كان ذلك في عام 1952. انفرد البريطاني إيان فليمنغ طويلاً بأوراقه. سكبَ فيها حصيلةَ هواجسِه وبراعتِه بصفته صحافياً وضابط استخبارات. هكذا تبلورت روايته «كازينو.
حجز بنيامين نتنياهو موقعَه في التاريخ. أقام في رئاسة الوزراء أكثرَ ممَّا أقام فيها «الأبُ المؤسس» ديفيد بن غوريون. قتلَ من الفلسطينيين أكثرَ ممَّا فعل كلُّ.
علَّمنا أساتذة المهنة أنْ لا نسقطَ تحت وطأة الحدث. أن لا ننزلقَ إلى استنتاجات نهائية متسرعة. وأن نضعَ المشهد في سياق التاريخ والجغرافيا معاً. وأن نلتفتَ.
حاولتُ الفرارَ من جثتِها الصغيرة. تعبنَا من الرثاء. أمضينَا العمرَ جنازات جنازات جنازات. لا الغضبُ يحمي ولا الدموعُ تبلسم. نودّع مقتلةً ثم تطالعنا مذبحةٌ أشدُّ.
ليس بسيطاً هذا الذي نراه في الشرق الأوسط. تحوَّلت عملية «طوفان الأقصى» شرارةً لزلزال. رافقتها منذ اليوم التالي حرب موازية محدودة أطلقها «حزب الله» عبرَ الحدود.
ذهبت أزمة الشرق الأوسط الجديدة إلى «عيادة غوتيريش» وعادت بخيبةٍ دوليةٍ. روسيا المنخرطة في الحرب الأوكرانية ليست طبيباً فاعلاً على رغم وجودها العسكري في سوريا.
ليس بسيطاً أن تدمّر الطائرات الإسرائيلية في دمشق مبنى يجتمع فيه قياديون من «فيلق القدس». وليس بسيطاً أن تعودَ نعوش من استُهدفوا إلى إيران لتنضمَّ إلى نعوش سبقته
كانَ ذلك قبل اندلاع «الربيع العربي». لم يكن اللقاء رسمياً أو علنياً. حفنة سياسيين قرَّروا التداولَ في أوضاع المنطقة. تطرَّق البحث إلى أحوال الشرق الأوسط في ضوء.