عبير مشخص
صحافية وكاتبة سعودية في مجال الفنون والثقافة

هل ضقنا بالأرض أم ضاقت بنا؟

منذ فترة ووكالة "ناسا" الفضائية تتحدث عن البحث عن الحياة على الكواكب الأخرى، وأخيرا كشف علماؤها عن 10 كواكب قد تكون مماثلة تقريباً لحجم ودرجة حرارة الأرض، مما يعزز فرص وجود حياة عليها. وفي فيلم وثائقي تناولت محطة "بي بي سي" موضوع محاولات إرسال البشر لزيارة الكواكب الاخرى، وأثارت الأسئلة موضوعا مهما هو لماذا نحتاج للتفكير في العيش على كوكب آخر؟ وهل ضقنا بالكرة الأرضية أم هي التي ضاقت بنا؟ أعتقد أنها الثانية، الأرض تحملت الكثير من خطايا البشر وإسرافهم وستتحمل أيضا عدم رغبتهم في إصلاح ما دمروه، ومحاولتهم للهرب منها.

البركة في «بركة»..

رغم أن المجال السينمائي الذي لا يزال غضا في المملكة العربية السعودية فقد بزغت فيه نجوم أضاءت الطريق لمن يأتي بعدها مثل المخرجة هيفاء المنصور وفيلمها "وجدة" والمخرجة والممثلة "عهد كامل وفيلم "حرمة" والمخرجة فايزة أمبا وفيلمها "مريم" وأخيرا المخرج محمود الصباغ صاحب فيلم "بركة يقابل بركة" والذي تقدمت به المملكة للأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون لدخول مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2016، وهي ثاني مرة تقدم فيها المملكة فيلما للمسابقة العالمية بعد فيلم "وجدة" في عام 2013. سنحت لي الفرصة أخيرا لمشاهدة فيلم "بركة يقابل بركة" الذي عرض في مهرجان لندن السينمائي في شهر أكتوبر(تشرين الاول).

خير جليس في الزمان .. كتاب ليس إلكترونيا

لفترة طويلة تعودنا على سمع أصوات تقول إن الإنترنت قضت على الوسائل التقليدية لكل شيء، الأفلام، الأغاني، الصحف، الإذاعة، التدريس والكتب.. وغيرها. ومع التغيير بدأنا بالتخلي عن أشياء كثيرة تعلمناها وأحببناها، فأصبحنا نسمع الأغاني على تطبيقات سبوتيفاي ودكستر وىبل ميوزيك وغيرها، أما الأفلام فكثير منا هجر قاعات السينما ليتفرج على الأفلام على نيتفليكس وأمازون وسكاي، فكأننا لا نستطيع الهرب من الشاشات الصغيرة في يدنا. وأعترف أني كغيري من ملايين الناس تعودت على الإمساك بهاتفي وتصفح الأخبار ومواقع التواصل ومشاهدة الأفلام والمسلسلات عليه، ولكن شيئا واحدا فقط لم أستطع "رقمنته" وهو الكتاب.

ومرت كالنسمة الرقيقة..

هي شذى الجميلة كما كنت أحب أن أناديها، وهي أيضا الزميلة والصديقة العزيزة التي ودعت الدنيا وهي في ريعان شبابها. لا أذكر منها سوى تلك الابتسامة الجميلة واللمعه الجذابة في العينين والأناقة في كل شيء. كانت هادئة لدرجة أن اتفق الجميع على أنها "كالنسمة" لا تحدث ضجة ولكنها دائما ودودة وبشوشة وفي نفس الوقت تملك صلابة وقوة في الحق. في نفس الأسبوع الذي رحل فيه عنا الأستاذ علي إبراهيم رحلت شذى الجبوري وترك رحيلها لوعة في القلوب. ذكريات كثيرة جمعتنا وأوقات طيبة تناقشنا فيها وتبادلنا الرسائل والنكات.

العمر.. لحظات

اللحظة التي يبلغك فيها خبر وفاة شخص تعرفه جيدا هي لحظة غريبة تحمل مع النبأ الحزين دفعة من عدم التصديق والدهشة. نعم الدهشة من الكلمات ذاتها، ماذا يعني أن "فلانا مات"؟ كلمتان تختصران حياة بطولها وعرضها، بلحظاتها الحلوة والمرة وبذكريات الصحبة، ولحظات مرت لم تر فيها ذلك الشخص، أو لحظات كان يمكنك فيها قول شيء لطيف أو حتى رد تحيه بسبب انشغالك في عملك ومتابعة أخبار تتقافز أمامك على الشاشة، أو فكرة تحاول تطويعها لتصنع منها عنوانا.

«سيلفي» بالعمر كله!

عندما قرر الشاب البريطاني بن إينز إلقاء الحذر للريح ووقف إلى جانب مختطف الطائرة المصرية سيف الدين مصطفى الأسبوع الماضي ليحظى بالتقاط صورة «سيلفي» متميزة جدًا و«كول» جدًا أيضًا، لم ينكر أنه أحس بالخطر، وقال في تعليق له بعد ذلك إنه «حسبها في راسه» وقرر أن يقترب من الخاطف لأنه إن كان بالفعل مفخخًا فإنه ميت ميت لا محالة، فما الضير من التقاط صورة «سيلفي» معه تدخله التاريخ؟! لحسن حظ الشاب البريطاني انتهى الموضوع على خير وحظي هو بالشهرة التي أرادها، ولكن هناك كثيرين ممن وقعوا في غرام «السيلفي» الخطر ممن لم يحالفهم الحظ وكلفتهم الصورة الأخيرة لهم «العمر كله». تذكر صحيفة «آيريش تايمز» أن آخر ضحايا «الس

فرقة المراقبين الفيسبوكيين

دأب بعض مستخدمي الفيسبوك على تكوين فرق لانتقاد غيرهم من المشتركين، قد يكون الانتقاد بسبب تدوينة أو صورة وهو شيء مسموح به إذا كان الحساب مفتوحا للجميع، أو إذا كان المعلق من قائمة الأصدقاء. ولكن الأمر اللافت هو الرقابة التي تفرض على أي شخص يقرر أن يؤيد موقفا أو يغير صورة البروفايل ليعبر عن قضية عالمية.

أزمة الإعلام العربي ليست فقط ريهام سعيد

التطورات المتلاحقة لقصة الإعلامية المصرية ريهام سعيد، والمطالبات بالتحقيق معها إثر نجاح المطالبات بوقف برنامجها «صبايا الخير»، كل ذلك يعني أن الجمهور ما زال متابعا وما زال هناك من يريد للإعلام أن يكون هادفا ونظيفا. بداية، متابعتي لبرنامج المذيعة المذكورة لم تتعد حلقة حول اللاجئين السوريين في لبنان، وكانت الحلقة برأيي سقطة على كل المستويات، المهنية والشخصية والأخلاقية، وربما كانت الحلقة هي كل ما أحتاجه لإقناعي بعدم مشاهدة المزيد من الحلقات الأخرى.

في أوروبا.. البيت بيتك؟

هربًا من ارتفاع درجات الحرارة وجو الصيف الخانق، يهرب آلاف المصطافين العرب كل عام لأوروبا وأميركا بحثًا عن مناخ معتدل ورؤية أماكن جديدة. وتنتظر تلك البلدان قدوم السياح بشوق، فهم فعليا الأكثر إنفاقًا وعليهم تعتمد منشآت ومحلات وأسواق وأصحاب عربات إيجار وشقق وغيرها. ولكن مع مجيء السياح، تأتي الشكاوى التي يتكرر نشرها عامًا بعد عام على صفحات الصحف. ففي بريطانيا تبدأ تغطيات الموسم السياحي بإفراد صفحات للسيارات الفاخرة التي يحضرها بعض الأثرياء معهم إلى بريطانيا، وتتوسع التغطيات، بعد ذلك، لتشمل بعض المظاهر الفردية السلبية.

الأسد سيسيل وكلب الهرم

ثارت ضجة عقب نشر خبر قتل الأسد سيسيل، وهو من نجوم حديقة سفاري في زمبابوي، على يد طبيب أسنان أميركي له هواية الصيد البري، وليس أي صيد؛ فهو من هواة المغامره وصيد الحيوانات البرية الضخمة. الخبر ان الطبيب واسمه والتر بالمر قام بدفع خمسين ألف دولار لمرشدين في زمبابوي للحصول على تصريح بقتل أسد، وحتى الآن الخبر يدل على شخصية تهوى المطاردة واحساس الصياد المتفوق، وأيضا تعكس شخصا يعشق التفاخر. بالفعل حصل الطبيب على ما يريد من تصاريح وقام مساعدوه باستدراج الأسد سيسيل من حديقة السفاري بعد أن ربطت جثة حيوان ميت بسيارة الصياد.