خلال زيارته الأخيرة لكوريا الجنوبية واليابان، أكد الرئيس الأميركي، في جوابه على احتمال التدخل عسكرياً لردع الصين، أن سياسة بلاده تجاه تايوان المعروفة باسم «الغموض الاستراتيجي» لم تتغير، ما يشجّع على التساؤل، على مشارف زيارة الرئيس نفسه إلى الشرق الأوسط، عن الاستراتيجية التي تحكم السياسة الأميركية وتوجهاتها في منطقتنا، فلا غموض ولا وضوح ولا مسار منسجم وحاسم، بل جملة من المواقف الملتبسة أو المرتبكة والمترددة وأحياناً المتناقضة، من دون بذل أي جهد أو عناء لإيضاح أسباب ذلك التناقض أو الارتباك أو التردد.
صحيح أننا عرفنا في مطلع القرن، استراتيجية أميركية واضحة تجاه منطقتنا حملت عنوان «الشرق الأوسط ال