قبيل شهور من تقاعدها من العمل السياسي، تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى واشنطن لمقابلة الرئيس جو بايدن. ومن المنتظر أن يجري تنظيم الحدث على نحو يظهر العودة إلى التناغم عبر الأطلسي بعد أربع سنوات من الخصام في ظل سلف بايدن، دونالد ترمب، إلا أنه من أجل الحفاظ على هذا المظهر، سيعمد الأميركيون إلى إخفاء شعورهم بخيبة أمل، في الوقت الذي سيحرص الألمان على إخفاء شعورهم بالقلق.
في الواقع، مثل كل من ميركل وبايدن صورة مناقضة لترمب، وإن كان كل منهما فعل ذلك على نحو مختلف عن الآخر. وينطبق هذا القول على نحو خاص بالنظر إلى أنهما مثلا العمل الدولي متعدد الأطراف والتعاون، بدلاً عن القومية.