موافقة برلمانية نهائية على البدء في إجراءات «بريكست»

تيريزا ماي تعتزم رفض مطالبة اسكوتلندا باستفتاء

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)
TT

موافقة برلمانية نهائية على البدء في إجراءات «بريكست»

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)

نالت الحكومة البريطانية موافقة البرلمان النهائية على تشريع يمنح رئيسة الوزراء تيريزا ماي سلطة البدء في إجراءات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وبعدما صوت أعضاء «مجلس العموم» أمس على التخلص من التغييرات التي وضعها «مجلس اللوردات» على مشروع القانون في الأسابيع الأخيرة وافق المجلس على مشروع القانون من دون تعديلات.
ورحب الوزير البريطاني لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ديفيد ديفيز، بموافقة البرلمان أمس على التشريع قائلاً: «أيد البرلمان اليوم الحكومة في عزمها على المضي في مغادرة الاتحاد الأوروبي، نحن الآن على أعتاب التفاوض الأهم في بلادنا منذ جيل».
وأضاف: «سنفعل المادة 50 بحلول نهاية الشهر الحالي كما هو مزمع ونحقق نتيجة في مصلحة المملكة المتحدة بأسرها».
وذكرت صحيفة «تايمز» أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تستعد لرفض مطالبة رئيسة وزراء اسكوتلندا نيكولا ستيرغن بإجراء استفتاء على الاستقلال عشية الخروج. ونقلت عن مصدر في الحكومة البريطانية قوله: «قالت رئيسة الوزراء إن هذا سيعني تصويتاً وهي تتفاوض على الخروج، وأعتقد أن ذلك سيتخذ بمثابة رسالة واضحة، هذا التوقيت غير مقبول تماماً». ونقلت الصحيفة عن حليف لماي قوله إنها مستعدة لتكون أكثر وضوحاً في الأسابيع المقبلة لتقول إن الاستعداد لاستفتاء على استقلال اسكوتلندا من شأنه أن يقوض الموقف التفاوضي لبريطانيا مع بقية الاتحاد الأوروبي.
وعن الانعكاسات الاقتصادية لـ«بريكست» أظهر مسح أمس ارتفاع ثقة الشركات البريطانية من أدنى مستوى في 4 سنوات لتسجل ذروتها منذ فبراير (شباط) 2015، في مؤشر على عودة التفاؤل إلى الشركات. وتوقع 52 في المائة من الشركات نمو النشاط في الـ12 شهراً المقبلة، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها القراءة مستوى الخمسين منذ يونيو (حزيران) 2015. وكانت قراءة أكتوبر (تشرين الأول) البالغة 39 في المائة هي الأدنى منذ 2012 عندما تراجعت ثقة الشركات للمرة الرابعة على التوالي في المسح الذي يُجرى 3 مرات في السنة.



مسجد باريس يحض على دعم المدرسين بعد تلقي مدارس تهديدات

مسجد باريس الكبير (صفحة المسجد على فيسبوك)
مسجد باريس الكبير (صفحة المسجد على فيسبوك)
TT

مسجد باريس يحض على دعم المدرسين بعد تلقي مدارس تهديدات

مسجد باريس الكبير (صفحة المسجد على فيسبوك)
مسجد باريس الكبير (صفحة المسجد على فيسبوك)

أعرب مسجد باريس الكبير، اليوم الخميس، عن «قلقه الشديد» بعد تلقي مدارس فرنسية ومدير مدرسة ثانوية باريسية تهديدات، وحض المسلمين على تقديم «الدعم» و«المودة» للمدرّسين.

وأبدى مسجد باريس الكبير، إحدى المؤسسات التي تمثل مسلمي فرنسا، «قلقه الشديد إزاء سلسلة التهديدات التي استهدفت مؤخراً عدداً من المدارس ومدير مدرسة ثانوية في الدائرة العشرين من باريس».

وأعلنت مدرسة «موريس رافيل»، في مطلع الأسبوع، أن مديرها ترك منصبه؛ «لأسباب أمنية»، وذلك بعدما تلقّى تهديدات بالقتل على أثر شجار مع طالبة لكي تخلع حجابها.

وتلقت عدة مدارس في جميع أنحاء فرنسا، خلال الأيام الأخيرة، رسائل تهدد بشن هجمات عليها بُثت من خلال اختراق مساحات عملها الرقمية، وفق ما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية» من مصادر في الشرطة والإدارة.

وكتب عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيظ، أن «مسجد باريس الكبير مصرّ على تأكيد التزام مسلمي فرنسا الثابت ودعمهم الحازم كسائر المواطنين لمدرسة الجمهورية ورسالاتها الأساسية».

وشدد على أن «التعليم يرتدي في الثقافة المسلمة أهمية قصوى، ويحتل المدرسون مكانة بارزة تكرم بعد مقام الأنبياء».

وتابع: «بهذه الذهنية، نحضّ مسلمي فرنسا على إحاطة أسرة التعليم بدعمهم ومودتهم». ودعا إلى «الوقف الفوري لهذه التهديدات»، طالباً من «العدالة إلقاء الضوء كاملاً على مُنفذي هذه الأعمال الشنيعة».

والإسلام ثاني أكبر ديانة في فرنسا التي يقطن بها ما بين خمسة وستة ملايين مسلم، وفق عدة دراسات حول هذا الموضوع، وهي أكبر مجموعة من المسلمين في أوروبا.


في هولندا أكبر أنبوب لتقنية هايبرلوب يختبر قدرات القطار... إذا طار

يقوم مفهوم هايبرلوب على توفير قطار يمكن أن تصل سرعته إلى ألف كيلومتر في الساعة (أ.ب)
يقوم مفهوم هايبرلوب على توفير قطار يمكن أن تصل سرعته إلى ألف كيلومتر في الساعة (أ.ب)
TT

في هولندا أكبر أنبوب لتقنية هايبرلوب يختبر قدرات القطار... إذا طار

يقوم مفهوم هايبرلوب على توفير قطار يمكن أن تصل سرعته إلى ألف كيلومتر في الساعة (أ.ب)
يقوم مفهوم هايبرلوب على توفير قطار يمكن أن تصل سرعته إلى ألف كيلومتر في الساعة (أ.ب)

دُشِّن الأربعاء في هولندا أطول أنبوب في أوروبا، وهو مخصص لاختبار قطارات قائمة على تقنية هايبرلوب، ويأمل القائمون على المشروع في أن تتيح نقل الركاب يوماً ما من أمستردام إلى برشلونة في ساعات قليلة ليس إلّا.

في مركز سكك حديدية مهجور بالقرب من فيندام، شمال هولندا، أقيم أنبوب أبيض أنيق على شكل حرف «واي» (Y) يبلغ طوله 420 متراً، ويتكون من مجموعة أنابيب مترابطة، عددُها 34 أنبوباً، وعرضُ الواحد منها متران ونصف متر. وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ويقوم مفهوم هايبرلوب على توفير قطار فائق السرعة بتقنية مغناطيسية، إذ يتكون من كبسولات مضغوطة، ويكون مرتفعاً عن الأرض بواسطة مغناطيس، في أنبوب منخفض الضغط، ويمكن أن تصل سرعته إلى ألف كيلومتر في الساعة.

واستمرت الأبحاث 12 عاماً بشأن وسيلة النقل الاستشرافية هذه التي أطلق إيلون ماسك العمل عليها عام 2012، لكنّ ترجمتها إلى واقع فعلي تواجه صعوبات، مع أن شركات عدة لا تزال تعمل على هذا الملف.

ويعدّ مركز هايبرلوب الأوروبي في هولندا المنشأة الوحيدة في العالم التي يتوفر فيها «تغيير للمسار، وهو أنبوب ينبثق من المسار الرئيسي، لاختبار ما يحدث عندما تغير كبسولة مسارها بسرعة عالية».

وأوضح مدير المركز، ساشا لاميه، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هذا التشعب «ضروري لإنشاء شبكة»، حيث يتجه جزء من البنية التحتية «على سبيل المثال نحو باريس، والآخر نحو برلين».

وتوقّع لاميه أن تمتد شبكة أنابيب هايبرلوب نحو 10 آلاف كيلومتر في مختلف أنحاء أوروبا بحلول سنة 2050. ولاحظ أن هذه الشبكة «ستتسع بشكل كبير عندما تصبح التكنولوجيا جاهزة، على النحو الذي تطورت به الطرق السريعة مع مرور الوقت».

وأضاف لاميه: «لقد أنشأنا شيئاً قابلاً جداً للتطوير، ويمكن أن يُنفذ بسرعة كبيرة. وبالتالي يُفترض أن يكون ممكناً دخول محطة قطار في أمستردام والذهاب إلى مدينة مثل برشلونة في ساعتين».

وتابع قائلاً: «تماماً مثل الطيران، ولكن من دون أي متاعب». وتعتزم شركة «هاردت هايبرلوب» الهولندية إجراء الاختبارات الأولى بالكبسولات في الأسابيع المقبلة. وسيكون المركز مفتوحاً للشركات التي تعمل على تطوير أي جانب من جوانب التكنولوجيا الخاصة به.

إلا أن العلماء يعترفون بأن الطريق لا تزال طويلة، وأن إجراء اختبارات لكبسولات مأهولة ما زال بعيد المنال.

ولكن من المفترض أن تكون مثل هذه الاختبارات الواسعة النطاق ممكنة بحلول عام 2030، على ما توقع لاميه، ربما من خلال رحلة قصيرة لمسافة نحو 5 كيلومترات، من المطار إلى إحدى المدن مثلاً.

مريح جداً

وطرح إيلون ماسك فكرة أنبوب هايبرلوب، يمكن أن يربط سان فرانسيسكو بلوس أنجليس في نحو 30 دقيقة، بدلاً من 6 ساعات بالسيارة أو ساعة بالطائرة.

ومنذ ذلك الحين، شرعت مدن عدة في مختلف أنحاء العالم في تنفيذ مشاريع بحثية، بلغت تكلفتها ملايين الدولارات، لكنّ أي خط تشغيلي لم يرَ النور بعد.

إلا أن العلماء لم يستسلموا. وقال لاميه إن لدى الصين منشآت طويلة قادرة على توفير سرعات تصل إلى 700 كيلومتر في الساعة تقريباً.

وطمأن مؤيدو قطار هايبرلوب أنه لا ينتج أي تلوث أو ضوضاء، ويمتزج مع المشهد في المدن والمناطق الريفية على السواء.

وأوضح مدير التكنولوجيا والهندسة في «هاردت هايبرلوب»، مارينوس فان در ميس، أن «استهلاك الطاقة في هايبرلوب كوسيلة نقل أقل بكثير» من استهلاك الطاقة في غيره.

وأضاف أن هذا القطار «يتطلب أيضاً مساحة أقل، نظراً إلى توافر هذه الأنابيب التي يمكن وضعها بسهولة تحت الأرض أو فوقها».

أما منتقدو هايبرلوب فرأوا أنه مجرد حلم بعيد المنال، وليس من المؤكد أن الركاب سيحبذون الانتقال في نفق ضيق بسرعة قريبة من سرعة الصوت.

لكنّ فان در ميس قال إن الشعور بالتسارع يُفترض ألا يكون مختلفاً كثيراً عن الشعور في القطارات الفائقة السرعة المعتمدة حالياً.

وأضاف أن الركاب سيصلون إلى مقصدهم بسرعة أكبر، «لكنّ كل شيء مرهون بالقوى». وأضاف: «إنه مثل الطائرة، عندما تكون في الهواء وتسافر بسرعة ثابتة، فإن الراكب لا يشعر بها».

ووعد لاميه بأن تكون «رحلة مريحة جداً»، متخيلاً: «كبسولة ذات سقف جميل ربما يمثل النجوم أو يوماً مشمساً جميلاً».


روسيا: أدلة تربط منفذي «هجوم موسكو» بالقوميين الأوكرانيين

وجود أمني مكثف من الشرطة الروسية خارج قاعة الحفلات في أوكتايابرسكي بعد هجوم كروكوس الذي أودى بحياة العشرات قرب موسكو (إ.ب.أ)
وجود أمني مكثف من الشرطة الروسية خارج قاعة الحفلات في أوكتايابرسكي بعد هجوم كروكوس الذي أودى بحياة العشرات قرب موسكو (إ.ب.أ)
TT

روسيا: أدلة تربط منفذي «هجوم موسكو» بالقوميين الأوكرانيين

وجود أمني مكثف من الشرطة الروسية خارج قاعة الحفلات في أوكتايابرسكي بعد هجوم كروكوس الذي أودى بحياة العشرات قرب موسكو (إ.ب.أ)
وجود أمني مكثف من الشرطة الروسية خارج قاعة الحفلات في أوكتايابرسكي بعد هجوم كروكوس الذي أودى بحياة العشرات قرب موسكو (إ.ب.أ)

ذكرت لجنة التحقيقات الروسية، اليوم الخميس، أنها حصلت على دليل يثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي هجوم قاعة الحفلات.

وأوضح محققون روس أن المتهمين بالهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في روسيا، ما أدى لمقتل العشرات، حصلوا على قدر كبير من الأموال والعملات المشفرة من أوكرانيا.

وأضاف محققون روس أن منفذي هجوم موسكو كانت لهم «صلات مع القوميين الأوكرانيين».

وأعلنت السلطات الروسية عن اعتقال مشتبه به جديد متهم بالمشاركة في «تمويل» هجوم موسكو، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وقالت لجنة التحقيق الروسية «تم التعرف على مشتبه به آخر متورط في تمويل الإرهابيين واحتجازه. وسيطلب المحققون من المحكمة حبسه احتياطياً».

في سياق متصل، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة نقلت تحذيراً مكتوباً لأجهزة الأمن الروسية، مضيفة أن التحذير الأميركي كان «واحداً من بين عدة تحذيرات نقلتها واشنطن لروسيا بشأن تهديدات متعددة».

وأشار البيت الأبيض، وفقاً لوكالة «رويترز»، إلى أنه من الواضح أن تنظيم «داعش» هو المسؤول الوحيد عن هجوم قاعة الحفلات في موسكو.

وأكد: «الولايات المتحدة سعت لمنع هجوم قاعة الحفلات بموسكو، وروسيا تعلم ذلك».

وهاجم مسلحون بالبنادق والسكاكين قاعة «كروكوس» للحفلات الموسيقية، وأشعلوا النيران فيها ما أدى لمقتل 140 وإصابة 182.

وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن العملية، ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، عادة ما يستخدمها التنظيم، شريط فيديو صوّره على ما يبدو مُنفّذو الهجوم داخل قاعة للحفلات الموسيقيّة قرب العاصمة الروسيّة موسكو، وفق ما أفاد موقع «سايت».


تحطّم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم

مقاتلة روسية تحلّق فوق منطقة ريازان في روسيا 27 أغسطس 2021 (رويترز)
مقاتلة روسية تحلّق فوق منطقة ريازان في روسيا 27 أغسطس 2021 (رويترز)
TT

تحطّم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم

مقاتلة روسية تحلّق فوق منطقة ريازان في روسيا 27 أغسطس 2021 (رويترز)
مقاتلة روسية تحلّق فوق منطقة ريازان في روسيا 27 أغسطس 2021 (رويترز)

تحطّمت طائرة عسكرية روسية، اليوم (الخميس)، في البحر قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في عام 2014، حسبما أفاد حاكم مدينة سيفاستوبول المعيّن من موسكو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الحاكم ميخائيل رازفوزاييف، في رسالة عبر تطبيق «تلغرام»: «سقطت طائرة عسكرية في البحر»، من دون الإشارة إلى أي سبب وراء هذا الحادث.

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي طائرة مشتعلة وهي تسقط من السماء.

وتقع سيفاستوبول التي تعدّ المقرّ التاريخي للأسطول الروسي في البحر الأسود، على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو في العام 2014.

وتعرّضت المنطقة لهجمات أوكرانية متكرّرة خلال الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت قبل أكثر من عامين.

وأضاف رازفوزاييف أنّ «الطيار قفز بسلام وتمّ انتشاله من قبل عناصر الإنقاذ في سيفاستوبول على بعد حوالي 200 متر من الشاطئ»، موضحاً أنّ «حياته ليست في خطر».

وأظهرت مقاطع فيديو أخرى الطيار وهو ينجرف بالمظلة بعد القفز.


اثنان من المشتبه بهم في «هجوم موسكو» يستأنفان ضد حبسهما

الشرطة الروسية تفتش حقائب سيدات قرب قاعة أوكتايابرسكي للحفلات وسط إجراءات أمنية مشددة (إ.ب.أ)
الشرطة الروسية تفتش حقائب سيدات قرب قاعة أوكتايابرسكي للحفلات وسط إجراءات أمنية مشددة (إ.ب.أ)
TT

اثنان من المشتبه بهم في «هجوم موسكو» يستأنفان ضد حبسهما

الشرطة الروسية تفتش حقائب سيدات قرب قاعة أوكتايابرسكي للحفلات وسط إجراءات أمنية مشددة (إ.ب.أ)
الشرطة الروسية تفتش حقائب سيدات قرب قاعة أوكتايابرسكي للحفلات وسط إجراءات أمنية مشددة (إ.ب.أ)

ذكرت وكالات الإعلام الروسية، اليوم الخميس، أن أمينشون إسلاموف ووالده إسرويل إسلاموف، وهما من بين ثمانية متهمين اعتقلوا للاشتباه في تورطهم في الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو الأسبوع الماضي، قدما استئنافاً ضد حبسهما قبل المحاكمة.

ويشتبه في أن عائلة إسلاموف، المكونة من الأخوين أمينشون وديلوفار ووالدهما إسرويل، وهو مواطن من طاجيكستان، ساعدت المواطنين الطاجيك الأربعة المتهمين بشن الهجوم على قاعة كروكوس الذي أسفر عن مقتل 143 شخصاً على الأقل، وفقاً لوكالة «رويترز».


بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية

رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني (أ.ف.ب)
TT

بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية

رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني (أ.ف.ب)

أعلنت وكالة مكافحة التجسس البولندية «أي بي دبل يو» اليوم (الخميس) بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية، وتم تنفيذها بالتنسيق مع أجهزة من دول أخرى، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية».

وكتب المتحدث باسم القوات الخاصة البولندية جاسيك دوبرزينسكي على حسابه في موقع «إكس»، «تعمل وكالة مكافحة التجسس على التحقيق في أنشطة التجسس التي يتم تنفيذها نيابة عن روسيا ضد دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي».

وخلال العملية، أجرت الوكالة عمليات تفتيش في وارسو وتيشي (جنوب) الأربعاء و«استجوبت أشخاصاً».

وتأتي العملية نتيجة للتعاون بين الوكالة والعديد من الإدارات الأوروبية، أبرزها التشيكية، بعد أن أعلنت براغ عن عملية مماثلة الأربعاء.

وكانت الشبكة التي استهدفتها العملية تعمل على «تحقيق أهداف السياسة الخارجية للكرملين، ولا سيما إضعاف مكانة بولندا على الساحة الدولية، وتشويه سمعة أوكرانيا وصورة مؤسسات الاتحاد الأوروبي»، على ما ذكرت «أي بي دبل يو» في بيان.

وكان من المقرّر تحقيق هذه الأهداف عبر موقع إلكتروني مؤيد لروسيا «voice - of - europe. eu».

وأشارت «أي دبل يو» كذلك إلى أن العملية جاءت أيضاً نتيجة لائحة اتهام صدرت في يناير (كانون الثاني) ضد بولندي يشتبه في قيامه بالتجسس لصالح الاستخبارات الروسية.

وأضاف البيان «نفذ الرجل، الذي اخترق برلمانيين بولنديين وأوروبيين، مهام أُمر بها ومولها متعاونون مع أجهزة المخابرات الروسية»، ولا سيما الأنشطة الدعائية والتضليل والاستفزاز السياسي التي تهدف إلى «إنشاء مناطق نفوذ روسية في أوروبا».

ولم يتم تحديد هوية الرجل.


الملك تشارلز يشيد بـ«يد الصداقة في وقت الحاجة»

صورة وزعها قصر بكنغهام للملك تشارلز خلال تسجيله رسالة «خميس العهد» الأربعاء (أ.ف.ب)
صورة وزعها قصر بكنغهام للملك تشارلز خلال تسجيله رسالة «خميس العهد» الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

الملك تشارلز يشيد بـ«يد الصداقة في وقت الحاجة»

صورة وزعها قصر بكنغهام للملك تشارلز خلال تسجيله رسالة «خميس العهد» الأربعاء (أ.ف.ب)
صورة وزعها قصر بكنغهام للملك تشارلز خلال تسجيله رسالة «خميس العهد» الأربعاء (أ.ف.ب)

أشاد الملك تشارلز، الذي يخضع للعلاج من السرطان، بمن يمدون له «يد الصداقة في وقت الحاجة» وكرر تعهده، الذي قطعه عند تتويجه العام الماضي ملكاً لبريطانيا، بخدمة البلاد.

وأدلى تشارلز (75 عاماً) بهذه التصريحات في رسالة مسجلة سيتم بثها خلال قداس في كاتدرائية ورشستر بوسط إنجلترا بمناسبة «خميس العهد»، والذي سيفوته بسبب مرضه.

وقال في الرسالة التي تم تسجيلها مع قراءة بعض من نصوص الكتاب المقدس في وقت سابق من هذا الشهر: «نحن منعمون بجميع الخدمات المختلفة المتوفرة من أجل رفاهيتنا في هذا البلد».

الملكة كاميلا توزع مال «خميس العهد» على 75 رجلاً و75 مرأة وفقاً لعمر الملك حسب التقليد في كاتدرائية ورشستر الخميس (رويترز)

أضاف: «لكن فضلاً عن هذه المنظمات وموظفيها المتفانين، نحتاج بشكل كبير إلى أولئك الذين يمدون لنا يد الصداقة، لا سيما في وقت الحاجة ونستفيد من وجودهم».

وتم تسجيل الرسالة قبل أن تصدر الأميرة كيت، أميرة ويلز وزوجة ابنه الأكبر الأمير وليام، رسالة فيديو كشفت فيها عن خضوعها للعلاج الكيميائي الوقائي بعد اكتشاف إصابتها بمرض السرطان في أعقاب خضوعها لعملية جراحية في البطن في يناير (كانون الثاني).

وبينما لن يحضر تشارلز قداس الخميس، من المقرر أن ينضم إلى أفراد من عائلته في قداس في قلعة وندسور بمناسبة عيد الفصح يوم الأحد، وسيكون ذلك أول ظهور علني له في حدث ملكي منذ تشخيص إصابته بالسرطان في فبراير (شباط).

الملكة كاميلا وسط الحرس خلال خميس العهد في كاتدرائية ورشستر الخميس (رويترز)

وستحضر الملكة كاميلا قداس «خميس العهد» نيابة عن الملك تشارلز مثلما فعلت في فعاليات أخرى في الآونة الأخيرة.

وقال تشارلز في رسالته: «أشعر بحزن بالغ لأنني لن أستطيع أن أكون معكم اليوم... القداس في كاتدرائية ورشستر يذكرني بالتعهد الذي قطعته في بداية مراسم التتويج وهو أن أحذو حذو المسيح بأن أخدم ولا أُخدم... هذا ما حاولت دائماً فعله وما زلت أفعله من كل قلبي».

وكان قصر بكنغهام أعلن الثلاثاء الماضي أن الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا سيحضران إلى الكنيسة الأحد الماضي، وهي في العادة مناسبة يجتمع فيها كبار شخصيات العائلة المالكة.

الملك تشارلز يتسلم أوراق اعتماد سفير مولدوفا في قصر بكنغهام الخميس (رويترز)

وقال قصر بكنغهام إن قداس هذا العام سيكون قصيراً نظراً لحالة الملك الصحية.

وأعلن مكتب الأميرة كيت وولي العهد الأمير وليام أنهما لن يحضرا القداس.

ومنذ تشخيص إصابته، قلل تشارلز ظهوره العلني في أثناء تلقيه العلاج. وغاب عن احتفالات يوم الكومنولث في وقت سابق من شهر، وهي مناسبة مهمة في التقويم السنوي للنظام الملكي البريطاني.

ولكن يبدو أنه يكثف ارتباطاته العامة تدريجياً.


موسكو تطلق نشاطاً أمنياً واسعاً بعد هجوم «كروكوس»

الدمار الذي لحق بصالة «كروكوس سيتي هول» للحفلات في موسكو بسبب الهجوم (إ.ب.أ)
الدمار الذي لحق بصالة «كروكوس سيتي هول» للحفلات في موسكو بسبب الهجوم (إ.ب.أ)
TT

موسكو تطلق نشاطاً أمنياً واسعاً بعد هجوم «كروكوس»

الدمار الذي لحق بصالة «كروكوس سيتي هول» للحفلات في موسكو بسبب الهجوم (إ.ب.أ)
الدمار الذي لحق بصالة «كروكوس سيتي هول» للحفلات في موسكو بسبب الهجوم (إ.ب.أ)

كشفت أجهزة الأمن الروسية (الخميس) جزءاً من نتائج تحركاتها في إطار التدابير المشددة التي تم اتخاذها بعد الهجوم الدموي العنيف على مركز «كروكوس» التجاري الترفيهي بالقرب من موسكو.

وعكس إعلان ملاحقة واعتقال عشرات الأشخاص الذين تخصّصوا في صناعة الأسلحة والمتفجرات، أو تحويلها من أسلحة صيد إلى أسلحة نارية، درجةَ المخاوف المسيطرة من تكرار هجمات مماثلة في المدن الروسية، كما أن الإعلان تَزامنَ مع اعتقال عدد من الخلايا التي وُصفت بأنها تضم متشددين، وكانت تخطط لتنفيذ أعمال عنف.

أعضاء الحكومة الروسية برئاسة رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين يقفون حداداً على ضحايا «هجوم كروكوس» (رويترز)

وأعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي أن عناصرها اعتقلوا 134 شخصاً نشطوا في تصنيع طرازات مختلفة من الأسلحة النارية. وقالت إن بين المعتقلين أفراداً تخصّصوا في تحويل أسلحة الصيد إلى أسلحة حربية، وتصنيع الذخيرة اللازمة والاتجار بها.

ورغم أن الهيئة الأمنية أكدت أن الحملة الواسعة انطلقت قبل وقوع هجوم «كروكوس»، لكن إعلان نتائجها حالياً، عكس مساعي لطمأنة الروس بعد انتشار موجة ذعر؛ بسبب الهجوم الأخير.

وأفاد بيان الهيئة الأمنية بأن الحملة أسفرت حتى الخميس عن إحباط أنشطة إجرامية في 48 منطقة روسية، وأن الحملات النشطة ساعدت على ضبط 562 قطعة سلاح روسية وأجنبية، بينها رشاشات وبنادق ومسدسات.

ووفقاً للبيان الأمني فقد «تم العثور كذلك، على 11 قاذف قنابل و45 لغماً مضاداً للدبابات والأفراد، وأكثر من 30 كليوغراماً من المتفجرات، وأكثر من 80 ألف طلقة من عيارات مختلفة».

تَزامنَ هذا التحرك، مع تحرك واسع لتشديد الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، وملاحقة حسابات تحضّ على العنف، أو تقوم بتداول معطيات لا تؤكدها السلطات الرسمية، ما يعد نشاطاً تخريبياً يهدف إلى إحباط الروح المعنوية، ونشر «الأكاذيب» فضلاً عن ملاحقة حسابات إلكترونية يشتبه في أنها تنشط لحشد تأييد لمجموعات إرهابية، أو تعمل على تجنيد عناصر في صفوف بعض المجموعات المحظورة.

في هذا الإطار نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية أن هيئة الرقابة «روسكوم نادزور» عزّزت مراقبة الشبكات الاجتماعية، خصوصاً قنوات «تلغرام» التي استخدمها منفذو هجوم «كروكوس»، وقالوا في اعترافاتهم إنه تم تجنيدهم من خلالها.

وقال مسؤول أمني للوكالة: «منذ الهجوم الإرهابي على قاعة الحفلات الموسيقية في (كروكوس سيتي هول)، قمنا بمراقبة مستهدفة. لقد سجّلنا حقائق للتوزيع المتعمد لمختلف الأكاذيب في أعقاب الهجوم الإرهابي: سواء كانت مزيفة أو تدعو إلى نشاط متطرف».

جنديان روسيان يقومان بتأمين منطقة خارج محكمة مقاطعة باسماني في موسكو (أ.ف.ب)

وكان الكرملين أعلن في وقت سابق أنه لا توجد خطط لحجب تطبيق «تلغرام» في روسيا، لكن خبراء رأوا أن نتائج التحقيقات وعمليات المراقبة على المنصة الاجتماعية قد تسفر عن اتخاذ قرارات في هذا الشأن إذا وجدت السلطات أنها ضرورية.

وكشف المسؤول الأمني أنه «في اليومين الماضيين فقط، نجحت وحداتنا في وصول محدود إلى 11 قناة ذات محتوى إرهابي (...) تم الإعلان من خلالها عن هجمات جديدة مفترضة».

وزاد أنه «في المجموع، منذ هجوم (كروكوس) تم، بناء على طلب هيئات الرقابة، حذف أو حظر نحو 600 موارد مماثلة على جميع المواقع».

وكان 4 مسلحين هاجموا «مركز كروكوس التجاري الترفيهي»، وهو أحد أضخم وأهم المراكز في العاصمة الروسية، ونجحوا في اقتحام قاعة أُقيمت فيها حفلة موسيقية وفتحوا نيراناً كثيفة على الحاضرين قبل أن يلقوا قنابل ومواد حارقة؛ مما أدى إلى اشتعال المبنى وتقويضه جزئياً. وأسفر الهجوم عن مقتل 143 شخصاً وجرح عشرات آخرين.

وتبنى تنظيم «داعش خراسان» الهجوم، وتوعّد بتنفيذ هجمات مماثلة في روسيا. لكن السلطات الروسية وجّهت أصابع الاتهام إلى الأجهزة الخاصة الأوكرانية، وقالت إنها دبّرت الهجوم بمساعدة من الأجهزة الخاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا. وتوعّد المسؤولون الروس بالانتقام من مخططي الهجوم.

على صعيد متصل، أسفرت الحملات الأمنية الموسعة التي انطلقت بعد الهجوم عن الكشف عن نشاط شبكات تضم متشددين في عدد من المناطق الروسية.

وأصدرت محكمة منطقة لينينسكي في مدينة روستوف (غرب) قراراً (الخميس) بحبس 4 أشخاص منتمين إلى طائفة «اللا آيات» الدينية المحظورة، المدرجة على قائمة المنظمات المتطرفة في روسيا. وبحسب الوثائق التي نُشر مضمونها خلال الجلسة، فإن أنشطة الخلية كانت تتم بالتنسيق مع جهات أجنبية. وخلال عمليات التفتيش في منازل المشاركين في الخلية تمت مصادرة مطبوعات متطرفة ووثائق تؤكد انتماء المواطنين إلى المنظمة المتطرفة.

يذكر أن «اللا آيات» هي طائفة دينية ظهرت في كازاخستان في أواخر ثمانينات القرن الماضي، وانتشرت على أراضي الاتحاد السوفياتي السابق.

وكانت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية أعلنت أنها اعتقلت 6 أشخاص خلال حملة دهم واسعة على مقرات هذه الطائفة. وقالت الهيئة في بيان مشترك مع «مركز مكافحة التطرف»، التابع لمديرية وزارة الداخلية الروسية في روستوف: «تم اعتقال قيادي في طائفة (اللا آيات) المتطرفة، و5 أعضاء فيها كانوا يعملون على تجنيد السكان المحليين ضمن صفوفهم تحت وصاية خارجية».

صور للمشتبه بهم الأربعة في تنفيذ الهجوم نُشرت مع بدء محاكمتهم بموسكو (أ.ف.ب)

في الإطار ذاته، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي، بأن عناصره أحبطوا هجوماً إرهابياً في مقاطعة سامارا (غرب العاصمة الروسية) استهدف مركزاً لجمع المساعدات الإنسانية تشرف عليه منظمة روسية للمتطوعين.

ووفقاً لبيان أصدره الجهاز الأمني فإن «مواطناً روسياً من المتعاونين مع (فيلق المتطوعين الروس) المحظور، أُعدّ لتنفيذ هجوم تفجيري، ولقي الإرهابي حتفه خلال اعتقاله؛ نتيجة تفجير نفسه بعبوة ناسفة».

يذكر أن «فيلق المتطوعين الروس» يضم معارضين لسياسات الرئيس فلاديمير بوتين قاموا بتشكيل فيلق عسكري نشط في المناطق الحدودية، وشنّ هجمات عدة على مواقع عسكرية ومنشآت للبنى التحتية.

الرئيس الروسي أكد أن روسيا تعرف جيداً المنفذين ولكن ما يهمها هو من يقف وراء المنفذين (رويترز)

وزاد البيان أن «رجال الأمن عثروا في منزل الإرهابي على مختبر لإنتاج المتفجرات ومكونات إنتاجها، وعبوة ناسفة أخرى جاهزة للاستخدام. وعثروا في جواله على مراسلات تؤكد تورطه في النشاط الإرهابي، والتنسيق مع جهاز الأمن الأوكراني».


وارسو وكييف تسعيان لحل النزاع حول ملف الحبوب

رئيس الوزراء البولندي توسك ونظيره الأوكراني شميهال خلال محادثات ثنائية في وارسو (رويترز)
رئيس الوزراء البولندي توسك ونظيره الأوكراني شميهال خلال محادثات ثنائية في وارسو (رويترز)
TT

وارسو وكييف تسعيان لحل النزاع حول ملف الحبوب

رئيس الوزراء البولندي توسك ونظيره الأوكراني شميهال خلال محادثات ثنائية في وارسو (رويترز)
رئيس الوزراء البولندي توسك ونظيره الأوكراني شميهال خلال محادثات ثنائية في وارسو (رويترز)

استقبل رئيس الوزراء البولندي نظيره الأوكراني اليوم الخميس لإجراء مناقشات طال انتظارها تتعلق في جزء مهم منها بواردات المنتجات الزراعية الأوكرانية.

وكانت بولندا من بين أكبر الداعمين لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022، لكن العلاقات بين البلدين توترت في الأشهر الأخيرة بسبب خلافات تجارية، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وكتب دونالد توسك على موقع «إكس» إثر استقباله نظيره الأوكراني دينيس شميهال في وارسو «أوروبا لن تكون آمنة من دون أوكرانيا الحرّة».

وقال الأخير عبر حساب «تليغرام» إنه يجب الاعتماد على «الحوار العملي والبناء وتطوير الحلول الناجعة».

سيعقب هذا اللقاء بين رئيسي الوزراء مشاورات حكومية بحضور عدد من الوزراء من البلدين.

وستركز المناقشات على القضايا المتعلقة بالزراعة، وكذلك البنية التحتية والطاقة والأمن والتعاون في الصناعات الدفاعية في البلدين.

ورغم «التقارب» الذي أعلنته وارسو الأربعاء بشأن مسألة الواردات وعبور المنتجات الزراعية الأوكرانية التي تقسم البلدين «فمن الصعب توقع اتفاق معين»، على ما أعلن الخميس مدير مكتب رئيس الوزراء البولندي.

وقال جان جرابيك من وكالة «باب» إنه «ما زلنا في مرحلة الحوار وكلا الطرفين، على الأقل في الوقت الحالي، غير راضين تماماً».

وأضاف «نحن ندعم بقوة المطالب المشروعة للمزارعين البولنديين فيما يتعلق بحماية السوق البولندية... وضع الأوكرانيين مختلف تماماً».

وفي سبتمبر (أيلول)، مددت بولندا الحظر المفروض على الحبوب الأوكرانية، في تحدٍ لبروكسل التي سبق أن أعلنت رفع القيود.

وظل المزارعون البولنديون يحتجون في جميع أنحاء البلاد اعتراضاً على واردات المنتجات الزراعية من أوكرانيا والتدابير البيئية التي يتخذها الاتحاد الأوروبي.


«الناتو» في زمن التحديات... ما دور بريطانيا في تعزيز الأمن ومواجهة التهديدات؟

لافتات تُظهر شعار حلف شمال الأطلسي (الناتو) (رويترز)
لافتات تُظهر شعار حلف شمال الأطلسي (الناتو) (رويترز)
TT

«الناتو» في زمن التحديات... ما دور بريطانيا في تعزيز الأمن ومواجهة التهديدات؟

لافتات تُظهر شعار حلف شمال الأطلسي (الناتو) (رويترز)
لافتات تُظهر شعار حلف شمال الأطلسي (الناتو) (رويترز)

مع التطورات الدولية المستمرة وتغير المشهد الأمني العالمي، تواجه بريطانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تحديات متنوعة تتجاوز الأمور الكلاسيكية، مثل التهديدات الروسية والإرهاب. في هذا السياق، أصبحت الحاجة إلى إعادة التسليح ضرورة حيوية لتعزيز قدرات الدفاع والأمن للمملكة المتحدة، ولتعزيز دورها في حلف «الناتو»؛ وفقاً لتقرير لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

يقول البروفسور أندرو دورمان، وهو أستاذ في الأمن الدولي في جامعة كينغز كوليدج لندن، في تقرير للمعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) إنه في يناير (كانون الثاني) 2024، تساءل قائد الجيش البريطاني، الجنرال السير باتريك ساندرز، عما إذا كان العالم في لحظة من عام 1938.

ولم يكن ساندرز وحده الذي يشير إلى مثل هذه الروابط بالماضي أو يثير تساؤلات حول حالة القوات المسلحة البريطانية اليوم. وردد غرانت شابس، وزير الدفاع البريطاني، مشاعره في خطاب ألقاه بعد ذلك بوقت قصير. وبعد شهر، بدا أن الأدميرال السير توني راداكين، رئيس أركان الدفاع، يقلل من شأن القضية.

ودعا كل من ساندرز وشابس إلى زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي. ودعا آخرون الحكومة البريطانية إلى تقديم التزامها بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الفور.

وفي أوروبا القارية، كانت هناك دعوات مماثلة لزيادة الإنفاق الدفاعي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقد استجاب كثير من الدول الأوروبية، بل إن بعضها أعاد فرض شكل من أشكال التجنيد.

ويقول دورمان إنه لا تزال السياسة الرسمية للحكومة البريطانية، المنصوص عليها في تحديث المراجعة المتكاملة لعام 2023، متناقضة- وترى أن العالم أصبح خطيرا بشكل متزايد، مع التركيز على التهديد المباشر الذي تشكله كل من روسيا والإرهاب الدولي، في حين تتبنى وجهة نظر أكثر عدائية تجاه الصين، وتنظر إليها على أنها تهديد متوسط الأجل.

مع ذلك، فإنها تماطل أيضاً، وتتعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي فقط عندما يكون الاقتصاد والمالية الحكومية في وضع أفضل.

أعضاء في الحكومة البريطانية دعوا إلى تقديم التزامها بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 % من الناتج المحلي الإجمالي (رويترز)

ويضيف دورمان أن الذكرى الـ75 لتأسيس حلف شمال الأطلسي هي لحظة يجب على المملكة المتحدة أن تستغلها للاعتراف بأوجه القصور في قدرتها العسكرية، وكيف تعوق مساهمتها في الحلف.

وإشارة ساندرز إلى عام 1938 تقر بأن بريطانيا واجهت في السابق تهديدات كبيرة في أوقات غير مناسبة. ووراء سياسة الاستسلام في أواخر الثلاثينات كانت سياسة موازية لإعادة التسلح المهمة.

ونتيجة لذلك، كانت القوات المسلحة، حتى لو لم تكن جاهزة للحرب في عام 1939، في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه قبل بضع سنوات. كما تمت استعادة القاعدة الصناعية الدفاعية بشكل كبير وتجهيزها للحرب العالمية اللاحقة. بالمثل، بدأت حكومة «حزب العمال» برنامجاً كبيراً لإعادة التسلح في عام 1950، بعد سقوط الصين في أيدي الشيوعيين، والغزو الكوري الشمالي لكوريا الجنوبية، وحصار برلين. وارتفع الإنفاق الدفاعي إلى أكثر من 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي كلتا الحالتين، كانت وضعية بريطانيا المالية أسوأ بكثير مما هي عليه اليوم. وقرار زيادة الإنفاق الدفاعي أم لا هو خيار سياسي يبدو أنه تم تأجيله للحكومة المقبلة.

فجوة في القدرات

تواجه القوات المسلحة البريطانية حالياً فجوات كبيرة في القدرات. ووفقاً للأدلة التي قدمها مسؤولو الدفاع إلى لجنة الحسابات العامة، فإن برنامج المعدات الحالي لا يمكن تحمله إلا إذا ارتفع الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وهذا لا يفسر أي توسع كبير في القدرات الدفاعية، ولا يمثل سوى زيادة محدودة في إنتاج الذخائر.

وأكد المسؤولون أيضاً أن التزامات بريطانيا الحالية تضع ضغطاً مفرطاً على معداتها، مما يؤدي إلى تراكم الصيانة. وعلاوة على ذلك، أدت مشاكل سلسلة التوريد التي أعقبت جائحة «كوفيد - 19» إلى تأخير دخول بعض المعدات الجديدة إلى الخدمة، مما أدى إلى إبقاء المعدات القديمة في الخدمة، مما تسبب في زيادة تكاليف الصيانة.

ودافع عدد من المعلقين الدفاعيين بالفعل عن جيش أكبر، واقتناء دبابات إضافية ومركبات مدرعة ومدفعية. وعلى الرغم من أن هذه الدعوة مفهومة، فإنها مهمة من الناحية الاستراتيجية. ويجب أن تركز إعادة التسلح على القدرات التي تتصدى للتهديدات التي تواجه المملكة المتحدة.

ويقول دورمان إنه إذا كانت افتراضات تحديث المراجعة المتكاملة لعام 2023 صحيحة، فهذا يعني ليس فقط معالجة التهديدات قصيرة الأجل التي تشكلها أمثال روسيا، ولكن أيضا التحدي متوسط الأجل للصين.

ويجب أن يتم ذلك ضمن سياق شركاء وحلفاء بريطانيا، وفهم شامل لضعف سلسلة التوريد البريطانية ومتطلباتها من المواد الخام الحرجة.

جنود يظهرون خلف علم حلف شمال الأطلسي (رويترز)

ضرورة إعادة التسليح

مع احتفال حلف الناتو بذكرى مرور 75 عاماً، يظل على حق في قلب السياسة الدفاعية والأمنية البريطانية. ويجب أن تكون خطط المملكة المتحدة متكاملة مع إعادة التسلح للحلف الأوسع، وتقديم ما يحتاجه الناتو بشكل أساسي. ومع اقتراب احتمالية ولاية رئاسية ثانية لدونالد ترمب، فإن ذلك يوحي بالتركيز على قدرة الأوروبيين على ردع روسيا من دون الولايات المتحدة.

وستتطلب كيفية تنفيذ ذلك عبر طيف الصراع تفكيراً دقيقاً، واتخاذ قرارات سياسية صعبة. على سبيل المثال، هل يجب على بريطانيا التخلي عن تخفيض التسلح النووي التدريجي لصالح توسيع ترسانتها النووية لتعويض القدرة الأميركية المفقودة؟ قد تساعد خطوة مثل هذه في الحفاظ على ضمان المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، وربما ترهب روسيا، ولكن قد تكون لها عواقب غير مقصودة أخرى.

تشير الجغرافيا أيضاً إلى أن بريطانيا تتطلع إلى دعم الدفاع عن الدول الاسكندنافية، تاركة الأجزاء الوسطى والجنوبية من حدود الناتو مع روسيا للآخرين.

وهذا من شأنه أن يشير إلى دور أكبر لقواتها البحرية والجوية، بدلاً من القوات البرية، وخلق قوة أكثر قدرة على التكيف لنشرها لردع الصين.

يرى دورمان أنه يجب تخطيط إعادة التسليح وتنفيذه على المدى الطويل. ولن تقوم الصناعة ببناء منشآت جديدة أو توظيف مزيد من الموظفين، وتوسيع الإنتاج في الأمد القصير الأجل، لأن ذلك لن يكون من الحكمة المالية. وفي الثلاثينات من القرن الماضي، كان على الدولة أن توفر دعماً مالياً كبيراً للمساعدة في بناء مصانع جديدة.

وتحتاج الحكومة اليوم إلى إعادة النظر في القدرات التي يجب بناؤها في المملكة المتحدة، وما يمكن أن يقدمه الشركاء والسوق الأوسع. وهذه المشاكل ليست جديدة اليوم، فهي أكثر تعقيداً.

وإذا كانت المملكة المتحدة في لحظة عام 1938، فإن التحرك الآن لمنع حرب مستقبلية في أوروبا يجب أن يكون الأولوية، بدلاً من انتظار توقعات مالية أكثر وردية.

هذا يعني أيضاً التركيز على استجابة أوروبية متكاملة داخل حلف الناتو، وتعزيز التحالف العسكري الأكثر إثارة للإعجاب في العالم، حتى يتمكن من الصمود والردع بنجاح لمدة 75 عاماً أخرى مهما حدث في الولايات المتحدة.