تُعَدُّ «القوة الناعمة» إحدى أدوات التأثير والإقناع وصنع صورة إيجابية وجاذبة من خلال الأدوات الثقافية ونشر القيم، ويتم ذلك غالباً بواسطة الفنون على اختلاف أشكال
عند تناول مصطلح الطاقة بمعناه الواسع، يمكننا القول إن الفن أو المنتجات الفنية هي أحد أشكال الطاقة الإبداعية للإنسان.
في البدء كان الفن لغة اتصال وتعبير، قبل أن يعرّف فناً؛ حيث ظهرت الرسومات والأشكال التعبيرية على جدران الكهوف وفوق سطوح الصخور، قبل اختراع الكتابة بآلاف السنين.
هل هناك فن نسائي وفن ذكوري، أم أن الإبداع واحد بغض النظر عن منتجه؟ إن اختلاف المُنتج للإبداع لا بد له أن يؤثر على نتيجة عمله وإبداعه، حيث يؤثر تكوينه الثقافي، وكذلك مرجعيته الدينية، واللغوية، على إنتاجه النهائي، ولا بد أن تظهر هذه السمات بشكل أو بآخر في عمله الإبداعي أو الفني، فالعمل يتكون نتيجة هذه الخبرات المتنوعة باختلافاتها، كما أن هناك تصنيفات للعمل الفني تحيله للمؤثرات عليه، سواء لغوية أو ثقافية، أو غيرها، كما في الفن الفرنسي، أو الأدب الروسي، والفن القبطي، والفن الإسلامي، وغيرها من تصنيفات طالت نوعاً ما جميع أشكال وأنواع الفنون، حيث تساعد هذه التصنيفات على فرز الفنون، ووضعها في قالب يسا
نتساءل أحياناً حين نقف أمام بعض الأعمال الفنية: ما الذي يشدّ انتباهنا نحوها؟ هل الأعمال الفنية ذاتها، أم معرفتنا بحياة الفنان الذي قام بتنفيذها، وتعاطفنا معه؟ أم شهرته؟ تختلف الأسباب والإعجاب واحد! في الأخير يذهب الفنان، وتبقى لوحاته التي تخلد ذكره. وقد لا يكون لؤي كيالي صاحب مدرسة فنية أو اتجاه فني جديد في عالم الفن الحديث والمعاصر، لكنه قدّم تعبيراً عن الحالة الوجودية للإنسان المعاصر، حالة الغربة والعزلة والبؤس التي تتجلى في لوحاته، البحث عن معنى، أو البحث عن مخرج لهذا القلق الذي يشعر به.
لماذا لا نجد عبر التاريخ الطويل للفن التشكيلي فنانات تشكيليات من النساء إلا في العصور الحديثة؟ مثل هذا التساؤل، ربما نسقطه كذلك على عدم وجود عالمات باحثات أو أديبات وغيرها من أدوار فاعلة للمرأة في الحياة العلمية والثقافية في المجتمعات إلا في حالات نادرة ومعدودة لا تقارن بمثيلها عن الرجل. إن حضور المرأة في الفن التشكيلي كمُنتج يعد أمراً طارئاً وحديثاً نسبياً، مقارنة بالتاريخ الطويل للتعبير التشكيلي عند الرجل، فهذا الحدث العظيم المتمثل في تمكن المرأة من الحضور الثقافي والتعبير عن هويتها كامرأة، جاء في العصر الحديث، بالتزامن مع الحركات النسوية في القرن العشرين. فالحياة الاجتماعية للمرأة في السابق
عند تأريخ الفن التشكيلي السعودي، تتم الإشارة إلى بدايته: «بمفهومه الحديث» الذي بدأ منذ خمسينات القرن العشرين بالتزامن مع تدريس التربية الفنية في المدارس السعودية. أما ما سبق ذلك من نماذج فنون حرفية أو نفعية فلا تدخل ضمن هذا التأريخ. هذا المفهوم الحديث للفن التشكيلي، والمُراد به الفن التشكيلي الغربي بمدارسه الكلاسيكية والحديثة والمعاصرة، هو مفهوم عرفه الفنان العربي متأخراً نتيجة للاتصال الثقافي بين الدول العربية والغربية من خلال عدة أسباب في مقدمتها الاستعمار الغربي لعدد من الدول العربية.
مفهوم الفن في المجتمع من المسائل التي تم التعرض لها كثيراً في علم اجتماع وسوسيولوجيا الفن، الفن كتعبير من قبل الفنان عن المجتمع، والمجتمع كمؤثر على الفنون المختلفة، والمجتمع كمتلقٍ ومستهلك للفنون، وفي جميع هذه المحاور، كان الفن هو الوسيط والمدرك الحسي الذي يتم من خلاله تمثيل الفكرة، وتحويلها إلى شيء محسوس، يمكن إدراكه بدل أن تتحول إلى عدم في حال لم تخرج من ذهن صاحبها. وفي تاريخ الفن تم تسجيل الكثير من الأحداث السياسية، والاجتماعية، في لوحات وأعمال فنية، حين كانت وظيفة الفن هي التوثيق والمحاكاة، وفي وقت لاحق في الفن الحديث تم استخدام الفن كوسيلة احتجاجية لدى الطبقات المهمشة، والأقليات المجتمعية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة