أثار الانهيار الغريب لنادي ويغان أتلتيك كثيراً من الأسئلة الصارخة والمثيرة للقلق. لقد أصبح ويغان، الذي يلعب بدوري الدرجة الأولى بإنجلترا، أول نادٍ يعلن إفلاسه خلال أزمة تفشي فيروس كورونا، التي قد تؤدي إلى تداعيات مالية خطيرة على كثير من الأندية الأخرى، لكن يجب أن نؤكد أن أزمة فيروس كورونا ليست هي السبب الرئيسي في إفلاس النادي، بل سوء إدارة الملاك الجدد. إنه واحد من أكثر السيناريوهات غير المحتملة والمربكة حتى بين أغرب القصص بشأن العلاقة بين كرة القدم والمال.
حتى قبل أن تواجه كرة القدم أزمة هائلة بسبب تفشي فيروس «كورونا»، كان مسؤولون بارزون في كرة القدم يناقشون ضرورة أن يتقاسم الدوري الإنجليزي الممتاز الثروات الهائلة التي يحصل عليها مع الدوريات الأخرى بشكل أكثر إنصافاً. وبات هناك إجماع الآن على ضرورة تقاسم الثروات بطريقة عادلة؛ خصوصاً في ظل المعاناة الشديدة لعديد من الأندية التاريخية. وبذلت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز جهوداً حثيثة من أجل استئناف الموسم، حتى تتمكن من الحصول على ما تبقى من عائدات البث التلفزيوني؛ لكن من المؤكد أن عائدات البث التلفزيوني التي تقدر بالمليارات، سوف تنخفض كثيراً عندما تعود الحياة لطبيعتها في نهاية المطاف.
ألقت كارثة فيروس كورونا الضوء على الجوانب المالية لكرة القدم الإنجليزية. ومثلما كانت هناك دعوات لإجراء تحسينات كبيرة بهدف التغلب على عدم المساواة في العديد من القطاعات في البلاد، عندما ينتهي هذا الوباء، ينصب التركيز الآن على عدم المساواة الموجود أيضاً في كرة القدم، ومدى استمرار هذا الأمر الغريب بعد ذلك.
في ظل سعي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوريات المحترفين الأخرى في إنجلترا للوصول إلى طريق حذر للعودة إلى الحياة الطبيعية، وفي ظل نصائح الخبراء والسيناريوهات المختلفة لعودة النشاط الرياضي، هناك شعور متنامٍ بأن هذه الأندية يجب أن تتحمل الضغوط وتنظر إلى البديل الآخر لهذه الخيارات، وهو عدم استئناف الموسم وإلغاؤه بشكل نهائي. وينظر المحترفون الأكثر ذكاءً بعين الحذر إلى موقف الحكومة الأخير، بعد أن صرح وزير الثقافة أوليفر دودن، خلال الأسبوع الماضي بأنه يريد -إذا سمح الوضع الصحي بذلك- «النهوض بكرة القدم واستئناف نشاطها، في أقرب وقت ممكن». وفي الوقت الحالي، فإن النظر فيما إذا كان سيتم استئناف مباريات كرة ا
قال مدير شؤون الصحة العامة في مجلس مدينة ليفربول إن مباراة ليفربول أمام أتليتكو مدريد على أرض استاد «آنفيلد» في إطار بطولة دوري أبطال أوروبا، كان ينبغي عدم تنظيمها، وذلك في خضم مخاوف من ازدياد أعداد الحالات المؤكدة بالإصابة بفيروس «كورونا» داخل المدينة. ويتولى ماثيو آشتون، الذي شرع في الاضطلاع بدوره الجديد؛ مهمة تنسيق جهود الاستجابة للتحديات غير المسبوقة المتمثلة في الوباء مع اضطراره إلى العمل من المنزل.
وصلنا إلى حالة من التوازن النسبي أخيرا، بعد فترة من الانتقادات اللاذعة التي وُجهت إلى أندية كرة القدم في إنجلترا لاستخدامها الخطة التي طرحتها الحكومة للاحتفاظ بالوظائف للمساهمة في دفع رواتب بعض الموظفين والعاملين خلال فترة توقف المباريات والمنافسات الرياضية بسبب تفشي فيروس «كورونا». وقد حذر وزير الثقافة، أوليفر دودن، بعض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز من أن هذه الخطة الحكومية ليست لهم، في الوقت الذي اتهم فيه زميله النائب المحافظ جوليان نايت الأندية بالعمل في «فراغ أخلاقي» من خلال التوقف عن دفع رواتب العاملين بينما لا تزال تدفع الرواتب الفلكية للاعبين.
مع احتمال عدم استئناف هذا الموسم في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل، تم اقتراح خطط لإلغاء الموسم الحالي، وعدم هبوط أي فريق، وتصعيد فريقين من دوري الدرجة الأولى، ليضم الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل 22 فريقاً. وبعد القرار غير المسبوق الذي اتخذ الأسبوع الماضي، بتأجيل جميع مباريات كرة القدم على المستوى الاحترافي في إنجلترا لمدة 3 أسابيع، تحدث أحد كبار المديرين التنفيذيين لأحد الأندية التي تلعب في الدوري الممتاز عن تأثير فيروس كورونا، الذي بدا فجأة وكأن تداعياته ستكون وخيمة للغاية على الرياضة العالمية، حيث قال: «أشعر وكأننا كنا نعير انتباهنا لتأثير هذا الفيروس لمدة أسابيع، ثم اجتاحنا في يوم
يريد السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اتخاذ إجراءات لجعل كرة القدم «عالمية بشكل فعلي» على مدار الأعوام المقبلة، وقد وضع وثيقة إصلاحات خاصة بنظام النقل، وإضافة المزيد من التكنولوجيا إلى تلك المستخدمة بالفعل مثل تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) وجعل المسابقات التي ينظمها فيفا أكثر عالمية وتعزيز كرة القدم النسائية. وطرح إنفانتينو مؤخرا فكرة توسيع نطاق عدد المشاركين في بطولة كأس العالم للأندية، لتضم 24 فريقا؛ حيث من المقرر أن تنطلق أول نسخة من النظام الحديث للبطولة في العام المقبل، ويرغب رئيس فيفا في توفير «تسويق رئيسي له»، وربما يلوح في الأفق مزيد من التغييرات، وفقا ل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة