بوبي غوش
- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

لماذا تعتبر ماريوبول مهمة لأوكرانيا وروسيا؟

أصبحت ماريوبول، وهي مدينة ساحلية على بحر آزوف، محور الاهتمام الدولي؛ إذ بعد قصفها طالبت موسكو بتسليم المدينة. رفضت الحكومة الأوكرانية الإنذار، ويبدو أن تكثيف روسيا لعملياتها بات حتمياً. في الواقع، يبدو أن الرئيس فلاديمير بوتين يركز على استعادة ماريوبول. ما سبب أهمية ماريوبول لهذه الدرجة؟ في نقاش عبر منصة «تويتر سبيسيس»، طرحنا هذا السؤال على كتّاب الرأي كلارا فيريرا ماركيز، وأندرياس كلوث، وليونيد بيرشيدسكي..

شرق أفريقيا بين «كورونا» والجراد والأوبئة والفيضانات

ما مقدار الكوارث الأخرى التي يمكن لشرق أفريقيا أن تتحمله؟ فهي تكافح بالفعل في مواجهة كارثتين متزامنتين: تفشي وباء «كورونا» القاتل، وانتشار أسراب الجراد المهلكة، مع معاناة المنطقة في الأثناء ذاتها من الهطول غير المتوقف للأمطار الغزيرة بصورة استثنائية غير معتادة، مع الفيضانات التي تهدد مظاهر الحياة في كل بقعة من إثيوبيا وحتى تنزانيا، وكافة ما بينهما من بلدان. وبالنسبة إلى المنطقة الأكثر حيوية من الناحية الاقتصادية في القارة السمراء، ربما يُضاف إلى مزيج الكوارث الثلاثية المذكورة كارثة رابعة، ألا وهي: ندرة موارد الطعام.

إردوغان يصوب المسدس نحو رأسه في سوريا

في عهد الرئيس رجب طيب إردوغان، نجحت تركيا في تحديث أسلوب تفاوضي فريد من نوعه عبر تصويب مسدس إلى الغرب، بينما تضغط بآخر على رأسها. على مدار العامين الماضيين، عمد إردوغان إلى إثارة غضب شركاء تركيا داخل حلف «الناتو» من خلال التودد إلى خصمهم، روسيا. أما نتيجة ذلك فجاءت على النحو المتوقع تماماً بمعاناة تركيا من حالة عزلة داخل سوريا وليبيا، حيث تقف المصالح التركية في صدام مباشر مع الأخرى الروسية. اليوم، بدأ هذا الصراع يكتسب بعداً جديداً مع سقوط عشرات القتلى في صفوف الجنود الأتراك، وثمة احتمال كبير أن يكون القتل قد وقع من خلال قنابل روسية.

صواريخ «باتريوت» ومراوغات إردوغان

نظراً إلى ولع رجب طيب إردوغان، بالألاعيب السياسية، من الصعب معرفة مدى الجدية التي ينبغي التعامل بها مع طلب تركيا نشر بطاريات لمنظومة الدفاع الصاروخي الأميركي «باتريوت» على حدودها الجنوبية مع سوريا. وقد تم تقديم الطلب إلى جيمس جيفري، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، خلال الأسبوع الماضي. الهدف من استخدام صواريخ «باتريوت»، ظاهرياً، هو ردع أو عقاب القوات الجوية الروسية، التي توفر غطاءً جوياً لقوات بشار الأسد في المعركة حامية الوطيس التي تدور رحاها من أجل السيطرة على محافظة إدلب. مع ذلك، هناك احتمال كبير أن يكون ذلك الطلب مجرد خدعة أو حيلة، وأن تكون هذه الرسالة موجهة إلى موسكو، لا واشنطن.

بوتين يكتشف معاناة القرب من إردوغان

من الممكن أن نسامح المقيمين في الكرملين إن اعتقدوا أنهم يسمعون ضحكة مكتومة ساخرة قادمة من واشنطن؛ لأن لمسؤولي إدارة ترمب الحق في أن يشعروا ببعض الغضب، وهم يشاهدون نظراءهم في موسكو يتشاحنون جراء مأزق مألوف في البنتاغون، ويتساءلون: كيف يمكنك حل مشكلة مثل رجب طيب إردوغان؟ قد يعترف المسؤولون الروس ذوو التفكير الأكثر فلسفية، بأن عملية التحول لعبة نزيهة، فلعدة سنوات كانوا هم من يتجهون إلى الضحك؛ بينما كان الرئيس التركي يتولى مهمة توتير علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، بنشره خطاباً مخادعاً واتباعه سلوكاً استفزازياً تجاه الحلفاء الأميركيين، من الأكراد في سوريا، وإسرائيل، واليونان، ومصر، والإمارات الع

الفساد وليس ترمب من سيوجّه التصويت العقابي للإيرانيين

ثمة تمثيلية مألوفة تجري فصولها في طهران اليوم. وقبيل انعقاد الانتخابات البرلمانية الإيرانية المقررة قريباً، تسارع الفصائل السياسية التي من المحتمل أن تبلي بلاءً سيئاً في الانتخابات إلى إلقاء اللوم على الولايات المتحدة. الحقيقة أن السياسيين الفاشلين في كل مكان عادةً ما يلجأون إلى أساليب إدارة التوقعات بوصفها الملاذ الأخير، ويبدو إلقاء اللوم على الولايات المتحدة التقليد السياسي الأكثر شيوعاً داخل الجمهورية الإسلامية.

الطائرة الأوكرانية و«لحظة تشيرنوبل»

يغوي تحول موقف الجمهورية الإسلامية بشأن مصير رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية رقم 752 مراقبي إيران بالتكهن بأن تصبح تلك المأساة مثل «لحظة تشيرنوبل» بالنسبة إلى النظام الحاكم في طهران. تنطوي تلك الصورة على الأمل في أن ينذر إسقاط الطائرة بنهاية النظام الاستبدادي الحاكم، مثلما أنذرت الكارثة، التي وقعت في ضواحي مدينة بريبيات منذ 33 عاماً، بانهيار الاتحاد السوفياتي. الانجذاب نحو هذه المقارنة أمر مفهوم، وليس ذلك فقط بسبب إعادة المسلسل التلفزيوني القصير من إنتاج «إتش بي أو» و«سكاي»، الذي حصد جوائز، الكارثة النووية إلى الأذهان مرة أخرى، وتذكيره لنا بعلاقة تلك الكارثة بانهيار الإمبراطورية الشيوعية

تصفية قاسم سليماني... حدث متوقع لتهوره المتفاقم

كان واضحاً أن قاسم سليماني لن يموت أبداً ميتة طبيعية على فراشه، فباعتباره قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، والعقل المدبر المتحكم في ميليشيات وجماعات إرهابية عبر الشرق الأوسط، فإنه يحمل في يديه دماء مئات الآلاف من السوريين والعراقيين واليمنيين واللبنانيين والفلسطينيين والإسرائيليين والأميركيين وإيرانيين من أبناء وطنه، بجانب آخرين.

ترمب... أقل مشاكل «ناتو»

كان من المفترض أن يكون التجمع للاحتفال بالذكرى السبعين لإنشاء حلف «ناتو»، لكن المزاج السائد في اجتماع زعماء التحالف الأسبوع الماضي في لندن يمكن أن يكون أي شيء غير الاحتفال. لم يكن هناك مجال لإخفاء حقيقة أن «ناتو» يعاني من مشكلة عميقة، بل وجودية. أكثر ما أظهر حالة عدم الارتياح كانت لحظات الغبطة القصيرة التي تخللت لقاء أعضاء حلف الناتو وما أعقبه من قلق بشأن دفاع الرئيس الأميركي دونالد ترمب المفاجئ عن الحلف على غير المعتاد.

الولايات المتحدة والتعامل مع التهديد الإيراني

بعد أن استخدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب كافة أوراق اللعب الموجودة لديه، في وقت مبكر للغاية، في قضية البرنامج النووي الإيراني، فإنه لم يعد لديه سوى يدٍ ضعيفة لمواجهة التهديد الجديد الذي تفرضه طهران، حيث تحذر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من أن النظام الإيراني سيقوم بشراء أسلحة تقليدية متقدمة، مثل الدبابات والطائرات النفاثة، قرب نهاية العام المقبل، وذلك عندما ينتهي الحظر المفروض عليه من الأمم المتحدة بشأن شراء الأسلحة. وكانت طهران قد حصلت على موافقة الأمم المتحدة بشأن تسوية بموجب صفقتها النووية في 2015 مع القوى العالمية، تفيد بأنه ابتداءً من أكتوبر (تشرين الأول) 2020، يمكن للنظام في طهران