ساشا بولاكو سورانسكي

القومية البيضاء تدمر الغرب

في 14 يوليو (تموز) 2016، وبينما كانت أسر فرنسية تتنزه على امتداد أحد شواطئ مدينة نيس، اقتحمت شاحنة ضخمة يقودها تونسي الحشود لتخلف وراءها 86 قتيلاً. وبعد شهر، أعلن عمدة مدينة كان القريبة حظر ارتداء «البوركيني» على شواطئ المدينة. وصرح مسؤول محلي بأن هذا اللباس «يعبر عن الولاء لحركات إرهابية تخوض حرباً ضدنا». وكان من بين أوائل ضحايا هذا القرار سيدة فرنسية تمثل الجيل الثالث من أسرتها داخل فرنسا، التي صدرت لها أوامر من الشرطة بنزع غطاء الرأس الذي ترتديه، بينما تعالت هتافات من تصادف وجودهم بالمكان: «عودي إلى بلادك». ومع ذلك، سارع كثير من السياسيين والمفكرين الفرنسيين للدفاع عن قرار حظر «البوركيني».