منفذو هجومي طهران إيرانيون حاربوا في صفوف «داعش»

اعتقال 5 مشتبهين... ومستشار الرئيس يحذر من {إعدامات ثأرية}

أحد مهاجمي مقر البرلمان الإيراني يحمل كلاشنيكوف في اللحظات الأولى من الهجوم (رويترز)
أحد مهاجمي مقر البرلمان الإيراني يحمل كلاشنيكوف في اللحظات الأولى من الهجوم (رويترز)
TT

منفذو هجومي طهران إيرانيون حاربوا في صفوف «داعش»

أحد مهاجمي مقر البرلمان الإيراني يحمل كلاشنيكوف في اللحظات الأولى من الهجوم (رويترز)
أحد مهاجمي مقر البرلمان الإيراني يحمل كلاشنيكوف في اللحظات الأولى من الهجوم (رويترز)

أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية رسميا أمس أن 5 إيرانيين ينتمون لتنظيم «داعش» وحاربوا في صفوف «داعش» بسوريا والعراق، نفذوا اعتداءي الأربعاء الماضي على مقر البرلمان ومرقد الخميني في طهران، وقال رئيس شرطة طهران حسين ساجدي نيا إن «الشرطة اعتقلت 5 (مشبوهين) على صلة بالهجمات»، وذلك في وقت ذكر فيه رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي اعتقال امرأة، وحذر مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا من إعدامات ثأرية في صفوف موقوفين بتهم الانتماء لتنظيمات متشددة مما يساعد «داعش» على استقطاب إيرانيين.
ونشرت وزارة المخابرات الإيرانية صور المهاجمين الخمسة إضافة إلى أسمائهم من دون ذكر ألقابهم العائلية، ولم تقدم تفاصيل عن مناطق ينحدرون منها في إيران. وذكر أن المهاجمين الخمسة هم «رامين وفريدون ويرباس وقيوم وأبو جهاد». وأضاف بيان المخابرات أنها توصلت إلى المعلومات الكاملة حول المهاجمين فضلا عن تعقب الخلايا المرتبطة.
وكانت التقارير الأولية أمس أشارت إلى أن خليتين من 8 أشخاص هاجموا بالتزامن مقر البرلمان ومرقد الخميني. وفجر اثنان من المهاجمين يرتدون أحزمة ناسفة نفسيهما خلال الهجومين، لكن لاحقا نقلت وسائل إعلام عن المساعد الأمني لوزير الداخلية حسين ذو الفقاري أن 4 شاركوا في الهجوم، بينما قال نائب قائد مخابرات الحرس الثوري إن 3 مهاجمين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 هاجموا البرلمان.
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية فيديو مصورا للحظات الأولى من اقتحام المهاجمين صالة استقبال الزوار قبل التوجه إلى المبنى الإداري للبرلمان الإيراني حيث مكاتب النواب.
وبحسب بيان المخابرات الإيرانية، أمس، فإن المهاجمين الخمسة ينتمون لتنظيمات «تكفيرية انضمت لـ(داعش) في إيران قبل المشاركة في عمليات التنظيم في الموصل والرقة»، مضيفا أن المهاجمين الخمسة هم بقايا خلية بقيادة شخص يدعى «أبو عائشة» تم تفكيكها وقتل قائدها في أغسطس (آب) 2016 قبل القيام بعمليات في مدن دينية، وفق مزاعم المخابرات الإيرانية. ولم يوضح البيان كيفية وصول السلاح والقنابل اليدوية بيد المهاجمين إلى وسط طهران بعد هروبهم إلى خارج البلاد في أغسطس الماضي.
وجاء البيان المقتضب للمخابرات الإيرانية بعد ساعات من إعلان نائب سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي رضا سيف اللهي، أن «منفذي الهجوم إيرانيون» حسب ما أوردت وكالة «إيلنا».
وفي الإطار نفسه قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان محمد جواد جمالي إن «المرأة المعتقلة من جنوب البلاد». وبحسب المسؤول الإيراني، فإن المرأة «لعبت دور الدليل للمهاجمين» وقدمت مساعدات تساعدهم على الحركة.
في السياق نفسه، تحدث وزير المخابرات محمود علوي أمس عن اعتقال «أشخاص من خلفية» المهاجمين، إلا أنه في الوقت نفسه رفض كشف ملابسات الهجوم، وقال في تصريح صحافي إنه «لا يمكن التطرق إلى أبعاد القضية في الوقت الحاضر» وفق ما نقلت عنه وكالة «إيسنا».
وفي تعليقه على بيان الحرس الثوري واتهام السعودية بالوقوف وراء الهجوم، رفض علوي تلك الاتهامات وقال: «لأننا لا نريد إطلاق شعارات وتصريحات غير موثقة، من المبكر أن نتهم السعودية. لا يمكننا إصدار الحكم بهذا الخصوص والتحقيقات مستمرة».
وزعم علوي أن وزارة المخابرات «أحبطت أكثر من مائة مخطط إرهابي خلال العامين الأخيرين».
بدوره، رد نائب رئيس البرلمان علي مطهري عبر حسابه في «تويتر» ضمنيا على اتهامات وردت على لسان مسؤولين إيرانيين ضد السعودية، وقال مطهري عبر حسابه في «تويتر» إن «سياسة الصهيونية هي أن تكون إيران بدلا من إسرائيل ضد العرب، يجب ألا نقع في هذا الفخ».
في سياق متصل، قال قائد الشرطة الإيرانية حسين اشتري أمس إن قوات الأمن «تستجوب أحد المعتقلين على خلفية الهجوم» بحسب وكالة «إيرنا» الرسمية.
وشدد اشتري على تطبيق إجراءات أمنية مشددة في المراكز الحساسة وسط العاصمة الإيرانية. وكانت وسائل إعلام إيرانية تناقلت صورا لانتشار نقاط التفتيش في مناطق مختلفة من العاصمة الإيرانية، كما أعلنت قوات الأمن حالة الاستنفار في عموم مناطق البلاد.
وكان بيان لوزارة المخابرات بعد لحظات من الهجوم أشار إلى اعتقال خلية ثالثة كانت بصدد تنفيذ عمليات في طهران.
بموازاة ذلك، قال تنظيم داعش في بيان ثان له حول هجمات طهران إن المهاجمين الخمسة من «الانغماسيين»، مشددا على أنه «يستغل أي هجمة».
من جهته، حذر مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الثقافية حسام الدين آشنا عبر حسابه في «تويتر» من تنفيذ أحكام إعدام ضد مدانين بتهم الانتماء لتنظيمات «تكفيرية» في سياق رد الفعل على الهجمات، وقال آشنا إن «من المعتاد أن يكون رد فعل مسؤولي القضاء والأجهزة الأمنية على الهجمات الإرهابية تنفيذ أحكام الإعدام بحق عدد من المتهمين في القضايا الإرهابية».
وأضاف: «يجب أن نكون حذرين من تنفيذ الإعدام ضد من صدرت بحقهم أحكام الإعدام لكنها لم تنفذ» وتابع أن «(داعش) ينتظر ردود الفعل الثأرية حتى يقوم برد مقابل في استقطاب عناصر جديدة لإعادة إنتاج الإرهاب» مضيفا: «يجب ألا تتأثر الأجواء المتعاطفة معنا تحت تأثير الإعدامات». وإشارة آشنا إلى تنفيذ إعدام جماعي بحق 16 من البلوش السنة في سجون إيران في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2013، وذلك غداة مقتل 14 من حرس الحدود الإيراني بنيران جماعة «جيش العدل» البلوشية في سراوان.
وقالت مصادر طبية أمس إن عدد ضحايا الهجومين ارتفع إلى نحو 17 قتيلا، بينهم 3 نساء، وارتفع عدد الجرحى إلى 50 شخصا. ومن المقرر أن تنظم طهران جنازة رسمية للقتلى بحضور كبار المسؤولين في النظام.
وعبرت الصحف الإيرانية عن صدمتها من تعرض طهران لهجمات من تنظيم داعش في وقت تبرر فيه إيران التدخل العسكري في سوريا والعراق بمحاربة تنظيم داعش والإرهاب وتجنب نزف الدماء والحرب في شوارع طهران وأصفهان.
وقالت صحيفة «قانون» إن «مرتكبي الهجوم هم من لم يطيقوا رؤية الأجواء الديمقراطية في البلد وحضور الإيرانيين الواسع في الانتخابات».
بدورها، صحيفة «كيهان» اختارت عنوانها الرئيسي من خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي بعد ساعات من نهاية الهجوم. وشبه خامنئي الهجمات بـ«ألعاب نارية» الأمر الذي أثار سخط الإيرانيين في مواقع التواصل متهمين المرشد الإيراني بعدم الاحترام لضحايا الهجوم والتقليل من خطورة مهاجمة البرلمان وسط منطقة بهارستان الحساسة.
لكن صحيفة «شرق» الإصلاحية استغلت الهجوم لتجديد انتقاداتها لهيئة الإذاعة والتلفزيون. وعدّت الصحيفة أن من شأن الهجمات تعزيز موقف المدافعين عن إرسال قوات عسكرية إلى سوريا والعراق تحت شعار مكافحة الإرهاب، في وقت أعرب فيه عدد من السياسيين المقربين من حسن روحاني عن انتقادات لدور إيران في المنطقة وتبعاته على تطلعات الحكومة.
إضافة إلى ذلك، فإن تطلعات الحكومة الإيرانية وحسن روحاني خلال الفترة الثانية حول حرية الإنترنت وتخفيف الأجواء الأمنية في الشارع الإيراني، قد تتعثر مقابل تعزيز دور الحرس الثوري وقوات الأمنية في فرض مزيد من الإجراءات الأمنية في إيران.
وتجنب روحاني خلال الحملات الانتخابية التطرق إلى دور الحرس الثوري في خارج إيران رغم أنه انتقد بشكل واسع تدخلاته في الانتخابات والاقتصاد ومزاحمة الاستثمار الأجنبي. وفي المقابل، فإن منافس روحاني، المحافظ إبراهيم رئيسي دافع عدة مرات عن دور الحرس الثوري وذراعه الخارجية «فيلق القدس» في المنطقة.



اشتباكات في ميانمار وفرار مدنيين إلى تايلاند

جنود وصحافيون يحتمون من الاشتباكات على الجانب التايلاندي من «جسر الصداقة» الذي يربط تايلاند بميانمار (رويترز)
جنود وصحافيون يحتمون من الاشتباكات على الجانب التايلاندي من «جسر الصداقة» الذي يربط تايلاند بميانمار (رويترز)
TT

اشتباكات في ميانمار وفرار مدنيين إلى تايلاند

جنود وصحافيون يحتمون من الاشتباكات على الجانب التايلاندي من «جسر الصداقة» الذي يربط تايلاند بميانمار (رويترز)
جنود وصحافيون يحتمون من الاشتباكات على الجانب التايلاندي من «جسر الصداقة» الذي يربط تايلاند بميانمار (رويترز)

أفاد شهود ووسائل إعلام والحكومة التايلاندية بأن القتال استعر على الحدود الشرقية لميانمار (بورما) مع تايلاند اليوم السبت، مما أجبر نحو 200 مدني على الفرار، وسط ضغط المتمردين لطرد قوات المجلس العسكري الحاكم المتحصنة منذ أيام عند جسر حدودي.

وانتزعت قوات مناهضة للمجلس العسكري ومتمردو الأقليات العرقية السيطرة على بلدة مياوادي التجارية المهمة في ميانمار على الحدود مع تايلاند في 11 أبريل نيسان، في ضربة كبيرة لجيش ميانمار المجهز جيدا والذي يسعى جاهدا لإحكام قبضته على السلطة بينما يواجه حاليا اختبارا حاسما لقدراته في ساحة المعركة.

وقال ثلاثة شهود على جانبي الحدود إنهم سمعوا انفجارات وإطلاق نيران من أسلحة آلية بالقرب من جسر استراتيجي منذ ليل أمس الجمعة وحتى صباح اليوم السبت، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

جندي تايلاندي يحتمي قرب «جسر الصداقة» (رويترز)

وقالت عدة وسائل إعلام تايلاندية إن حوالي 200 شخص عبروا الحدود بحثا عن ملجأ آمن في تايلاند.

وأوردت «هيئة الإذاعة التايلاندية» (إن.بي.تي) في منشور على منص إكس للتواصل الاجتماعي إن القوات المناهضة للحكومة العسكرية استخدمت أسلحة آلية وأسقطت 20 قنبلة من طائرات مسيرة لاستهداف حوالي 200 جندي من قوات المجلس العسكري الذين انسحبوا بسبب هجوم منسق للمتمردين على مياوادي ومواقع عسكرية منذ الخامس من أبريل (نيسان).

وقال رئيس وزراء تايلاند سريتا تافيسين إنه يراقب الاضطرابات عن كثب وإن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية إذا لزم الأمر. وأضاف عبر منصة «إكس»: «أرجو ألا أرى أي تأثير لمثل هذه الاشتباكات على سلامة أراضي تايلاند، ونحن مستعدون لحماية حدودنا وسلامة شعبنا»، دون الإشارة إلى اللاجئين.

وتدور حرب أهلية في ميانمار بين الجيش وتحالف فضفاض من متمردي الأقليات العرقية وحركة ميليشيات مدنية ظهر ردا على حملة قمع دموية شنها المجلس العسكري على احتجاجات مناهضة للانقلاب الذي أوصله إلى الحكم.


تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية بمحيطها

مقاتلة تظهر خلال دورية الاستعداد القتالي والتدريبات العسكرية حول جزيرة تايوان التي نفذها الجيش الصيني (أ.ب)
مقاتلة تظهر خلال دورية الاستعداد القتالي والتدريبات العسكرية حول جزيرة تايوان التي نفذها الجيش الصيني (أ.ب)
TT

تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية بمحيطها

مقاتلة تظهر خلال دورية الاستعداد القتالي والتدريبات العسكرية حول جزيرة تايوان التي نفذها الجيش الصيني (أ.ب)
مقاتلة تظهر خلال دورية الاستعداد القتالي والتدريبات العسكرية حول جزيرة تايوان التي نفذها الجيش الصيني (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع التايوانيّة اليوم (السبت) رصد 21 طائرة عسكريّة صينيّة في محيط الجزيرة منذ الساعة 8:15 بالتوقيت المحلّي (00:15 ت.غ)، وذلك قبل شهر من تنصيب الرئيس المنتخب لاي تشينغ تي، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت الوزارة في بيان إنّ «17 طائرة (من أصل 21) عبَرت الخطّ الأوسط» الذي يمثل حدوداً غير رسمية بين الصين وتايوان في وسط مضيق تايوان، ولا تعترف به بكين.

وأضاف أن القوات المسلحة التايوانية «تتابع هذه الأنشطة بفضل أنظمة مراقبة، ونشرت وسائل مناسبة للرد بالشكل الملائم».

وتعتبر الصين الجزيرة ذات الحكم الذاتي جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، متوعدة باستعادتها بالقوة إن لزم الأمر.

ويأتي تكثيف هذه الخروقات الصينية في سياق استراتيجية يطلق عليها الخبراء اسم «المنطقة الرمادية»، وهي استراتيجية تقوم على أعمال ترهيب لا تصل إلى حد الأعمال الحربية.

وتزايدت هذه العمليات منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ وين في 2016، والتي تعتبر تايوان «مستقلة أساساً» بحكم الأمر الواقع، وهو ما يشكل خطّاً أحمر بالنسبة لبكين.

ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ-تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة في 20 مايو (أيار) بعدما فاز بالانتخابات الرئاسية في يناير (كانون الثاني) إلى تهدئة التوتر، إذ يؤيّد على غرارها اعتماد خطّ حازم حيال بكين.


كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز برؤوس حربية «كبيرة للغاية»

صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية للاختبار الصاروخي (د.ب.أ)
صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية للاختبار الصاروخي (د.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز برؤوس حربية «كبيرة للغاية»

صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية للاختبار الصاروخي (د.ب.أ)
صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية للاختبار الصاروخي (د.ب.أ)

أجرت كوريا الشمالية اختبار قوة لـ«رأس حربية كبيرة للغاية» لصاروخ كروز استراتيجي، كما اختبرت صاروخاً جديداً مضاداً للطائرات خلال الأسبوع الجار.

ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قولها إن إدارة الصواريخ أجرت الاختبار للرأس الحربية المخصصة لصاروخ كروز الاستراتيجي «هواسال را3-» واختبرت صاروخها الجديد المضاد للطائرات «بيولجي- 2-1» في البحر الأصفر يوم الجمعة، مشيرة إلى تحقيق «هدف معين» خلال اختبار الإطلاق.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: «كان الاختباران جزءاً من الأنشطة المنتظمة للإدارة ومعاهد علوم الدفاع التابعة لها للتطوير السريع لتكنولوجيات الدفاع، وليس لهما علاقة بالوضع المحيط».

وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية اختبار صواريخ باليستية من أي مدى، وفق وكالة الأنباء الألمانية.


انطلاق انتخابات الهند... ومودي الأوفر حظّاً

ناخبة تدلي بصوتها في مدينة براجستان الجمعة (رويترز)
ناخبة تدلي بصوتها في مدينة براجستان الجمعة (رويترز)
TT

انطلاق انتخابات الهند... ومودي الأوفر حظّاً

ناخبة تدلي بصوتها في مدينة براجستان الجمعة (رويترز)
ناخبة تدلي بصوتها في مدينة براجستان الجمعة (رويترز)

بدأت الهند، أمس، المرحلة الأولى من انتخاباتها العامة التي يبدو فوز رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي مؤكّداً فيها، أمام معارضة متعثّرة. وفي المجموع، سيُدعى 968 مليون هندي لانتخاب 543 نائباً في الغرفة الدنيا في البرلمان، أي أكثر من عدد السكان الإجمالي للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا مجتمعة. وتمتد عملية التصويت لنحو 6 أسابيع، وستفرز الأصوات في كل أنحاء البلاد في الرابع من يونيو (حزيران). وعادة ما تعلن النتائج في اليوم ذاته.

وحثّ مودي الناخبين على «ممارسة حقّ التصويت بأعداد قياسية»، لا سيّما الشباب منهم الذين يصوّتون للمرّة الأولى في حياتهم. وصرّح عبر «إكس» بأن «كلّ تصويت له قيمته، وكلّ صوت له أهمّيته».

أمّا «حزب المؤتمر»، أبرز الأحزاب المعارضة، فذكّر الناخبين على «إكس» أيضاً بأن «من شأن تصويتهم أن يضع حدّاً للتضخّم والبطالة والكراهية والظلم»، مردّداً: «احرصوا على التصويت»، و«لا تنسوا أن تدلوا بأصواتكم».

وما زال مودي (73 عاماً) يحظى بشعبية كبيرة بعد ولايتين زادت خلالهما الهند من نفوذها الدبلوماسي وثقلها الاقتصادي. وأفاد استطلاع للرأي صدر عن معهد «بيو» العام الماضي بأنّ 80 في المائة من الهنود لديهم نظرة إيجابية حياله.


الهند تبدأ انتخابات عامة يرجح فوز مودي فيها

ناخبة هندية تصوت لأول مرة في الانتخابات (أ.ف.ب)
ناخبة هندية تصوت لأول مرة في الانتخابات (أ.ف.ب)
TT

الهند تبدأ انتخابات عامة يرجح فوز مودي فيها

ناخبة هندية تصوت لأول مرة في الانتخابات (أ.ف.ب)
ناخبة هندية تصوت لأول مرة في الانتخابات (أ.ف.ب)

بدأت الهند، الجمعة، انتخاباتها العامة الممتدّة على ستة أسابيع والتي يبدو فوز رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي مؤكّداً فيها، أمام معارضة متعثّرة.

منذ الصباح الباكر تشكّل طابور انتظار طويل أمام مركز الاقتراع في هاريدوار، وهي من أولى المدن التي بدأ فيها التصويت وتعدّ مدينة مقدّسة في العقيدة الهندوسية تقع على ضفاف نهر الغانج.

وقال غنغا سينغ، وهو سائق عربة «ريكشا» يبلغ (27 عاماً): «أنا سعيد بالمنحى الذي ينحاه البلد، وأدلي بصوتي وفي بالي ازدهار بلدي وليس رفاهي الشخصي».

أما غابار تاكور الذي يعمل مصوّراً للسياح، فلم يخفِ ما يساوره من «غضب إزاء الحكومة»، مندّداً بـ«ازدهار مزعوم لم يصل إلى حيث» يعيش.

مسؤولون يغلقون صناديق الاقتراع بعد إغلاق اللجان في ولاية ميغالايا الهندية (رويترز)

وصرّح أوداي بهارتي (59 عاماً) بأن «مودي صان حماية بلدنا وعقيدتنا. ونحن هنا لنضمن أن مودي سيواصل هذا العمل الحسن».

وحثّ ناريندرا مودي الناخبين في الاقتراع الممتدّ لسبع مراحل على «ممارسة حقّ التصويت بأعداد قياسية»، لا سيّما الشباب والذين يصوّتون للمرّة الأولى في حياتهم.

وصرّح، عبر منصة «إكس»، بأن «كلّ تصويت له قيمته وكلّ صوت له أهمّيته».

الضرب على الوتر الديني

أمّا حزب المؤتمر، أبرز الأحزاب المعارضة، فذكّر الناخبين، على منصة «إكس»، أيضاً بأن «من شأن تصويتهم أن يضع حدّاً للتضخّم والبطالة والكراهية والظلم»، مردّداً: «احرصوا على التصويت»، و«لا تنسوا أن تدلوا بأصواتكم».

وفي المجموع، سيُدعى 968 مليون هندي لانتخاب 543 نائباً في الغرفة الدنيا في البرلمان؛ أي أكثر من عدد السكان الإجمالي للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا مجتمعين.

وانتهت المرحلة الأولى من الانتخابات، يوم الجمعة، عند الساعة 18:00 بتوقيت الهند (12:30 بتوقيت غرينيتش)، قبل المراحل الست التالية بين 26 أبريل (نيسان) والأوّل من يونيو (حزيران).

وجرت العملية الانتخابية بلا مشاكل تُذكر عموماً، ما عدا في ولاية مانيبور التي تشهد نزاعاً إثنياً؛ إذ تعرّض مكتب اقتراع لإطلاق نار من مهاجمين لم تحدّد هويّاتهم.

ناخبون هنود في مدينة تشيناي ينتظرون دورهم للمشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)

والعام الماضي، شهدت هذه الولاية النائية التي تمزّقها انقسامات بين الغالبية الهندوسية «مايتي» وجماعة «كوكي» المسيحية بأغلبيتها معارك عنيفة تسببت بنزوح آلاف الأشخاص.

وستفرز الأصوات في كل أنحاء البلد في الرابع من يونيو (حزيران). وعادة ما تعلن النتائج في اليوم ذاته. وما زال ناريندرا مودي (73 عاماً) يحظى بشعبية كبيرة بعد ولايتين زادت خلالهما الهند من نفوذها الدبلوماسي وثقلها الاقتصادي.

وأفاد استطلاع للرأي صدر عن معهد «بيو» العام الماضي بأنّ 80 في المائة من الهنود لديهم نظرة إيجابية حيال مودي بعد قرابة عقد في السلطة.

وحقّق لحزبه «بهاراتيا جاناتا» المعروف اختصاراً بـ«بي جاي بي» فوزين ساحقين في 2014 و2019، من خلال اللعب على الوتر الديني في أوساط الناخبين الهندوس.

وهذا العام، دشّن مودي في مدينة أيوديا معبداً كبيراً لـ«الإله رام» أنشئ على موقع مسجد عمره قرون دمره هندوس متطرّفون. وحظي هذا الحدث بتغطية إعلامية واسعة النطاق وأقيمت احتفالات عامة في كل أنحاء الهند.

«خداع»

يعد موكيش دوبي، وهو كاهن في معبد هندوسي صغير في هاريدوار، أن لعب حكومة مودي على الوتر الديني هو «خداع» يهدف إلى صرف الانتباه عن أكثر الصعوبات خطورة وإلحاحاً التي تواجهها الهند، مع وجود الملايين من الشباب من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الهدايا الدينية لا فائدة منها إذا «لم يكن لدى الناس عمل ولا طعام». لكن المحللين يعدون أن مودي هو الفائز في الانتخابات بحكم الأمر الواقع؛ نظراً إلى أن ائتلاف أحزاب المعارضة لم يسمّ بعد مرشحه لمنصب رئيس الوزراء. وتعزّزت فرص فوزه بفعل عدّة تحقيقات جنائية في حقّ معارضيه.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)

فالحسابات المصرفية لحزب «المؤتمر» مجمّدة منذ فبراير (شباط) بسبب خلاف حول إقرارات الإيرادات يعود إلى خمس سنوات.

ويُلاحق راهول غاندي (53 عاماً) الذي يعدّ أبرز شخصية في المعارضة، بنحو عشر دعاوى قانونية تمضي إجراءاتها ببطء. ويتهمه مسؤولون في حزب «بهاراتيا جاناتا» بالتشهير.

ويتّهم غاندي من جانبه الحكومة بالتسبب في تراجع الديمقراطية، وينتقد تبنّيها للمعتقد الديني للغالبية في الهند البالغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة على حساب أقليات كبيرة، ولا سيما 210 ملايين مسلم يشعرون بالقلق على مستقبلهم.

وعلّقت عضويته في البرلمان مؤقتاً العام الماضي بسبب إدانته بتهمة التشهير.

وفي مارس (آذار)، صرح غاندي رئيس حزب «المؤتمر» الذي تولّى كلّ من والده وجدّه ووالد جدّه منصب رئيس الوزراء: «ليس لدينا المال للقيام بحملتنا الانتخابية، ولا يمكننا دعم مرشحينا. لقد ضعفت قدرتنا على خوض المعركة الانتخابية».

راهول غاندي (53 عاماً) أبرز شخصية في المعارضة الهندية (إ.ب.أ)

خامس قوّة اقتصادية

وجاء في تقرير صدر الأربعاء عن جمعية «CIVICUS» الحقوقية أن ولايتَي مودي شهدتا «نموذجاً للقمع يقوم على نسف الديمقراطية والحيّز المدني».

ولم يعد حزب «المؤتمر» الذي حكم البلد بلا انقطاع تقريباً طوال عقود بعد استقلال الهند سوى ظلّ ما كان عليه، وهو لا يشارك في السلطة إلا في ثلاث ولايات من أصل 28 ولاية.

وقد شكّل زعماؤه تحالفاً مع أكثر من عشرين حزباً محلياً لمواجهة حزب «بي جاي بي» واستراتيجيته الانتخابية المحكمة والمموّلة بسخاء. غير أن التحالف يتخبّط في خلافات حول تقاسم المقاعد، وقد انسحب منه أحد زعمائه مؤيّداً الحزب الحاكم.

ويتّهم التكتّل حكومة مودي باستخدام القضاء لإبعاد بعض زعماء المعارضة الذين تستهدفهم تحقيقات جنائية بمن فيهم رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال الذي قُبض عليه في مارس الماضي بعد اتهام حزبه بمزاعم فساد مرتبطة بسياسة المشروبات الكحولية في المدينة.

وإبان حكم مودي، أصبحت الهند خامس اقتصاد في العالم متقدّمة على المملكة المتحدة، القوة الاستعمارية السابقة. ويتقاطر زعماء الغرب إلى الهند لكسب ودّ هذا الحليف المحتمل في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي، وذلك بالرغم من تحذيرات المدافعين عن حقوق الإنسان من تراجع حرّية الصحافة فيها.

ومنذ وصول مودي إلى السلطة في 2014، تراجعت الهند 21 مرتبة في التصنيف العالمي لحرّية الصحافة الذي تعده «مراسلون بلا حدود» لتحتل المرتبة 161 بين 180 بلداً.


الصين تعلن تشكيل قوة عسكرية سيبرانية جديدة

الصين ترى أن القوة السيبرانية الجديدة تمثل خطوة استراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد (رويترز)
الصين ترى أن القوة السيبرانية الجديدة تمثل خطوة استراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد (رويترز)
TT

الصين تعلن تشكيل قوة عسكرية سيبرانية جديدة

الصين ترى أن القوة السيبرانية الجديدة تمثل خطوة استراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد (رويترز)
الصين ترى أن القوة السيبرانية الجديدة تمثل خطوة استراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد (رويترز)

أعلنت الصين، اليوم (الجمعة)، تشكيل قوة عسكرية سيبرانية جديدة لتعزيز قدرتها على «خوض» حروب و«الانتصار» فيها، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع وو كيان إن «قوة الدعم المعلوماتي» ستقدم «دعماً أساسياً لتطوير أنظمة شبكات المعلومات بصورة منسقة وتطبيقها».

وأنفقت الصين خلال السنوات الماضية مليارات الدولارات لتطوير وتحديث قواتها المسلحة في ظل تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة ودول أخرى من المنطقة.

كما عمل الرئيس شي جينبينغ منذ توليه السلطة قبل 10 سنوات على إحكام سيطرته على الجيش.

وقال المتحدث إن القوة السيبرانية الجديدة تمثل «خطوة استراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد وتحسين بنية القوة العسكرية الحديثة» الصينية.

ولم يكشف أي تفاصيل بشأن دورها، مكتفياً بالتوضيح أنها «تتحمل مسؤولية كبرى في تطوير التنمية العالية النوعية والقدرة على خوض حروب عصرية والانتصار فيها».

وقدّم شي «تهانيه الحارة» للقوة الجديدة خلال مراسم احتفالية أقيمت في بكين، الجمعة، على ما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون «سي سي تي في».

وقال شي إن تأسيس هذه القوة «قرار مهم» اتخذه الحزب الشيوعي الحاكم على أعلى المستويات من أجل «تحسين نظام القوة العسكرية العصرية».


باكو: أرمينيا توافق على إعادة 4 قرى إلى سيادة أذربيجان

أعضاء الخدمة الأذربيجانية يشاركون في موكب بمناسبة الذكرى السنوية لانتهاء الصراع العسكري عام 2020 على منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية (رويترز)
أعضاء الخدمة الأذربيجانية يشاركون في موكب بمناسبة الذكرى السنوية لانتهاء الصراع العسكري عام 2020 على منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية (رويترز)
TT

باكو: أرمينيا توافق على إعادة 4 قرى إلى سيادة أذربيجان

أعضاء الخدمة الأذربيجانية يشاركون في موكب بمناسبة الذكرى السنوية لانتهاء الصراع العسكري عام 2020 على منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية (رويترز)
أعضاء الخدمة الأذربيجانية يشاركون في موكب بمناسبة الذكرى السنوية لانتهاء الصراع العسكري عام 2020 على منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية (رويترز)

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية، أيخان حجي زاده، اليوم (الجمعة)، أن أرمينيا وافقت على إعادة 4 قرى تقع ضمن نطاق حدودها إلى أذربيجان، حسب «رويترز».

وكتب حجي زاده، على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» أن القرى الأربع ظلت تحت سيطرة أرمينيا منذ أوائل التسعينات وأن عودتها تمثل «حدثاً تاريخياً طال انتظاره».


ثوران جديد لبركان روانغ في إندونيسيا... وخطر «تسونامي» لا يزال قائماً

لحظة ثوران بركان جبل روانغ (رويترز)
لحظة ثوران بركان جبل روانغ (رويترز)
TT

ثوران جديد لبركان روانغ في إندونيسيا... وخطر «تسونامي» لا يزال قائماً

لحظة ثوران بركان جبل روانغ (رويترز)
لحظة ثوران بركان جبل روانغ (رويترز)

ثار بركان معزول في شمال إندونيسيا، اليوم (الجمعة)، مجدداً، حسبما أفاد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية»، بعد أيام قليلة من ثورانه الذي أدى إلى إجلاء عدة آلاف من سكان جزيرة مجاورة للفوهة.

وأكدت وكالة البراكين في الأرخبيل أن ثوران بركان جبل روانغ بدأ في الساعة 17:06 (09:21 بتوقيت غرينتش) مع عمود من الدخان بلغ ارتفاعه 400 متر.

وقالت السلطات إن البركان بدأ يهدأ، الجمعة، إلا أنها أبقت على أعلى مستوى من التأهب (4 من 4)، وهو يعني نشاطاً بركانياً مرتفعاً.

وفرضت منطقة حظر بعرض ستة كيلومترات حول البركان.

ولا يزال من الممكن حدوث تسونامي إذا انهارت صخور البركان في البحر.

وفي 2018، تسبب ثوران عنيف لبركان أناك كراكاتوا الواقع بين الجزيرتين الرئيسيتين في جاوا وسومطرة، في انهيار أجزاء كاملة من الحفرة في المحيط وتسبب في حدوث تسونامي أدى إلى مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة آلاف الأشخاص بجروح.

وتقع إندونيسيا وهي أرخبيل شاسع في جنوب شرق آسيا، على «حزام النار» في المحيط الهادي، المنطقة ذات النشاط البركاني الكبير.


انطلاق الانتخابات العامة في الهند... وحزب مودي الأوفر حظاً

ناخبة تدلي بصوتها في مدينة براجستان الجمعة (رويترز)
ناخبة تدلي بصوتها في مدينة براجستان الجمعة (رويترز)
TT

انطلاق الانتخابات العامة في الهند... وحزب مودي الأوفر حظاً

ناخبة تدلي بصوتها في مدينة براجستان الجمعة (رويترز)
ناخبة تدلي بصوتها في مدينة براجستان الجمعة (رويترز)

بدأت الهند، الجمعة، المرحلة الأولى من انتخاباتها العامة التي يبدو فوز رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي مؤكّداً فيها، أمام معارضة متعثّرة.

وفي المجموع، سيُدعى 968 مليون هندي لانتخاب 543 نائباً في الغرفة الدنيا في البرلمان، أي أكثر من عدد السكان الإجمالي للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا مجتمعة. وتمتد عملية التصويت لأسابيع عدّة، على أن تكون المرحلة النهائية في الأول من يونيو (حزيران). وستفرز الأصوات في كل أنحاء البلد في الرابع من يونيو. وعادة ما تعلن النتائج في اليوم ذاته.

الإقبال على التصويت

وحثّ ناريندرا مودي الناخبين في الاقتراع الممتدّ على 7 مراحل إلى «ممارسة حقّ التصويت بأعداد قياسية»، لا سيّما منهم الشباب الذين يصوّتون للمرّة الأولى في حياتهم. وصرّح عبر «إكس» بأن «كلّ تصويت له قيمته، وكلّ صوت له أهمّيته».

أنصار مودي يعلقون لافتة انتخابية داعمة لحزبه في سريناغار (أ.ف.ب)

أمّا «حزب المؤتمر»، أبرز الأحزاب المعارضة، فذكّر الناخبين على «إكس» أيضاً بأن «من شأن تصويتهم أن يضع حدّاً للتضخّم والبطالة والكراهية والظلم»، مردّداً: «احرصوا على التصويت»، و«لا تنسوا أن تدلوا بأصواتكم».

ومنذ صباح الجمعة، تشكّل طابور انتظار طويل أمام مركز الاقتراع في هاريدوار، وهي من أوّلى المدن التي يبدأ فيها التصويت، وتُعدّ مدينة مقدّسة في العقيدة الهندوسية؛ إذ تقع على ضفاف نهر الغانج. وقال غنغا سينغ، وهو سائق عربة ريكشا يبلغ من العمر 27 عاماً، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أنا سعيد بالمنحى الذي ينحاه البلد، وأدلي بصوتي وفي بالي ازدهار بلدي، وليس رفاهي الشخصي».

أما غابار تاكور الذي يعمل مصوّراً للسائحين، فلم يخفِ ما يساوره من «غضب إزاء الحكومة»، مندّداً بـ«ازدهار مزعوم لم يصل إلى حيث يعيش».

شعبية مودي

وما زال ناريندرا مودي (73 عاماً) يحظى بشعبية كبيرة بعد ولايتين زادت خلالهما الهند من نفوذها الدبلوماسي وثقلها الاقتصادي. وأفاد استطلاع للرأي صدر عن معهد «بيو» العام الماضي بأنّ 80 في المائة من الهنود لديهم نظرة إيجابية حيال مودي بعد قرابة عقد في السلطة. وهو حقّق لحزبه، «بهاراتيا جاناتا»، المعروف اختصاراً بـ«بي جاي بي»، فوزين ساحقين في 2014 و2019، من خلال اللعب على الوتر الديني في أوساط الناخبين الهندوس.

تعزيزات أمنية خارج أحد مكاتب الاقتراع في مانيبور (رويترز)

وهذا العام، دشن مودي في مدينة أيوديا معبداً كبيراً أُنشئ على موقع مسجد عمره قرون، دمره هندوس متطرّفون. وحظي هذا الحدث بتغطية إعلامية واسعة النطاق، وأُقيمت احتفالات عامة في كل أنحاء الهند.

وفي مقابل هذه الاحتفالات، انتقد البعض «لعب مودي على الوتر الديني».

يقول موكيش دوبي، وهو كاهن في معبد هندوسي صغير بهاريدوار، إن لعب حكومة مودي على هذا الوتر هو «خداع» يهدف إلى صرف الانتباه عن الصعوبات الأكثر خطورة وإلحاحاً التي تواجهها الهند، مع وجود الملايين من الشباب من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدايا الدينية لا فائدة منها، إذا «لم يكن لدى الناس عمل ولا وطعام».

تخبط المعارضة

رغم ذلك، يرى محللون أن مودي هو الفائز في الانتخابات بحكم الأمر الواقع، نظراً إلى أن ائتلاف أحزاب المعارضة لم يسمّ بعد مرشحه لمنصب رئيس الوزراء. وتعزّزت فرص فوزه بفعل عدّة تحقيقات جنائية في حقّ معارضيه.

ناخبون ينتظرون الإدلاء بأصواتهم في جامو (أ.ف.ب)

فالحسابات المصرفية لحزب «المؤتمر» مجمّدة منذ فبراير (شباط)، بسبب خلاف حول إقرارات الإيرادات يعود إلى 5 سنوات. ويُلاحق راهول غاندي (53 عاماً) الذي يُعدّ الشخصية الأبرز في المعارضة، بنحو 10 دعاوى قانونية تمضي إجراءاتها ببطء. ويتهمه مسؤولون في حزب «بهاراتيا جاناتا» بالتشهير.

ويتّهم غاندي من جانبه الحكومة بالتسبب في تراجع الديمقراطية، وينتقد تبنّيها للمعتقد الديني للغالبية في الهند، البالغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، على حساب أقليات كبيرة، لا سيما 210 ملايين مسلم يشعرون بالقلق على مستقبلهم.

وعُلّقت عضويته في البرلمان مؤقتاً، العام الماضي، بسبب إدانته بتهمة التشهير. وفي مارس (آذار)، صرح غاندي رئيس حزب «المؤتمر» الذي تولّى كلّ من والده وجدّه ووالد جدّه منصب رئيس الوزراء: «ليس لدينا المال للقيام بحملتنا الانتخابية، ولا يمكننا دعم مرشحينا. لقد ضعفت قدرتنا على خوض المعركة الانتخابية».

وفي منطقة باستار، التي تُعدّ آخر معقل للتمرّد الماوي اليساري المتطرّف في ولاية تشاتيسغار (الوسط الشرقي)، يدلي المزارع بيرونغ كارما (35 عاماً) بصوته تأييداً لتحالف المعارضة. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «قام مودي بسجن زعماء من المعارضة، وأنا لا أستسيغ ذلك».

اتهامات تسييس القضاء

ولم يعد حزب «المؤتمر» الذي حكم البلد بلا انقطاع تقريباً طوال عقود بعد استقلال الهند سوى ظِلّ ما كان عليه، وهو لا يشارك في السلطة سوى في 3 ولايات من أصل 28 ولاية.

وقد شكّل زعماؤه تحالفاً مع أكثر من 20 حزباً محلياً لمواجهة حزب «بي جاي بي» واستراتيجيته الانتخابية المحكمة والمموّلة بسخاء. غير أن التحالف يتخبّط في خلافات حول تقاسم المقاعد، وقد انسحب منه أحد زعمائه مؤيّداً الحزب الحاكم.

ناخبات هنديات في مكتب اقتراع بتاميل نادو (رويترز)

ويتّهم التكتّل حكومة مودي باستخدام القضاء لإبعاد بعض زعماء المعارضة الذين تستهدفهم تحقيقات جنائية، بمن فيهم رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال الذي أُلقي القبض عليه في مارس الماضي بعد اتهام حزبه بمزاعم فساد مرتبطة بسياسة المشروبات الكحولية في المدينة.

خامس قوّة اقتصادية

وخلال حكم مودي، أصبحت الهند خامس اقتصاد في العالم متقدّمة على المملكة المتحدة، القوة الاستعمارية السابقة. ويتقاطر زعماء الغرب إلى الهند لكسب ودّ هذا الحليف المحتمل في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي، وذلك رغم تحذيرات المدافعين عن حقوق الإنسان من تراجع حرّية الصحافة فيها.

ومنذ وصول مودي إلى السلطة في 2014، تراجعت الهند 21 مرتبة في التصنيف العالمي لحرّية الصحافة، الذي تعدّه منظمة «مراسلون بلا حدود»، لتحتل المرتبة 161 بين 180 بلداً.


الشرطة الباكستانية: نجاة 5 يابانيين من هجوم انتحاري في كراتشي

مسؤول أمني باكستاني يقف حراسة بينما يتم نقل جثة إرهابي مزعوم، قتلته قوات الأمن في مكان هجوم انتحاري إلى مستشفى في كراتشي بباكستان في 19 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
مسؤول أمني باكستاني يقف حراسة بينما يتم نقل جثة إرهابي مزعوم، قتلته قوات الأمن في مكان هجوم انتحاري إلى مستشفى في كراتشي بباكستان في 19 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الباكستانية: نجاة 5 يابانيين من هجوم انتحاري في كراتشي

مسؤول أمني باكستاني يقف حراسة بينما يتم نقل جثة إرهابي مزعوم، قتلته قوات الأمن في مكان هجوم انتحاري إلى مستشفى في كراتشي بباكستان في 19 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
مسؤول أمني باكستاني يقف حراسة بينما يتم نقل جثة إرهابي مزعوم، قتلته قوات الأمن في مكان هجوم انتحاري إلى مستشفى في كراتشي بباكستان في 19 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

قال متحدث باسم الشرطة الباكستانية إن 5 مواطنين يابانيين نجوا من هجوم انتحاري على سيارتهم، الجمعة، بينما قتلت الشرطة في مدينة كراتشي بالرصاص مسلحاً كان يرافق الانتحاري، لكن اثنين من المارة كانا من بين ثلاثة أصيبوا.

وشنّ متشددون يسعون للإطاحة بالحكومة وإقامة نظام حكم قائم على تفسيرهم المتشدد للشريعة بعضاً من أكثر الهجمات دموية في باكستان خلال السنوات القليلة الماضية. وتستهدف بعض الجماعات الانفصالية الأجانب ومن بينهم صينيون.

ولم تعلن أي جماعة مسلحة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم النادر الذي استهدف مواطنين يابانيين، ذكرت السلطات الباكستانية أنهم مهندسون يعملون في إدارة منطقة تجهيز الصادرات في المدينة الساحلية.

وقال المتحدث أبرار حسين بالوش إن اليابانيين نُقلوا إلى مكان آمن في حماية الشرطة، لكن اثنين من المارة وحارساً كان يرافق الزوار أُصيبوا.

وأضاف بالوش أن «وحدة الشرطة المتنقلة، التي كانت في مكان قريب، ردت على المهاجمين بسرعة كما رد حراس أمن الضيوف الأجانب على الفور».

وفي طوكيو، قال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي، في مؤتمر صحافي، إنه تم تأكيد إصابة مواطن ياباني، مضيفاً أن الحكومة تدرس التفاصيل، وأنها أبلغت بقية المواطنين في باكستان بالمخاطر.

وقال رجا عمر خطاب، مسؤول مكافحة الإرهاب الباكستاني، للصحافيين، إن أحد المهاجمين اللذين كانا يستقلان دراجتين ناريتين فجر متفجرات مربوطة بجسده بمجرد تباطؤ السيارة، لكنه فشل في إصابة هدفه وهو ما دفع الآخر إلى البدء في إطلاق النار على السيارة.

وأضاف: «أطلق نحو 15 أو 16 رصاصة»، وتابع أن حراس الأمن الخاص المرافقين للأجانب ودورية شرطة قريبة ردوا بإطلاق النار وقتلوه. وندّد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالهجوم، وقال إن تحرك الشرطة في الوقت المناسب كان حاسماً في إنقاذ الأرواح.

وقال أبرار حسين المتحدث باسم شرطة كراتشي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الهجوم كان محدد الأهداف»، مشيراً إلى أن «5 مسؤولين يابانيين كانوا كعادتهم في طريقهم إلى منطقة التصدير الصناعية».

وأضاف أن «الانتحاري قُتل عندما فجر قنبلته بينما قُتل (المهاجم) الثاني في تبادل لإطلاق النار»، مؤكداً أن اليابانيين «آمنون وسالمون».

تم نقل جثة إرهابي مزعوم قُتل على يد قوات الأمن في مكان هجوم انتحاري إلى مستشفى في كراتشي بباكستان في 19 أبريل 2024. ونجا 5 مواطنين يابانيين دون أن يصابوا بأذى بعد أن استهدف مهاجم انتحاري سيارتهم في منطقة لاندي في كراتشي (إ.ب.أ)

وتشهد باكستان ازدياداً في الهجمات على أراضيها منذ 3 سنوات استهدف بعضها مصالح أجنبية، خصوصاً صينية.

وقُتل 5 مهندسين صينيين يعملون في بناء سد داسو في إقليم خيبر بختونخوا (شمال غرب)، مع سائقهم الباكستاني في نهاية مارس (آذار) في هجوم انتحاري استهدف موكبهم على طريق جبلي.

واستثمرت بكين التي أدانت «العمل الإرهابي»، مليارات الدولارات في السنوات الأخيرة في باكستان، جارتها وأقرب حليف لها في المنطقة. لكن باكستان تواجه صعوبات في ضمان سلامة الموظفين الصينيين العاملين في هذه المشاريع.

وتُستهدف المصالح الصينية بهجمات في باكستان، لا سيما في بلوشستان (جنوب غرب). وهذه الولاية غنية بالمحروقات والمعادن لكن سكانها يشكون من التهميش وسرقة مواردها الطبيعية.