حمد الماجد
كاتب سعودي وهو عضو مؤسس لـ«الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية». أستاذ التربية في «جامعة الإمام». عضو مجلس إدارة «مركز الملك عبد الله العالمي لحوار الأديان والثقافات». المدير العام السابق لـ«المركز الثقافي الإسلامي» في لندن. حاصل على الدكتوراه من جامعة «Hull» في بريطانيا. رئيس مجلس أمناء «مركز التراث الإسلامي البريطاني». رئيس تحرير سابق لمجلة «Islamic Quarterly» - لندن. سبق أن كتب في صحيفة «الوطن» السعودية، ومجلة «الثقافية» التي تصدر عن الملحقية الثقافية السعودية في لندن.

«فاغنر» السوداني وحميدتي الروسي

«فاغنر» السوداني وحميدتي الروسي

استمع إلى المقالة

بريغوجين «الفاغنري» وحميدتي الدقلي، كلاهما قوة عسكرية ضاربة وكلاهما بلا خلفية عسكرية، كلاهما تربى في حضن الجيش ليكون إحدى أذرعته الضاربة،

اليهودية تفتح ذراعيها للتهود

اليهودية تفتح ذراعيها للتهود

استمع إلى المقالة

المشهور في الديانة اليهودية الأرثوذكسية أنها لا تقوم على التبشير، فلا تستقبل طلبات التهود ولا تسمح بتسويق ديانتهم للغير كما هو عند المسلمين والمسيحيين،

إردوغان... مسيرة مكتظة

إردوغان... مسيرة مكتظة

استمع إلى المقالة

القط، كما تزعم الأساطير الشعبية، له سبع أرواح وذلك لقدرته الرهيبة على النجاة من مواقف وتهديدات كانت ستصيب الحيوانات الأخرى بإصابات بالغة لو واجهوها، كالسقوط من شاهق؛ نتيجة خفة وزنه وحذره ومرونة حركته واستشعاره للأخطار المحدقة وتلافيها. والزعيم التركي رجب طيب إردوغان بانتصاره «المريح» في…

حول رفع الأذان في المدن الغربية بين الفائدة والخسارة

هل من صالح الأقلية المسلمة في الدول الغربية رفع الأذان؟ السؤال فرضه ابتهاج الأقليات المسلمة في أوروبا والأميركتين .

هلال العيد المشكل المزمن

استمتع الصائمون في رمضان هذا العام بنسائم الربيع المنعشة مع زحف رمضان تجاه موسم الشتاء، لكن لهيب الجدل المزمن اندلع حول تحديد يوم عيد الفطر، هل هو يوم الجمعة القادم أم السبت؟ واعتاد الناس على الجدل بين فريقين، فريق رؤية الهلال بالعين المجردة وفريق الفلكيين، لكن هذه المرة جرى نزاع هامشي بين الفلكيين وأهل الحساب، فالفلكيون يعتبون على أصحاب الرؤية أنهم يتراءون الهلال، حتى ولو قالت المعلومات الفلكية اليقينية إن الهلال يغيب قبل مغيب الشمس، والفلكيون أيضاً يلومون أهل الحساب بأنهم يعتمدون على الحسابات المجردة حتى لو غاب القمر بعد مغيب الشمس ببضع ثوانٍ، وهو ما يستحيل على العين المجردة أن تشاهده وتلاحظ

اسكوتلندا وقائدها الجديد

مهما اشتد تغول وتوغل اليمين المتطرف في الدول الغربية، ستجد في الغرب ومضات مشرقة وشجاعة تستوعب الآخر وتقود جيوباً تقاوم العنصرية الدينية أو العرقية مهما علا صراخها واشتد ضجيجها، آخر هذه الضربات الناجحة لقبول الآخر هو تعيين حمزة يوسف ذي الأصول الباكستانية ليقود مقاطعة اسكوتلندا ذات التاريخ التراثي العريق الباذخ، وليكون «الوزير الأول»، وذلك بعد وقت قصير من سطوع نجم هندوسي هندي في العاصمة اللندنية (سوناك) رئيساً لحكومة كانت الشمس لا تغيب عن إمبراطوريتها الاستعمارية.

السعودية وإيران... اتفاق يخدم الجميع؟

«قضية اليمن شأن داخلي»، هذه جملة أطلقها مؤخراً رأس الدبلوماسية الإيرانية وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ولسنا بحاجة إلى تأكيد المؤكد وتوضيح الواضح لنقول إن هذا التصريح تنقضه الحقائق على الأرض اليمنية والعراقية والسورية واللبنانية، لدرجة بلغ الحماس بمسؤولين إيرانيين إلى القول صراحة بأنهم يهيمنون على أربع دول عربية. ومع ذلك فإيران أيضاً تدرك أهمية التحرك السعودي نحو تهدئة الأوضاع في المنطقة، وتصفير كل التوترات في المنطقة، كعادتها دائماً. إن المملكة سائرة في طريق نهضتها الاقتصادية والتنموية التي تشهد في «عهدها» الجديد حراكاً استثنائياً لافتاً. ولك أن تقارن الوثبة التنموية السعودية بالوضع الا

من أجَّج النزعات الطائفية؟

كنا دوماً نسمع، قبل السبعينات، أن سكان الحي في العراق أو في عدد من الدول الخليجية، سنّة وشيعة، يتجاورون ويتزاورون ويتهادون ويتعاونون ويعود بعضهم بعضاً لعشرات السنين دون أن يعرف جار الهوية المذهبية لجاره، ودون أن يتحسس أو يتجسس لكشف هذه الهوية، شعارهم ولو لم ينطقوه «لكم مذهبكم ولي مذهبي» و«الخلاف في المذهب لا يُفسد في التعامل قضية». إن حالة التدين التي اجتاحت العالم العربي في السبعينات والثمانينات بعد فشل المد القومي كان من أعراضها الجانبية فرط التحسس من الآخر الديني والمذهبي، تحسس لا يسنده شرع ولا وطنية ولا إنسانية، بل على العكس، ففي العصر النبوي وما تلاه من العصور المفضلة مئات النماذج التي تع

غزو المفردات الإنجليزية... نمانعه أم نسايره؟

نَزَلْتُ ذات مرة ومعي عائلتي في مطار باريس، عابراً إلى مطار نيويورك (كدتُ أكتبُ «ترانزيت» بدل «عابراً»، فتذكرتُ أنني أكتب مقالاً مرافعةً ودفاعاً عن لغة الضاد)، المهم أنني تهتُ في أزقة المطار، فلمحتُ مكتباً صغيراً فيه موظف، فسألته باللغة الإنجليزية عن البوابة التي أبحث عنها، فرطن بالفرنسية بكل تدفق وطلاقة، كأنه يخاطب «ماكرون»!!

تسييس الزلازل وصكوك العقوبات

تخيلوا أن بيتاً اندلع فيه حريق كبير وانحشر أهل البيت؛ صغاراً وكباراً، داخله، مهددين بخطر الاحتراق بلهيب النيران أو الموت اختناقاً بسبب انبعاث الأدخنة السامة، فهبَّ الجيران للنجدة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح والممتلكات، إلا واحداً من الجيران؛ شغل نفسه وشغل الحي وساكنيه بالحديث عن سبب اندلاع الحريق في هذا البيت بالذات دون سائر بيوت الحي، وبأن ثمة شيئاً ما ارتكبه أهل هذا البيت جعلهم يستحقون ما «أصابهم». هذا السيناريو نسمعه دوماً بعد كل كارثة طبيعية تحدث على كوكبنا، مثل زلازل تركيا وسوريا، وتسونامي إندونيسيا واليابان، وحرائق الغابات في أميركا والمغرب والجنوب الأوروبي، وكذلك انتشار الأمراض وال