داود الفرحان
حاصل على بكالوريوس الصحافة من جامعة بغداد عام 1968. نائب نقيب الصحافيين العراقيين لثلاث دورات، الأمين العام المساعد لاتحاد الصحافيين العرب. مدير «مركز المعلومات والبحوث» في وزارة الثقافة والإعلام العراقية. معاون المدير العام لوكالة الأنباء العراقية. المستشار الإعلامي للسفارة العراقية في القاهرة (1989 - 1990). كاتب عمود صحافي في الصحف العراقية منذ عام 1966، وكاتب عمود في مجلات: «المجلة» السعودية، و«الأهرام العربي»، و«الصدى» الإماراتية، و«اليمامة» السعودية، و«التضامن» اللندنية. رئيس تحرير صحف ومجلات عراقية أسبوعية عدة ومؤلف لعدد من الكتب.

«الفلوجة» الباسلة حاملة طائرات أميركية

ستمر قرون وقرون لن ينسى فيها الأجداد وأحفادهم في العراق أن أكبر دولة في العالم خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين، واسمها الولايات المتحدة، شنت حربين عالميتين على دولة قامت فيها أولى الحضارات البشرية السومرية والآشورية والبابلية والأكدية والعباسية قبل أن يغزوها رعاة البقر والفرس في سنوات كبيسة وما هي بكبيسة. هذا التاريخ لن يُنسى بزمانه ومكانه ورجاله وحسناته وسيئاته. لقد قادت الولايات المتحدة قوات قوامها 200 ألف جندي بري وبحري وجوي وفضائي بلا تفويض من الأمم المتحدة، وفي ظل احتجاج العالم المسالم ومظاهرات عمت العواصم تندد بالحرب غير الشرعية وغير المتكافئة.

العرب وأميركا اللاتينية

تقول الإحصائيات إن عدد العرب في أميركا اللاتينية حالياً يبلغ نحو 30 مليون نسمة، أكثريتهم استقروا في البرازيل، التي تشكل الجالية العربية فيها سابعَ أكبر مجموعة من المهاجرين. لم ينغلقوا على أنفسهم مثلما حدث في أوروبا وأفريقيا وبعض المدن الأميركية مثل ديترويت ولوس أنجليس وشيكاغو. فالمهاجرون العرب إلى الولايات المتحدة شاركوا بحماس في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويُحسب حسابهم في التصويت.

هل هناك ضوء في آخر النفق؟

منذ نحو 15 ألف سنة، عرف إنسان ما قبل التاريخ المعاول المصنوعة من قرون الغزلان وعظام الخيول في حفر الأرض لاستخراج معادن خام، لصنع أدوات وأسلحة صيد متواضعة. وقبل 3500 سنة، تعلم الإنسان كيفية تكسير الصخور الجبلية لفتح أنفاق لتخزين المياه أو ممرات لقبور قدماء العراقيين والمصريين. في القرن التاسع عشر، ازدادت أهمية بناء الأنفاق، وخاصة مع تطور السكك الحديدية وخطوط الغاز وتصريف مياه المجاري. لكن التطور الحقيقي والمذهل حدث عام 1863 حين تم افتتاح أول محطة قطار أنفاق في لندن، وهي أيضاً أول محطة أنفاق في العالم، تلتها محطة أنفاق طوكيو عام 1872.

هل سيصبح «السلام» نوعاً من الترف؟

توصل الباحثون في تفاصيل تاريخ الحروب إلى أنها سلسلة متصلة من النزاعات القبلية شبه الدولية، بدأت قبل التاريخ الإنساني المدون، ثم تحولت إلى حروب بين المدن أو الأمم أو الإمبراطوريات. وتوسعت التسمية من حروب برية إلى حروب بحرية ثم قوات جوية، وهي في طريقها إلى أن تصبح حروباً فضائية كما تنبأت بها أفلام «الخيال العلمي».

عن المنطقة الرمادية والأناناس

كثيراً ما نسمع عن «المنطقة الرمادية» في السياسة، ونستطيع أن نقول إنها «منطقة الظل»، أو حرب «خلف النافذة» أي غير مباشرة وغير تقليدية مثل الضغط الاقتصادي والتهديدات المغلفة واستخدام كيانات غير حكومية (الميليشيات مثلاً) بدلاً من عدوان مباشر أو حرب أو مقاطعة بحيث لا تتجاوز عتبة السلام إلى الحرب. المثال الحي الأول هو كوريا الشمالية وصواريخها الباليستية في المحيطات والبحار، وهي الهواية المفضلة للزعيم الكوري كيم جونغ أون لتخويف كوريا الجنوبية.

هل نستطيع حماية المناخ من المناخ؟

كأن العالم هذه الأيام اكتشف لأول مرة أن مناخ الكرة الأرضية في مهب الرياح وسيول الأمطار، وعصف الرمال وانفجار البراكين وهدير الزلازل وفيضان البحار والمحيطات. كأن الله سبحانه وتعالى خسف بنا الأرض على حين غِرّة. كأننا لا نعلم منذ الصف الأول الابتدائي أن مناخ معظم دول الوطن العربي «حار جاف صيفاً.. بارد ممطر شتاءً». لدينا صحاري ورياح رملية وطفح مجاري وضباب وثلوج أحياناً، ونسيم عليل عندما يأتي المساء.

حين تلتهم الحروب السياحة الدولية

على الرغم من كل ما يقال عن تراجع السياحة الدولية بسبب جائحة «كورونا»، وبعدها الحرب الروسية على أوكرانيا، وبجانبها التوترات في جنوب شرقي آسيا بشأن تايوان وجزر سليمان وكوريا الجنوبية، فإنك تستطيع لو زرت القاهرة هذه الأيام أن تجد سياحاً آسيويين من هذه المناطق وسياحاً أوروبيين أيضاً.

فليوحدنا الفضاء

بعد أن قرر مجلس الوزراء السعودي في الأسبوع الماضي إنشاء «المجلس الأعلى للفضاء» برئاسة ولي العهد، فإننا نتوقع أن يكون ذلك تحركاً جاداً في هذا المجال الحيوي. نتمنى أن تكون للوطن العربي وكالة فضاء عربية واحدة أسوة بالاتحاد الأوروبي. وقد يقول قائل ليس من الحكمة ولا الاقتصاد ولا العِلم أن يكون لكل دولة عربية أقمارها ووكالة فضائها. ولكن يمكن إقامة كليات تعليمية متخصصة في كل عاصمة عربية تملك إمكانيات علمية وفنية ومادية. وقد انتشرت كليات علوم الفلك والفضاء حول العالم، ومن أفضلها الكليات الأميركية والبريطانية والصينية والإيطالية والأسترالية واليابانية والفرنسية.

إخراج إيران من العراق

بعد عشرين عاماً فاتت، أو قرنين مقبلين، لن يمنح التاريخ أي نوع من الشرعية أو الوقائية للعدوان الأميركي - البريطاني على العراق في عام 2003. وإذا أردنا أن نقيس قواعد تلك الحرب في القانون الدولي، فهي حرب بلا قواعد ولا شروط ولا استراتيجية.

وقُيدت ضد مجهولين... معلومين

في عام 1931، حاز الشاب المصري إسماعيل أحمد أدهم، وهو في العشرين من عمره، الدكتوراه في الفيزياء الذرية من موسكو، وقام بالتدريس في جامعاتها، ونال عضوية المجمع العلمي الروسي، ثم انتقل إلى تركيا قبل أن يستقر في مصر في منتصف الثلاثينات ويبدأ بنشر مقالات أدبية وعلمية.