يعد التحول المرتقب في السياسة النقدية العالمية أقرب إلى التطور البسيط المحدود منه إلى التغير الجذري الثوري. ورغم كل ما يقال عن التحول نحو رفع أسعار الفائدة، من المرجح أن تظل الشروط ميسرة نسبياً لسنوات مقبلة في الأنظمة الاقتصادية لأهم الدول.
ومن غير المرجح أن تشارك المصارف المركزية في تبني طرق عدائية جديدة لدفع النمو ودعم الأسواق، فمن المتوقع أن يكون التوسع العالمي عام 2021 هو الأقوى منذ عقود بعدما حدث الأسوأ منذ قرن تقريباً خلال العام الماضي. ويعد هذا الأمر مختلفاً تماماً عن تبني نهج صارم عقلاني، فأي ارتداد إلى ما كان يعد وضعاً طبيعياً قبل انتشار الوباء هو أمر بعيد على أقل تقدير.