لم تتعود الرياض أن تنام مبكراً، قرية صغيرة... فالمدينة التي تعودت أن ترتدي فستان فرح من نور، وترقص في مواسمها الفاتنة، وترسل ألعابها النارية، وتفتح دور السينما، ويرى الناس بعضهم في الأماكن العامة، في «البوليفارد»، «رياض بارك»... عاد سكانها وبإرادتهم إلى منازلهم، وسجنوا أنفسهم فيها، متسلحين بالمنظفات والمطهرات والمعقمات. كنت أفكر كيف أصبحت الرياض خضراء تماماً في «غوغل مابس». لم تعد ألوان الأحمر والبرتقالي ظاهرة في شبكة عاصمة ضخمة. ملايين السيارات اختبأت في كراجاتها، فلم يعد الطريق من بيتي أقصى شمالها إلى الوزارة بحي الوزارات يحتاج إلى ساعة، وإنما 20 دقيقة كافية لقطع 30 كيلومتراً.
لم تكد الرياض تنهض من غفوتها الطويلة، وترتدي فستان فرح من نور، وترقص في موسمها الفاتن، وترسل ألعابها النارية، وتفتح دور السينما فيها، ويرى الناس بعضهم في الأماكن العامة، في «البوليفارد»، «رياض بارك»، «واجهة الرياض»... حتى عادوا بإرادتهم إلى منازلهم، وسجنوا أنفسهم فيها، متسلحين بالمنظفات والمطهرات والمعقمات. كنت أفكر كيف أصبحت الرياض خضراء تماماً في «غوغل مابس». لم تعد ألوان الأحمر والبرتقالي ظاهرة في شبكة عاصمة ضخمة. ملايين السيارات اختبأت في كراجاتها، فلم يعد الطريق من بيتي أقصى شمالها إلى الوزارة بحي الوزارات يحتاج إلى ساعة، وإنما عشرون دقيقة كافية لقطع ثلاثين كيلومتراً.
ما هي الآيديولوجيا؟ علينا أن نتفق في البداية على أن مفهوم الآيديولوجيا، وحسب حميد لحمداني: «من أكثر المفاهيم صعوبة في التحديد؛ ولذلك فالكتابة عنه تعد مغامرة غير محمودة العواقب من الناحية العلمية، إذا لم يستطع الباحث تحديد المواقع التي يتحدث انطلاقًا منها عن المفاهيم المختلفة للآيديولوجيا»؛ لكنني هنا لن أتناول الأمر من الناحية العلمية، أو النقدية الأكاديمية، وإنما من خلال رؤيتي البسيطة، من خلال القراءات والكتابة الروائية، فهل الآيديولوجيا علم الأفكار، الأفكار المسبقة، الجاهزة؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة