فاي فلام

ينبغي التعامل جديّاً مع نظرية التسريب المعملي للفيروس

مع تبني الكثيرين من معتنقي ومروجي نظريات المؤامرة لوجهة النظر القائلة بأن فيروس «كورونا» المستجد تسرب من أحد المعامل، يبدو من المغري أمام الكثيرين رفض الفكرة من أساسها دونما تفحص. إلا أنه في الواقع من المهم للغاية التحلي بذهن منفتح حيال هذا الطرح، لأن إمكانية وقوع تسرب معملي لا تزال قائمة بالفعل، ويجب إجراء تحقيق بشأنها. ويطالب عدد من الأشخاص الجادين بإلقاء نظرة أعمق على معهد ووهان لعلم الفيروسات. ورغم أنه ليس ثمة دليل يُذكر على أن التسريب المعملي يشكّل أصل الجائحة الراهنة، فإنه على الجاب الآخر ليس ثمة دليل يًذكر يشير باتجاه سيناريوهات أخرى.

قواعد ارتداء الكمامة لم تعد ذات مغزى

أرسلت عمدة سان فرانسيسكو، لندن بريد، برسالة مهمة لكنها غير مقصودة الأسبوع الماضي، عندما شوهدت تنتهك تعليمات ارتداء الكمامة أثناء حضورها احتفالاً مكتظاً بالرواد في ملهى لموسيقى الجاز من دون ارتداء الكمامة. كان عذرها غير مقبول، حيث بررت تصرفها بأنها كانت «تعيش اللحظة»، وتستمتع بالموسيقى، وبالتالي لم تفكر في ارتداء الكمامة. لكن المشكلة الأكثر خطورة لم يكن تبريرها الضعيف، بقدر ما كانت الرسائل المختلطة والمضللة التي ترسلها التعليمات الخاصة بهذا الشأن. فالناس بحاجة ماسة إلى تعليمات صارمة وعادلة ومستدامة ومدعومة بالأدلة.

معززات «كوفيد ـ 19» أصبحت مقلقة أكثر من أي وقت مضى

يثير العلماء تساؤلات جدية حول الحكمة من الدفع من أجل تعزيزات «كوفيد 19» التي كشف عنها الرئيس جو بايدن، الأربعاء. سيكون من الصعب الحكم على ما إذا كانت الجرعات الإضافية للتلقيح ستكون مفيدة أو ستأتي بنتائج عكسية حتى يتوفر المزيد من البيانات الكامنة وراء القرار. قال المسؤولون الذين أعلنوا عن قرار إعطاء اللقاحات لأولئك الذين تم تطعيمهم قبل ثمانية أشهر، إن ذلك مبرر ببيانات عن زيادة الإصابات الخفيفة والتكهنات بأن هذا قد يتطور إلى شيء أسوأ. لكن ليس من الواضح لبعض العلماء أن المرض الشديد والوفاة سيرتفعان بالفعل بين الملقَّحين حتى لو كان هناك المزيد من العدوى.

ألم تتلقَ اللقاح... هل تود أن تقتل أحداً؟

يمكن أن تتسبب المعلومات المغلوطة أو المضللة، حتى مجرد الارتباك العلمي، في كثير من المشكلات حين يتبين أن مصدرها مراكز مكافحة الأمراض.

من السابق لأوانه انتظار معززات «كوفيد ـ 19»

عاد الناس للشعور بالقلق من فيروس «كورونا» مجدداً، وهو ما جعل مسؤولي الصحة العامة يشعرون بالضغط للتوصية بالحقن المعززة للقضاء على الفيروس. ساهمت شركة «فايزر» بالإعلان في وقت سابق من الشهر الجاري عن أنها ستطلب قريباً من الحكومة الإذن بجرعة ثالثة من لقاحها المكون من جرعتين لتوفير حماية إضافية. لم يقتنع مسؤولو الصحة بذلك لأسباب طبية جوهرية، حيث جمع العلماء بيانات أظهرت أن الأشخاص المصابين يحتفظون ببعض المناعة لمدة تصل إلى عام بعد ذلك، خاصة إذا حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.

«كورونا»... تناقض التوصيات عزز الالتباس

تظهر الرسائل المختلطة حول متحور «دلتا» (مرة أخرى) أن الخبراء يمكنهم قياس الخطر، لكن لا يمكنهم إخبار الناس عن مدى المخاطر التي يجب عليهم قبولها. متحور «دلتا» هو قصة الفزع الجديدة للوباء الراهن. ولم يؤد انتشاره في الولايات المتحدة إلى زيادة في عدد الوفيات أو اكتظاظ أجنحة المستشفيات، غير أن أنباء وجوده قد خيمت بظلال قاتمة على احتفالات الرابع من يوليو (تموز). وقد استجاب اختصاصيو الصحة العامة بمجموعة محيرة من التوصيات المتناقضة، والمعلومات المتضاربة، والحقائق العلمية التي بدت غير متناسقة. وكانت النتيجة، كما في المراحل المبكرة من وباء «كورونا» المستجد، ارتباكاً وغضباً لا داعي لهما.

«كورونا» يساعد على فهم الأمراض المزمنة الأخرى

هناك الكثير على المحك في سعينا لفهم ما يسمى فيروس «كورونا» الممتد. قد يكون الأمر مفاجئاً للبعض، لكن أعراض ما بعد الإصابة المستمرة لا تحدث فقط مع فيروس (سارس - كوف - 2). وما نتعلمه من دراسات حول المصابين بفيروس «كورونا» لفترات طويلة قد يساعدنا على فهم أمراض أخرى، من متلازمة الإرهاق المزمن إلى السرطان ثم الزهايمر. وقال عالم الأوبئة الدكتور زياد العلي، الذي يدرس حالياً فيروس «كورونا» الممتد في نظام الرعاية الصحية في سانت لويس: «إن ما نشهده في فيروس كورونا ليس جديداً تماماً.

هل تسرب فيروس «كوفيد» من مختبر؟

إذا كانت هناك حقاً فضيحة كشفتها رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بأنتوني فاوتشي، التي تم نشرها مؤخراً بعد طلب من جانب صحافيين استناداً إلى قانون حرية تداول المعلومات، فهي حيرة العلماء بشكل كبير بشأن بداية ومنشأ ظهور الوباء. لم يعرف العلماء ما يفعلونه حيال الوباء، ولا متى أو كيف يتم استخدام الأقنعة الطبية الواقية، أو من أين جاء ذلك الوباء. نظر كل من مؤيدي التيار المحافظ، وكذا الليبرالي، على حد سواء، إلى تلك الرسائل بشكل مختلف، فالبعض رأى أن فاوتشي قد أخفى معلومات مهمة عن العالم، في حين رأى البعض الآخر أنه كان رجلاً لطيفاً عمل بجد، وكان لديه وقت للرد على تلك الرسائل.

مختبرات الفيروسات تحتاج إلى مزيد من الإشراف

حتى وإن لم نعلم أبداً ما إذا كان «كوفيد - 19» قد هرب من المختبر أو قفز إلى البشر من خلال الحيوانات، فإنه من حق الجمهور إلقاء نظرة فاحصة على ما يجري في مختبرات علم الفيروسات. يشعر بعض العلماء بالقلق من أن علماء المختبرات، لا يحصلون حتى على إشراف ضئيل للغاية على المشاريع التي يمكن أن تؤدي إلى انتشار الأوبئة.

التجلطات ليست العرَض الجانبي الوحيد للقاحات

يصعب على المرء أن يلوم الناس على ما يبدونه من قلق إزاء اللقاحات الجديدة ضد فيروس «كوفيد - 19» في ظل تواتر الشهادات الشفهية الكثير للغاية حول ظهور آثار جانبية غريبة -منها تعرُّض السيدات لتغييرات مقلقة في دورة الحيض. وأصبحت التقارير التي تشير إلى تعرض سيدات لحدوث الدورة الشهرية قبل موعدها أو زيادة إفراز الجسم للدماء على نحو غير معتاد في أثنائها، شائعة للغاية في وقت مبكر من الربيع الحالي لدرجة دفعت عالمة الأنثروبولوجيا بجامعة إلينوي كيت كلانسي، إلى الشروع في تجميع هذه التقارير. وربما يتساءل الناس، وعن حق، عن السبب وراء عدم دراسة مثل هذه الآثار الجانبية على نحو ممنهج بدرجة أكبر. جدير بالذكر في هذا