تيريزا رافيل

هجمة {كورونا} الجديدة ومدى الصمود البريطاني

عاد بوريس جونسون إلى النقطة التي كان عندها منذ ستة أشهر ماضية: في مواجهة تحديد إلى أي مدى يفرض قيوداً على الحريات من أجل قمع تفشي وباء فيروس «كورونا». إلا أنه في المرة السابقة كانت الاستراتيجية بسيطة. وهدفت إجراءات الإغلاق التي أقرتها بريطانيا لحماية قدرة الخدمة الصحية الوطنية من أجل إنقاذ الأرواح.

«كورونا»: معارضو اللقاحات ليسوا وحدهم القلقين بشأن جدواها

مع قليل من الحظ، يمكن لبعض لقاحات فيروس «كورونا» الواعدة، التي تخضع حالياً لتجارب بشرية، أن تحظى بموافقة الجهات التنظيمية، لتتاح للناس مع بداية فصل الشتاء القادم. شيء واحد يقلق مسؤولي الصحة العامة، هو: ماذا سيحدث إذا لم يرغب عدد كبير من الأشخاص في التطعيم؟ فاللقاحات مسؤولة عن إنقاذ ملايين الأرواح كل عام، ومع ذلك كانت هناك دائماً مجموعة صغيرة لكنها قوية من معارضي اللقاحات التي ترفض العلم، وتتبنى نظريات المؤامرة بشأن التطعيمات.

شتاء بوريس جونسون على الأبواب

يقترب الشتاء، لكن أي شتاء على وجه التحديد؟ من ناحيته، أقر رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون، الأسبوع الماضي، أن ثمة سيناريوهين محتملين: موسم معتدل على جبهة فيروس «كورونا» أو عاصفة ثلجية. وأعرب بوريس عن رغبته في أن يشرع البريطانيون في الاستثمار والإنفاق والتنقل بالجوار كما لو أن نهاية عام 2020 ستكون سالمة. ووعد بجانب ذلك بأن الحكومة، من جهتها، ستتخذ استعداداتها من أجل النهاية الأخرى الممكنة للعام. من المنظور السياسي، يبدو ذلك موقفاً ذكياً، ذلك أنه يتيح لجونسون الادعاء بأنه يقدم يد العون لإعادة فتح الاقتصاد وإنقاذ الوظائف، في الوقت ذاته الذي يعطي فيه الأولوية إلى اعتبارات الصحة العامة.

المشهد السياسي البريطاني عام 2019

أخبرني صديق أثناء واحد من النقاشات البرلمانية التي انتهت دونما نتيجة حاسمة: «أتمنى لو أنني أستطيع قلب صفحات الكتاب سريعاً ومعرفة ما سيحدث في النهاية». الآن، على الأقل انتهى الجزء الأول من ملحمة بريكست. وبغض النظر عن تأييدك أو معارضتك لبريكست، الحقيقة المؤكدة اليوم أن بريطانيا تقطع علاقاتها بالاتحاد الأوروبي القائمة منذ 46 عاماً. أما العام القادم فستكون القضية الكبرى به شكل العلاقة الجديدة مع الاتحاد الأوروبي.

الانتخابات البرلمانية البريطانية... وأسئلة تبحث عن إجابات

تبدأ في بريطانيا اليوم الانتخابات البرلمانية، لكن من غير المرجح أن يتغير أو يتأرجح موقف الكثير من الناخبين بفعل وثائق وزارة الخزانة، التي تم تسريبها، والتي كشف عنها جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال، خلال مؤتمر صحافي يوم الجمعة الماضي. مع ذلك تقدم تلك الأوراق لمحة عن العواقب المحتملة لأي «اضطراب ناتج عن البريكست» في حال فوز المحافظين بالأغلبية البرلمانية كما هو متوقع بحسب استطلاعات الرأي. تفحص الوثيقة الداخلية المكونة من 15 صفحة، والتي تعتبر «حسّاسة رسمياً»، العواقب المالية للجوانب المختلفة من اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «البريكست» فيما يتعلق بآيرلندا الشمالية.

أهم أنصار «بريكست» ليس بوريس جونسون

يعتبر دومينيك كامينغز ظاهرة سياسية مثيرة للفضول، فرغم أنه غير منتخب ودون مقعد على طاولة مجلس الوزراء، فإنه يعتبر المستشار الأهم لرئيس وزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون. وباعتباره شخصية محورية في الإعلانات الرقمية المستهدفة، من المنتظر أن يلعب دوراً محورياً في أي انتخابات مبكرة أو استفتاء ثانٍ حول «بريكست». ومن الممكن أن تثبت الأيام أن الشراكة بين جونسون وكامينغز مجرد دواء مريح مؤقت. من ناحيته، يرغب جونسون في الاستعانة بشخص خبير لتنفيذ تعهده بإنجاز «بريكست» في 31 أكتوبر (تشرين الأول) والفوز بالانتخابات. إلا أن هذه الشراكة قد تتجاوز «بريكست».

ماذا بعد أسبوع«بريكست» الفوضوي؟

كان من المفترض ليوم الجمعة الماضي أن يكون ميعاد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسمياً. فكان بدلاً من ذلك اليوم الذي رفض فيه نواب البرلمان البريطاني صفقة السيدة تيريزا ماي للخروج للمرة الثالثة. وكان ذلك هو التصويت التاسع بالرفض على التوالي خلال هذا الأسبوع، بعدما رفض نواب البرلمان طرقاً ثمانيَ للمضي قدماً يوم الأربعاء الماضي.

خطة ماي لـ«بريكست» في قاع الكأس

استمع أحد صحافيي شبكة «آي تي في» بأحد مقاهي بروكسل إلى كبير مفاوضي الـ«بريكست» بالحكومة يتعارض في صراحة وعلانية مع سياسة السيدة تيريزا ماي بشأن الـ«بريكست» على ثلاثة محاور. وربما أنه قد أسدى خدمة للجميع عندما أوضح بعض الأمور التي طال انتظارها بشأن طريقة تفكير رئيسة الوزراء البريطانية فعلياً حول الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. فلقد رفضت السيدة ماي علناً استبعاد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. ولقد قال السيد روبنز بكل تأكيد إن هذا لن يحدث. وقالت رئيسة الوزراء إن الحكومة لن تسعى لتمديد العملية بموجب المادة 50.

بريطانيا تنحني لحقبة «بريكست»

بين كل فترة وأخرى، يبدو أن عالم الرياضة يطرح صورة مجازية تجسد على نحو مثالي لحظة وطنية تعايشها الأمة.

خيارات ماي الأخرى بشأن «بريكست»

يبدو أن وجهة نظر تقليدية بدأت تتكون بشأن ما سيحدث في مرحلة ما بعد «بريكست»، الخروج من الاتحاد الأوروبي. في حال رفض البرلمان صفقة تيريزا ماي في يناير (كانون الثاني) القادم، كما هو متوقع، فسيكون إجراء استفتاء ثان أمراً حتمياً، لكن هناك بديلاً يتمثل في إجراء انتخابات عامة. ورغم أن دعوات إجراء استفتاء ثان لا تخلو من بعض المنطق في حال فشل البرلمان في اتخاذ قرار، ستكون الكرة في ملعب الشعب بعد أن باتت الأمور أوضح وفهم الناس ماذا يعني «بريسكيت».