إبراهيم الحسين
يوميات الشرق نص: عيونُهم مفتوحة على وحدتِهم

نص: عيونُهم مفتوحة على وحدتِهم

1- ظلّي يحمل كتباً كثيرة... إلى الصديق عبد الله السفر في الشارع، في المقهى، وفي البيت، أرى ظلّي، يحمل كتباً كثيرة، أتحدّث إلى الآخرين وألحظه، يتصفّح بعضها، ويقرأ عناوين أخرى، يشفّ ويضيء أحياناً، وأحياناً يسودّ. صوري التي يصادف أن يلتقطها آخرون، صرت أرى خلفياتها البيضاء، مرصّعة بالكتب، كثيرٌ منها قرأتها، وبعضها، أراه أول مرة. أمس أخذت لنفسي «سِلفي»، لأتأكّد من الأمر... رأيتني أحمل كتباً، ومحاطاً بكتب، وكان بعض ملامح وجهي، يختفي خلف أحدها الذي كنت أعضّ عليه مثل حَلَمَة. 2- يعومون معي صدفة، تكتشف أن هناك أناساً تعرفهم ويعرفونك، لم يحدث أن التقيتهم، ولم يحدث أن دبّت أسماؤهم على لسانك، ولا تتذكّر أ

إبراهيم الحسين