تيريز رافائيل

تقليص الضرر الاقتصادي لـ«بريكست»

كسر حزب العمال المعارض داخل المملكة المتحدة حالة الصمت التي التزمها طوال ثلاثة شهور حيال «بريكست»، ليتهم الحكومة بإخفاء أدلة بامتناعها عن نشر تقييم للتداعيات الاقتصادية لـ«بريكست». وأشارت وزيرة شؤون مجلس وزراء الظل، راشيل ريفيز، إلى أن مكتب مسؤوليات الموازنة يقدر أن الخروج من الاتحاد الأوروبي قلص إجمالي الناتج المحلي لبريطانيا بمقدار 0.5 في المائة خلال الربع الأول من 2021، وسيؤدي إلى تراجع بنسبة 4 في المائة في إنتاجية المملكة المتحدة على امتداد فترة أطول. ويعد هذا التقدير الأخير الأكثر إثارة للقلق، فمن دون تحسين مستوى الإنتاجية، سيواجه الاقتصاد صعوبة في التوسع بسرعة كافية.

أميركا وبريطانيا وجوازات السفر المحلية

تزايدت معارضة حزب بوريس جونسون المحافظ لخطته البطيئة والغامضة لإعادة فتح الاقتصاد باستخدام جوازات سفر اللقاح المحلية. فهناك العديد من الحجج التي أثيرت، ولكن ما يزعج حقاً بعض المحافظين (صغاراً وكباراً) هو الشك في أن سياساته تعكس تحولاً كبيراً في دور الدولة في حياة الناس. يتطلع البعض إلى الولايات المتحدة التي تتوقع أسرع نمو منذ عام 1984، حيث ألغت الدول القيود. فها هي بريطانيا هي الأخرى تنفق مبالغ طائلة لدعم الاقتصاد، حيث تلقى 59 في المائة من البالغين الجرعة الأولى في إطار برنامج التحصينات، وهو ما حقق نجاحاً كبيراً. فهم يريدون من جونسون أن يتَّبع عقلية التحدي الأميركية.

عاصفة بين النساء والشرطة في بريطانيا

أكد السير روبرت بيل، الأب الروحي للشرطة الحديثة، وأول من قام بتشكيل قوة شرطة حقيقية في لندن، على أن مساعي ضبط الأمن تنجح عندما تُمنع الجريمة، ومن ثم تكتسب الشرطة ثقة الجمهور وتعاونهم. لكن ما حدث مؤخراً أثبت أن شرطة العاصمة لندن المعروفة باسم «ميت» قد فشلت في كلتا الحالتين. وكما يعرف العالم في الوقت الحالي، فقد اختُطفت سارة إيفرارد وقُتلت في جنوب لندن على رغم اتخاذها جميع الاحتياطات الصحيحة قبل العودة إلى المنزل ليلاً.

معركة في ربوع أسكوتلندا

بينما يقترب موعد عقد انتخابات مهمة في مايو (أيار) في اسكوتلندا، تهدد المعركة الدائرة بين أليكس سالموند ونيكولا ستارجن بتقويض حركة الاستقلال الاسكوتلندية التي كرس لها كلا السياسيين مسيرته السياسية، في لحظة تحظى فيها القضية بزخم حقيقي. وتبدو هذه أنباء سارة للغاية لبوريس جونسون، حتى وإن كان رئيس وزراء المملكة المتحدة لا يشارك في هذا القتال.

بريطانيا تخطط لانطلاقة كبيرة هذا الصيف

مع عودة الأطفال إلى المدارس، سوف يتعين على المملكة المتحدة التريّث حتى 21 يونيو (حزيران) المقبل لأجل رفع حالة الإغلاق العام بالكامل. وبات كثير من الشركات، لا سيما في مجالات الضيافة ومبيعات التجزئة، تعاني من نفاد السيولة النقدية وصار استمرارها محل شكوك كبيرة. وطرح السيد سوناك وزير الخزانة البريطاني مبلغ 44 مليار جنيه إسترليني (61 مليار دولار) إضافةً إلى دعم الاقتصاد على المدى القريب، في ميزانية المملكة المتحدة المقدمة مؤخراً، وبفضل نجاح برنامج التطعيم في البلاد، يمكن سوناك، البدء في التخطيط لمرحلة ما بعد زوال الوباء.

حرب الفيروسات البريطانية تدخل مرحلة حرب العصابات

من المقرر أن يقدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خريطة طريق للخروج من قيود إغلاق إنجلترا في 22 فبراير (شباط)، لكن صبر أعضاء حزبه الذين يريدون رفع القيود، بدأ في النفاد. تسير حكومة المملكة المتحدة على الطريق الصحيحة للوصول إلى هدفها المتمثل في تطعيم المجموعات الأربع ذات الأولوية بحلول منتصف الشهر، ويمكن تطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً بحلول شهر مايو (أيار).

بوريس جونسون يملك العلاج... والأزمة أيضاً

لم تكن هذه بداية العام الجديد التي تصوَّرها بوريس جونسون. فبعد أسابيع فقط من رهان العالم الغربي على اعتماد اللقاح الأول ضد فيروس «كوفيد» وإطلاق حملة تلقيح ضخمة، تُرك رئيس الوزراء وحيداً ليعلن رسمياً أن المملكة المتحدة تواجه لحظة «محفوفة بالمخاطر». تذكرنا تحذيراته في أول إغلاق عندما طالب البريطانيين بضرورة حماية «هيئة الصحة الوطنية» من الهزيمة أمام الوباء، ثم نجحت جهودهم لاحقاً. هذه المرة من المرجح أن تكون أقرب من سابقتها بكثير.

الاستثنائية الإنجليزية والعقبة الكبيرة على طريق «بريكست»

ينبغي لأي شخص يتابع الأيام الأخيرة من مفاوضات مغادرة المملكة المتحدة لعضوية الاتحاد الأوروبي أن يتلقى علاجاً مجانياً لآلام العنق المبرحة. ففي إحدى اللحظات، تجد تفاؤلاً كبيراً بأن الاتفاق على وشك الإبرام، وفي اللحظة التالية فوراً ينتابك شعور بالكآبة الكبيرة لعدم وجود صفقة محتملة من الأساس. أغير أن تاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) من العام الجاري لمغادرة المملكة المتحدة عضوية الاتحاد الأوروبي هو ميعاد نهائي. ربما تعتبر النزعة الاستثنائية الإنجليزية، التي يناصرها السيد بوريس جونسون بأكثر من أي زعيم بريطاني آخر، هي من أكبر العقبات التي تعترض سبيل اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي.

الشفافية الكاملة طريقنا للقضاء على الوباء

تخطط «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها» لإرسال نصوص يومية لأولئك الذين تم تطعيمهم للأسبوع الأول ثم إرسال نصوص أسبوعية لمدة 6 أسابيع، وستواصل «إدارة الغذاء والدواء» أيضاً مراقبة الآثار الجانبية في توقيت متزامن. ومن غير الواضح ما إذا كان نظام المراقبة في المملكة المتحدة سوف يتمتع بقدرات مماثلة بحلول وقت ظهور اللقاح.

أصداء فيروس «كورونا» بين جونسون وترمب

ألمَّت بالشعب البريطاني صدمة مروعة مع إعلان رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون عن إصابته المؤكدة بفيروس «كورونا» المستجد نفس الصدمة القوية التي لحقت بالشعب الأميركي حال علمه بإصابة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنفس الفيروس. وكان رئيس الوزراء البريطاني هو أول زعيم لدولة كبرى يدخل المستشفى للعلاج من الفيروس، تلك الخطوة التي وصفت في أول أمرها بالإجراء الروتيني قبل أن يتخذ المرض الذي أصاب السيد جونسون منعطفاً بالغ الخطورة. ما من أحد يعرف على وجه اليقين كيف سوف تنتهي الأزمة الصحية لدى الرئيس الأميركي، كمثل حالة عدم اليقين التي شاعت أثناء إصابة السيد بوريس جونسون بالمرض نفسه من قبل.