يمثّل هذا الزعيم السياسي والأديب العربي - المولود في قرية الشويفات بلبنان عام 1869 والمتوفّى عام 1946 - أحد أبرز الوجوه العروبيّة اللّامعة التي صار لها تأثير كبير في حركة اليقظة والإصلاح في التاريخ الحديث، إلّا أنه رغم مكانته المرموقة وشأوه الأدبي والاجتماعي الرفيع، وصلاته الوثيقة مع أوساط سياسيّة وثقافية كثيرة في عصره، فإن ذكره في العقود الأخيرة يكاد يخفت في العالم العربي، ربّما باستثناء الساحتين اللبنانية والمصرية، من حيث التذكير بمواقفه القومية الفاعلة، ومن حيث إبراز إنتاجه البياني النثري والشعري، ومؤلّفاته التحليلية عن أحوال العرب والمسلمين وبلاد الأندلس.
وقد تأثر بعدد كبير من أعلام عصره،