فاي فلام

هل الجرعة المعززة ضرورية؟

تشير الأرقام إلى أن أقل عن ثلث الأميركيين المؤهلين للحصول على جرعة ثالثة من لقاح «كوفيد - 19»، تلقوا الجرعة بالفعل، رغم الأدلة الواضحة على فائدة اللقاح، ذلك أن هذه الجرعة المعززة تحسن احتمالات تجنب حتى الأوميكرون الخفيف، لماذا لم يحصل عليها المزيد من الناس؟ ربما يكون أحد الأسباب أننا جميعاً موجودون على خريطة خطر الإصابة بالعدوى. وقد يتسبب هذا التباين في حدوث ارتباك حول من يجب أن يحصل على اللقاحات المعززة ومتى.

التخبط الأميركي في مواجهة «كورونا»

توفي قرابة مليون شخص جراء الإصابة بفيروس «كوفيد - 19» داخل الولايات المتحدة. وتواجه البلاد في الوقت الحاضر موجة جديدة من الارتفاع الحاد في أعداد الإصابات بالمتحورَين «بي إيه 2» و«بي إيه 2. 12». ومن المتوقع أن يتكرر الأمر ذاته مع متحورات أخرى. ومع ذلك، يحتشد الأميركيون في الوقت الحاضر في المطاعم والحفلات ودروس التمارين الرياضية كما لو كنا في العام 2019. ومن السهل إلقاء اللوم عن هذا الوضع على مسألة الشعور بإجهاد بسبب جائحة «كوفيد»، إلا أنها ربما لا تكون لبّ المشكلة.

الحصانة من «كوفيد» لغز طبي

من أكثر الأمور المثيرة للدهشة التي أدركها العلماء من وراء تعريض بعض الأفراد عمداً لفيروس «كوفيد - 19»، أن ما يقرب من النصف لم يصابوا بالفيروس مطلقاً -حتى عندما جرى إدخال الفيروس في أنوفهم مباشرةً. بيد أن الأكثر إثارة للدهشة من ذلك، أن هؤلاء الأفراد لم يسبق تعرضهم للإصابة أو لم يحصلوا على اللقاح. وقد جرى تصور هذه التجربة التي أطلق عليها تجربة التحدي، في الأصل كسبيل للإسراع من وتيرة اختبارات اللقاح، لكن انتهى الحال بتحولها إلى نافذة على ديناميكيات الفيروس. وبعد مرور عامين على تفشي الجائحة، لا يزال ما يقرب من نصف الأميركيين غير مصابين بعدوى مسجلة، تبعاً لبعض التقديرات.

ماذا أيضاً يمكن أن يلحقه «كوفيد» بنا؟

الأمر المهم هنا هو أن العلماء يظلون يقظين تجاه ظهور أي متحورات وجيوب جديدة للأشكال غير العادية من المرض وأن نتقبل أن الفيروس يمكن أن يظل غير مستقر وقابلاً للتحور لشهور مقبلة كانت الأرانب ضحايا الوباء الأشد فتكاً في التاريخ الحديث، في الواقع، كان الأمر أشبه بحرب جرثومية، عندما قضى فيروس على أكثر من 99 في المائة من إجمالي 100 مليون أرنب كانت تعيش في أستراليا خلال خمسينات القرن الماضي.

هل بمقدور إصابة معتدلة بـ«كوفيد» الإضرار بالمخ؟

ثمة عناوين مخيفة حول الآثار الطويلة الأمد للإصابة بفيروس «كوفيد - 19» تنتشر بسرعة وسهولة، ومن ذلك ما حذّرت منه بعض التقارير الإخبارية التي ظهرت في الفترة الأخيرة حول أنه «حتى الإصابة البسيطة بفيروس (كوفيد) يمكن أن تتسبب في انكماش الدماغ»، و«فقدان الذاكرة» و«تلف الدماغ»، الأمر الذي يتسبب «على المدى الطويل» في إحداث تغيير «كبير» في الدماغ «بقدر يكافئ معايشة عقد من الشيخوخة».

الرقابة ليست سبيلاً لمكافحة المعلومات العلمية الزائفة

يظن الكثيرون أن باستطاعتهم تمييز المعلومات الخاطئة بمجرد معاينتهم لها، إلا أنني في واقع الأمر أمضيت أكثر من عام في دراسة المعلومات الطبية الخاطئة كجزء من برنامج «زمالة بويليام»، وتوصلت إلى أن المصطلح ليس مفيداً. من ناحيته، يطلق القاموس على مثل هذه النوعية من المعلومات، «معلومات خاطئة، خصوصاً تلك التي تهدف إلى الخداع عمداً». الحقيقة أن الكثير مما يُعرف باسم المعلومات الطبية الخاطئة هو في الواقع رأي الأقلية -ويمكن تقديم ذلك بطريقة مسؤولة أو بطريقة مضللة. وينطبق هذا التمييز على نجم بودكاستر «سبوتيفاي»، جو روغان، ومقابلاته المثيرة للجدل مع علماء.

لم يفت الأوان بعد لتجنب الإصابة بـ «كوفيد ـ 19»

يناير (كانون الثاني) 2022 هو أحد أسوأ الأوقات الممكنة للإصابة بوباء «كوفيد - 19»... وهذا ليس فقط لأن المستشفيات ممتلئة عن آخرها، ولكن لأنه بعد نحو عامين من التعلم التدريجي للمزيد حول «سارس كوف2»، دفع متحور «أوميكرون» العلماء والأطباء إلى حالة من الجهل والتخمين.

«فايزر»... اللقاح أم الأقراص؟

العلماء الذين كانوا يترددون في الحديث عن أي علاج جديد لفيروس «كورونا»، صاروا فجأة يستخدمون تعبير «مُغير قواعد اللعبة» لوصف «باكسلوفيد»، قرص «فايزر» المضاد للفيروسات.

الوقت مبكر جداً لفرض معزِّزات فيروس «كورونا»

بدأ مسؤولو الصحة العامة يتساءلون عمّا إذا كان ينبغي مراجعة تعريف «التطعيم الكامل» ليشمل الجرعات المعزِّزة -حتى يتمكن الناس من الحصول على الحماية الكاملة ضد الفيروس. ولكن حتى إن كان الحصول على جرعة معزِّزة خياراً جيداً لمعظم الناس، فإن جعله إلزامياً في المكاتب والمدارس والمطاعم وغيرها، قد ينتقص من الجهود الرامية لضمان حصول الجميع على اللقاح الأساسي. تفترض فكرة الجرعات المعزِّزة أن الأشخاص «المطعَّمين» -ولكن ليس «المعزّزين»- بإمكانهم المساهمة في إرباك وازدحام المستشفيات، وأن التعزيز يقلل بشكل ملحوظ من انتشار الفيروس.

كيفية تخطي الالتباس بشأن معززات اللقاح

الرسائل المتعلقة بمعززات اللقاحات غالباً ما تكون مشوشة ومربكة، لكن العلم واضح ومريح للغاية. فلا يزال لقاحك يحد من خطر إصابتك بحالة خطيرة أو الوفاة جراء الإصابة بفيروس «كوفيد - 19»، حتى لو كان قد مر عدة أشهر على إصابتك به. عندما يتلقى الناس الجرعات الأولى، فإنهم يتلقون توصية بجرعة إضافية، خصوصاً لمن هم فوق سن 65 عاماً، وأولئك الذين يعانون من أي مشكلات صحية تهدد المناعة، أو الحالات التي تزيد بشكل كبير من خطر «كوفيد - 19»، والتي أعلنت عنها في السابق «مراكز السيطرة على الأمراض».