أو في جريمة المساس بالذات الإلهية، أو الأنبياء، أو الذات الأميرية، ما لم يرد إليه اعتباره».

خطابات المرشحين

وقبل أسبوع من انتخابات مجلس الأمة الكويتي ينشط المرشحون لاستغلال أمسيات شهر رمضان المبارك في الالتقاء بقواعدهم الانتخابية، وتحتل الدواوين الكويتية غالباً محل الخيام التي كانت تمثل عادة المقار الانتخابية للمرشحين، وتراجع عددها بشكلٍ لافت في هذه الانتخابات.

فعبر ما يعرف بـ«الغبقات» الرمضانية، وهي دعوات لتناول طعام العشاء؛ يلتقي المرشحون بجمهورهم، حيث يعرض المرشح برنامجه الانتخابي عبر خطاب يقدمه للجمهور.

وتغلب على خطابات المرشحين الهموم المعيشية اليومية للناخبين، مع إثارة الحماس عبر الدعوة لزيادة الدعم، ورفع الرواتب، ومنح امتيازات مالية، وإلغاء القروض. وهي ذاتها القضايا التي عجز المجلسان السابقان عن إقرارها بسبب الضغط الاقتصادي الذي تعاني منه الميزانية العامة، حسبما ترى الحكومة التي حثّت المجلس على تشريع إصلاحات اقتصادية ضرورية.

وعادة ما يلجأ المرشحون لدغدغة مشاعر ناخبيهم عبر وعود بإسقاط الديون، وتقديم الخدمات، والحديث عن البنية التحتية المهترئة، وإثارة قضايا التعيينات، وغيرها.

ويقول مقرب من أحد المرشحين: «هذه هي هموم الناخبين»، يضيف: «الحديث عن قضايا الإصلاح وتطوير التجربة الديمقراطية مهم، ولكن لنسبة قليلة من الناخبين فقط!».

ومن خلال إطلالاتهم الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ يقدم عدد قليل من النواب السابقين، إضافة لبعض المرشحين الجدد، خطابات تحثّ على الإصلاح السياسي، ومكافحة الفساد، وتطوير التعليم، وغيرها، لكن مثل هذه الخطابات تبقى محدودة أمام خطاب أكثر اتساعاً يقدم الإغراءات للناخبين.

جانب من لقاء انتخابي لأحد المرشحين لانتخابات مجلس الأمة الكويتي (الشرق الأوسط)

الكاتب الكويتي ناصر العبدلي، قال لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف غابت البرامج الجادة عن الساحة الانتخابية».

يضيف: «أعتقد أن السبب هو غياب الأيديولوجيا عن الانتخابات، فالتيارات السياسية طوال السنوات الماضية منذ إقرار الدستور وحتى ما بعد التحرير كانت تطرح البرامج الإصلاحية الهادفة، سواء لتطوير الحياة البرلمانية، أو لخلق بيئة إنتاجية عالية، لكن منذ غياب التيارات السياسية، وخاصة التيارين القومي واليساري، أصبحت الطروحات شعبوية محضة».

وبرأي العبدلي فإن «الحكومة ساهمت بشكل كبير في هذا التحول، والآن أصبحت في مأزق إن لم تنفذ تلك المطالب الشعبوية، الأمر الذي يهدد التجربة البرلمانية برمتها».

ويزيد العبدلي قائلاً: «ليس هناك ما يلفت النظر فيما يطرحه المرشحون؛ فليست هناك مشاريع إصلاح مطروحة، وليست هناك أفكار جديدة، وأعتقد أن التجربة الديمقراطية تمرّ بتحول خطير ألقى بظلاله على ما يتعلق بالانتخابات».

المحامي عبد العزيز بومجداد، لاحظ أن الشباب يسجلون حضورهم في هذه الانتخابات. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «فيما يتعلق بانتخابات مجلس الأمة 2024، بإمكاننا أن نلحظ الكثير من الوجوه الشبابية الجديدة والذين يحملون أفكاراً تختلف بنحوٍ ما عن أفكار النواب القدامى الذين يحاولون أن ينقلوا تجاربهم السابقة، في حين أن الشباب يطرحون أفكاراً واقعية، وتتصل بالمشكلات التي عانوا منها في المجالات المختلفة سواء على الصعيد السياسي، أو الوظيفي، أو التعليمي، أو غيرها».

بومجداد لا يرى جديداً فيما يطرحه المرشحون في هذه الدورة من الانتخابات «المشكلات معروفة، والعلاج معروف، وكل نائب يشخص، ويطرح بأسلوبه، وطريقته، لكن منهجياً الأطروحات متشابهة».

يذكر أن هذه ثالث انتخابات برلمانية تنظم في الكويت خلال سنتين، فقد أجريت انتخابات في 29 سبتمبر (أيلول) 2022، وفي 19 مارس (آذار) 2023 قررت المحكمة الدستورية إبطال مجلس الأمة 2022 وإبطال العملية الانتخابية بأكملها، وعودة مجلس الأمة 2020 بسبب بطلان مرسوم حل مجلس الأمة 2020، تبعته انتخابات مجلس الأمة في 6 يونيو (حزيران) 2023.


السعودية تدين «بأشد العبارات» مصادرة إسرائيل لأراض في منطقة الأغوار بفلسطين

السعودية تدين «بأشد العبارات» مصادرة إسرائيل لأراض في منطقة الأغوار بفلسطين
TT

السعودية تدين «بأشد العبارات» مصادرة إسرائيل لأراض في منطقة الأغوار بفلسطين

السعودية تدين «بأشد العبارات» مصادرة إسرائيل لأراض في منطقة الأغوار بفلسطين

أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة «بأشد العبارات إعلان الاحتلال الإسرائيلي مصادرة أراضي تبلغ مساحتها 8000 دونم من منطقة الأغوار في الأراضي الفلسطينية المحتلة في انتهاكٍ صارخ للقوانين الدولية والقرارات ذات الصلة، وامتدادٍ للممارسات الفجّة لعمليات الاستيطان القسرية للاحتلال الإسرائيلي».

وأضافت الخارجية السعودية في بيان: «تؤكد المملكة على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية دون رادع، يضعف مصداقية النظام الدولي ويقوّض فرص السلام العادل والمستدام على أساس حل الدولتين، وتجدّد المملكة مطالبتها للمجتمع الدولي بوقف انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين الممنهجة بشكلٍ فوري وإعادة الأراضي الفلسطينية المصادرة».


ولي العهد السعودي يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء المعينين لدى المملكة

ولي العهد السعودي يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء المعينين لدى المملكة
TT

ولي العهد السعودي يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء المعينين لدى المملكة

ولي العهد السعودي يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء المعينين لدى المملكة

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تسلم الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في قصر السلام، الثلاثاء، أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة.

وقدم أوراق اعتماده كل من، سفير مالي بوبكر غورو ديال، وسفير منغوليا (غير مقيم) أودونباتار، وسفير جنوب أفريقيا موجوبو ديفيد ماجابي، وسفير زامبيا دنكان موليما، وسفير فنلندا آنو إيريكا فيليانين، وسفير نيبال نافا راج سوبيدي، وسفير البرازيل الاتحادية سيرجيو آوغونيو دي روسيوس باث، وسفير أوكرانيا أناتولي غريغوري بيتر ينكو، وسفيرة السويد بيترا ميناندر، وسفيرة الدنمارك ليزالوته بليزنير، وسفير ماليزيا وان زايدي بن وان عبدالله، وسفير سلوفاكيا رودولف ميشالكا، وسفير ليتوانيا (غير مقيم) راموناس دافيدونيس، وسفير فنزويلا البوليفارية دافيد نييفيس فيلاسكيز كارابايو، وسفير كمبوديا (غير مقيم) أوك سارون، وسفير جنوب السودان جون صاموئيل بوجو كير، وسفير تشاد حسن صالح القدم، وسفيرة الاتحاد السويسري ياسمين شاتيلا زالفن، وسفير الهند سهيل أعجاز خان، وسفير تشيلي (غير مقيم) باتريسيو دياز بروتون، وسفير جمهورية بولندا روبرت روستك، وسفير ملاوي (غير مقيم) يونس عبدالكريم بيو، وسفير الولايات المتحدة الأميركية مايكل الآن راتني، وسفير الباراغوي (غير مقيم) خوسيه رافائل آغويرو أفيلا، وسفير باكستان أحمد فاروق، وسفيرة العراق صفية طالب السهيل، وسفير كندا جين فيليب لينتو، وسفير راوندا يوجين سيجور كايهورا، وسفير سنغافورة سداسيفن بريمجت، وسفير التشيك بافيل كافكا.

ورحب ولي العهد بالسفراء في المملكة العربية السعودية، وحملهم نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتحياته قادة دولهم، متمنياً لهم التوفيق في مهامهم لتعزيز وتطوير العلاقات بين المملكة ودولهم.

من جهتهم، نقل السفراء تحيات قادة دولهم لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد، معبرين عن شكرهم وامتنانهم على ما وجدوه من حفاوة وكرم ضيافة.

وأجريت للسفراء المراسم المعتادة في مثل هذه المناسبة.

حضر تسليم أوراق اعتماد السفراء، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، ورئيس الديوان الملكي فهد العيسى.


«الوزراء» السعودي يجدّد الترحيب بقرار وقف النار في غزة

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)
TT

«الوزراء» السعودي يجدّد الترحيب بقرار وقف النار في غزة

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

نظر مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، إلى مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحتين الإقليمية والدولية، وما بذلته المملكة من جهود بالتعاون مع شركائها في المنطقة والعالم، لإيجاد حل للأوضاع الإنسانية المتدهورة بقطاع غزة، مجدداً الترحيب بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك.

وتناول المجلس خلال جلسته برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في جدة، مؤشرات أداء عدد من القطاعات الرئيسة وإسهاماتها في تحقيق الأهداف الوطنية الرامية إلى تعزيز التقدم والازدهار، ومواصلة مسيرة النماء والتطور على الأصعدة كافة.

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

وأكد ما توليه الدولة من اهتمام ودعم مستمر للجهود والمبادرات الوطنية الهادفة إلى توفير المساكن للأسر الأشد حاجة في المملكة، بما في ذلك العمل على تحقيق مستهدفات حملة «جود المناطق» التابعة لمنصة «جود الإسكان»، عاداً اليوم السنوي لمبادرة «السعودية الخضراء» الذي يوافق الأربعاء 27 مارس؛ ترسيخاً لاهتمام المملكة بقضايا البيئة محلياً ودولياً، ودعماً لنهجها في قيادة الحقبة الخضراء والعمل المناخي.

واتخذ المجلس جملة قرارات، حيث فوّض وزير الثقافة بالتباحث مع الجانب الطاجيكي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي، ووزير الاستثمار بالتباحث مع الجانب التونسي حول مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بمجال تشجيع الاستثمار المباشر، وكذلك مع مؤسسة التمويل الدولية.

جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في جدة (واس)

ووافق على مذكرات تفاهم مع تركيا للتعاون في المجال الزراعي، وباكستان بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وموريتانيا في مجال الثروة المعدنية، ومصر بمجال الأنشطة الفضائية للأغراض السلمية، وسنغافورة في مجال التدريب التقني والمهني، وبريطانيا بمجال الفنون التقليدية، كذلك لتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية ونظيرتها الجيبوتية.

وأقر المجلس انضمام السعودية لاتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن الإطار الترويجي للسلامة والصحة المهنيتين، وقواعد التعامل مع طلبات الجهات العامة لتأسيس الشركات أو الاشتراك في تأسيسها أو لتأسيس أي كيان يكون من أغراضه الاستثمار أو يكون هادفاً إلى الربح، واستمرار تحمل الدولة رسم تأشيرة الدخول عن العمالة الموسمية لمشروع الهدي والأضاحي لموسم حج هذا العام.

جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في جدة (واس)

كما وافق على تعيين عبد العزيز العنيزان، وجميل الملحم، ووليد فطاني، أعضاء ممثلين للقطاع الخاص بمجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية لثلاث سنوات، وترقيتين للمرتبة الخامسة عشرة. واطّلع على موضوعات عامة مدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وصندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، واتخذ ما يلزم حيالها.

جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في جدة (واس)


وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات في غزة

الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات في غزة

الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي ستيفان سيغورنيه، الثلاثاء، التطورات في قطاع غزة، والجهود المبذولة بشأنها.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل بن فرحان من الوزير سيغورنيه تناول بحث المستجدات الإقليمية والدولية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).

كانت وزارة الخارجية السعودية قد رحبت، الاثنين، بصدور قرار مجلس الأمن الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن.

وجددت الخارجية السعودية مطالبة بلادها المجتمع الدولي «بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة إنهاء المعاناة، وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني، وتمكينه من الحصول على حقوقه في العيش بأمان وتقرير المصير».