منذ مارس (آذار) من العام الماضي، عندما خيمت حالة الإغلاق العامة على بلدان العالم وصار من الواضح، كما قال روب ساتران، أن الناس لن ينفقوا أموالهم القابلة على الأغراض الاعتيادية، انطلق سباق التجارة في الأجهزة واللوازم الراقية. يعد ساتران المالك الجزئي لشركة «رويال غرين أبلاينس»، وهي عبارة عن متجر صغير وفاخر لمبيعات التجزئة في مدينة نيويورك، يمثل بالنسبة للأجهزة المنزلية نفس ما تمثله سيارات رولزرويس الفارهة في عالم السيارات.
اعتادت مدينة فلورنسا على استقبال الغزاة، فها هم الفرنسيون والإسبان والنمساويون والبريطانيون يشاركون في سباق «غراند تور»، وها هي جحافل السياح الأجانب في سراويلهم القصيرة ونعالهم الخفيفة يتدفقون على هذه المدينة الإيطالية في موجات متلاحقة، ومع ذلك احتفظت بطابعها وروحها الأصيلة دون مساس. لذلك ليس من المستغرب أنه رد فعل السكان المحليون يكون عادياً عندما يتدفق قرابة 30 ألف زائر كل شهر على «بيتي أومو»، أكبر معرض تجاري للملابس الرجالية في العالم. يوجد المشترون والبائعون من 50 دولة في المدينة للتجول بين أكشاك أكثر من 1200 عارض بأسواق «فورتيزا دي باسو» التاريخية للحصول على أفضل وأرقى وأحدث الأزياء الرجا
يزور هذه المدينة، التي يبلغ تعدادها 360 ألف نسمة، أكثر من 16 مليون سائح سنويًا، وأكثرهم يصطف على جسر «بونتي فيكيو» القديم لالتقاط صور معه باستخدام الهاتف المحمول لتصبح زيارتهم ذكرى مميزة. مثل بطاقة بريدية جاهزة، يبدو من الصعب وجود منظر أجمل لنهر أرنو عند الوقوف في نقطة متوسطة من الجسر، لكن مثل الكثير في فلورنسا، يوجد موقع أفضل لرؤية هذا المنظر، متوار عن الأنظار وإن كان واضحا. بعد الدخول من باب أحد المتاجر، وصعود ثلاثة طوابق على درج ضيق يعلوه سقف ينخفض ارتفاعه كلما صعدت، ستجد طاولة عمل مصنوعة من خشب بال في مواجهة نافذة؛ وكذلك ستجد آخر سيدة تعمل في مجال صياغة الجواهر والحلي، الجسر حيث كان يجتهد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة