تجمع «غوغل» و«فيسبوك» المعلومات عنا، ومن ثم تبيعانها على شكل بيانات للمعلنين. كما تدس المواقع الإلكترونية «ملفات تعريف ارتباط» غير مرئية على أجهزة الكومبيوتر، ومن ثم تسجل جميع تحركاتنا الإلكترونية، هذا عدا قيام مختلف السلطات بالتجسس علينا أيضاً. ملاحقة إلكترونية ما القوة التي نملكها وقد تمكننا من محاربة هذا الوضع؟ تتوالى الأفكار الواضحة في هذا الشأن على شكل مقترحات: استخدام برنامج يحفظ جميع كلمات مروركم، وعدم استخدام كلمة المرور نفسها في أكثر من حساب، وتحميل حاجب للإعلانات في متصفحكم، مثل «يو بلوك أوريجين» (uBlock Origin)، والاطلاع على آخر الأخبار حول أحدث عمليات الاحتيال على الإنترنت.
قبل سنة تقريبا وفرت لنا «مايكروسوفت» نظامين للتشغيل: الأول كان نسخة جديدة من «ويندوز» الذي يستخدم عن طريق الماوس ولوحة المفاتيح، الذي يضيء حاليا مئات الملايين من الشاشات، وتتضمن مكتبته 4 ملايين برنامج. أما الآخر فهو نظام جديد للتشغيل خاص بالأجهزة اللوحية، الذي وضع حسب شاشات هواتف «ويندوز» وأجهزتها اللوحية التي هي ملونة، وواضحة، وأنيقة، ومليئة بإيماءات اللمس، لكنها لا تستطيع تشغيل «فوتوشوب»، أو «آي تيونز»، أو «كويكن» عليها، فالنظام الجديد هذا يتطلب طرازا جديدا أيضا من التطبيقات.
لا يجب أن تكون مفتونا بالتكنولوجيا لتعرف بعض المعلومات عن مواءمة الأجهزة.
في المرة الأولى التي رغبت أن أبتاع مرتبات للفراش، صدمت بسعرها المرتفع. لكن البائع بادرني بالقول: «إنك ستقضي ثلث عمرك عليها، ألا تستحق مبلغا كهذا؟».
هل أوامر الصوت الخاصة بـ«أندرويد» لا تزال غير ملائمة مقارنة بنظام «سيري». لكي أتأكد من الإجابة على هذا السؤال، انغمست أسبوعين في دراسة سمة التعرف على الصوت. حملت «آي فون»، وهاتفا يعمل بنظام التشغيل «أندرويد» الخاص بـ«غوغل» معي في كل مكان. كنت أستخدم الهاتفين معا. أردت أن أعرف الفروق بينهما ومواطن القوة والضعف. حينما يتحدث الناس عن التعرف على الصوت، فإنهم يعنون، وغالبا ما يخلطون بين ثلاث وظائف مختلفة.
اليوم أصبحنا نعرف الكثير عن ملامح المستقبل، خاصة عن طريق التلفزيون والأفلام السينمائية التي وصفتها لنا بالتفصيل، كالسيارات التي تحلق وتطير، والروبوتات التي تعمل في المنازل كخدم، وغيرها الكثير. ومنذ اليوم بات بالإمكان التحكم بالكومبيوتر عن طريق حركات اليد في الهواء، إذ تعج مواقع الإنترنت بأخبار «ليب موشن كونترولر» Leap Motion Controller (80 دولارا) بعد العرض الأول له على الجمهور قبل سنة. فقط تصوروا التحكم بالشاشة ومحتوياتها عن طريق تسخير الفضاء الفارغ، والتعرف على الحركات والإيماءات تماما مثلما تقوم أداة التحكم بلعبة «كينيكت» من «مايكروسوفت».
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة