يبدو أن تعيين أنتونيو سكاراموتشي مديرا جديدا للإعلام في البيت الأبيض سيغير ميزان القوى في إدارة دونالد ترمب المنقسمة، إذا استطاع البقاء في هذا المنصب طويلا.
وقف سكاراموتشي، الملقب في الأوساط الأميركية بـ«موتشي»، الأسبوع الماضي في ممر في الطابق الثاني من الجناح الغربي على بعد خطوات من المكتب البيضاوي، ليتولى المنصب الذي يرجح أن يجعله واحدا من أشهر الرجال في أميركا وأكثرهم نفوذا.
وبعد ذلك بدقائق، صافح سكاراموتشي الموظفين والصحافيين الذين سرعان ما أبلغوا العالم أنه سيصبح المدير الجديد للإعلام في البيت الأبيض، وأن رئيس المكتب الصحافي السابق في البيت الأبيض شون سبايسر غادر منصبه.
وبتعيينه سكاراموتشي، الخبير المالي الشهير، يحصل الرئيس على حليف قوي وشخص يشبهه، كونه يأتي من أوساط نيويورك المالية. ومنذ توليه منصبه، سارع سكاراموتشي إلى الظهور أمام الكاميرات ليطلق «سحره» ويدعم الإدارة بكل حماسة، ويضيف طاقة جديدة للإدارة المتعثرة.
وقد أعلن سكاراموتشي «محبته» لترمب، وقارن جهوده لإنهاء برنامج «أوباماكير» للرعاية الصحية بمساعي الرئيس السابق إبراهام لينكولن لإلغاء العبودية.
وفي كل رئاسة أميركية، فإن حظوظ أي شخص سياسيا تعتمد على قربه من الرئيس. لذلك قام سكاراموتشي، مباشرة بعد توليه منصبه، بمسح سلسلة من التغريدات السابقة انتقد فيها الرئيس الأميركي.
ويقول مساعدو ترمب إنه متحمس جدا لأداء سكاراموتشي، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. ولتعزيز موقفه في البيت الأبيض، توعد سكاراموتشي بالقضاء على أي «تسريبات» أغضبت الرئيس وأعوانه ونشرت الارتياب بين موظفي إدارته. كما هدد سكاراموتشي بطرد أي شخص لا يمتثل للتعليمات. وصرح للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية «إيرفورس وان» الثلاثاء «لن أطرد أحدا» في الوقت الحالي، إلا أنه حذر من أنه «إذا تواصلت التسريبات، فسيتعين علي طرد الجميع».
وهدف سكاراموتشي الواضح هو ضبط مكتب الإعلام الذي يقول إنه سيقوم بإعادة هيكلته على الأرجح. ولكنه يعلم كذلك أن أخطر التسريبات تأتي من مستويات أعلى بكثير في البيت الأبيض.
فعلى مدى أشهر، سربت تفاصيل ضارة بجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي، ومستشاره كيليان كونواي، وستيف بانون، وراينس بريبوس، مع تسابق كبار المساعدين في البيت الأبيض للحصول على النفوذ.
ومنذ أيامه الأولى في البيت الأبيض، أبدى ترمب استياءه من التسريبات المتكررة لمساعديه الذين يعرضون لوسائل الإعلام من دون كشف هوياتهم الانقسامات الداخلية ومشكلات التنسيق والأحاديث الخاصة للرئيس. وأعرب سكاراموتشي عن استعداده لمواجهة كبار اللاعبين في إدارة ترمب.
وليل الأربعاء، وبعد عشاء مع ترمب، بدا أن سكاراموتشي يتهم بريبوس علنا بتسريب المعلومات رغم أنه تراجع ونفى هذا الاتهام لاحقا. والوحيدان اللذان أعلنا استقالتهما منذ وصول سكاراموتشي إلى البيت الأبيض هما سبايسر وأحد مساعديه، اللذان كانا من أشد حلفاء بريبوس، ما يترك هذا الجمهوري معزولا بشكل خطير.
وفي الوقت الحالي، فإن نجم سكاراموتشي يتصاعد، إلا أنه من المرجح أن يواجه المخاطر قريبا.
7:57 دقيقة
سكاراموتشي يسعى لتغيير ميزان القوى في البيت الأبيض
https://aawsat.com/home/article/984206/%D8%B3%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%AA%D8%B4%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6
سكاراموتشي يسعى لتغيير ميزان القوى في البيت الأبيض
اتهم كبير موظفيه بالوقوف وراء التسريبات
سكاراموتشي يسعى لتغيير ميزان القوى في البيت الأبيض
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة