د. محمد عبد المطلب الهوني
كاتب وباحث ليبي ومؤسس مجموعة العقلانيين العرب

السعودية... ربيع حقيقي

في الخمسينات والستينات من القرن المنصرم شهدت منطقتنا العربية أحداثاً سياسية مختلفة. فكان بعض الشعوب قد حصل على استقلاله والبعض الآخر كان يناضل من أجله. وكانت كلمة ثورة لها مفعول سحري في عقولنا ووجداننا، وكنّا نطلق على كفاح الشعب الجزائري من أجل الاستقلال «ثورة»، كما أطلقنا على الانقلابات العسكريّة التي أسقطت أنظمة وطنيّة نفس الصفة.

في الرّد على الشّيخ ومريده

نشرت جريدة {الشرق الأوسط} بتاريخ 2-05-2014 مقالين في الرّد على مقالة سابقة قمت بكتابتها على هذا المنبر الكريم. أحدهما أصيل للأستاذ رضوان السيّد، والآخر فضولي لأحد شرّاح الهوامش على متون المقالات، وهي سمة المريدين والمتمذهبين عبر العصور. أبدأ بمقال المريد العلوي الّذي وصفني بالقـــارئ اعتقادا منه أنّه يؤدبني بذلك، ولـم يعلـم كم كانت فرحتي كبيرة بهذه الصفة فـي زمن يُستكتب فيه النّـاس فيكتبـون أكثر ممّا يقرؤون، ويتكلّمـون أكثر ممّـا يسمعون.

الخليج لا يحتاج إلى «قرضاوي» آخر

طالعتنا صحيفة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر يوم 18 أبريل (نيسان) الحالي، بمقال للأستاذ رضوان السيد تحت عنوان «الحملة على الإسلام.. والحملة على العرب»، يهاجم فيه كوكبة من المفكرين العرب، وهم الأساتذة جورج طرابيشي وعزيز العظمة وعبد المجيد الشرفي والمرحوم محمد أركون. وعلى الرغم من ضعف تماسك المقال، وهو سمة مشتركة لأكثر كتّاب المقالات اليومية، فإن الاتهامات التي وردت فيه ضد هؤلاء المفكرين كانت صادمة، بسبب تضمنها وقائع مجافية للواقع.