ماري وجدي

إرهابيو «السوشيال ميديا»

اندهشت بشدة في الأيام القليلة الماضية عندما وجدت أكثر من صديق من أصدقائي على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وهم يكيلون الشتائم لمنتخبات بلادهم، وينعتونهم بأشنع الألفاظ، بعد خسارتهم في مباريات كأس العالم، بل ويبررون ذلك بكل قناعة وأريحية قائلين إن «الشتيمة من أساسيات تشجيع كرة القدم»، وهو ما جعلني أحمد الله أنني لست من عشاق الساحرة المستديرة. كل هذا لم يؤرقني، فأنا أحاول قدر الإمكان أن أحترم أراء الغير وأدعم حريتهم الكاملة في التعبير عن هذه الآراء بأي أسلوب كان، ولكن ما أثار ضجري حقيقة هو أن هؤلاء الأشخاص سخروا من كل من يعارضهم في الرأي ووصفوه بأنه «لا يفهم في كرة القدم ولم يشجع كرة من قبل ومن

هوس الماركات و«أراشانات» الأفراح

قديما، قال الفيلسوف والمؤرخ الألماني فريدريش شيلر، إن "المظاهر تحكم العالم"، وربما تعبر هذه الحكمة العميقة عن واقع مرير نعيشه منذ زمن بعيد، إلا أنه تفاقم كثيرا في الفترة الأخيرة، فأصبحنا نهتم بشكل مبالغ فيه بالمظاهر، تروقنا كثيرا الماركات والعلامات التجارية الشهيرة في كل مستلزماتنا، ظنا منا أن هذه الأشياء تدعم مظهرنا أمام الغير، بل صرنا لا نقيس قيمة الشخص الذي نراه بأخلاقة ومبادئة وأفعاله، بل بنوع ماركة الملابس التي يرتديها ومظهره الخارجي، فنحن بمعنى أدق، أصبحنا نتنفس مظاهر، فهي تحيط بنا في الهواء الذي نستنشقه على شكل دوائر صغيرة، فدائرة تحتوي على ملابسنا ذات الماركات العالمية، ودائرة تحتوي عل

مرحبًا بزمن «هاري بوتر»

لم يدر بخلدنا يوما ونحن نشاهد سلسلة أفلام «هاري بوتر» الخيالية الشهيرة، أن تتحول المشاهد السحرية بها إلى حقيقة. فقد كنا نعتبر أن لقطات السحر بها هي مجرد لقطات من وحي خيال مؤلف الفيلم. ولكن هل تغير الأمر مع التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشه في الوقت الراهن؟