ليسوا قلة من راحوا يفركون أياديهم فرحاً بالحرب الروسية على أوكرانيا، على أنها منعطف لولادة نظام عالمي متعدد الأقطاب، بديلاً لنظام أحادي القطب، تفردت خلاله الولايات المتحدة بالهيمنة على العالم، كما ليسوا قلة من شغل بالَهم هذا الاستنتاج، وأثار عندهم «مروحة» من الآراء والاجتهادات حول ماهية ما نعيشه وحقيقة ما ينتظرنا.
ثمة من لا يجدون فارقاً نوعياً بين عالم أحادي القطب، أو ثنائي القطب، أو متعدد الأقطاب، ما دام أسلوب القوة والركون إلى عقلية العنف والغلبة هما العلامة المشتركة في صنع تلك العوالم، وينصحون بعدم التسرع في إظهار البهجة والفرح بنظام جديد متعدد الأقطاب، ما دام يشكل استمراراً لجوهر ومقومات ا