إيلي ليك

وضع نهاية للطغيان الإيراني

يبدو أن محامية حقوق الإنسان الإيرانية الفائزة بجائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، قد فاض بها الكيل. فقد قضت سنوات من عمرها في تمثيل المنشقين والمعارضين من أبناء وطنها أمام المحاكم الفاسدة في إيران. ورغم أنها كثيراً ما انبرت للدفاع عن حقوق أبناء جنسها من النساء وحقوق الأقليات والطلاب الإيرانيين في الخارج، فإنها لم تدعُ قط لإسقاط النظام الذي طالما حاربت لتغييره. وبحسب ما أخبرتني عبادي خلال المقابلة الشخصية التي أجريتها معها مؤخراً: «فإن الإصلاح يبدو عديم الفائدة في إيران»، مضيفة أن «الشعب الإيراني غير راضٍ إلى حد كبير عن حكومته الحالية، فقد وصل الناس إلى قناعة بأن هذا النظام بات غير قابل للإصلاح».

مقاربات الاستراتيجية الأميركية حول الانسحاب من الاتفاق النووي

يبدو أن الاتفاق النووي الإيراني لن يتجاوز تاريخ الثاني عشر من مايو (أيار) المقبل بحال. وهو تاريخ تجديد تصديق الرئيس دونالد ترمب على إنهاء الإعفاءات المتعلقة بالعقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

خطة بولتون لإنهاء «النووي» الإيراني

إذا ما كان لديك فضول تجاه التعرف على كيف ينوي مستشار الأمن الوطني الجديد، جون بولتون، الاندماج داخل منظومة السياسة الخارجية لواشنطن، يمكنك النظر إلى جهود الضغوط التي مارسها العام الماضي ضد الاتفاق النووي الإيراني. وتخبرنا التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر بالكثير عن كيف ينظر مستشار الأمن الوطني الجديد لدى الرئيس ترمب إلى مكان أميركا في العالم. من جانبه، شن الرئيس دونالد ترمب بالتأكيد حملة ضد الاتفاق وتحسر علانية على أنه مجبر على الاستمرار في التصديق على التزام إيران به. ومع هذا، فإن الانسحاب المتعجل من الاتفاق لا يخلو من مخاطر.

رحيل تيلرسون بين الاتفاق مع إيران والمحادثات الكورية

فيما يتعلق بسجل القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس دونالد ترمب، فإن إقالة ريكس تيلرسون لا تعتبر الأكثر إذلالاً بينها. في الواقع، هذا اللقب من نصيب رئيس فريق العاملين بالبيت الأبيض السابق رينس بريبس، فقد علم بقرار فصله عبر التغريدات التي أطلقها ترمب وسرعان ما جرى عزله عن موكب الرئيس. ومع هذا، يظل رحيل تيلرسون بمثابة صفعة على وجه الرئيس التنفيذي السابق الذي اعتاد تقديم المشورة، إلى، والدخول في مشاحنات مع ترمب.

درس من الماضي بشأن كوريا الشمالية

حتماً ستكون الحلقات المقبلة من عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب لافتة للانتباه؛ فقد أعلن مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي الأسبوع الحالي أن ديكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون قد توجه بدعوة إلى ترمب لعقد لقاء للتشاور بشأن أسلحته النووية. وسيلتقي الرئيس الأميركي مع الشاب الصاروخي وجهاً لوجه، ولذلك استعدوا للمشاهدة. لو مر هذا اللقاء غير المسبوق على خير فسوف يكون يوماً تاريخياً، لكن هذا لا يعني أن اللقاء ستسوده الحكمة.

رغبة أميركية في عدم تصعيد الحرب السيبرانية

الديمقراطيون غاضبون. وقادة مجتمع الاستخبارات الأميركية على يقين من أن المتصيدين، والقراصنة، والروبوتات الروسية، يخططون للتدخل في انتخابات التجديد النصفي خلال الخريف الحالي، وحتى الآن لم توجه الإدارة الأميركية الأوامر للقيادة السيبرانية بالرد. جاء ذلك في تصريحات الأدميرال مايك روجرز، مدير وكالة الأمن القومي، وقائد القيادة السيبرانية الأميركية، خلال شهادته أمام مجلس الشيوخ بالكونغرس مؤخراً. وكان يكرر التحذير الذي أعرب عنه قادة مجتمع الاستخبارات الأميركية في وقت سابق من الشهر الحالي.

إيران وتقويض النظام العالمي

إذا كنت من عاشقي الكوميديا غير المقصودة، أنصحك بأن تتابع عمل لجنة العمل الدولي المالي، وهي مؤسسة عالمية تضم مجموعة من المصارف والمؤسسات الحكومية الكبرى قررت التعاون بمجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وقد عقدت اللجنة اجتماعاً في باريس لمناقشة، من بين أمور أخرى، ما إذا كان النظام المصرفي الإيراني سيتلقى تقريراً يفيد بسلامة وصحة أوضاعه أم لا. وهنا، تبدأ المزحة في التكشف، فقد قضت وزارة الخزانة الأميركية أكثر من 20 عاماً في اقتفاء أثر كيفية استغلال المصارف الإيرانية من جانب الحرس الثوري الإيراني في تمويل جماعات إرهابية. ومثلما ذكر مستشار الأمن الوطني إتش. آر.

السياسة الأميركية خلف الكواليس الأولمبية

ربما يميل المرء إلى الشعور بأن رمزية التعامل مع دورة الألعاب الأولمبية تنبئ عن اتخاذ إدارة دونالد ترمب توجهاً صارماً إزاء كوريا الشمالية. قبل الحفل الافتتاحي، التقى نائب الرئيس، مايك بنس، منشقين عن كوريا الشمالية. وخلال فعاليات الافتتاح، جلس مع والدي أوتو ورمبير، الطالب الأميركي الذي تعرض للسجن وأصيب بإصابات بالغة خلال فترة احتجازه في كوريا الشمالية، لدرجة أنه توفي في غضون فترة قصيرة من عودته إلى الولايات المتحدة.

صراع القوتين العظميين في سوريا

إذا كنت تنصت فقط لما يصدر عن الكرملين والبنتاغون، فربما لم تعلم أن روسيا هاجمت قوات أميركية وحلفاء لها داخل سوريا الأسبوع الماضي، وسقط عدد كبير من الضحايا. واعترفت جميع الأطراف بوقوع حادث داخل قاعدة أميركية في دير الزور، وأن عناصر تتبع النظام السوري وميليشيات شيعية شاركت في الهجوم. واعترف البنتاغون والكرملين بـ«مرتزقة» روس شاركوا في الهجوم أيضاً. إلا أن الخطاب الرسمي السائد حالياً يشير إلى أن هذه العناصر مارقة، وأن موسكو لا علم لديها بالأمر. وعندما استفسر مراسلون عن الحادث من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، وصف الأمر برمته بالمثير للحيرة.

تحرك أميركي مبدئي حيال الإخوان المسلمين

قبل عام من الآن، كان يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سوف يُدرج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية العالمية. ولقد حاول بعض من أقرب مستشاريه حضّه على تلك الخطوة. كما طالب بعض من حلفاء الولايات المتحدة، مثل مصر، بذلك بهدوء أيضاً. وأعتقد الكثير من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس أن تلك الجماعة، التي تمخض عنها ما بات يُعرف بالإسلام السياسي، ينبغي التعامل معها مثل تنظيم القاعدة الإرهابي سواء بسواء. غير أن ذلك لم يحدث.